بوابة الوفد:
2024-11-07@23:31:56 GMT

غزة فى رمضان

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

جهود مصر للوصول الى هدنة طويلة تستهدف إعطاء فسحة من الوقت للشعب الفلسطينى وخصوصا فى غزة؛ لالتقاط الأنفاس، ستمتد حتى نهاية شهر رمضان المعظم والذى قرب حلوله بعد عدة أسابيع. 

تلك الجهود التى توفر لها مصر بقيادة الرئيس السيسى كل السبل بالتنسيق مع قطر وأمريكا لا تستهدف فقط الهدنة الطويلة، ولكنها تنطلق لوضع إستراتيجية حل الدولتين والذى تصدر المشهد العالمى مع إعلان بريطانيا رغبتها فى الإعتراف بدولة فلسطين، رغم أنف إسرائيل ودون انتظار توقيع اتفاقية سلام.

تسعى مصر لتنفيذ هدنة طويلة تتيح للفلسطينيين فرصة التقاط الأنفاس وإدخال كافة المساعدات الغذائية والطبية ونقل الجرحى لاستكمال العلاج، فضلا عن تقليل التوتر والحد من اتساع الصراع فى البحر الأحمر الذى يزداد سخونته ويمتد أثره على المنطقة كلها، وهذه نقطة استوعبها العالم الآن كما لم يستوعبها من قبل. 

لقد شاهدنا مأساة الغزاويين النازحين للجنوب وكيف يمر نهارهم وليلهم وسط حياة أقل ما توصف بغير الآدمية، ما جعل حماس تتحمس أكثر لإنجاح هذه الجهود لإنقاذ الأطفال والنساء من النوم ببرك المياه، متلحفين بصقيع الشتاء، ناهيك عن الموت جوعا، مع عرقلة توصيل المساعدات من جانب العدو، وقيام أمريكا بفرض عقوبات على 4 إسرائيليين متطرفين لعربدتهم وممارسة العنف فى الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، ما يجعلنا نعتقد أن امريكا أيقنت أن العنف الذى تعيشه المنطقة يجب أن ينتهى، بعد مقتل 3 جنود أمريكان فى المنطقة، وتأزم الوضع أكثر مع تبادل الاتهامات الإيرانية - الأمريكية، وكل منهما يحتفظ بحق الرد على العنف الذى يرتكبانه بنطاق نفوذهم! وما يعلنه الطرفان من عدم رغبتهما فى اتساع الصراع، صفقة التبادل المنتظرة مع قدوم إسماعيل هنية للقاهرة ستكون البداية لفتح آفاق الحل النهائي، والذى بات طرحا قابلا للتنفيذ بقناعة أمريكا وبريطانيا بعد صراع دام عشرات السنين. 

لقد استشعر العالم الآن الخطر على سلامة الغذاء العالمى والتجارة الدولية وإمدادات النفط وأهمية قناة السويس للعالم.

أمريكا لا تريد توسيع دائرة العنف فى المنطقة وتسعى لاحتواء الأزمة ومنع انتشارها حتى مع حزنها لسقوط جنودها،

نتياهو يهدد بالعودة للجنوب حتى رفح للقضاء على حماس ويتحدث تلك اللغة لشعبه والمتطرفين فيه، كما يسعى للتوسع فى بناء مستوطنات بالأراضى المحتلة لعرقلة حل الدولتين، ولكنه فى ذات الوقت يبحث سبل تنفيذ الهدنة، وبالتالى نحن لا نلقى بالًا بالتهديدات لأننا فى النهاية سنرى هدنة طويلة تكسب فيها إسرائيل وفلسطين والملاحة الدولية. سيدخل رمضان على المنطقة هادئا وأكثر سلاما من أى فترة سابقة، فالضغوط التى يعيشها العالم وما يمارسه المجتمع الدولى يتجاوز إسرائيل، فيكفى ما طلبته محكمة العدل الدولية وما تنتظره من إفادتها بالإجراءات التى نفذت على الأرض لمنع الابادة وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الطبية والغذائية.

قبل حلول شهر رمضان ستتم صفقة التبادل بين حماس والعدو، خلال ذلك يعود الهدوء للمنطقة كلها وأعتقد أن النار لن تشتعل مرة ثانية، لأن الجميع عانى وخسر كثيرا هذه المرة، وتأثر جدا سياسيا واقتصاديا، بل وزهقت أرواح فى حرب لم يعد العالم يرغب فيها، فقد ظهر الخيط الأسود والأبيض، ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فى رمضان رمضان غزة جهود مصر للشعب الفلسطيني مصر

إقرأ أيضاً:

قبل إعلان نتائج الانتخابات..47 مدعياً عاماً في أمريكا يحذرون من العنف

طالب المدعون العامون في 47 ولاية، وثلاثة أقاليم أمريكيةن السكان بالالتزام بالسلمية و"إدانة أي عنف بسبب النتائج" بصورة استباقية.

ووقع على البيان، الذي صدر اليوم الثلاثاء، رؤساء الادعاء في كل الولايات الأمريكية، إلا إنديانا، ومونتانا، وتكساس. كما وقعه مدعون عامون من واشنطن العاصمة، والأقاليم الأمريكية ساموا الأمريكية، وجزر ماريانا الشمالية، وجزر فيرجن الأمريكية.
وكتبوا "ندعو كل أمريكي إلى التصويت والمشاركة في نقاش مجتمعي، وقبل كل شيء، إلى احترام نزاهة العملية الديمقراطية. لا مكان للعنف في العملية الديمقراطية، وسنمارس سلطتنا لإنفاذ القانون ضد أي أعمال غير قانونية تهددها". حملة هاريس تحذر: صدور نتائج الانتخابات قد يستغرق "أياماً" - موقع 24أعلنت حملة المرشّحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، كامالا هاريس، أنّ صدور النتائج النهائية للانتخابات المقررة اليوم الثلاثاء، قد يستغرق "أياماً عدة"، محذّرة معسكر المرشّح الجمهوري دونالد ترامب، من أيّ محاولة "لنشر الفوضى" عبر التشكيك بنزاهة الانتخابات.

ولا تزال المخاوف من العنف الانتخابي قائمة بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي في محاولة لوقف المصادقة على الانتخابات، وبدل أن يدين العنف في حملته الانتخابية، احتفى ترامب بمثيري الشغب، وتعهد بالعفو عنهم.

مقالات مشابهة

  • العنف ضد الفلسطينيين.. شرارة متجددة للتصعيد في المنطقة
  • شهيد و5 إصابات في اقتحام الاحتلال لطولكرم
  • تحليل سياسي يكتبه محمد مصطفى أبوشامة: وانتصرت «أمريكا أولاً».. وسقطت العولمة
  • وزير خارجية هولندا: لا بد من العمل على تحقيق السلام ووقف العنف في المنطقة
  • الأونروا: إسرائيل قلصت المساعدات إلى غزة لـ30 شاحنة يوميًا
  • محمد مصطفى أبوشامة يكتب في تحليل سياسي: هل سيفوز «أقل الضررين» في يوم «تحرير أمريكا»؟!
  • عاجل - انتخابات أمريكا 2024.. ترامب: لا أريد العنف
  • قبل إعلان نتائج الانتخابات..47 مدعياً عاماً في أمريكا يحذرون من العنف
  • انتخابات أمريكا.. المدعون العامون يجتمعون ويحذرون من الانجرار نحو العنف
  • انتخابات أمريكا.. الشرطة تعزز وجودها في واشنطن تأهبا لأعمال العنف