بوابة الوفد:
2024-07-06@12:04:47 GMT

غزة فى رمضان

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

جهود مصر للوصول الى هدنة طويلة تستهدف إعطاء فسحة من الوقت للشعب الفلسطينى وخصوصا فى غزة؛ لالتقاط الأنفاس، ستمتد حتى نهاية شهر رمضان المعظم والذى قرب حلوله بعد عدة أسابيع. 

تلك الجهود التى توفر لها مصر بقيادة الرئيس السيسى كل السبل بالتنسيق مع قطر وأمريكا لا تستهدف فقط الهدنة الطويلة، ولكنها تنطلق لوضع إستراتيجية حل الدولتين والذى تصدر المشهد العالمى مع إعلان بريطانيا رغبتها فى الإعتراف بدولة فلسطين، رغم أنف إسرائيل ودون انتظار توقيع اتفاقية سلام.

تسعى مصر لتنفيذ هدنة طويلة تتيح للفلسطينيين فرصة التقاط الأنفاس وإدخال كافة المساعدات الغذائية والطبية ونقل الجرحى لاستكمال العلاج، فضلا عن تقليل التوتر والحد من اتساع الصراع فى البحر الأحمر الذى يزداد سخونته ويمتد أثره على المنطقة كلها، وهذه نقطة استوعبها العالم الآن كما لم يستوعبها من قبل. 

لقد شاهدنا مأساة الغزاويين النازحين للجنوب وكيف يمر نهارهم وليلهم وسط حياة أقل ما توصف بغير الآدمية، ما جعل حماس تتحمس أكثر لإنجاح هذه الجهود لإنقاذ الأطفال والنساء من النوم ببرك المياه، متلحفين بصقيع الشتاء، ناهيك عن الموت جوعا، مع عرقلة توصيل المساعدات من جانب العدو، وقيام أمريكا بفرض عقوبات على 4 إسرائيليين متطرفين لعربدتهم وممارسة العنف فى الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، ما يجعلنا نعتقد أن امريكا أيقنت أن العنف الذى تعيشه المنطقة يجب أن ينتهى، بعد مقتل 3 جنود أمريكان فى المنطقة، وتأزم الوضع أكثر مع تبادل الاتهامات الإيرانية - الأمريكية، وكل منهما يحتفظ بحق الرد على العنف الذى يرتكبانه بنطاق نفوذهم! وما يعلنه الطرفان من عدم رغبتهما فى اتساع الصراع، صفقة التبادل المنتظرة مع قدوم إسماعيل هنية للقاهرة ستكون البداية لفتح آفاق الحل النهائي، والذى بات طرحا قابلا للتنفيذ بقناعة أمريكا وبريطانيا بعد صراع دام عشرات السنين. 

لقد استشعر العالم الآن الخطر على سلامة الغذاء العالمى والتجارة الدولية وإمدادات النفط وأهمية قناة السويس للعالم.

أمريكا لا تريد توسيع دائرة العنف فى المنطقة وتسعى لاحتواء الأزمة ومنع انتشارها حتى مع حزنها لسقوط جنودها،

نتياهو يهدد بالعودة للجنوب حتى رفح للقضاء على حماس ويتحدث تلك اللغة لشعبه والمتطرفين فيه، كما يسعى للتوسع فى بناء مستوطنات بالأراضى المحتلة لعرقلة حل الدولتين، ولكنه فى ذات الوقت يبحث سبل تنفيذ الهدنة، وبالتالى نحن لا نلقى بالًا بالتهديدات لأننا فى النهاية سنرى هدنة طويلة تكسب فيها إسرائيل وفلسطين والملاحة الدولية. سيدخل رمضان على المنطقة هادئا وأكثر سلاما من أى فترة سابقة، فالضغوط التى يعيشها العالم وما يمارسه المجتمع الدولى يتجاوز إسرائيل، فيكفى ما طلبته محكمة العدل الدولية وما تنتظره من إفادتها بالإجراءات التى نفذت على الأرض لمنع الابادة وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الطبية والغذائية.

قبل حلول شهر رمضان ستتم صفقة التبادل بين حماس والعدو، خلال ذلك يعود الهدوء للمنطقة كلها وأعتقد أن النار لن تشتعل مرة ثانية، لأن الجميع عانى وخسر كثيرا هذه المرة، وتأثر جدا سياسيا واقتصاديا، بل وزهقت أرواح فى حرب لم يعد العالم يرغب فيها، فقد ظهر الخيط الأسود والأبيض، ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فى رمضان رمضان غزة جهود مصر للشعب الفلسطيني مصر

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، إن القوات الإسرائيلية تواصل عدوانها جوا وبرا وبحرا على مُختلف أنحاء قطاع غزة، وأدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية. 

