بوابة الوفد:
2025-02-04@21:56:14 GMT

فزاعة يناير وعتاب للحركة المدنية

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

ما إن يهل علينا يناير من كل عام، حتى يخرج علينا عرابو يناير من الذين توارت عنهم الأضواء، ينعقون كالبوم، مبشرين بالفوضى وعدم الاستقرار، فى كل منشور لهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وفى كل جلساتهم، تجدهم يقولون لك «نرى أجواء ما قبل يناير 2011 تعود من جديد» وأن مصر لا قدر الله فى طريق الخطر. هذه الأصوات كانت قد خفتت واندثرت مع حالة الاستقرار، وبداية مسيرة الإصلاح والتنمية ما بعد يونيو 2014، لكن هذه الأصوات نذير الشؤم، عادت لتصدح من جديد استغلالا لمعاناة وأوضاع اقتصادية ضاغطة، تحاول تأليب الرأى العام مرة أخرى على الدولة، وعلى رجال الصناعة الوطنية والاقتصاد، وهو استغلال خبيث، لا هدف منه إلا العودة مرة أخرى لحالة من حالات الفوضى التى يلمع معها هؤلاء، يستغلون عواطف البسطاء، ويلعبون على وتر المعاناة المعيشية.

نعم نعانى جميعا من أوضاع معيشية ضاغطة بفعل التضخم وارتفاع الأسعار، لكن المصريين فى أكثر من مناسبة وموقف أعلنوا بجلاء تام رفض العودة لسيناريوهات الفوضى رفضا باتا، لا تضحية بحالة الأمن والاستقرار حتى مع سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية. هناك أخطاء، لكن هناك نجاحات، ونجاحات كبيرة لا شك فى ذلك، والحوار الوطنى فرصة لتصحيح تلك الأخطاء وتصويب المسار.

الدولة دعت مجلس أمناء الحوار الوطنى للانعقاد ومناقشة قضايا الاقتصاد المصرى، والحوار الوطنى بدوره دعا الجميع للتقدم بمقترحات وتوصيات ورؤى لما يمر به الاقتصاد المصرى من عثرات. لذلك؛ هؤلاء الذين يبشرون بالفوضى والخراب، ويمنون النفس بعودة أجواء يناير 2011، فالباب مفتوح أمامكم لعرض مقترحاتكم إن كانت لديكم حلول ومقترحات، أشك فى ذلك.

وبمناسبة الحوار الوطني، لدى لوم وعتاب على قوى وأحزاب «الحركة المدنية الديمقراطية» والتى أعلنت اشتراطها ما أطلقت عليه «تنفيذ مطالبها قبل النظر فى استئناف الحوار الوطنى»، وهى جميعها مطالب سياسية أقر الحوار الوطنى فى مخرجات المرحلة الأولى الكثير منها، هذا وقت تكاتف الجميع، قضايا السياسة فى جزء كبير منها هى قضايا نخبوية، قد تهتم بها فئة معينة، أما قضايا الاقتصاد فتمسنا جميعا وتتطلب التكاتف والتوافق بين الجميع من أجل الخروج بأفضل التوصيات، لذلك كنت أتمنى أن يعلن الجميع، قوى سياسية، أحزابا، ومجتمعا مدنيا، المشاركة الفاعلة فى المرحلة الثانية من الحوار الوطنى دون قيد أو شرط. ومخرجات المرحلة الأولى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك مدى جدية آلية الحوار الوطنى، وكيف ساهمت فى خلق حالة من التوافق والمساحات المشتركة بين جميع قوى ومكونات المجتمع المصرى، بما يستلزم دعم وتكاتف، والتفاف الجميع حول الحوار الوطنى والعمل على دفعه وإنجاحه.

وأخيرًا، هناك قول مأثور منسوب لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق والأشهر ونستون تشرشل يقول فيه: «يعيد التاريخ نفسه لأن الحمقى لم يفهموه جيدًا»، وكذلك يقول كارل ماركس «إنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين, مرة على شكل مأساة, ومرة على شكل مهزلة»، لكننا واثقون كل الثقة إن شاء الله أن التاريخ لن يعيد نفسه مرة أخرى لأننا لسنا حمقى، ولن يكون المستقبل مهزلة، لأننا على طريق التنمية والإصلاح، قد نتعثر لكن أبدا لن نسقط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة المدنية كل عام الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

عاجل - "التحالف الوطني": تأمين احتياجات الأشقاء في غزة من الغذاء والدواء

شكّل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى مصر قوة دافعة لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، إذ تجسدت هذه الجهود عبر سلسلة من القوافل الإغاثية التى حملت على متنها كميات هائلة من المساعدات الإنسانية، بما فى ذلك المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، والملابس، والبطاطين، والمياه المعدنية.

2619 شاحنة محملة بما يقرب من 54 ألف طن من المساعدات الإغاثية

واستمرت جهود التحالف فى تقديم المساعدات كلما حانت الفرصة لدخول مساعدات حتى وصل عدد ما تم إرساله حتى يناير 2025 إلى أكثر من 2619 شاحنة محملة بأكثر من 54 ألف طن من المساعدات، بتكلفة إجمالية تصل إلى 3 مليارات جنيه مصرى.

وأثبت التحالف الوطنى، رغم التحديات اللوجيستية الكبيرة التى واجهها فى إيصال المساعدات إلى غزة، فى ظل الظروف المعقدة التى تحيط بفتح المعبر من الجانب الفلسطينى، أنه ليس مجرد مظلة للتعاون بين المؤسسات، بل قوة حقيقية تترجم التضامن الوطنى إلى أفعال ملموسة، لافتًا إلى أن الجهود المستمرة والتحالفات المتينة تضمن استمرار الدعم، فى رسالة واضحة بأن مصر كانت وستظل سندًا للأشقاء الفلسطينيين، مهما بلغت التحديات. ووفقًا للإحصائيات الرسمية، قدمت مصر 87% من إجمالي المساعدات التى دخلت إلى غزة منذ بدء العدوان.

