ختام البرنامج الشتوي «شغف الابتكار والصناعة»
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
اختتمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية النسخة الشتوية من برنامج «شغف الابتكار والصناعة» الذي احتضنه مركز العلوم والتكنولوجيا بنزوى، وشهد مشاركة واسعة من طلاب وطالبات المحافظة والمعلمين وموظفي المديرية والجهات الحكومية وأولياء الأمور، وأقيم على مدار أسبوعين؛ حرصًا من المركز على غرس القيم والمفاهيم الإيجابية التي تشكّل إرثًا اجتماعيًا كالانتماء والولاء والاعتزاز بالوطن، وتمكين المشاركين من تطوير مهاراتهم في استخدام التقنيات الحديثة التي تخدم الوطن بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية التي تعد هدفًا أساسيا وتندرج تحته أهداف أخرى، وسعى البرنامج إلى تأكيدها من خلال مجموعة من الحلقات التدريبية بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الوقت، وتوظيف الفراغ في أنشطة تعود على المنتسب للبرنامج بالفائدة، والتأكيد على الصفات الجيدة والحميدة، ومساعدة الطالب على اكتشاف مواهبه وقدراته وتطويرها وصقلها.
وقد شهد البرنامج عدة أعمال وفعاليات منها: حلقات عمل في الذكاء الاصطناعي تطرقت لـ«صناعة المحتوى وأولمبياد الروبوت الخليجي» وبرنامج تقنية النانو والطاقة المتجددة الذي شمل هاكاثون تحدي البيئة، وبرنامج الأمن السيبراني الذي تناول أساسيات الأمن الإلكتروني، بالإضافة إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد من خلال حلقة «حوّل حياتك باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد»، كما ناقش برنامج نظم المعلومات الجغرافية دراسة «أجهزة المسح الأرضي وبرنامج الروبوت التعليمي» وبناء وبرمجة روبوت vex lp.
وعبّر المشاركون عن إعجابهم بالبرنامج، حيث قالت ندى بنت جمعة الحجية معلمة تقنية معلومات بمدرسة عز للتعليم الأساسي: مشاركتي في البرنامج كانت ثرية، واكتسبت الكثير من الخبرات وخصوصا في المجال الرقمي ومجال البيئة والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتطرقنا أيضا إلى تفاصيل جديدة بعيدة عن المناهج خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي
وتقنية النانو، وأوضحت أن مشاركتها في البرنامج جاءت لشغفها بما يقدمه المركز من خدمات دائمة للاستفادة من دوراته، مشيرة إلى فوز مشروعها بعنوان (عقول ملهمة) والفائز في مسابقة تحدي علوم المستقبل المقامة على مستوى دول الخليج التي تنظمها مؤسسة «حمدان بن راشد للابتكار».
وشاركت مجموعة كبيرة من الطلبة في حلقات العمل، حيث قال الطالب عمر بن مبارك القمشوعي من مدرسة الحارث بن مالك الأنصاري: استفدت كثيرا من خلال البرنامج وتعلمت كيف نبرمج ونركب الروبوتات، ولي مشاركة سابقة في هذا الصدد، ومن أجل زيادة الخبرة التحقت بالبرنامج وكذلك عبر تشجيع من قبل الأهل والمعلمين.
وأشار الطالب عمران بن سليمان الكندي من مدرسة الشيخ أحمد بن عبدالله الكندي للتعليم الأساسي قائلا: استفدت من مشاركتي في اكتساب خبرات جديدة في مجال برمجة الروبوت وعندي طموح غير منقطع لتطوير قدراتي في هذا المجال وممارسة ومتابعة كيفية برمجة الروبوتات، وأنا أرى أن الالتحاق بهذه الحلقات والدورات مهم جدًا؛ لتطوير الشخص وتحفيزه على العطاء.
كما أوضحت الطالبة سارة بنت سالم البراشدية من مدرسة عز للتعليم الأساسي أن البرنامج له الأثر الإيجابي في تنمية مهاراتنا الفكرية وأتاح لنا الفرصة للتميز والتقدم خلال مشاركتنا في المسابقات على المستوى المحلي والدولي وقالت: تعلمنا الكثير من المعلومات المختصة بمجال البرمجة لم نكن نعرفها من قبل وبإذن الله سوف أنقل ما تعلمته لزميلاتي الطالبات في المدرسة». بينما قالت زميلتها بالمدرسة نفسها بيلسان بنت ناصر السليمانية: هناك استفادة ملموسة وحظيت مشاركتي في هذه الدورة بالتشجيع من قبل الأهل والمدرسة؛ إذ خططت من البداية قبل انضمامي للبرنامج أن أستفيد وأفيد من خلال ما أتعلمه من دورات وحلقات عمل والحمد لله أكسبني البرنامج معلومات جديدة خصوصا في مجال البرمجة».
