بوابة الوفد:
2025-01-05@08:14:18 GMT

فزاعة يناير وعتاب للحركة المدنية

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

ما إن يهل علينا يناير من كل عام، حتى يخرج علينا عرابو يناير من الذين توارت عنهم الأضواء، ينعقون كالبوم، مبشرين بالفوضى وعدم الاستقرار، فى كل منشور لهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وفى كل جلساتهم، تجدهم يقولون لك «نرى أجواء ما قبل يناير 2011 تعود من جديد» وأن مصر لا قدر الله فى طريق الخطر. هذه الأصوات كانت قد خفتت واندثرت مع حالة الاستقرار، وبداية مسيرة الإصلاح والتنمية ما بعد يونيو 2014، لكن هذه الأصوات نذير الشؤم، عادت لتصدح من جديد استغلالا لمعاناة وأوضاع اقتصادية ضاغطة، تحاول تأليب الرأى العام مرة أخرى على الدولة، وعلى رجال الصناعة الوطنية والاقتصاد، وهو استغلال خبيث، لا هدف منه إلا العودة مرة أخرى لحالة من حالات الفوضى التى يلمع معها هؤلاء، يستغلون عواطف البسطاء، ويلعبون على وتر المعاناة المعيشية.

نعم نعانى جميعا من أوضاع معيشية ضاغطة بفعل التضخم وارتفاع الأسعار، لكن المصريين فى أكثر من مناسبة وموقف أعلنوا بجلاء تام رفض العودة لسيناريوهات الفوضى رفضا باتا، لا تضحية بحالة الأمن والاستقرار حتى مع سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية. هناك أخطاء، لكن هناك نجاحات، ونجاحات كبيرة لا شك فى ذلك، والحوار الوطنى فرصة لتصحيح تلك الأخطاء وتصويب المسار.

الدولة دعت مجلس أمناء الحوار الوطنى للانعقاد ومناقشة قضايا الاقتصاد المصرى، والحوار الوطنى بدوره دعا الجميع للتقدم بمقترحات وتوصيات ورؤى لما يمر به الاقتصاد المصرى من عثرات. لذلك؛ هؤلاء الذين يبشرون بالفوضى والخراب، ويمنون النفس بعودة أجواء يناير 2011، فالباب مفتوح أمامكم لعرض مقترحاتكم إن كانت لديكم حلول ومقترحات، أشك فى ذلك.

وبمناسبة الحوار الوطني، لدى لوم وعتاب على قوى وأحزاب «الحركة المدنية الديمقراطية» والتى أعلنت اشتراطها ما أطلقت عليه «تنفيذ مطالبها قبل النظر فى استئناف الحوار الوطنى»، وهى جميعها مطالب سياسية أقر الحوار الوطنى فى مخرجات المرحلة الأولى الكثير منها، هذا وقت تكاتف الجميع، قضايا السياسة فى جزء كبير منها هى قضايا نخبوية، قد تهتم بها فئة معينة، أما قضايا الاقتصاد فتمسنا جميعا وتتطلب التكاتف والتوافق بين الجميع من أجل الخروج بأفضل التوصيات، لذلك كنت أتمنى أن يعلن الجميع، قوى سياسية، أحزابا، ومجتمعا مدنيا، المشاركة الفاعلة فى المرحلة الثانية من الحوار الوطنى دون قيد أو شرط. ومخرجات المرحلة الأولى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك مدى جدية آلية الحوار الوطنى، وكيف ساهمت فى خلق حالة من التوافق والمساحات المشتركة بين جميع قوى ومكونات المجتمع المصرى، بما يستلزم دعم وتكاتف، والتفاف الجميع حول الحوار الوطنى والعمل على دفعه وإنجاحه.

وأخيرًا، هناك قول مأثور منسوب لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق والأشهر ونستون تشرشل يقول فيه: «يعيد التاريخ نفسه لأن الحمقى لم يفهموه جيدًا»، وكذلك يقول كارل ماركس «إنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين, مرة على شكل مأساة, ومرة على شكل مهزلة»، لكننا واثقون كل الثقة إن شاء الله أن التاريخ لن يعيد نفسه مرة أخرى لأننا لسنا حمقى، ولن يكون المستقبل مهزلة، لأننا على طريق التنمية والإصلاح، قد نتعثر لكن أبدا لن نسقط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة المدنية كل عام الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

الجديد: لن يكون هناك استقرار لسعر الصرف حتى شهر رمضان

توقع الخبير الاقتصادي مختار الجديد، عدم وجود استقرار في سعر الصرف حتى شهر رمضان القادم، معلناً عن سحب توقعه السابق باستقرار سعر الصرف.

وقال الجديد، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” على أثر تخفيض المصرف المركزي للرسوم لمرتين متتاليتين خلال شهري 10 و11 الماضيين، ترددت شائعات عن تخفيض آخر في شهر 12.
وأضاف الجديد:” بخلاف ذلك توقعنا أنه لن يكون هناك تخفيضا جديدا في الرسوم حتى شهر رمضان القادم، وفعلا إلى الآن لم يحصل أي تخفيض”.
وتابع:” لكن بناء على بعض المعطيات والاستنتاجات فأنا أسحب توقعاتي التي كانت تتحدث عن استقرار سعر الصرف في المصرف عند سعر 5.60 حتى شهر رمضان”.
واستطرد:” هذا لا يعني بالضرورة أن هناك تخفيضا جديدا في قيمة الرسوم، ولكن درجة التأكد قد تقلصت لحد كبير فلذلك وجب التنويه”.

الوسوماستقرار لسعر الصرف الجديد شهر رمضان

مقالات مشابهة

  • حوافز ممنوحة قانونا للقطاع الصناعى لدعم المنتج الوطنى.. تفاصيل
  • 4 يناير خلال 9 أعوام.. 14 جريحًا ودمار واسع في الممتلكات والبنى التحتية المدنية في جرائم حرب للعدوان على اليمن
  • خاسف: “برهنّا أننا قادرون على رد الاعتبار وأشكر الجميع على هذا الفوز”
  • السوداني لدرجال: أهمية تحلي الجميع بالمسؤولية الوطنية للتأهل للمونديال
  • إقبال كبير على تحرير توكيلات حزب الجبهة الوطنية بالدقهلية
  • الجديد: لن يكون هناك استقرار لسعر الصرف حتى شهر رمضان
  • أيمن الجميل : نجاح تطوير مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى يدعم الاقتصاد الوطنى.. لدينا أكبر مصنع غزل فى العالم ومصدر للعملة الأجنبية
  • نائبة عن نينوى: هناك فساد بالأجهزة الأمنية واستغلال سياسي لمناصبها
  • هل هناك خصوصية للنحر في شهر رجب؟
  • الإدارة السورية تخطط لعقد مؤتمر "الحوار الوطني " منتصف يناير الجاري