بوابة الوفد:
2024-10-03@05:52:43 GMT

ارتفاع الأسعار قضية مجتمعية 

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

القضية الآن المطروحة على كل مائدة حوار او تجمع وعلى المقاهى وفى الأندية هى قضية الأسعار.. الأسعار ترتفع كل ساعه بصورة جنونية.. وعندما تتكلم مع التجار والمنتجين والصناع يقولون لك الدولار رغم أن هناك صناعات لا يدخل فيها مكون مستورد.. لكنها تزيد أسوة بباقى المنتجات.. بحكم التقليد، وهوجة ارتفاع الأسعار شملت كل شىء حتى الخدمات التى تقدمها الحكومة والشركات المملوكة لها رفعت أسعارها والحجة الدولار أيضا، ولا افهم كيف تتحجج شركة حكومية بالدولار وهى تأخذ الدولار بسعره الرسمى من البنوك بخلاف القطاع الخاص الذى قد يضطر التجار إلى اللجوء إلى السوق الموازى او السوداء لتوفيره.

 

رغم ان مصر بها قوانين لمكافحة هذه الحالة الا ان القوانين لم ولن تطبق، بزعم اننا دولة نؤمن باقتصاد السوق وانا مع هذا أيضا ولكن اقتصاد السوق يحتاج إلى قوانين تنظيمية تنظم السوق ومنها قانون لمكافحة الفساد وقانون منع الاحتكار وليس الممارسات الاحتكارية كما هو موجود الآن، وهذا القانون يجب ان يعدل قبل طرح كل السلع والخدمات التى تحتكرها الدولة للبيع او الخصخصة او حتى مشاركة القطاع الخاص فيها.

وفى كل الدول الليبرالية العريقة لديها قوانين تنظم الأسواق وتحدد هامش الربح لكل سلعة مهما كانت، وتعطيها الحق فى التدخل فى حالة حدوث تلاعب من التجار والمنتجين والصناع والمستوردين ولها الحق فى ضبط الأسواق ان حدث بها حالة انفلات سعرى، مثلما تشهده مصر حاليا، لكن هذه الدول وحكوماتها لا تنافس القطاع الخاص فى مجالاته ولا تحتكر منتجات بعينها مهما كانت الحجة، وبالتالى هى المراقب والمحاسب.

وقضية ارتفاع الأسعار ان كان الدولار جزءا منها، لكن هناك لوبيات الفساد وهى قوى متحكمة فى الأسواق تقرر متى ترفع الأسعار ومتى توقفها ولا يردعها رادع او قانون، لأن هذه اللوبيات أصبحت كما تعتقد انها فوق القانون، وهو الامر الذى يجب ان يصدر من اجله قانون لمكافحة الفساد يتفق مع الاتفاقيات الأممية لمكافحة الفساد والرشوة والعمولات غير المشروعة 

ولأن الردع والفضح جزء أساسى من مكافحة الفساد فيجب تشكيل الهيئة المستقلة لمكافحة الفساد وان يكون لديها سلطات التحقيق والقبض فى قضايا الفساد وتلقى الشكاوى والبلاغات، وان تنسق عمل أجهزة مكافحة الفساد وان تصدر تقارير دورية حول الأنشطة التى تقوم بها بجانب الاختصاصات المنصوص عليها فى الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد. 

قضية ارتفاع أسعار السلع بمختلف مسمياتها او كما كان يقال «من الابرة للصاروخ» هى قضية أخلاقية خصوصا وأن الجمعيات الخاصة برجال الاعمال والتجار والصناع لا يوجد بها آليات لمحاسبة أى عضو فيها يخرج او ينتهك أخلاق المهنة، بل يتم الدفاع عن المخطئ ولا يوجد فى هذه الكيانات وهى عديدة فى مصر أى اكواد أخلاقية تحكم عمل أعضائها مثلما هو موجود فى النقابات المهنية، كما لا يوجد شركة بها كود أخلاقى خاص بالعاملين بها يلتزم بها أصحابها قبل العمال. 

وبالتالى نحتاج ان تقوم هذه الكيانات بوضع مواثيق أخلاقية تحكم عمل التجار، ويكون هناك آليات لمعاقبة الخارجين عنها وفضحهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم. 