وزير الدفاع الأمريكي يطالب إسرائيل بدعم جهود حل الصراع في غزة القسام: الإغارة على مقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب غزة المركز الفلسطيني للشئون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80%

وأضافت الوكالة، في تقرير صدر عنها، أن الهجوم البري للقوات الإسرائيلية يستمر في التوسع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من خان يونس، مما أثر على ربع مليون شخص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية. 

وحسب الوكالة، فهناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا تسع أو 10 مرات. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.7 مليون نسمة، ولكن هذا كان قبل العملية في "رفح"، ومنذ شهر مايو حدثت عمليات نزوح إضافية من رفح وأجزاء أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة. 

وفي الثاني من شهر يوليو الحالي، قدم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجيرد كاج، إحاطة إلى مجلس الأمن في نيويورك، داعيًا فيها إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وإتاحة الوصول المستمر دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. وشددت على أنه يجب على الجميع احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حماية المدنيين تظل الأولوية القصوى ويجب السماح للأونروا بأداء دورها المنوط بها. 

ووفقا لمجموعة الأمن الغذائي، قامت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بتحليل إجمالي الواردات إلى غزة قبل أكتوبر 2023 وبعده. ووجد التحليل أن إجمالي العدد الشهري للشاحنات التي تدخل غزة انخفض بنسبة 63 بالمائة. وبالنسبة للأغذية على وجه التحديد، انخفض إجمالي توافر الغذاء اليومي من العناصر بما في ذلك الدقيق والحليب واللحوم والبيض والخضروات بمقدار النصف من ما يزيد قليلاً عن 1 كجم للشخص الواحد يوميًا إلى 524 جرامًا للشخص الواحد يوميًا. ويسلط التقرير الضوء على أنه لا يزال من المستحيل أن تحل المساعدات الإنسانية محل المستوردين من القطاع الخاص، وكلاهما بحاجة إلى أن يكمل كل منهما الآخر لتلبية الاحتياجات العاجلة. 

ووفقا لمجموعة العمل المعنية بالنقد، فاعتبارا من مارس 2024، أصبح الوصول إلى السيولة النقدية يمثل مشكلة متزايدة، وذلك بسبب الضغط المتزايد على المؤسسات المالية المحلية نظرا لتكدس عدد كبير من الأشخاص في مناطق صغيرة، والتحديات اللوجستية وتحديات السلامة والأمن في نقل النقد من البنوك وأجهزة الصراف الآلي وفيما بينها، والاتجاهات غير المنتظمة لإيداع النقد من الشركات والتجار في البنوك، وقد أثر هذا الأمر سلبا على القطاع الاقتصادي، ومن المحتمل أن يؤثر على العديد من عناصر العمليات العامة والإنسانية في حال عدم وجود حلول طويلة الأمد. 

وقد دأبت الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية على العمل على استكشاف حلول للتخفيف من تحديات السيولة الحالية، من خلال طلب موافقة إسرائيل على استيراد وتشغيل مركبات مدرعة لاستخدامها في جمع ونقل وتوزيع النقد المادي بشكل آمن، و(لا تزال الموافقة معلقة)، وكذلك قطع الغيار والوقود لأجهزة الصراف الآلي وإعادة إطلاق وتعزيز حركة تنقل الأموال. 

وقالت الأونروا إن تدهور حالة القانون والنظام يعيق بشدة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من جمع المساعدات في معبر كرم أبو سالم لتوزيعها داخل غزة. ويضاف هذا إلى التحديات التشغيلية القائمة مثل انعدام الأمن والبنية التحتية المدمرة ونقص الوقود وتقييد سبل الوصول. 

وقالت الوكالة الأممية إنه حتى الثالث من يوليو، فقد بلغ إجمالي عدد موظفيها الذين قتلوا منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي 194 موظفا.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر القاهرة ليومى 7/6 .. هما أمرأن مهمان لا ثالث لهما إيقاف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية ولا شئ غير ذلك!!
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • إسرائيل ترفض التعهد بتحديد سقف زمني لإتمام المرحلة الثانية من هدنة غزة
  • تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض
  • النرويج تندد بـ "شرعنة" إسرائيل لبؤر استيطانية جديدة
  • «نيويورك تايمز»: جنرالات إسرائيل يعانون من نقص الذخيرة ويريدون هدنة فى غزة
  • هدنة غزة.. نتنياهو يحدد موعد بحث "مقترحات حماس"
  • جيش الاحتلال يشتكي من نقص الذخائر ويريد هدنة في غزة
  • العودة الأوروبية إلى المنطقة