بوابة الوفد:
2024-07-02@01:29:00 GMT

منقرع لما «يتبلط»

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

أتابع الجدل الدائر حاليا حول مشروع أعلن عنه الدكتور مصطفى وزيرى رئيس المجلس الاعلى للآثار بتغليف وكساء هرم منقرع.

قامت الدنيا ولم تقعد بسبب هذا المشروع وضجت صفحات «السوشيال ميديا» بالسخرية من المشروع الذى سماه الساخرون «تبليط الهرم» خاصة مع ظهور الدكتور وزيرى أمام هرم منقرع وخلفه الاحجار التى تم تبليط الهرم بها وتظهر مختلفة تماما عن الشكل المعروف للهرم، وبعد الضجة التى حدثت تراجع الدكتور مصطفى وزيرى واكتفى باتهام منتقدى المشروع وأنهم يسخرون فقط واصفا كلمة تبليط بأنها بلدى ولا تليق بالهرم.

. ولا ادرى ما الفرق بين كلمة تغليف وكساء الهرم وبين كلمة تبليط البلدى. 

الدكتور مصطفى وزيرى كان قد وصف المشروع بأنه مشروع القرن وأن مصر لن تتكلف مليما، وستتحمل تكلفة المشروع بالكامل اليابان.. وأن عملية الترميم سوف تتم باستخدام احجار من الجرانيت هى نفس الاحجار التى استخدمها المصرى القديم.. ويبدو أن تبريرات الدكتور وزيرى لم تقنع أحدا فاستعان بصديق هو الدكتور زاهى حواس من سبقه فى نفس المنصب..

الحقيقة أن هذا الاستخفاف الذى تتم به معالجة الأمر سواء بالاعلان المفاجئ عن المشروع دون عرضه على بيت خبرة عالمى، والبدء فى التنفيذ الفعلى واذاعة كل هذا على شاشات التليفزيون، ثم التراجع بنفس الشكل المفاجئ يضع علامات استفهام كبيرة على هذا الاداء الذى يعبر عن حكومة انتهجت الفهلوة وبعدها الدعوات إلى الله بالستر. 

نحن أمام كارثة بكل المقاييس تحدث فى جوهرة مصر الأهرامات.. مصيبة لا يشفع فيها حسن النوايا، وما يقطع فى القلب أن اختزال الأمر كله فى رئيس مجلس اعلى للآثار سابق ولاحق دون الاستعانة بأكبر الخبراء فى العالم لتقييم المشروع، والتهليل بأن مصر لن تتكلف شيئا أمر يثير الشفقة. 

كان من المفترض قبل تبليط الهرم الذى يستمد قوته من تلك الاحجار التى لم تلمسها يد منذ بنائه أن نفكر فى تبليط الأرض حول الاهرامات بأجود انواع الرخام على غرار تاج محل بدلا من غوص أرجل السائحين فى الرمال 

أيها السادة عظمة الأهرامات فى أن تكون وتستمر كما هى شامخة ضد الزمان.. وإذا بلطوها أخفوا تلك الحقيقة، وضاعت قيمة الأثر..استقيموا يرحمكم الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجدل الدائر

إقرأ أيضاً:

تعليم قوص: مبادرتنا "رد الجميل" زارت 50 مشروعا قوميا لـ "حياة كريمة" بقرى المركز

 

أكد عبدالله القبانى مدير عام إدارة قوص التعليمية، أن المبادرة التوعوية " رد الجميل" التى دشنها تعليم قوص مطلع العام الجارى زارت أكثر من ٥٠ مشروع قومى تنموى من نتاج المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " بقرى المركز، مشيدا بالنقلة الحضارية التى شهدتها قرى جمهورية مصر العربية منذ بدء تنفيذ المبادرة على أرض الواقع والتى وضعت على عاتقها التطوير الخدمى الشامل لكل الملفات التى من أهم ركائزها المواطن البسيط  والأسر الأولى بالرعاية.

وأشار مدير تعليم قوص إلى أن القيادة السياسية كانت ولاتزال تضع نصب عينيها كيفية توفير الحياة الكريمة التى ترضى المواطن سواء فى الحضر أو الريف، مؤكدا أن ملف التعليم والصحة ومياة الشرب كانوا الركيزة الرئيسة التى شغلت القيادة السياسية خلال الخمس سنوات الإخيرة حيث شهد ملف التعليم خلالها الفترة الماضية دعم الحكومة للجانبين الإدارى الانشائي من خلال تنفيذ الهيئة العامة الأبنية التعليمية أكثر من ٨٠ عملية إحلال وتجديد وإضافة أجنحة وإستحداث مدارس تابعة لإدارة قوص التعليمية الأمر الذى افتقده الصعيد من أكثر من ٤٠ عامًا مما ساهم فى الحد من كثافة التلاميذ بالفصول والاتجاه بالايجاب نحو إلغاء العمل بنظام الفترتين بمدارس القرى، منوها إلى  الأكاديمية المهنية للمعلمين نفذت عدة خطط مهنية دربت خلالها عدد كبير من المعلمين على أسس تربوية جديدة ساعدت فى تطوير حقيقى للمعلم الذى يمثل الركيزة الاساسية لدعم الطالب ورفع كفاءته داخل الفصل.

كانت إدارة قوص التعليمية - جنوب قنا، قد دشنت مارس الماضى  مبادرة توعوية بعنوان " رد الجميل" إستهدفت خلالها تعريف الطلاب. وهيئات التدريس التابعين للإدارة پإنجازات المبادرة الرئاسية حياة كريمة من خلال التجول الميدانى بالطلاب للمشروعات التنموية التى تنفذها القيادة السياسية بقرى حياة كريمة لروح روح الولاء والانتماء لديهم والتعرف على الدور الناجز الذى تلعبه القيادة السياسية ودعمهم للجمهورية الجديدة فى ظل قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي راعي مسيرة التنمية.

مقالات مشابهة

  • «دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال»
  • المساندة الشعبية
  • «حوارات على حافة الأزمة» يكشف أسرار الحياة السياسية في مصر من 2011 حتى 2013
  • في ذكرى يوم عظيم
  • سلخانة الثانوية العامة
  • المناظرة «راكبة جمل»!
  • تعليم قوص: مبادرتنا "رد الجميل" زارت 50 مشروعا قوميا لـ "حياة كريمة" بقرى المركز
  • الطريق إلى «30 يونيو».. أسرار «على حافة الأزمة» في مصر من 2011 إلى 2013
  • تحية إلى شعب مصر قاهر المستحيل وصانع المعجزات
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال