فزاعة يناير وعتاب للحركة المدنية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
ما إن يهل علينا يناير من كل عام، حتى يخرج علينا عرابو يناير من الذين توارت عنهم الأضواء، ينعقون كالبوم، مبشرين بالفوضى وعدم الاستقرار، فى كل منشور لهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وفى كل جلساتهم، تجدهم يقولون لك «نرى أجواء ما قبل يناير 2011 تعود من جديد» وأن مصر لا قدر الله فى طريق الخطر. هذه الأصوات كانت قد خفتت واندثرت مع حالة الاستقرار، وبداية مسيرة الإصلاح والتنمية ما بعد يونيو 2014، لكن هذه الأصوات نذير الشؤم، عادت لتصدح من جديد استغلالا لمعاناة وأوضاع اقتصادية ضاغطة، تحاول تأليب الرأى العام مرة أخرى على الدولة، وعلى رجال الصناعة الوطنية والاقتصاد، وهو استغلال خبيث، لا هدف منه إلا العودة مرة أخرى لحالة من حالات الفوضى التى يلمع معها هؤلاء، يستغلون عواطف البسطاء، ويلعبون على وتر المعاناة المعيشية.
نعم نعانى جميعا من أوضاع معيشية ضاغطة بفعل التضخم وارتفاع الأسعار، لكن المصريين فى أكثر من مناسبة وموقف أعلنوا بجلاء تام رفض العودة لسيناريوهات الفوضى رفضا باتا، لا تضحية بحالة الأمن والاستقرار حتى مع سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية. هناك أخطاء، لكن هناك نجاحات، ونجاحات كبيرة لا شك فى ذلك، والحوار الوطنى فرصة لتصحيح تلك الأخطاء وتصويب المسار.
الدولة دعت مجلس أمناء الحوار الوطنى للانعقاد ومناقشة قضايا الاقتصاد المصرى، والحوار الوطنى بدوره دعا الجميع للتقدم بمقترحات وتوصيات ورؤى لما يمر به الاقتصاد المصرى من عثرات. لذلك؛ هؤلاء الذين يبشرون بالفوضى والخراب، ويمنون النفس بعودة أجواء يناير 2011، فالباب مفتوح أمامكم لعرض مقترحاتكم إن كانت لديكم حلول ومقترحات، أشك فى ذلك.
وبمناسبة الحوار الوطني، لدى لوم وعتاب على قوى وأحزاب «الحركة المدنية الديمقراطية» والتى أعلنت اشتراطها ما أطلقت عليه «تنفيذ مطالبها قبل النظر فى استئناف الحوار الوطنى»، وهى جميعها مطالب سياسية أقر الحوار الوطنى فى مخرجات المرحلة الأولى الكثير منها، هذا وقت تكاتف الجميع، قضايا السياسة فى جزء كبير منها هى قضايا نخبوية، قد تهتم بها فئة معينة، أما قضايا الاقتصاد فتمسنا جميعا وتتطلب التكاتف والتوافق بين الجميع من أجل الخروج بأفضل التوصيات، لذلك كنت أتمنى أن يعلن الجميع، قوى سياسية، أحزابا، ومجتمعا مدنيا، المشاركة الفاعلة فى المرحلة الثانية من الحوار الوطنى دون قيد أو شرط. ومخرجات المرحلة الأولى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك مدى جدية آلية الحوار الوطنى، وكيف ساهمت فى خلق حالة من التوافق والمساحات المشتركة بين جميع قوى ومكونات المجتمع المصرى، بما يستلزم دعم وتكاتف، والتفاف الجميع حول الحوار الوطنى والعمل على دفعه وإنجاحه.
وأخيرًا، هناك قول مأثور منسوب لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق والأشهر ونستون تشرشل يقول فيه: «يعيد التاريخ نفسه لأن الحمقى لم يفهموه جيدًا»، وكذلك يقول كارل ماركس «إنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين, مرة على شكل مأساة, ومرة على شكل مهزلة»، لكننا واثقون كل الثقة إن شاء الله أن التاريخ لن يعيد نفسه مرة أخرى لأننا لسنا حمقى، ولن يكون المستقبل مهزلة، لأننا على طريق التنمية والإصلاح، قد نتعثر لكن أبدا لن نسقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة المدنية كل عام الحوار الوطنى
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: مواجهة الشائعات مسئولية وطنية يتحملها الجميع
أكد الدكتور محمد فاروق جبر، القيادي بحزب الشعب الجمهوري، أن التصدي للشائعات التي تستهدف زعزعة استقرار الوطن وتشويه إنجازاته؛ يعد مسؤولية وطنية مشتركة بين كافة فئات المجتمع، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.
وأوضح الدكتور محمد فاروق جبر في تصريح صحفي أن الشائعات أصبحت واحدة من أخطر الأدوات التي يستخدمها أعداء الوطن في الداخل والخارج بهدف ضرب الثقة بين الدولة ومواطنيها، والتأثير على الرؤية الإيجابية التي تتحقق بفضل المشروعات القومية الكبرى والجهود المستمرة لتحقيق التنمية الشاملة.
وأشار محمد فاروق جبر إلى أهمية الوعي المجتمعي في التصدي لهذه المحاولات المغرضة، قائلاً: "كل فرد في المجتمع عليه مسؤولية التصدي للشائعات، سواء من خلال التحقق من مصادر الأخبار قبل نشرها أو التوعية بخطورتها". كما شدد على دور وسائل الإعلام الوطنية ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر الحقائق وإبراز النجاحات التي تحققها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الدكتور محمد فاروق جبر: "علينا أن نكون صفا واحدا لدعم استقرار مصر وحمايتها من مخططات التشكيك والتضليل، لأن ما يتحقق على أرض الوطن من إنجازات يستحق أن نفتخر به وندافع عنه".
ودعا إلى أن يكون الشباب المصري جزءا من الحل، من خلال نشر الإيجابية والمساهمة في بناء الوعي الجماهيري، مؤكداً أن الجميع سيظل دائماً داعماً للدولة المصرية في مواجهة كافة التحديات، ومسانداً لكافة الجهود الوطنية التي تهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.