"CMA CGM" الفرنسية للشحن تعلق مرور سفنها بجنوب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أوقفت شركة شحن الحاويات الفرنسية الكبرى "سي إم إيه سي جي إم" (CMA CGM) مرور سفنها عبر البحر الأحمر، بسبب المخاطر الأمنية، مما يعني أن إحدى كبيرات الشركات المتبقية بالقطاع اعتبرت الآن المنطقة غير آمنة للغاية بسبب الهجمات التي نفذها المسلحون الحوثيون.
قال مصدر إن أطقم العمل على سفن الشركة أُبلغت بالقرار في وقت سابق من يوم الجمعة.
ستواصل "سي إم إيه سي جي إم" العمل في شمال البحر الأحمر لكنها لن ترسل أساطيلها عبر الجزء الجنوبي الذي لا يمكن لأي سفينة تسعى لاستخدام قناة السويس المصرية للذهاب بين أوروبا وآسيا تجنبه.
توقف عدد كبير من الشركات بصناعة شحن الحاويات بما في ذلك "إيه بي مولر ميرسك" (AP Moller-Maersk) بالفعل عن إرسال سفنها عبر المنطقة بعد هجمات عديدة منذ أواخر العام الماضي. لتعد بذلك "سي إم إيه سي جي إم" من بين آخر الخطوط الرئيسية التي واصلت العبور بالمنطقة.
يهاجم الحوثيون السفن منذ منتصف نوفمبر. في البداية، طاردوا السفن المرتبطة بإسرائيل بسبب الحرب في غزة، ثم أضافوا السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى قائمة أهدافهم بعد أن قصفت الدولتان اليمن في محاولة لقمع الهجمات.
فضلت المئات من سفن الحاويات وأعداد كبيرة من ناقلات النفط وناقلات السلع تجنب المنطقة تمامًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المملكة المتحدة الولايات المتحدة مصدر البحر الاحمر ترسل الفرنسية الحوثيون الشركة الأحمر خطوط العبور شحن الحاويات قناة السويس المصرية منتصف نوفمبر
إقرأ أيضاً:
عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
وقال الأميرال في البحرية اليونانية فاسيليوس جريباريس، في تصريح اليوم الجمعة، إن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا بما يسمح بتوجيه الصواريخ نحو أهدافها.
أما مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري البريطانية "جوشوا هاتشينسون"، فقد أوضح أن القوات المسلحة اليمنية تتبع تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، حيث من الصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات مراوغة أو تخفي، .
مبيناً أن إيقاف تشغيل نظام التعريف لا يعني أن السفينة لن تستهدف أو لن تتعرض للإصابة.
وأضاف هاتشينسون أن السفن المُستهدفة هي ما تديره امريكا وبريطانيا و"إسرائيل" أو التابعة لها،.
لافتاً إلى أن اليمنيون واضحون للغاية بشأن من يستهدفون والسفن خارج هذا النطاق يُسمح لها بالمرور عبر البحر الأحمر،.
مؤكداً أن الوضع في البحر الأحمر درامي، مضيفاً: "إنها انفجارات، إنها صواريخ".
بدوره أشار رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري في كلية بليموث للأعمال "ستافروس كارامبيريديس" إلى أن الضربات الجوية لأمريكا والتحالف لا تأثير كبير لها على قدرات اليمنيين، .
كاشفاً بأنه ما تزال سفن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و"إسرائيل" تبحر حول رأس الرجاء الصالح.
في السياق أفادت صحيفة ذا ناشيونال عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الرحلة حول رأس الرجاء الصالح تضيف 30% من الوقت الإضافي، حيث تكلف الرحلة قرابة مليون دولار تكاليف وقود إضافية لكل تحويل.
إلى ذلك ذكر الرئيس التنفيذي للمملكة المتحدة لشؤون النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة مارش "لويز نيفيل" أن أقساط التأمين تصل %2 من قيمة السفينة لعبور واحد، وهو ما أكده المدير المسؤول في شركة هاباغ لويد البحرية "نيلز هاوبت" الذي أفاد أن أقساط التأمين ماتزال مرتفعة للغاية وتكلف 1-7% من القيمة المؤمنة على السفينة لكل رحلة.
ونوه "نيلز هاوبت" إلى أن هناك شركات شحن قليلة تقبل تأمين المخاطر وما تزال العديد من المنافسين تتجنب البحر الأحمر، مبيناً أن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القريب وسيبقي حتى العام 2025.
بدورها قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن بيانات بنك أوف أميركا أظهرت ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف في 2024 بفعل العمليات في البحر الأحمر، موضحة أن العمليات اليمنية بدأت عرض مذهل وقد بلغت نحو 297 عملية حتى 18 نوفمبر الماضي بحسب منظمة ACLED.