الجزيرة:
2025-01-30@22:30:33 GMT

مظاهرات في فرنسا تحت شعار التعليم الحكومي يغضب

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

مظاهرات في فرنسا تحت شعار التعليم الحكومي يغضب

باريس – خرج آلاف المدرّسين، الخميس، في مظاهرات حاشدة بعدة مدن فرنسية لإرسال "تحذير للحكومة" بشأن الأوضاع السيئة التي يعيشها قطاع التعليم في البلاد، وللمطالبة بتحسين ظروف العمل والرواتب والدفاع عن المدارس الحكومية.

وفي المجمل، أضرب أكثر من 40% من المعلمين في المدارس الابتدائية و47% في المدارس الثانوية، وفق بيانات اتحاد "سنيس إف إس يو" (Snes-FSU)، وهو الاتحاد الرئيسي للتعليم الثانوي، في حين أفادت وزارة التربية والتعليم بأن النسبة لم تتجاوز 21%.

وفي باريس، انطلقت المسيرة الاحتجاجية من لوكسمبورغ، الواقعة في الدائرة السادسة، باتجاه مقر الوزارة بدعوة من نقابات التدريس الرئيسية، وشارك 65% من مدرسي العاصمة في الإضراب، مما تسبب في إغلاق 130 مدرسة من أصل 638.

وفي أماكن أخرى، تظاهر ما لا يقل عن 2500 شخص في مدينة ليون، و1600 في مرسيليا، و2300 في رين ونانت، وفقا لأرقام الشرطة، ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة مظاهرات أخرى في العديد من المدن.

معلم فرنسي: نحاول إنقاذ المدرسة الحكومية التي تتعرض للهجوم خاصة من الوزارة نفسها (الجزيرة) مشاكل مستمرة

تهدف الاحتجاجات، بحسب السكرتير في نقابة "سي جي تي" المختصة بالتعليم الأستاذ ماتيو مورو إلى تعزيز الإصلاحات بشكل أكبر لمكافحة عدم المساواة بين الطلاب، والمظاهر البرجوازية المتزايدة داخل المجتمع، التي تؤثر بدورها على حياة الطلاب.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، قال مورو إنه "في الوقت الذي يطلب فيه المدرسون من الحكومة خلق مزيد من فرص التوظيف والموارد، ترد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بضرورة تطبيق الزي الرسمي، وهذا الأمر نراه نوعا من الخدمة العسكرية السخيفة، إنهم يذهبون في اتجاه بعيد كليا عن المشاكل العميقة التي يعاني منها القطاع".

وقد أضيفت مشكلة أخرى إلى كاهل المدرسين عندما أعلن وزير التعليم السابق (رئيس الوزراء حاليا) غابرييل أتال إلغاء 650 وظيفة تدريسية في المدارس الحكومية مع بداية العام الدراسي 2024، مما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات التي لم تتلق أجوبة مقنعة حتى الآن.

ويتزامن ذلك مع استمرار نقص العاملين في قطاع التعليم، الذي استقبل في سبتمبر/أيلول الماضي 12 مليون تلميذ في المدارس المتوسطة والثانوية، بعدد مدرسين لا يتجاوز 854 ألفا في القطاعين العام والخاص بموجب عقود، ويتبع كلاهما لوزارة التربية الوطنية.

ومن المتوقع أن يتقاعد 328 ألف معلم بحلول عام 2030، أو أكثر من ثلث المجموع الحالي، وفق مديرية البحوث والدراسات والإحصاء "داريس" (Dares).

كما يعد غياب الأساتذة وصعوبة تعويضهم في الفصول الدراسية من بين العقبات الرئيسية. وقالت المعلمة إيلودي، التي بدأت مهنة التدريس في مدرسة ابتدائية في العاصمة منذ 5 سنوات، إن "مدير المؤسسة التعليمية لا يملك الصلاحية لتعويض الغياب، الذي يعتبر حقا طبيعيا لأي موظف".

وأضافت "يجب أن تفهم الحكومة أننا لسنا روبوتات، وإنما أشخاص لهم حياتهم الخاصة، ومن حقهم الحصول على رواتب محترمة وإجازات دون التعرض لأي عقوبات أو انتقادات".

نقابة التدريس الفرنسية قالت إن "الوضع تفاقم بتعيين وزيرة غير متفرغة وفقدت مصداقيتها" (الجزيرة) "منفصلة عن الواقع"

تعبّر النقابة الرئيسية للتدريس في البلاد عن أن هذه التعبئة تمثل "تحذيرا للحكومة"، التي "تبقى صماء" في وجه كل الملاحظات أو التنديد الذي يطلقه المتضررون، مضيفة -في بيان صحفي- أن "الوضع تفاقم بتعيين وزيرة غير متفرغة وفقدت مصداقيتها".

