حيروت – وكالات

في خضم التهديدات الأميركية المتصاعدة ضد إيران على خلفية هجوم الأحد الماضي، على قاعدة “البرج 22” الأميركية شمال شرقي الأردن، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، أن “أي بلد يتنمر على إيران فإنها سترد عليه بشكل قوي”.

 

 

 

وأضاف رئيسي، في كلمة له، في مدينة ميناب جنوبي إيران، “لن نبدأ أي حرب”، مؤكداً أن “قوتنا تصنع الأمن ويمكن لدول المنطقة الاعتماد عليها”، حسب قوله.

 

 

 

وتابع رئيسي أن “القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تشكل تهديداً لأي بلد”، مضيفاً أن “الأعداء كانوا يتحدثون سابقاً عن أن الخيار العسكري ضد إيران على الطاولة، لكنهم اليوم يقولون إنهم لا يريدون المواجهة مع إيران”.

 

 

 

وصعّدت الإدارة الأميركية تهديداتها واتهاماتها لإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تطاول القواعد والقوات الأميركية في المنطقة، وسط وعيد أميركي بالردّ على الهجوم الأخير على قاعدة “البرج 22” الأميركية شمال شرقي الأردن.

 

 

 

وتوعّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين الماضي، بالردّ على إيران، قائلاً إنه قد يكون متعدّد المستويات، وعلى مراحل، ويستمرّ بعض الوقت.

 

 

 

ونفت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، خلال الأيام الأخيرة، مرات عدة، أي علاقة لطهران بالهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، مؤكدة أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتحمل مسؤولية أي أعمال لأي شخص أو مجموعة في المنطقة”.

 

 

 

إلى ذلك، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، الأربعاء الماضي، أن بلاده “لا تسعى للحرب ولا تخشاها أيضاً”، قائلاً، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية: إن “الأعداء أحياناً يهددون، وهذه الأيام نسمع تهديدات في تصريحات المسؤولين الأميركيين”.

 

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: ترامب يعود لممارسة أقصى الضغوط على إيران‎

وصفت مجلة فورين بوليسي التوجيهات التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا لأجهزة الدولة بالعودة إلى ممارسة أقصى الضغوط على إيران، بأنها أصبحت نمطا متبعا في كل تصرفاته، من الحرب في أوكرانيا إلى حروبه التجارية المفتعلة.

وأفادت في تقرير لاثنين من مراسليها أن المذكرة التوجيهية التي وقّعها ترامب في الرابع من فبراير/شباط الحالي، تهدف إلى حرمان النظام الإيراني من الأموال كوسيلة للحد من أعماله غير المشروعة في المنطقة وكبح برنامجه النووي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع روسي: ماذا ينتظر العراق بعد تغيير السلطة في سوريا؟list 2 of 2صحف عالمية: خطة ترامب لغزة قد تسبب اضطرابات في المنطقة وانتفاضة بالضفةend of list

ورغم ذلك، فإن المجلة ترى أن تصريحاته الأخيرة تشي بأنه منفتح على المحادثات مع إيران، غير أنه ليس من الواضح ما الذي يريده الرئيس بالفعل، وكيف ينوي الوصول إلى ما يريد وإلى أي مدى.

على الورق

وكان ترامب قد وقّع مذكرة رئاسية يوم الثلاثاء تهدف إلى تصعيد الضغوط على طهران من خلال فرض مزيد من العقوبات، وذلك بهدف حرمان إيران من الأسلحة النووية والحد من برنامجها للصواريخ الباليستية ووقف دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة.

ووفق تقرير فورين بوليسي، فقد اتخذ البيت الأبيض، على الورق، موقفا متشددا دون هوادة ضد إيران مع صدور مذكرة رئاسية سلطت الضوء على كل ما وصفت بأنها أمور سيئة ترتكبها إيران، وأمرت أجهزة الدولة والوزارات بفعل شيء حيالها.

إعلان

ومع ذلك -تستدرك المجلة- كان ترامب نفسه يمد غصن الزيتون إلى إيران، مقترحا التوصل إلى سلام عبر التفاوض. وعند توقيعه المذكرة التوجيهية، قال ربما "يمكن للجميع أن يعيشوا سوية"، مؤكدا على أنه لا يرغب في استخدام الصلاحيات الجديدة الواردة في المذكرة التي وقّعها للتو.

لا نووي

وقد كرر ذلك في اليوم التالي على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) عندما قال "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، ولكن لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا". وأضاف أنه يود أن يرى "اتفاق سلام نوويا يمكن التحقق منه".

وقد أثارت هذه الرسائل "المتضاربة" بعض الارتباك، بحسب المجلة الأميركية التي نقلت عن غريغوري برو، الخبير في الشؤون النفطية والإيرانية في مجموعة أوراسيا، القول إنه بات من الواضح الآن أن ترامب يريد التحدث مع طهران.

وأشار الخبير إلى أن "المذكرة الرئاسية تحدد موقفا أشد صرامة بكثير مما قاله"، إذ أنها تعرض جميع الحيثيات التي تجعل إدارة ترامب تعتقد أنه يجب فرض عقوبات أشد على إيران، بدءا – كما تفعل جميع الإدارات الأميركية – من إشعالها الثورة عام 1979، ومرورا بدورها في زعزعة استقرار الشرق الأوسط وبرنامجها النووي.

مجرد شعار

بيد أن المجلة تقول في تقريرها إن المذكرة لم تحدد أي خطوات ملموسة أو عقوبات أو تدابير أخرى من شأنها أن تحوّل الضغط الأقصى من مجرد شعار إلى سياسة.

وذكرت أن الإشكالية تكمن بشكل خاص في صادرات إيران من النفط التي تصل إلى حوالي 1.7 مليون برميل يوميا، يذهب أكثر من 90% منها إلى الصين، وهي بمثابة شريان حياة للجمهورية الإسلامية.

وقال الخبير غريغوري برو إنه ما لم تُتْبع المذكرة بفرض عقوبات جديدة ومبتكرة للحد من صادرات النفط إلى الصين، فلن يكون لهذا الأمر وزن كبير، على حد تعبيره.

ومضت فورين بوليسي إلى القول إنه لا يوجد حتى الآن أي دليل يثبت أن إيران قد قررت الإسراع بتصنيع القنبلة النووية، لكن كثيرا من الشخصيات "الأكثر تشددا" في حكومتها طالبت مؤخرا بإعادة تقييم العقيدة النووية للبلاد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فورين بوليسي: ترامب يعود لممارسة أقصى الضغوط على إيران‎
  • خامنئي: سنردّ على أمريكا بالمثل إذا ما هدّدت إيران.. لا جدوى من المفاوضات
  • المشروع الصهيوني مُوجّه نحو الأردن باعتباره جُزءاً من وعد بلفور!
  • زيادة المخزونات الأميركية من النفط الخام والبنزين الأسبوع الماضي
  • العقيل: منخفض جوي قوي قادم من شمال البلاد سيصاحبه رياح قوية ..فيديو
  • فرق الإطفاء والإنقاذ في سباق مع الزمن لتطهير شمال صقلية من آثار الفيضانات
  • ملك الأردن يؤكد لسيناتور أمريكي ضرورة استدامة وقف إطلاق النار بغزة
  • أردوغان: ناقشت مع الشرع ما يجب اتخاذه في شرقي سوريا
  • ملك الأردن يؤكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • وزير الخارجية القطري: الانتخابات في لبنان والتغيرات في سوريا عامل رئيسي لتحقيق السلام