بوابة الوفد:
2024-09-29@06:43:38 GMT

العرب وأمريكا ووقف الحرب الإسرائيلية

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

مازالت مصر تقوم بدور فاعل ورئيسى فى إنهاء الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة، ومازالت القاهرة تجرى مباحثات مضنية مع كافة الأطراف المعنية فى المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، ولأن مصر حريصة جداً على أمن واستقرار المنطقة، وحريصة جداً على عدم تصفية القضية الفلسطينية، ونجحت القيادة السياسية فى التصدى لكل المؤامرات البشعة التى تحاك ضد مصر والأمة العربية وفلسطين على وجه الخصوص، كان لزاماً ألا تستسلم القاهرة إلى كل هذه المخططات الإجرامية، وانشغلت القاهرة حتى كتابة هذه السطور فى مباحثات ومناقشات شاقة من أجل وقف آلة الحرب الإسرائيلية وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

. ومازالت مصر تواصل هذه الجهود الجبارة، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة لديهما إصرار شديد وبشع على الاستمرار فى الحرب ظناً منهما أن هذا يصفى القضية الفلسطينية.

الحقيقة المرة أن الولايات المتحدة الأمريكية التى كشفت عن وجهها القبيح أمام شعوب العالم بيدها  وقف الحرب فى ثوانٍ، لكنها لا تريد ذلك بهدف توريط البلاد العربية، والقضاء على فلسطين شعباً وأرضاً، ورغم أن تصريحات الإدارة الأمريكية المعلنة يبدو من خلالها أن هناك تراجعاً فى مواقفها، إلا أن هذا غير صحيح بالمرة، فما يتم الإعلان عنه شىء والواقع الحقيقى مختلف تماماً، وإلا ما تفسير ما تقوم به الدولة العميقة الأمريكية التى تصر على إبادة الفلسطينيين، والإصرار الشديد على تهجيرهم قسرياً من وطنهم، وتصفية القضية الفلسطينية. ما تقوم به الإدارة الأمريكية العميقة نذير شؤم، ومن الأمثلة على ذلك التصريحات المؤلمة الى أدلى بها نواب أمريكيون لوسائل الإعلام عندما تحدثوا عن إبادة الأطفال، كان الرد مؤلماً جداً، عندما قالوا إن الفلسطينيين أغبياء، ولا داعى لبقائهم فى وطنهم، وهؤلاء النواب السفلة كشفوا عن الوجه الحقيقى للولايات المتحدة، فهؤلاء لا يعنيهم من قريب أو بعيد، عمليات الحرق والمذابح والتجويع التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، خاصة الأطفال والنساء.

ومن الأمثلة المؤلمة أيضاً ما قامت به إدارة «بايدين» بمنع دخول أعضاء منظمة التحرير للولايات المتحدة، ما يعنى أن أمريكا تضرب بالسلطة الفلسطينية أو الحكومة عرض الحائط، فى حين أنها الممثل الشرعى الوحيد للفلسطينيين، فهل هناك تفسير آخر لما يحدث سوى أن هناك مخططاً شيطانياً بشعاً، لتصفية القضية الفلسطينية على مرأى ومسمع العالم كله؟!! ثم أن قيام إسرائيل بتوسيع دائرة الحرب فى سوريا وجنوب لبنان، وما يحدث فى البحر الأحمر، لا يقوى الاحتلال الصهيونى على القيام به، وإنما يحدث ذلك من خلال أمريكا ويبدو أن الدور الكبير الذى تقوم به مصر بمفردها لوقف كل هذه المهازل والمساخر، أصاب المجتمع بخيبة أمل كبيرة، لأن القاهرة لا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن تتخلى عن القضية الفلسطينية، أو تتخلى عن عروبتها، وستظل مصر هى الشوكة فى ظهر كل هذه المخططات الإجرامية، مهما نالها من مشاق متاعب وعقبات.. تصريحات المسئولين الأمريكيين التى يبدو فيها التراجع عن مواقف دعم إسرائيل كاذبة، وهناك إصرار شديد على تصفية القضية الفلسطينية، لأن الواقع يختلف تماماً عن هذه التصريحات، وهناك مثال خطير على ذلك، فقد أمرت أمريكا منظمة «الأونروا» المختصة بإطعام الشعب الفلسطينى، بالتخلى عن دورها الإنسانى، ومن المؤسف أن دول المجتمع الدولى انصاعت وراء القرار الأمريكى. ولا أكون مبالغاً فى القول إذا قلت إن الولايات المتحدة هى التى تحارب الشعب الفلسطينى وليست إسرائيل وحدها.

