تمر غداً الذكرى التاسعة والأربعون لرحيل كوكب الشرق وملكة الغناء عبر العصور أم كلثوم، عندما نكتب عن كوكب الشرق فإننا نعيش عالم الغناء الأصيل الذى بدأته أم كلثوم منذ 101 عام.
مشوار كوكب الشرق الغنائى امتد لأكثر من خمسين عاماً استطاعت من خلالها أن ترتقى بفن الغناء فى مصر والعالم العربى.
صوتها كان معجزة غنائية بكل المقاييس الغناء قبل أم كلثوم كان ركيكاً للغاية لكن عندما ظهرت على الساحة أصبح للغناء شأن آخر بكلمات وألحان وصوت نادر فى جماله وقوته لسنا بصدد عرض تاريخ أم كلثوم ولكننا فقط نتوقف عند معجزة الغناء العربى الذى ما زال فنها خالداً فى قلوب الملايين عبر أجيال مختلفة.
أغنياتها كانت ولا تزال حالة إبداع خالدة نصف قرن وما زالت كوكب الشرق على قمة الغناء العربى هى بالطبع غير قابلة للمنافسة لأنها حالة فريدة ورمز للغناء الحقيقى.
على ضفاف صوتها تذوق الملايين الشعر والكلام العذب أغنياتها ستظل فى قلوب الملايين عبر الأجيال فى كل يوم وليلة نستمتع بصوت كوكب الشرق وهى تبدع أرقى أنواع الغناء سواء فى القصيدة أو الشعر العامى من ينسى روائع أغانيها: الأطلال، أنت عمرى، فات الميعاد، سيرة الحب، ألف ليلة وليلة، القلب يعشق كل جميل، فكرونى، أمل حياتى، ودارت الأيام، أروح لمين، هجرتك، رق الحبيب، ذكريات، هذه ليلتى، أغداً ألقاك، ليلة حب، كل ليلة وكل يوم، بعيد عنك، هو صحيح الهوى غلاب، أنت الحب، أمل حياتى، ودارت الأيام، من أجل عينيك، يا مسهرنى، اسأل روحك، أقبل الليل، الحب كله، الحب كده، يا ظالمنى، قصة الأمس، سهران لوحدى، أنا فى انتظارك، رباعيات الخيام، سلوا قلبى، للصبر حدود، وأخيراً حكم علينا الهوى.
أم كلثوم لم تكن مجرد مطربة بل مؤسسة فنية قائمة بذاتها مَن ينسى دورها التاريخى عقب نكسة 1967 عندما أقامت حفلات فى العديد من دول العالم من أجل التبرع للمجهود الحربى.
مهما مرت السنوات فستظل أم كلثوم على قمة الغناء العربى لأنها حالة نادرة ومعجزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وما زالت حتى الآن معشوقة الملايين فى جميع أنحاء العالم العربى كانت طوال حياتها عاشقة لفنها مؤمنة برسالتها فى آخر حفلاتها يوم الخميس 3 يناير 1973 كانت فى حالة صحية متردية ومع ذلك صممت على غناء الوصلتين التى أبدعت فيهما رائعتى ليلة حب، والقلب يعشق كل جميل، وتكون آخر جملة غنتها فى الحفل «ولما تجلالى بالدموع ناجيته» وبعد شهرين غنت فى أستوديو 35 بالإذاعة حكم علينا الهوى وهى على كرسى متحرك. عصر أم كلثوم لم ولن ينتهى وستظل رمزاً للغناء العربى الحقيقى لأنها غنت أروع الكلمات صوتها المعجزة كان أقوى معبر عن المعانى الراقية رحلت عن دنيانا يوم 3 فبراير 1975 سار فى جنازتها مئات الآلاف من عشاقها رحل الجسد وبقى الصوت خالداً وسيظل لأنها ملكة الغناء عبر العصور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق مصر العالم العربي کوکب الشرق
إقرأ أيضاً:
حلقات كوكب زحل تخفي عمرها الفعلي
توصلت دراسة نُشرت الاثنين إلى أنّ حلقات زُحل ربما ليست قديمة جداً، إذ إن لونها الحديث ناتج عن آلية تمنعها من التحوّل إلى البني بسبب التلوث النيزكي الدقيق.
