تسريبات قانون المسئولية الطبية تشعل غضب «دار الحكمة»
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
حالة من الاستياء تعيشها نقابة الأطباء بعد تسريبات قانون المسئولية الطبية التى وصفتها النقابة بالكارثية بعد المناشدات والمقترحات التى ظلت النقابة تقدمها على مدار سنوات ماضية بإقرار قانون علمى وليس جنائياً يفرق بين أخطاء الطبية وبين الجريمة الطبية أو ما يسمى بالخطأ الجسيم.
قال الدكتور إيهاب الطاهر عضو مجلس نقابة الأطباء السابق فوجئنا بوجود نص مشروع قانون للمسئولية الطبية يتم تداوله تمهيداً لتقديمه للبرلمان، وهذا المشروع ينسف الفلسفة الأساسية التى ينتظرها الأطباء لتحقيق الأهداف المنشودة، فمشروع القانون لم يمنع الحبس فى الأخطاء الطبية، فهو يسمح بالحبس الاحتياطى بقرار من رئيس النيابة، كما خلا مشروع القانون من اللجان الطبية يتم اللجوء إليها لدراسة المشكلة وتوصيفها علمياً قبل الإحالة للجهات القضائية، ولكن فقط سيتم إعداد جدول بالأطباء الحاصلين على الدكتوراه منذ عشر سنوات بكل تخصص حتى يستعين بهم الطب الشرعى أو جهات التحقيق فى إبداء الرأى الفنى، والمشروع حتى لم يلزم الطب الشرعى أو جهات التحقيق بطلب الاستعانة بهم كما لم يلزمهم بالأخذ برأيهم الفنى، وبالتالى فلن ننتظر تغيراً ملموساً عن الوضع القائم حالياً.
وأضاف إيهاب الطاهر أن القانون أوجب أن يجرى العملية الجراحية طبيب متخصص ووفقاً للمزايا الإكلينيكية مع العلم أن نظام المزايا الإكلينيكية لم يتم تطبيقه بشكل رسمى بمصر حتى الآن، فكيف سنحاسب الطبيب وفقا لنظام غير موجود أصلاً.
وأكد أبوبكر القاضى أمين صندوق نقابة الأطباء على رفض مجلس النقابة لمشروع قانون المسئولية الطبية، الذى ستقدمه الحكومة إلى لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشته فمشروع القانون الذى ناقشته وزارة الصحة مع الأطباء، اختلف عن المشروع المقدم إلى مجلس النواب.
وأشار «القاضى» إلى أن النقابة طلبت توقيع أقسى العقوبات على مقدم الخدمة الطبية غير المرخص له بمزاولة التدخل الطبى، وكذا المنشأة الطبية غير المرخص لها، ومحاسبة المخطئ فى هاتين الحالتين وفق قانون العقوبات، أما المضاعفات التى تنتج عن العلاج فهى هنا تختص بقانون المسؤلية الطبية لتحديد طبيعة الحالة وتشكيل لجنة لإعداد تقرير مفصل.
وأوضح «القاضى» أن موقف النقابة الثابت هو رفض أى مشروع قانون مشوه قد يؤدى إلى واقع أسوأ من الوضع الحالى، وأن فلسفة قانون المسئولية الطبية هى العدالة الناجزة للمريض والطبيب وفى حالة إقرار القانون الحالى المشوه سيلجأ الأطباء إلى الطب الدفاعى لحماية أنفسهم من الحبس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حالة من الاستياء ت الكارثية ب المناشدات قانون المسئولیة الطبیة
إقرأ أيضاً:
الشيوخ يناقش تعديلات قانون قيد المستوردين
بدأ مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، نظر تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومكتبي لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية والشئون المالية والاقتصادية والاستثمار عن مشروع القانون المقدم من الحكومة والمحال من مجلس النواب بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 121 لسنة 1982 في شأن سجل المستوردين2024.
واستعرض النائب محمد حلاوة، رئيس لجنة الصناعة، تقرير اللجنة أمام الجلسة العامة، مشيرا إلى أن مشروع القانون يتضمن ثلاثة مواد بخلاف مادة النشر، ويستهدف مشروع القانون التصدي للعديد من المشكلات التي تمثل معوقاً كبيراً لتدفق الاستثمارات الأجنبية، وإزالة كافة معوقات الاستثمار لتهيئة أجواء ومناخ الاستثمار.
وكشف أن القانون الخاص بقيد المستوردين يعد أحد الركائز الأساسية لتنظيم نشاط الاستيراد بقصد الاتجار في مصر، نظراً لما لهذا النشاط من تأثير جوهري على الاقتصاد الوطني وميزان التجارة.
وأشار التقرير إلى أنه منذ صدور القانون رقم (121) لسنة 1982 المشار إليه، شكل هذا السجل إطاراً تشريعياً يهدف إلى ضبط وتنظيم هذا المجال الحيوي، من خلال قصر ممارسته على أصحاب الكفاءة والخبرة، الذين تتوفر فيهم شروط النزاهة والمقدرة المالية، بما يعزز حماية الاقتصاد الوطني من أي ممارسات عشوائية أو ضارة.
وأوضح التقرير أنه في إطار السعي نحو تعزيز هذا النظام وتطوير الياته بما يتماشى مع التغيرات الاقتصادية المحلية والدولية، رؤي تعديل بعض نصوص القانون، لتلبية احتياجات المرحلة الراهنة، لاسيما وأن تعديل القانون الخاص بالقيد في سجل المستوردين ليس مجرد إجراء قانوني تقني، بل هو جزء من فلسفة اقتصادية وتنظيمية.
وأوضح التقرير، أن أهداف تعديل قانون سجل المستوردين ومن بينها تحسين البيئة التجارية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.مبينا إلي أن الاقتصاديات العالمية في حالة تغير مستمر، والتحديات الاقتصادية مثل الأزمات المالية والتضخم وحروب التجارة، تستلزم استحداث إطار قانوني مرن يضمن حماية السوق المحلية من الممارسات الضارة مع تسهيل الوصول إلى السلع التي يحتاجها المستهلكون دون التأثير سلبا على الصناعات المحلية، مما يعزز من قدرتها على المنافسة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، وذلك من خلال التحكم في حجم وتنوع السلع المستوردة.