بوابة الوفد:
2025-03-01@12:29:05 GMT

غزة فى رمضان

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

جهود مصر للوصول الى هدنة طويلة تستهدف إعطاء فسحة من الوقت للشعب الفلسطينى وخصوصا فى غزة؛ لالتقاط الأنفاس، ستمتد حتى نهاية شهر رمضان المعظم والذى قرب حلوله بعد عدة أسابيع. 

تلك الجهود التى توفر لها مصر بقيادة الرئيس السيسى كل السبل بالتنسيق مع قطر وأمريكا لا تستهدف فقط الهدنة الطويلة، ولكنها تنطلق لوضع إستراتيجية حل الدولتين والذى تصدر المشهد العالمى مع إعلان بريطانيا رغبتها فى الإعتراف بدولة فلسطين، رغم أنف إسرائيل ودون انتظار توقيع اتفاقية سلام.

تسعى مصر لتنفيذ هدنة طويلة تتيح للفلسطينيين فرصة التقاط الأنفاس وإدخال كافة المساعدات الغذائية والطبية ونقل الجرحى لاستكمال العلاج، فضلا عن تقليل التوتر والحد من اتساع الصراع فى البحر الأحمر الذى يزداد سخونته ويمتد أثره على المنطقة كلها، وهذه نقطة استوعبها العالم الآن كما لم يستوعبها من قبل. 

لقد شاهدنا مأساة الغزاويين النازحين للجنوب وكيف يمر نهارهم وليلهم وسط حياة أقل ما توصف بغير الآدمية، ما جعل حماس تتحمس أكثر لإنجاح هذه الجهود لإنقاذ الأطفال والنساء من النوم ببرك المياه، متلحفين بصقيع الشتاء، ناهيك عن الموت جوعا، مع عرقلة توصيل المساعدات من جانب العدو، وقيام أمريكا بفرض عقوبات على 4 إسرائيليين متطرفين لعربدتهم وممارسة العنف فى الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، ما يجعلنا نعتقد أن امريكا أيقنت أن العنف الذى تعيشه المنطقة يجب أن ينتهى، بعد مقتل 3 جنود أمريكان فى المنطقة، وتأزم الوضع أكثر مع تبادل الاتهامات الإيرانية - الأمريكية، وكل منهما يحتفظ بحق الرد على العنف الذى يرتكبانه بنطاق نفوذهم! وما يعلنه الطرفان من عدم رغبتهما فى اتساع الصراع، صفقة التبادل المنتظرة مع قدوم إسماعيل هنية للقاهرة ستكون البداية لفتح آفاق الحل النهائي، والذى بات طرحا قابلا للتنفيذ بقناعة أمريكا وبريطانيا بعد صراع دام عشرات السنين. 

لقد استشعر العالم الآن الخطر على سلامة الغذاء العالمى والتجارة الدولية وإمدادات النفط وأهمية قناة السويس للعالم.

أمريكا لا تريد توسيع دائرة العنف فى المنطقة وتسعى لاحتواء الأزمة ومنع انتشارها حتى مع حزنها لسقوط جنودها،

نتياهو يهدد بالعودة للجنوب حتى رفح للقضاء على حماس ويتحدث تلك اللغة لشعبه والمتطرفين فيه، كما يسعى للتوسع فى بناء مستوطنات بالأراضى المحتلة لعرقلة حل الدولتين، ولكنه فى ذات الوقت يبحث سبل تنفيذ الهدنة، وبالتالى نحن لا نلقى بالًا بالتهديدات لأننا فى النهاية سنرى هدنة طويلة تكسب فيها إسرائيل وفلسطين والملاحة الدولية. سيدخل رمضان على المنطقة هادئا وأكثر سلاما من أى فترة سابقة، فالضغوط التى يعيشها العالم وما يمارسه المجتمع الدولى يتجاوز إسرائيل، فيكفى ما طلبته محكمة العدل الدولية وما تنتظره من إفادتها بالإجراءات التى نفذت على الأرض لمنع الابادة وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الطبية والغذائية.

قبل حلول شهر رمضان ستتم صفقة التبادل بين حماس والعدو، خلال ذلك يعود الهدوء للمنطقة كلها وأعتقد أن النار لن تشتعل مرة ثانية، لأن الجميع عانى وخسر كثيرا هذه المرة، وتأثر جدا سياسيا واقتصاديا، بل وزهقت أرواح فى حرب لم يعد العالم يرغب فيها، فقد ظهر الخيط الأسود والأبيض، ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فى رمضان رمضان غزة جهود مصر للشعب الفلسطيني مصر

إقرأ أيضاً:

أمريكا تدفع السعودية للتصعيد العسكري في اليمن.. هذا ما قامت به اليوم

ترامب وبن سلمان (وكالات)

في تطور غير متوقع، بدأ التحالف الأمريكي-السعودي مؤخرًا في تنفيذ خطوات قد تؤدي إلى تصعيد الوضع في اليمن، وسط أنباء عن محاولات أمريكية لخرق اتفاق التهدئة بين صنعاء والرياض.