وهنا لابد من القول إن قرار وقف الحرب الإسرائيلية ليس بيد حكومة الاحتلال وإنما هو بيد واشنطن، وهذا يجعلنى أتوجه برسالة إلى الأمة العربية، هل ستقف متفرجة على ما يحدث حتى تضيع فلسطين كما ضاعت الأندلس من قبل؟! وهنا أيضاً وجب على الأمة العربية ألا تترك مصر بمفردها فى هذا الخضم، والأمة العربية لديها الكثير من وسائل الضغط على أمريكا، ورغم ذلك لا يتم تفعيلها، يجب على العرب استخدام سلاح الضغط على المصالح الأمريكية، فقد حان وقت استخدام هذا السلاح المهم، وإلا سيأتى الدور على كل دول العرب واحدة تلو الأخرى، وإلا ما تفسير ما يحدث فى اليمن وليبيا والعراق وسوريا  ولبنان والسودان؟! هل هناك تفسير آخر.. لا أعتقد!!!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العرب وأمريكا الحرب الإسرائيلية مصر الحرب الإسرائیلیة القضیة الفلسطینیة ما یحدث

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية اللبناني: بيان مجلس الأمن بداية مشجعة لحل الأزمة ووقف الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، إنّ مجلس الأمن أصدر بيانا بعد الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء اللبناني، مشيرًا، إلى أن هذه بداية مشجعة لحل الأزمة في المنطقة، لأنه يتحدث عن تطبيق القرار 1701.

وأضاف "مولوي"، في لقاء مع الإعلامية دانيا الحسيني، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "البيان يتحدث أيضا عن موقف الشرعية الدولية من وقف الحرب على لبنان وإعادة الأمن إلى لبنان وخصوصا الجنوب اللبناني".

وتابع : "نأمل أن تتكلل المفاوضات بنتائج ملموسة بحيث تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وللأسف لم تكن الليلة الماضية جيدة، فقد تواصلت الاعتداءات، ونأمل ضغطا أكبر من المجتمع الدولي، ونناشد الجميع أن يكونوا إلى جانب لبنان لوقف الاعتداءات عليه ووقف قتل الأبرياء".

حول ملف النازحين، قال: "إلى الآن، عندنا في مراكز الإيواء 70 ألف و100 نازجح في مراكز الإيواء الرسمية، ومبلغ عنهم للسلطات اللبنانية، ويوجد عدد مماثل تقريبا خارج المراكز الرسمية في منازل مستأجرة أو عند أقرباء لهم، والدولة اللبنانية تفعل كل ما يمكنها لتأمين الدعم وتأمين المستلزمات في ظل هذه الظروف الصعبة".

https://www.youtube.com/watch?v=JyZBf-8UvjA

مقالات مشابهة

  • ما تأثير اغتيال نصر الله على صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة؟
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية أكبر جرح في الضمير الدولي
  • أبو الغيط يلتقي وزيرة خارجية الأرجنتين ويطالبها باعادة النظر في مواقف بلادها من القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد إجتماعا حول القضية الفلسطينية
  • الاتحاد الاشتراكي المغربي: الشرعية الدولية غائبة في القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في اجتماع وزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • أبو الغيط يطالب الأرجنتين باعادة النظر في مواقفها من القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام ويعلن عن “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”
  • وزير الداخلية اللبناني: بيان مجلس الأمن بداية مشجعة لحل الأزمة ووقف الحرب
  • الحرب على لبنان.. بين احتمالات التصعيد ووقف اطلاق النار!