الصحة العالمية: انعدام الأمن الغذائي الحاد بغزة لم يسبق له مثيل في التاريخ
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية، إن مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، وعبرت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء ما يحدث في غزة من أوضاع سوء تغذية تتجه نحو مجاعة إذا استمرت الظروف الحالية.
وذكر الدكتور ريتشارد بيبركورن والدكتور أحمد ضاهر رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية الفرعي في غزة في مؤتمر صحفي للصحفيين في جنيف (عبر الفيديو) اليوم الجمعة، أنه لا أحد في غزة في مأمن من المجاعة حيث يشير التصنيف الدولي للأمن الغذائي وهو التحليل الأكثر موثوقية بشأن الأمن الغذائي إلى أن أكثر من نصف مليون شخص ربع السكان يواجهون ما يصنفه الخبراء على أنه ظروف جوع كارثية.
وعلى صعيد متصل، قال مسؤولا المنظمة إن وصول المرضى والشركاء الصحيين لإعادة إمداد المستشفيات لا يزال أمرا صعبا للغاية، ولفت المتحدثان إلى أنه من بين 15 مهمة مخطط لها إلى شمال غزة في شهر يناير الماضي يتم تسهيل 3 منها وإعاقة 4 (طرق غير قابلة للعبور) وتم تأجيل واحدة وتم رفض 8 أخرى كما أنه من بين 11 مهمة مخطط لها إلى الجنوب - تم تسهيل 4 وتأجيل 2 وعرقلة 2 (فتح متأخر لنقطة التفتيش / تأخير مفرط) ورفض 3 مهمات .
وأكدت منظمة الصحة أن الافتقار إلى ضمانات السلامة والممرات الإنسانية في غزة يزيد من صعوبة تنفيذ العمليات الإنسانية بشكل آمن وسريع، وقالت إن الافتقار إلى الوصول المستمر إلى المستشفيات قد يؤدي إلى تفكيك النظام الصحي، ولفتت المنظمة إلى أن 13 من 36 مستشفى في غزة تعمل بشكل جزئي واثنتان تعملان بشكل محدود في الوقت الذي لا تعمل 21 مستشفى في حين أن ثلاث مستشفيات فقط تعمل بكامل طاقتها وهي المستشفى الإماراتي والمستشفي الأردني ومستشفى رفح.
قال مسؤولا المنظمة إن الإحالات الطبية للمرضى المصابين بإصابات خطيرة والمرضى خارج غزة لا تزال غير كافية، وأكدا على أن هناك حاجة إلى نقل منظم وآمن ومستدام للمرضى سواء إلى مصر وربما إلى مواقع أخرى عبر مصر ولفت المسؤولان إلى أن أكثر من 8 آلاف شخص بحاجة إلى إخلاء طبي منهم 6 آلاف مرتبطون بإصابات الحرب وألفين مرتبطون بحالات طبية أخرى.
وقالت المنظمة الدولية إن هناك أكثر من 27 ألف حالة وفاة في غزة حتى الآن 60 % منها نساء وأطفال بينما يوجد أكثر من 66 ألف جريح، وأشارت إلى أنه في الإجمالي فإن أكثر من 100 ألف من سكان غزة إما قتلوا أو أصيبوا أو فقدوا ويفترض أنهم ماتوا .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة جنيف أکثر من إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
هنأ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، هيئة الدواء المصرية، بحصولها على شهادة النضج من المستوى الثالث (ML3) للأدوية واللقاحات، ضمن تصنيف منظمة الصحة العالمية، للهيئات التنظيمية الوطنية، وهو ما يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف لسلسلة النجاح التي تحققها الدولة المصرية، وذلك بوصول هيئة الدواء لمستوى تنظيمي مستقر وفعال ومتكامل لتنظيم الأدوية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، أن إعلان منظمة الصحة العالمية «مصر» أول دولة في إفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات، هو شهادة جديدة للمنظومة الصحية برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية في جودتها وفاعليتها، مما سيخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، ويفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم شرق المتوسط.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدكتور خالد عبدالغفار، أشاد بالتعاون المثمر بين الدولة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، نحو تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق أعلى فعالية وجودة في حياة المواطن المصري، مضيفًا أن هذا الإنجاز يأتي كنتيجة لتوجه الدولة نحو الاستثمار في كل اركان المنظومة الصحية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن مصر أول دولة في إفريقيا تحصل على مستوى النضج الـ3 (ML3) لتنظيم الأدوية واللقاحات، موضحًا أن هذا التنصيف جاء بعد إجراء معايرة رسمية لهيئة الدواء المصرية، بواسطة فريق من الخبراء الدوليين بقيادة المنظمة، حيث تم التقييم بواسطة «المقارنة المرجعية» وهي أداة تقييم تتحقق من الوظائف التنظيمية مقابل مجموعة تضم أكثر من 260 مؤشراً، وتشمل هذه الأداة وظائف تنظيمية أساسية منها التصريح بالمنتجات، واختبار المنتجات، وترصّد الأسواق، والقدرة على الكشف عن الأحداث المضرة، لتحديد مستوى نضجها ووظائفها،.
وأشار «عبدالغفار» إلى إجراء زيارات متابعة لاحقة، لتقييم تنفيذ خطة التطوير المؤسسي لهيئة الدواء، حيث أكدت بعثات المتابعة، الخطوات الكبيرة التي قطعتها الهيئة في تعزيز إطارها التنظيمي، مما أظهر إلتزامًا قويًا بضمان سلامة وفعالية وجودة الأدوية المنتجة محليًا والمستوردة، وهو ما أكدته البعثة النهائية في نوفمبر 2024 بالإشارة إلى تنفيذ التوصيات، والتقدم الملحوظ الذي أحرزته هيئة الدواء.
وتابع «عبدالغفار» إلى أن النظم الرقابية الحاصلة على مستوى النضج 3 التنظيمي للأدوية واللقاحات، تُعد أنظمة قوية وثابتة تعمل بشكل متكامل لضمان جودة ومأمونية وسلامة اللقاحات والأدوية التي تقوم بالموافقة على استخدامها، مؤكدًا أن هذه الخطوة الكبيرة أثبتت أن هيئة الدواء تعمل بمسارٍ متميز .
كما أوضح أن المراقبة التنظيمية المتسمة بالفعالية والكفاءة تعد أمراً بالغ الأهمية للجهود الرامية إلى تعزيز القدرة التصنيعية، لأنها تؤكد أن المنتجات الطبية التي تدخل السوق مأمونة وفعالة، وأن إنتاجها يتفق مع معايير الجودة الدولية، كما تضمن إتاحة منتجات صحية عالية الجودة في مصر والقارة الأفريقية.
واعتبر المتحدث الرسمي، أن تنظيم المنتجات الطبية له أهمية بالغة لجميع النظم الصحية ولإتاحة اللقاحات والأدوية وغيرها من المنتجات الصحية عالية الجودة، منوهًا إلى أن نسبة السلطات التنظيمية التي تعمل بكامل طاقتها في العالم تقل عن 30%.