بوابة الوفد:
2025-02-21@11:17:05 GMT

المنطقة تتجه نحو الهاوية

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

ليس هناك وقت ليضيعه العالم. المنطقة العربية تتجه نحو الهاوية، ومع ذلك هناك منطق برجماتى واضح فى النهج الأمريكى، مبنى على أنها إذا لم تثبت هى وحلفاؤها للحوثيين وداعميهم الإيرانيين، أن هناك ثمناً للهجمات على السفن فى البحر الأحمر، فلن يكون هناك سبب يجعل خصومهم يتوقفون، وهذا هو الحال بشكل أكثر وضوحًا عندما يتعلق الأمر بالهجوم الذى أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات فى الأردن، الذى أعلنت المقاومة الإسلامية فى العراق مسئوليتها عنه، تلك المقاومة عبارة عن تحالف فضفاض من الميليشيات المدعومة من إيران، وعلى الرغم من نفى طهران تورطها، ألقى بايدن باللوم على الجماعات «المدعومة من إيران» وتعهد بالرد.

ولا يستطيع أن يفعل غير ذلك، لا سيما كرئيس لا يحظى بشعبية فى عام انتخابى - رغم أنه لنفس السبب، سيرغب فى تجنب هذا النوع من التصعيد الذى سيؤدى إلى ارتفاع أسعار الغاز، والذى سيتسبب فى صراع مباشر مع طهران، لكن هذا لا يعنى أن سياسة العين بالعين ستأخذ الولايات المتحدة أو المنطقة التى يريد بايدن أن تذهب إليها، فالمنطق نفسه ينطبق أيضاً على تفكير إيران. وإذا ضربتها الولايات المتحدة بقوة، فسوف تشعر بأنها ملزمة بالانتقام، لكن بالطبع عبر وكلاء، لدعم موقفها أو تعزيزه وتقويض موقف أمريكا.

وتقول كل من واشنطن وطهران إنهما لا تسعيان إلى الحرب، لكن المعايرة فن وليست علما، ومهما تم اختيار الهدف بعناية، فإن الضرر الناجم لا يمكن التنبؤ به، على الرغم من أن مقتل أفراد أمريكيين ربما كان مسألة وقت؛ نظراً لعشرات الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار من قبل الجماعات المدعومة من إيران فى الأشهر الأخيرة، كما أن تقييم الجانب الآخر غير مؤكد، الضغوط الداخلية تؤثر على الاستجابة، يسعى الحوثيون والمقاومة الإسلامية فى العراق إلى تحقيق مصالحهم الخاصة بالإضافة إلى مصالح إيران، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن التصعيد التدريجى الذى يمكن احتواؤه يمكن أن يتسارع فجأة. 

فالحرب الإقليمية التى كان البيت الأبيض يأمل فى تجنبها بدأت تحدث بالفعل، والأردن هو آخر من ينجذب إلى هذه الأزمة. ولن تنتهى هذه الأزمة المتصاعدة، بينما يحتدم الصراع فى قلبها. وقُتل أكثر من 26600 شخص فى غزة، وفقاً لوزارة الصحة، وهناك ناجون فى حاجة ماسة إلى المساعدة.. ومع ذلك، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وثمانى دول أخرى بسحب التمويل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى أعقاب مزاعم إسرائيل بأن 12 موظفاً شاركوا فى الفظائع التى ارتكبتها حماس فى 7 أكتوبر.

إن الأمم المتحدة محقة فى إجراء تحقيق عاجل فى هذه الادعاءات المروعة، ويجب محاسبة أى شخص مسئول عنها بشكل كامل، لكن سحب الدعم أمر خاطئ، وتوظف الوكالة 13٫000 شخص فى غزة، وهذا فى حد ذاته دليل على مدى كآبة الأمور بالفعل، وهى تدعم ما يقرب من مليونى شخص. وحذر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بالغذاء من أن المجاعة أصبحت الآن «وشيكة» و«حتمية».

بالنسبة للكثيرين فى المنطقة وخارجها، فإن تعليق التمويل بسبب مزاعم غير مثبتة حتى الآن ضد أفراد يتناقض بشكل صارخ مع رد الفعل الرافض لقرار محكمة العدل الدولية يوم الجمعة، بأن هناك حجة معقولة لإسرائيل للرد على مزاعم الإبادة الجماعية، فى غزة.

إن استعادة الدعم، وتحرير الرهائن، ووقف إطلاق النار فى غزة أمور ضرورية للمنطقة ككل وللمنخرطين فيها، ومع تطور الصراع الأوسع بشكل متزايد إلى حياة وزخم خاص به، فليس هناك وقت لنضيعه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود العالم المنطقة العربية البحر الأحمر العراق فى غزة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شددت فرنسا على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من جنوب لبنان في أقرب وقت ممكن، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين لبنان وإسرائيل.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية - في بيان نشر مساء الثلاثاء - أن فرنسا أحاطت علما باستمرار انسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية من جنوب لبنان، معتبرة هذه الخطوة مهمة في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار اتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 نوفمبر 2024 بين لبنان وإسرائيل.

وأفاد المتحدث بأن فرنسا أحاطت علما بأن جيش الدفاع الإسرائيلي ما زال موجودا في خمسة مواقع على الأراضي اللبنانية، لافتا إلى أن فرنسا تذكر بضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، في أقرب وقت ممكن، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقا للبيان دعت فرنسا جميع الأطراف إلى تبني اقتراحها وهو انتشار جنود من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بمن فيهم جنود فرنسيون، في هذه المواقع الخمسة في المنطقة المجاورة مباشرة للخط الأزرق لتحل محل القوات المسلحة الإسرائيلية وضمان أمن السكان هناك.

وإلى جانب الولايات المتحدة في إطار آلية مراقبة وقف إطلاق النار، ستواصل فرنسا الاضطلاع بجميع المهام المحددة في الاتفاق المبرم في 26 نوفمبر 2024.

كما ترحب فرنسا بإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية، بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وآلية مراقبة وقف إطلاق النار، بالمواقع التي تركها الجيش الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • القائد النخالة يشيد ببطولات اليمن ويثمّن دعم إيران والمقاومة في المنطقة
  • باقري: أي اعتداء على إيران سيشعل المنطقة بأكملها
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: أي اعتداء على إيران لن تنعم المنطقة بالهدوء ثانية
  • أستاذ علاقات دولية فلسطيني: التهجير مخطط إسرائيلي أمريكي قديم.. ورفض مصر والأردن مهم.. ويجب أن يكون هناك تحرك موحد
  • لماذا زار أمير قطر إيران في هذا التوقيت؟
  • إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها
  • أمير قطر ورئيس إيران يؤكدان ضرورة التمسك بوقف إطلاق النار في غزة
  • لافروف: الولايات المتحدة بدأت تفهم بشكل أفضل موقف روسيا
  • المساعدات الأميركية لمصر والأردن وغيرهما.. هل هناك بديل؟
  • فرنسا تشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان