أتابع الجدل الدائر حاليا حول مشروع أعلن عنه الدكتور مصطفى وزيرى رئيس المجلس الاعلى للآثار بتغليف وكساء هرم منقرع.
قامت الدنيا ولم تقعد بسبب هذا المشروع وضجت صفحات «السوشيال ميديا» بالسخرية من المشروع الذى سماه الساخرون «تبليط الهرم» خاصة مع ظهور الدكتور وزيرى أمام هرم منقرع وخلفه الاحجار التى تم تبليط الهرم بها وتظهر مختلفة تماما عن الشكل المعروف للهرم، وبعد الضجة التى حدثت تراجع الدكتور مصطفى وزيرى واكتفى باتهام منتقدى المشروع وأنهم يسخرون فقط واصفا كلمة تبليط بأنها بلدى ولا تليق بالهرم.
الدكتور مصطفى وزيرى كان قد وصف المشروع بأنه مشروع القرن وأن مصر لن تتكلف مليما، وستتحمل تكلفة المشروع بالكامل اليابان.. وأن عملية الترميم سوف تتم باستخدام احجار من الجرانيت هى نفس الاحجار التى استخدمها المصرى القديم.. ويبدو أن تبريرات الدكتور وزيرى لم تقنع أحدا فاستعان بصديق هو الدكتور زاهى حواس من سبقه فى نفس المنصب..
الحقيقة أن هذا الاستخفاف الذى تتم به معالجة الأمر سواء بالاعلان المفاجئ عن المشروع دون عرضه على بيت خبرة عالمى، والبدء فى التنفيذ الفعلى واذاعة كل هذا على شاشات التليفزيون، ثم التراجع بنفس الشكل المفاجئ يضع علامات استفهام كبيرة على هذا الاداء الذى يعبر عن حكومة انتهجت الفهلوة وبعدها الدعوات إلى الله بالستر.
نحن أمام كارثة بكل المقاييس تحدث فى جوهرة مصر الأهرامات.. مصيبة لا يشفع فيها حسن النوايا، وما يقطع فى القلب أن اختزال الأمر كله فى رئيس مجلس اعلى للآثار سابق ولاحق دون الاستعانة بأكبر الخبراء فى العالم لتقييم المشروع، والتهليل بأن مصر لن تتكلف شيئا أمر يثير الشفقة.
كان من المفترض قبل تبليط الهرم الذى يستمد قوته من تلك الاحجار التى لم تلمسها يد منذ بنائه أن نفكر فى تبليط الأرض حول الاهرامات بأجود انواع الرخام على غرار تاج محل بدلا من غوص أرجل السائحين فى الرمال
أيها السادة عظمة الأهرامات فى أن تكون وتستمر كما هى شامخة ضد الزمان.. وإذا بلطوها أخفوا تلك الحقيقة، وضاعت قيمة الأثر..استقيموا يرحمكم الله.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجدل الدائر
إقرأ أيضاً:
الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة القاضي أحمد ثابت الغابري
الثورة نت|
بعث عضو المجلس السياسي الاعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة، القاضي أحمد ثابت اسماعيل الغابري، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن.
وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى في البرقية التي بعثها إلى نجل الفقيد إسماعيل و إخوانه و بقية افراد الاسرة و آل الغابري كافة، بمناقب الفقيد وإسهامه في خدمة القضاء و الاصلاح بين المتخاصمين وإحقاق الحقوق وخدمة العدالة.
ولفت إلى ما عرف عن الفقيد من تفان وإخلاص في اداء واجباته ومهامه في مختلف القضايا التي أوكلت إليه.
وعبر الدكتور بن حبتور، عن خالص العزاء والمواساة لنجل الفقيد وإخوانه وكافة افراد الاسرة و آل الغابري كافة بهذا المصاب .. سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
” إنا لله وإنآ إليه راجعون “.