خليفة بيليه| اختيار فينيسيوس جونيور سفيرا للنوايا الحسنة لليونسكو
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
وقع الاختيار على مهاجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، على أن يكون سفيرا للنوايا الحسنة لمنظمة اليونسكو، ليصبح ثاني لاعب كرة قدم برازيلي يتم اختياره للقيام بهذا الدور، بعد إديسون أرانتيس دو ناسيمنتو "بيليه".
وتوجهت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إلى المدينة الرياضية لريال مدريد، اليوم الجمعة، لتسليم فينيسيوس كتاب تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة، في حفل حضره رئيس النادي، فلورينتينو بيريز.
وقالت أزولاي إن "فينيسيوس ليس فقط لاعب كرة قدم استثنائي، بل هو أيضا رجل ملتزم منذ سن مبكرة، بتعزيز تكافؤ الفرص من خلال التعليم في البرازيل.. إنه نموذج لجيل كامل، وتتشرف اليونسكو بوجوده اليوم بين سفراء النوايا الحسنة".
وأظهر لاعب كرة القدم البرازيلي، الفخر الذي يشعر به للاعتراف بعمله خارج الملعب.
وقال "تعييني سفيرا للنوايا الحسنة لليونسكو في سن 23 عاما، هو أكثر من مجرد شرف، إنه نصر وواجب سأحمله معي طوال حياتي.. بالطبع، أريد أن يتم الاعتراف بي كلاعب عظيم، ولكن أيضا كمواطن حاول أن يحدث فارقا".
وأضاف: "لقد كنت أكافح من أجل التعليم، منذ أن كنت في ال19 من عمري، ومعهدي يتطور شيئا فشيئا في البرازيل.. وبفضل دعم اليونسكو، سيكون لنا تأثير إيجابي على العالم".
وشددت اليونسكو على أن "فيني" عزز "الوصول إلى التعليم لجميع الشباب"، في السنوات الأخيرة، من خلال إنشاء معهد فيني جونيور في عام 2021، بهدف مساعدة الأطفال والمراهقين البرازيليين من الأحياء المحرومة على العودة إلى المدرسة.
وبالنسبة لفينيسيوس، فإن هذه المعركة من أجل الإدماج وضد التمييز "مهمة بشكل خاص"، بعد مواجهة التحيز والأفعال العنصرية في مناسبات عديدة، خاصة من قبل المشجعين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
استيفان روستي صاحب الوجه الأحمر.. والده كان سفيرا
في العام 1957، وفي عدد ديسمبر من مجلة الكواكب، كشف الكوميديان الكبير استيفان روستي عن أسرار في حياته قبل دخوله إلى الوسط الفني، وقال: «كثير من الناس يعتقد أنني أجنبي، والواقع أنني مصري، ولدت في قلب مصر، رغم أن والدي أجنبي، وكان نبيلًا من نبلاء المجر جاء إلى مصر سفيرًا للنمسا والمجر عام 1898».
غضب حكومة المجر من والدهيضيف «روستي» عن فترة طفولته قائلًا: «في مصر، بل في الإسكندرية بالذات، تعرف والدي على والدتي، وكانت إيطالية الجنسية، وتزوجا، ولما علمت حكومة المجر بهذا الزواج، غضبت على والدي، وكان السبب أن تقاليد نبلاء المجر تقضي ألا يتزوج النبيل إلا من نبيلة مثله، وقد خرق أبي هذا التقليد بزواجه من إيطالية، وكان عقابه أن نقلته الحكومة من سفارتها في مصر إلى سفارتها في طهران، وكانت والدتي في هذه الأثناء تنتظر مولودًا ولا تستطيع أن تتحمل مشاق السفر والنقل، فآثر والدي أن يتركها في القاهرة».
يواصل: «بعد سفره بأسابيع، حضرت أنا إلى الحياة، وكان ذلك في عام 1900، وأبت الأقدار أن أرى والدي النبيل المجري، فقد مرض مرضًا شديدًا وهو في طهران بعد سفره بفترة قصيرة، فنقلوه إلى بودابست حيث وافته المنية، ولم يترك لنا، والدتي وأنا، إلا منزلاً صغيرًا في الإسكندرية».
وأكد استيفان أن والدته طالبت بحقها في ميراث زوجها بعد موته، فطلبت منها حكومة المجر أن تترك مصر نهائيًا وتذهب لتعيش في بودابست، ولكنها رفضت هذا العرض وفضلت البقاء في مصر، مضحية بالميراث، مكتفية بالمنزل الصغير الذي يضمها وصغيرها.
فترة صعبة في حياة الفنانينتقل استيفان بعدها إلى فترة صعبة من حياته، وجد نفسه فيها بلا مأوى، حيث يقول: «حين بلغت السادسة من عمري، فكرت والدتي في أن ترسلني إلى المدرسة على أن تكون مدرسة مصرية، فألحقتني بمدرسة رأس التين الابتدائية، ومنها حصلت على الشهادة الابتدائية. وكانت والدتي تريد أن تكمل دراستي مهما كلفها هذا من جهد ومال، إلا أن الكوارث والديون تراكمت علينا، وعُرض منزلنا للبيع في مزاد علني. وهنا تذكرت أن هناك حملاً يجب أن أرفعه عن كاهل والدتي، فانقطعت عن الدراسة».
كذلك كشف الكوميديان الكبير كواليس تعرفه على عزيز عيد، وكيف وضع قدمه لأول مرة على طريق الفن، حيث يقول: «في أحد الأيام، جاءت فرقة عزيز عيد لتقدم عرضًا في الإسكندرية، وبعد أن انتهت الرواية، صعدت إلى المسرح وقابلت عزيز عيد وقدّمت إليه نفسي، وأفهمته أنني من هواة التمثيل ومن المعجبين بتمثيله وعبقريته، فأعجب بي وبحماستي وقال لي: "لماذا لا تحضر إلى مصر وتقابلني؟". وفي نفس اليوم الذي وصلت فيه إلى القاهرة، ذهبت إليه، وما أن رآني حتى ابتهج. وفي اليوم التالي، كنت ممثلاً في فرقته».
وتابع: «ومنذ هذا الوقت -وكان عام 1917- وأنا لم أغادر خشبة المسرح. وفي سنة 1922، فكرت في السفر إلى باريس لدراسة فن السينما الذي كان لا يزال في أول الطريق، فجمعت كل ما أملك ورحلت إلى هناك. وفي أحد الأيام، التقيت بشاب ظريف سألني عن جنسيتي، فقلت له إنني مصري يريد أن يتعلم صناعة السينما في باريس. ورحب بي الشاب وقال لي إنه مساعد أحد كبار المخرجين، وسوف يتيح لي فرصة التعرف عليه، واشتغلت بفضل صديقي هذا بالتمثيل في بعض الأفلام، ثم عدت إلى مصر لأبدأ مسيرتي مع السينما».