هذه المحاولات تأتي في وقت حرج تشهد فيه العلاقات اليمنية-السعودية توترات متزايدة، ما يثير العديد من الأسئلة حول الأهداف الحقيقية لهذه التحركات.

اقرأ أيضاً السعودية تفتح باب الحوار مع الحوثيين: خطوة نحو ضم اليمن لمجلس لتعاون الخليجي؟ 27 فبراير، 2025 الريال اليمني يواصل ارتفاعه أمام العملات الأجنبية: تحسن ملحوظ بعدن وصنعاء اليوم 27 فبراير، 2025

وفي خطوة جديدة، نشرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية، المكلفة بالعمليات في منطقة الخليج، صورًا قالت إنها تعود لتدريبات عسكرية مشتركة بين القوات السعودية والأمريكية في مناطق تحت سيطرة التحالف، بما في ذلك بعض المناطق المحاذية لليمن.

وتظهر الصور ضباطًا من الجانبين وهم يتدربون على تقنيات بناء الذخيرة وإعادة تركيب صواريخ متطورة، وهو ما يُعد خطوة قد تُفاقم التوترات في المنطقة.

ورغم أن السعودية وأمريكا قد أجروا تدريبات عسكرية مشتركة متعددة خلال العام الماضي، فإن توقيت نشر هذه الصور بشكل علني أثار القلق. الخبراء يعتبرون أن هذا التوقيت قد يكون محاولة من الولايات المتحدة للضغط على اليمن ودفعها نحو اتخاذ خطوات تصعيدية ضد السعودية، ربما عبر تنفيذ ضربة استباقية تهدف إلى إشعال فتيل التوترات في المنطقة.

وتعيش العلاقات بين صنعاء والرياض حالة من التوتر الكبير في الفترة الأخيرة، حيث وصل إلى الرياض وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، وبمشاركة السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، اللذان يشرفان على ملف اليمن بشكل مباشر.

في الوقت نفسه، يتصاعد القلق من تصعيد جديد قد تقوده أمريكا في المنطقة.

وتأتي هذه المحاولات الأمريكية بعد أن فشلت واشنطن في إقناع الرياض بتبني مقترحاتها الخاصة بالتصعيد في اليمن.

وفي ظل هذا الفشل، تسعى الولايات المتحدة على ما يبدو إلى توتير الأجواء أكثر، محملة الأطراف المختلفة مسؤولية التدهور المحتمل في الوضع الأمني، ما يزيد من مخاوف مراقبين من أن اليمن قد يصبح ساحة جديدة للتوترات الدولية.

هذا الوضع المتصاعد يحمل في طياته العديد من الأسئلة حول دوافع واشنطن ورياضتها السياسية تجاه اليمن، وما إذا كانت هذه التحركات ستؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة أو ربما تسهم في خلق مسارات جديدة نحو التسوية.

مقالات مشابهة

  • بعد مشادة ترامب وزيلينسكي.. هل توقف أمريكا المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • انتهاء المرحلة الأولى من هدنة غزة وسط مخاوف من تأخر بدء الثانية
  • الإمارات تكثف جهودها الإنسانية حول العالم خلال رمضان
  • إسرائيل تشترط إطلاق سراح الرهائن الأحياء لاستمرار تدفق المساعدات إلى غزة
  • تقرير: الغموض يخيّم على "اليوم التالي" في هدنة غزة
  • أمريكا تدفع السعودية للتصعيد العسكري في اليمن.. هذا ما قامت به اليوم
  • باحث: اقتصاد إسرائيل لن يتحمل غياب المساعدات الأمريكية.. ونتنياهو في مأزق|فيديو
  • أخبار العالم .. تايوان ترصد عشرات الطائرات الصينية قبالة سواحلها وإسرائيل تفرج عن مئات الأسرى الفلسطينين وحماس تحذر من عرقلة وقف إطلاق النار
  • بين انفراجة صفقة الأسرى وتهرب نتنياهو من المرحلة الثانية.. سباق مع الزمن لإنقاذ هدنة غزة
  • هل يتحول اتفاق غزة إلى هدنة مؤقتة مع استعداد الاحتلال لاستئناف العدوان؟