كما اختتم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة البرنامج الشتوي للطلبة الموهوبين والذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار ممثلة في دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر واستمر لمدة أسبوع. رعى حفل الختام الدكتور عبد الله بن محمد غواص مدير دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار.
استهدف البرنامج ٢٧ طالبا وطالبة من الموهوبين من مخرجات برنامج ثروة ٢ ونظم بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الحكومية والخاصة لتقديم حلقات العمل التخصصية في عدة مجالات علمية مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة.
اشتمل البرنامج على ٧ محاور أساسية وهي مستقبل ريادة الأعمال والتخطيط الاستراتيجي الشخصي. وأساسيات التطبيقات الكهربائية. بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومبادئ التصميم الهندسي، وأساسيات العلوم الصحية، والقائد الناجح.
هدف البرنامج إلى تنمية المواهب الطلابية المميزة واستثمارها، ومساعدة الطلبة الموهوبين في تحديد المسارات العلمية ذات الاهتمام المستقبلي لديهم، إلى جانب إكسابهم المهارات البحثية المتعمقة في مختلف المجالات، وتأطير العمل المجتمعي الهادف إلى بناء القدرات وإدارة المواهب الطلابية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد شركات الأزياء
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:01 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- لجأت شركة الأزياء الإسبانية مانغو في حملتها الإعلانية الصيفية الموجهة للشباب، إلى عارضة أزياء رقمية اصطناعية في يوليو الماضي، فماذا كان رد فعل المشاهدين؟،أشار استطلاع للرأي أجراه معهد “أبينيو” لأبحاث السوق، إلى أن نحو 72 بالمئة من بين ألف مشارك في الاستطلاع، اعتقدوا أن العارضة والملابس في الصورة حقيقية.ويقول مايكل بيرغر المدير التنفيذي “لاستديو بيوند”، وهو مجموعة تصميم تعتمد إلى حد كبير على الذكاء الاصطناعي في إنتاج الصور: “نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لعملائنا كل يوم، دون أن يلحظوا ذلك”.وقد لا يكون ذلك مثيرا للدهشة حيث يتيح الذكاء الاصطناعي الكثير من المزايا للشركات، فلم تعد هناك حاجة إلى السفر إلى أماكن مختلفة من العالم لالتقاط الصور المطلوبة، لأن المسألة صارت سهلة وتحتاج فقط إلى إنشاء خلفية رقمية للصورة، الأمر الذي يوفر الوقت والمال كما يساعد على حماية البيئة. وبالنسبة للعملاء سيكون من الأوفر لهم، عدم دفع أموال مقابل استخدام عارضة أزياء من البشر.ومع ذلك فإنه لا تزال هناك في الوقت الحالي حاجة، لتصوير الملابس والإكسسوارات على جسم العارضة البشرية، حيث لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تصويرها بشكل صحيح.وهذا يؤدي بشكل متزايد إلى استخدام ما يسمى بأجسام العارضات، حيث يتم تصوير الملابس على أجسامهن ثم استبدال رؤوسهن في وقت لاحق بشكل رقمي، ولا تزال هذه العملية مكلفة ماليا، ويقول بيرغر: “بمجرد أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ هذه العملية رقميا ستصبح التكلفة أقل”. وفي كثير من الدول أصبح عالم الأزياء، يميل بشكل متزايد إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل مجموعة أوتو الألمانية، التي قالت إنها تلجأ لعارضات أنشئن عن طريق الذكاء الاصطناعي، للقيام بعروض منتجات الأزياء منذ ربيع عام 2024.وفيما إذا كانت هذه التطورات ستؤدي إلى الاستغناء عن العارضات والمصورين، يقول نوربرت هانسن رئيس مجلس إدارة رابطة وكالات عروض الأزياء المرخصة، هناك أوقات قاتمة تنتظر نشاط عروض الأزياء.ويوضح هانسن أن كثيرا من المتاجر الإلكترونية تقوم بتصوير عدد لا يحصى من الملابس كل يوم، مع التركيز على المنتج وليس على العارضة، ويقول “هذه الأفكار والعناصر يمكن أن يحل محلها الذكاء الاصطناعي بالكامل على المدى الطويل”.غير أن ماركو سينيرفو، وهو رئيس إحدى أكبر وكالات عروض الأزياء في ألمانيا، لا يتفق مع هذا الرأي، ويقول إن “الذكاء الاصطناعي خال من الجاذبية والسحر”.ويضيف أن استخدام الصور الرمزية المولدة بالذكاء الاصطناعي، يعد خطوة إلى الوراء أكثر من كونه ابتكارا، ويؤكد أنه “في عالم تشوبه السطحية وسريع الخطى بشكل متزايد، يحتاج الناس إلى صور واقعية بعيدة عن الخيال”، ويرى أن عارضات الأزياء التي يتم تصميمها إليكترونيا، توحي “بصورة للجمال بعيدة تماما عن الطابع الإنساني”.