قضت محكمة اتحادية في كاليفورنيا الأمريكية، بأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ترقى "بشكل معقول" إلى مستوى "الإبادة الجماعية"، لكنها رفضت قضية تهدف إلى وقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل باعتبارها خارج نطاق اختصاص المحكمة.

ووفق صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، فإن "هناك حالات نادرة لا يمكن فيها الوصول إلى النتيجة المفضلة للمحكمة، وهذه واحدة من تلك القضايا".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المحكمة الجزئية الأمريكية شمال كاليفورنيا، برئاسة القاضي جيفري وايت، ملزمة بالسوابق وتجزئة فروع الحكومة المنسقة، وعدم ممارسة الاختصاص القضائي في هذه المسألة".

وقال القاضي جيفري وايت، في حكمه في قضية رفعتها جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية: "مع ذلك، وكما وجدت محكمة العدل الدولية، فمن المعقول أن سلوك إسرائيل يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية".

وناشدت المحكمة المتهمين، دراسة نتائج دعمهم الثابت للحصار العسكري ضد الفلسطينيين في غزة.

اقرأ أيضاً

بعد رفض دعواهم شكلا وتأييدها مضمونا.. محامون يتعهدون باستئناف مقاضاة بايدن بشأن "إبادة غزة"

وأوضح القاضي قراره بأن الأمر يقع خارج نطاق اختصاص محكمته، لأن الجماعات الفلسطينية كانت تطالبها بالتدخل في السياسة الخارجية الأمريكية.

وفي جلسة الاستماع التي عقدها في أوكلاند، استمع وايت إلى أدلة من خبراء في مجال الإبادة الجماعية، وقال في حكمه، إنّ "توافق الأدلة القاطعة المعروضة أمام هذه المحكمة مع استنتاجات محكمة العدل الدولية، وتشير إلى أن المعاملة الحالية للفلسطينيين في قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، قد تشكل بشكل معقول إبادة جماعية، وتنتهك القانون الدولي".

وفي حكمه، أشار وايت بشكل كبير إلى قضية الإبادة الجماعية التي وجهتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي أصدرت "تدابير مؤقتة" في 26 يناير تدعو إسرائيل إلى "اتخاذ جميع التدابير في حدود سلطتها"؛ لمنع الأعمال التي أوضحتها المحكمة.

ولأن أي تصميم على الطعن في قرار السلطة التنفيذية للحكومة بشأن دعم إسرائيل محفوف بمسائل سياسية خطيرة، فإن المطالبات المقدمة من المدعين هنا تقع خارج نطاق الولاية القضائية المحدودة للمحكمة، وفق الصحيفة.

وقالت الجماعات الفلسطينية ومحاموها إنهم قد يستأنفون ضد إسقاط القضية، لكنهم رحبوا بحكم القاضي بشأن احتمال وقوع إبادة جماعية.

اقرأ أيضاً

إما وقف إبادة غزة أو حرب إقليمية.. موقع أمريكي: على بايدن الاختيار الآن

فيما لفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن إسرائيل رفضت إجراءات محكمة العدل الدولية باعتبارها تمثل وجهة نظر "شنيعة للغاية" بالنسبة لحرب غزة، "وبالكاد يمكن تمييزها" عن وجهة نظر حماس.

والجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص "وقف إطلاق النار"، وسط ترحيب فلسطيني.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على قرار المحكمة بالقول إن تل أبيب "ستواصل الحرب" على غزة، مضيفا أن المحكمة "لم تطلب من إسرائيل وقف إطلاق النار".

وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي بتاريخ 11 و12 يناير/ كانون الثاني الجاري، جلستي استماع علنيتين، في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الجمعة نحو 27 ألفا و131 شهيدا و66 ألفا و287 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

ترحيب دولي وعربي بتدابير العدل الدولية بشأن منع الإبادة في غزة

المصدر | الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: محكمة أمريكية إسرائيل جرائم حرب غزة حرب غزة دعم إسرائيل دعم عسكري محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لضرب النووي الإيراني بمساعدة أمريكية.. طريقتان لا ثالث لهما

حالة من الجدل والطوارئ تعيشها إيران بعد تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية يشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجومًا ضد إيران لتعطيل برنامجها النووي، بينما تقترب طهران أكثر من أي وقت مضى للحصول على القنبلة النووي، وسط مساعي أمريكية وأوروبية لمنعها، لكن، ماذا جاء في تقرير «واشنطن بوست»؟

الصحيفة الأمريكية، قالت إنه من المرجح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في الأشهر المقبلة في هجوم استباقي من شأنه أن يؤخر برنامج طهران لأسابيع أو ربما أشهر، ولكنه قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وتجديد احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، وفقا لتقارير استخباراتية أمريكية.

وتضمنت التحذيرات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة العديد من المنتجات الاستخباراتية التي امتدت من نهاية إدارة جو بايدن إلى بداية إدارة دونالد ترامب، ولا يوجد ما هو أكثر شمولًا من تقرير صدر في أوائل يناير الماضي عن مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.

ضربة خلال الأشهر الـ6 من 2025

وحذر التقرير من أن إسرائيل من المرجح أن تحاول توجيه ضربة إلى منشآت «فوردو» و«نطنز» النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية إن النتائج مستمدة من تحليل لتخطيط إسرائيل في أعقاب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر من العام الماضي، وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة معلومات استخباراتية شديدة السرية.

«ترامب» لن يسمح لإيران بالحصول على النووي

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بريان هيوز، إن الرئيس دونالد ترامب أوضح أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي.

وقال «هيوز»: «بينما يفضل ترامب التفاوض على حل للقضايا الأمريكية طويلة الأمد مع النظام الإيراني سلميًا، فإنه لن ينتظر إلى أجل غير مسمى إذا لم تكن إيران مستعدة للتعامل، وفي وقت قريب».

«بزشكيان» يُفضل الدبلوماسية

لكن يجب الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قال عدة مناسبات، أنه يُفضل الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وحدد تقرير الاستخبارات العسكرية خيارين محتملين للضربة، يتضمن كل منهما تقديم الولايات المتحدة الدعم في شكل إعادة التزود بالوقود جوًا فضلًا عن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وجاء في التقرير أيضًا، إن الهجوم عن بعد، المعروف باسم الضربة عن بعد، سيشهد إطلاق الطائرات الإسرائيلية صواريخ باليستية تُطلق من الجو، أو صواريخ باليستية، خارج المجال الجوي الإيراني.

أما الهجوم البديل الأكثر خطورة، فسيشهد دخول الطائرات الإسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط صواريخ BLU-109، وهي نوع من القنابل الخارقة للتحصينات.

وكانت إدارة «ترامب» وافقت على بيع مجموعات التوجيه لتلك القنابل الخارقة للتحصينات الأسبوع الماضي وأخطرت الكونجرس بالصفقة.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن ما وصفه بـ«أعداء طهران»، ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.

مقالات مشابهة

  • البيان الختامي للقمة الأفريقية يطالب بمحاكمة «إسرائيل» دوليًا لارتكاب جرائم إبادة جماعية
  • القمة الأفريقية: إدانة عدوان إسرائيل ومحاكمات دولية على الإبادة الجماعية
  • البيان الختامي للقمة الإفريقية: وقف التعاون والتطبيع مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها وعدوانها على فلسطين
  • «الدفاع الإسرائيلية» تعلن وصول شحنة أمريكية من قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل
  • بالصور.. قنابل أمريكية ثقيلة تصل إسرائيل بعد رفع إدارة ترامب تعليقها
  • عباس: دعوات التهجير تهدف لإلهاء العالم عن إبادة إسرائيل لغزة
  • السوداني يشيد بعمل المحكمة الجنائية الدولية
  • «نلعب لو بين الركام».. أطفال بغزة يمرحون في منتزه دمرته إسرائيل
  • القومي للمرأة بالإسماعيلية يشهد انطلاق القافلة الطبية الرابعة لدائرة محكمة الاستئناف
  • إسرائيل تستعد لضرب النووي الإيراني بمساعدة أمريكية.. طريقتان لا ثالث لهما