10 آلاف طن من الأدوية و123 سيارة إسعاف

وشملت أكثر من 10 آلاف طن من الأدوية والمستلزمات الطبية، و10 آلاف طن من الوقود، بالإضافة إلى 123 سيارة إسعاف و43073 طنًا من مواد الإغاثة، ما يعكس الالتزام الثابت بدعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأشقاء فى غزة.

كان لهذه الجهود تأثير إيجابى ملموس على حياة العديد من الأسر الفلسطينية، حيث أسهمت المساعدات المقدمة فى تخفيف معاناة المتضررين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم فى ظل الظروف الصعبة التى يمرون بها، لرفع روح التضامن والتآزر بين الشعبين المصرى والفلسطينى، وهو ما أكده الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، فى تصريحات له عن التأثير المباشر وأهمية تلك المساعدات، معربًا عن تقديره للجهود المصرية التى أسهمت فى توفير الاحتياجات العاجلة للمرضى والمصابين، مؤكدًا أنّ القوافل الطبية المصرية كانت منقذة لأرواح المئات. وانتهز التحالف الوطنى ومؤسساته فرصة سريان اتفاقية وقف إطلاق النار فى غزة وشرعت فى إدخال مرحلة جديدة من المساعدات تتضمن المئات من الشاحنات الإغاثية، فمنذ بداية عام 2025 أطلقت مصر قافلة جديدة تضمنت 250 شاحنة محملة بـ4000 طن من المساعدات، مع التركيز على تلبية الاحتياجات المتجددة للأشقاء فى القطاع، ويشمل ذلك تجهيز قوافل إضافية تحمل مواد غذائية، ومستلزمات طبية، واحتياجات أخرى ضرورية، من خلال عدة مراحل لضمان استمرار الدعم وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المتضررة.

السفيرة نبيلة مكرم: قوافل أخرى قيد التحضير

من جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن القيادة السياسية تقدّر دور المنظمات المدنية، وإن التحالف مظلة لهذه المؤسسات الكبيرة فى الدولة المصرية.

وأضافت مكرم، فى تصريحات لها، أن التحالف الوطنى عمل بسرعة لإعداد قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية، بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ضمت القافلة نحو 200 شاحنة محملة بـ3 آلاف طن من المساعدات تشمل 20% من الإمدادات الطبية والأدوية وأدوات الإغاثة، و15% من الملابس والبطاطين والأحذية، و65% من الطعام والمياه المعدنية. ولفتت إلى أن هذه هى المجموعة الأولى من القافلة، وأن هناك مجموعات أخرى قيد التحضير، موجهة رسالة إلى المتطوعين، قائلة: «أشكرهم على جهودهم، وأؤكد أن التطوع ليس مجرد شعار، بل هو هوية مصرية حقيقية».

طلعت عبدالقوى: رسالة إنسانية تعكس التضامن مع الأشقاء

وقال د. طلعت عبدالقوى، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن التحالف نظم منذ بداية الأزمة عددًا كبيرًا من القوافل الإغاثية، مؤكدًا أن القوافل تحمل رسالة إنسانية وسياسية مهمة تعكس تضامن الشعب المصرى مع أشقائه فى فلسطين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية المصرية.

"عبدالرحمن": نثمن دور القيادة فى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

فيما قال عصام عبدالرحمن، عضو التحالف الوطنى، إن التحالف يثمن جهود القيادة السياسية والدور المحورى المصرى فى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى. وأوضح "عبدالرحمن" أن التحالف يثمن جهود القيادة السياسية المصرية ودورها المحورى فى وقف إطلاق النار فى القطاع وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، مضيفًا أن الدولة، بكل مكوناتها وقيادتها السياسية، داعمة أساسية وسبّاقة للقضية الفلسطينية، ولفت إلى أن التحالف الوطنى يكمل دور الدولة المصرية فى الدعم اللامتناهى للشعب الفلسطينى.

وأكد أنه منذ بداية اندلاع العدوان على قطاع غزة فى 7 أكتوبر 2023، قدم التحالف 2619 شاحنة محملة بما يقرب من 54 ألف طن من المساعدات الإغاثية وتم تيسيرها فى 7 مراحل مختلفة من قوافل مبادرة «مسافة السكة»، مؤكدًا أن التحالف مستمر فى إدخال المساعدات الإغاثية المحملة بالأطنان تلبية للاحتياجات الأساسية لأهالى غزة.

مقالات مشابهة

  • وكيل اقتصادية النواب: نثمن دور المصريين بالخارج في رفع الاحتياطي النقدي
  • استراتيجية ترامب.. إرباك الجميع لكسب كل شيء
  • عاجل - "التحالف الوطني": تأمين احتياجات الأشقاء في غزة من الغذاء والدواء
  • الجيل: مناقشة قضايا الأمن القومي تؤكد خطورة المرحلة والحوار الوطني يعكس نبض المصريين
  • الكرملين: نواصل الحوار مع سوريا بشأن عدة قضايا
  • نواب البرلمان عن الحوار الوطني: شراكة فاعلة لدعم الاقتصاد والصناعة والاستقرار المالي
  • الفراعنة والميدالية الثامنة
  • فاتن عبد المعبود: الجميع فى مصر يصطف ويعمل على قلب رجل واحد
  • أخطاء الجميع في أحداث 25 و28 يناير 2011 -1-
  • رئيس الرقابة المالية: هناك مستهدفات لتنمية الأسواق لصالح الاقتصاد الوطني