نشأ زحل، الكوكب الغازي العملاق في النظام الشمسي، مع الكواكب الأخرى قبل أكثر من أربعة مليارات سنة. لكنّ دراسات حديثة تشير إلى أنّ حلقاته تعود إلى ما بين 100 إلى 400 مليون، بحسب الدراسة المنشورة في «نيتشر جيوساينس».
وتستند هذه التقديرات بشكل خاص إلى ملاحظة تمثل في أنّ حلقات الكوكب تحتفظ بقوة عاكسة قوية، على الرغم من أنها تتعرض لانفجارات مستمر نتيجة نيازك دقيقة يُفترض في النهاية أن تضعف بريقها.
تم قياس هذه الانفجارات بدقة بواسطة مسبار «كاسيني-هويغنز»، الذي عمل لثلاثة عشر عاما في مدار حول زحل، لينهي مهمته سنة 2017. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال معلومات قليلة معروفة عن حلقات هذا الكوكب.
تشكل هذه الحلقات التي رصدها عالم الفلك الهولندي هويغنز في القرن السابع عشر، قرصاً رفيعاً، يتألف بشكل رئيسي من الجليد المائي وكمية قليلة من المعادن، ويمتد ضمن حلقات عدة تبعد حتى 80 ألف كيلومتر تقريبا من الكوكب.
ويقول المشارك في إعداد الدراسة غوستافو ماديرا، لوكالة فرانس برس «إنّ أحد الاستنتاجات الرئيسية التي توصل إليها مسبار كاسيني هو أن الحلقات يُفترض أنها غير قديمة لأنها لا تبدو ملوثة جدا».
واللون الأصفر المائل إلى الرمادي الذي يسود فيها، يعكس فكرة أنّ الحلقات «متكتلة»، بحسب علماء الفلك، في حين أنّ كمية كبيرة من النيازك الدقيقة تلوث الجليد الأصلي.
- غموض يطيل الجدل -
لكنّ الدراسة التي قادها ريوكي هيودو، الباحث في معهد طوكيو للعلوم، تشير إلى أن «عدم القدم الذي يظهر على حلقات زحل ناتج عن مقاومة التلوث، أكثر من كونه مؤشرا إلى أنها تكوّنت في مرحلة غير بعيدة».
يحاكي النموذج الذي ابتكره هيودو تأثير النيازك الدقيقة على قطع من الجليد.
في هذا السيناريو، عادة ما تبلغ سرعة الجسيم 30 كيلومترا في الثانية، أي أكثر من مئة ألف كيلومتر في الساعة. ثم تطلق الصدمة طاقة كافية لتبخير النيزك الصغير وجزء من هدفه.
أما الجزيئات النانوية الناتجة عن الاصطدام، فيتم استبعادها تحت ضغط المجال المغنطيسي للكوكب، ثم التقاطها في غلافها الجوي أو إطلاقها في الفضاء.
وتسهم الظاهرة تاليا بحماية الحلقات من التلوث بالنيازك الدقيقة، وجعلها بشكل دائم تبدو كأنها غير قديمة.
يشير غوستافو ماديرا إلى أن المسألة التي لا تزال شائكة هي «عدم معرفتنا مثلا التكوين الأولي لحلقات زحل» في مرحلة تشكّلها، مضيفا «ننطلق من مبدأ أنها كانت عبارة عن جليد، لكننا في الحقيقة لا نعرف شيئا».
يفترض علماء الكواكب أنها تأتي إما من أجزاء مذنبات أو كويكبات أو حتى أقمار زحل القديمة.
وهذا الغموض يعني أنّ الجدل بشأن عمر الحلقات لن يتوقف قريبا.
ولإنهاء الجدل، من الضروري «جمع عينات من الحلقات لتحليل خصائصها»، بحسب ماديرا.
المصدر: آ ف ب