وقد تلقت الوزيرة أميلي أوديا كاستيرا، وهي بطلة تنس سابقة للناشئين، لائحة واجباتها في وزارة التعليم من قبل الوزير السابق أتال، بالإضافة إلى محفظتها الرياضية قبل أشهر قليلة من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

ولم يكن من المستغرب أن يطالب بعض المتظاهرين باستقالة كاستيرا، خاصة بعد تصريحاتها المثيرة للجدل عند توليها منصبها، حيث بررت نقل أطفالها من مدرسة حكومية إلى مدرسة ستانيسلاس الخاصة النخبوية بـ"حُزم من الساعات التي لا يتم تعويضها بشكل جدي".

ويرى الأستاذ ديلابورت أن الوزيرة "منفصلة تماما عن الواقع وتفضل القطاع الخاص، ونحن لم نتوقع منها الكثير لأن دورها الوزاري مقتصر على تطبيق سياسات أتال وماكرون فقط".

وأثناء المظاهرة الباريسية، التقت الجزيرة نت الأستاذ الفرنسي جوناثان، الذي يشارك مع الباقين المخاوف والمطالب نفسها، لكنه قدِم أيضا للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني "وخاصة زملائي من المدرسين الفلسطينيين الذين يعانون من الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 75 عاما، والتي تضاعفت اليوم في قطاع غزة".

ولفت جوناثان، وهو عضو في حركة "التعليم وغزة"، إلى أنه من غير الممكن اليوم الحديث عن مشاكلنا هنا ونقبل في الوقت ذاته "أن يكون الأطفال والطلاب الفلسطينيون وزملاؤنا في المهنة مستهدفين من قبل إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی المدارس

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» في برلين للتعرف على أحدث الأساليب التعليمية

قام محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بزيارة مدرسة «كومينيوس» للتعليم الأساسي بالعاصمة الألمانية «برلين»، للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية في دولة ألمانيا الاتحادية خاصة نظام الدمج.

وتفقد الوزير فصول المدرسة المتخصصة في دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب ذوي التوحد بمختلف درجاته، وصعوبات التعلم.

واطلع الوزير، خلال زيارته للمدرسة، على النظام الألماني في التعامل مع الدمج طبقًا لنوع الإعاقة، حيث تهدف المدرسة إلى تقديم التعليم الأساسي مع التركيز على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك توفير بيئة تعليمية شاملة ومشتركة للجميع، كما يتم تقديم التعليم فيها بطرق تلبي احتياجات كل طفل.

كما اطلع الوزير على نسبة الطلاب لكل معلم حيث يتم توفير معلمين بالمدرسة لضمان تقديم الدعم اللازم لكل طفل، كما تتضمن المدرسة أيضًا مناهج تعليمية تتناسب مع متطلبات الطلاب المختلفة وتعزز التفاعل الاجتماعي والتعليمي بين الجميع.

وتفقد الوزير فصول المدرسة، وغرف الموارد الخاصة بالطلاب وذوى الاحتياجات الخاصة والتوحد، واستمع لشرح مفصل حول طبيعة نظام العمل بالمدرسة، كما أجرى حوارًا مع المعلمين، للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلاب ذوى التوحد، وتجربة المدرسة في مجال الدمج التعليمي.

وأشاد الوزير بالأساليب التي تتبعها المدرسة واهتمامها بخلق بيئة دامجة للطلاب، معربًا عن تطلع الوزارة للتعاون المشترك في هذا الإطار وتبادل الخبرات لنقل هذه التجربة المتميزة إلى مصر، وكذلك حرص مصر على الاستفادة من النظام الألماني والخبرات الألمانية في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعد أحد أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، على المستويين العربي والأفريقي.

كما أشاد الوزير بهذه التجربة الرائدة لخلق بيئة دامجة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تضع الطلاب من ذوي الهمم على رأس أولوياتها، وتقدم لهم العديد من الخدمات التعليمية التي تهدف لدمجهم وتحويلهم لعناصر فاعلة ومشاركة في تقدم المجتمع.

اقرأ أيضاًوزير التعليم يصدر قرارات عاجلة بشأن واقعة الاعتداء على طالبة بمدرسة خاصة في القاهرة

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» للتعليم الأساسي في ألمانيا
  • الحلبي: نحو تعزيز التربية البيئية في المدارس اللبنانية
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» في برلين للتعرف على أحدث الأساليب التعليمية
  • التعليم باليمن يكابد أصعب حقبة في تاريخه
  • 83 مدرسة تضم 137 ألف طالب تشارك في «مسار» 2024
  • اختتام برنامج إثراء مهارات التعليم المبكر بالظاهرة
  • مدرس "ألعاب" يدير مدرسة بالدقهلية بمباركة قيادات التعليم
  • «التعليم» تعلن فتح باب التقديم في المدارس الرسمية الدولية السبت المقبل
  • تجديد تكليف الدفعة الأولى من المبادرة الرئاسية لتعيين 1000 مدير مدرسة
  • الفكر المركّب لإدغار موران .. ما الذي يمكن أن يضيفه في حقل التعليم؟