قضية الارتفاعات المتتالية لأسعار تحتاج إلى عمل مجتمعى تبدأ به الحكومة وأجهزتها بتطبيق القوانين المنظمة للأسواق واستكمال الناقص منها، وعلى رأسها قواعد تطبيق هامش الربح ثم يأتى دور الكيانات الخاصة بالتجار والصناع لوضع قواعد اخلاقية تلزم الأعضاء وتعطيها الحق فى محاسبتهم، ثم يأتى دور المجتمع المدنى فى نشر ثقافة المقاطعة لأى سلعة يرتفع سعرها بصورة مبالغ فيها وتوعية الناس بحقوقهم وآليات الشكوى ومتابعتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار الأسعار القضية قضية الأسعار لمکافحة الفساد

إقرأ أيضاً:

ارتفاع كبير فى اسعار الفراخ بأسواق الإسكندرية

فى الوقت الذى يعانى منه مواطنى الاسكندرية من ارتفاع اسعار الخضروات والفاكهة يفاجئون بإرتفاع جديد فى اسعار الدواجن مما يسبب حالة من الاستياء بين المواطنين، لما يشكون من عبء جديد على ميزانياتهم بعد تجاوز سعر الفرخة الواحدة 150 جنيها ,

واعتبر المواطنين ان هذا الارتفاع ليس له مبرر، غير ان جشع التجار عدوى تنتقل اليهم، والمواطن هو الحائر بينهم، من ارتفاع الخضروات والفاكهة،  ثم يقوم تجار الفراخ برفع هى ايضا الاسعار، وتستغل الوضع لزيادة ارباحها على حساب المواطن الغلبان .

رصدت "الوفد" استياء المواطنين من هذا الارتفاع  خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وفي هذا الإطار، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملات لمقاطعة الدجاج احتجاجا على هذه الزيادات المتكررة.

"اين المسئولين وجهاز حماية المستهلك"  

وقالت عطيات السيد ربة منزل لابد ان يكون هناك وقفة حقيقية من المسئولين وجهاز حماية المستهلك لان التجار اصبحوا معدومى الضمير وكل يوم فى زيادة أسعار سواء خضروات او فاكهة واكتمل النصاب بارتفاع اسعار الفراخ ايضا ، واللحمة الناس مقاطعها ،  نظرا لان اسعارها فوق الحدود، ونعيش نحن وابناءنا على الوراك والصدور  والفراخ البانية فهى تكلفتها ارحم من الفرخة كاملة، نعملوا ايه اكثر من كده احنا فاض بينا ولم يشعر بنا أحد ، الرحمة يا مسئولين.

"ارتفاع اسعار الاعلاف"

وقال عبد الرحمن السيد صاحب محل دواجن تتفاوت أسعار الدواجن يومًا بعد يوم نتيجة عوامل عدة منها العرض والطلب، حيث يؤدي زيادة الطلب أو نقص العرض إلى تغير في الأسعار، فضلًا عن تكاليف الإنتاج، إذ أن ارتفاع أسعار الأعلاف والطاقة يؤثر بشكلٍ مباشر على تكلفة إنتاج الدواجن، وبالتالي على سعرها النهائي للمستهلك.

" عزوف المواطنين "

وقال سعد محمد صاحب محل دواجن كيلو الفراخ البيضاء يسجل 91 جنيها، والبلدي 120، والساسو 107، وسعر البانيه يصل لـ 210، البط بـ 140، والرومي بـ155 و160 جنيها، وأشار إلى أن أسعار الدواجن في الفترة الأخيرة تشهد ارتفاعات، وأن الكثير من المواطنين لا يشترون بسبب ارتفاع الأسعار، ويبحثون عن الأجزاء منخفضة السعر.

وكشف أن أسعار الأعلاف مرتفعة، وقيمة النقل مرتفعة، وأجرة العامل ارتفعت، فكل هذه الأشياء جعلت الأسعار مرتفعة، وطالب من المواطنين بعدم تخزين الدواجن لفترة طويلة في الثلاجة.

 

مقالات مشابهة

  • الأسعار تتحدي الحكومة
  • نائبة وزيرة التضامن تستعرض أهمية اللجنة العليا فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • نائبة وزيرة التضامن تتابع تنفيذ «الاستراتيجية الوطنية لمكافحة ‏الفساد» ‏
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تجتمع باللجنة العليا لإدارة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • نائبة وزيرة التضامن تترأس الاجتماع الأول للجنة الإدارة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في ندوة توعوية بكلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط  
  • الجامعة العربية تنظم الاجتماع السابع للجنة الخبراء الحكوميين بالدول الأطراف لمكافحة الفساد برئاسة فلسطين
  • ارتفاع كبير فى اسعار الفراخ بأسواق الإسكندرية
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعات مكثفة لمكافحة الفساد
  • عصام كامل: البيئة ليست قضية نخبوية ولكنها مجتمعية تمس المجتمع كله