كيف تجعل طفلك أكثر مسؤولية واهتماما؟
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
عمان- يسعى الآباء والأمهات إلى غرس روح المسؤولية لدى أطفالهم، بهدف إعدادهم ليصبحوا ناجحين في المجتمع والحياة. والأمر ليس مستحيلاً، إذ يمكن لطفلك أن يتعلم كيف يكون شخصاً يتمتع بالمسؤولية والاهتمام قبل البلوغ.
وترى المستشارة النفسية التربوية رانيا الطباع أن "المسؤولية من المفاهيم الأساسية التي تُخلق مع الإنسان وتتطوّر خلال مراحل حياته، ليصبح إنسانا عاقلا مسؤولا محاسَباً على أفعاله".
وتوضح أن مفهوم المسؤولية يتدرّج بالنمو والتطور بِدءا من مراحل الطفولة الأولى في حياة الطفل، وتُعد بعض الأعمال التي يقوم بها الطفل مؤشرات على كيفية نمو المسؤولية وتطوّرها لديه، وبالتالي تحقيق الاستقلالية مستقبلا.
ومن تلك المؤشرات أن يرفع الطفل الغطاء (البطانية) عن وجهه في حال كان مزعجاً له، إذ أن هذا السلوك ورغم بساطته يبيّن أن الطفل يستطيع الدفاع عن نفسه ضمن حدود قدراته الحالية. وتعتبر المستشارة النفسية أن هذه السلوكات، وأخرى مماثلة، تعمل على تشكيل شخصية مسؤولة عن سلوكاتها مستقبلا.
مفهوم المسؤولية يتدرج بالنمو والتطور من المراحل الأولى من حياة الطفل (بيكسلز) التحديات والتحفيزوتُسنِد المستشارة الطباع الدور الأكبر في تنمية سلوك الطفل وشخصيته إلى الأسرة والوالدَيْن من خلال رسم روتينها اليومي، فعند قيام الطفل بأي سلوك نضع أمامه تحديات ونعمل على تحفيزه للقيام بها وإنجازها.
وتقترح، مثلاً، وضع برنامج يومي للطفل يتضمن مهمات عليه تنفيذها، كترتيب السرير أو تحضير مائدة الطعام أو قراءة كتاب أو الاستحمام، والإشادة به عند إنجازها، وذلك بهدف تحفيزه على الاستمرار في القيام بتلك المهمات لاحقا.
وتشير، هُنا، إلى ضرورة مراعاة سنّ الطفل عند تكليفه بأي من تلك المهارات، ومراعاة الدقة في إتمام المهمة، إذ أنه من غير المعقول الطلب من الطفل الصغير ترتيب سريره بمستوى الترتيب ذاته الذي يفعله الكبار، إذ علينا أن نقبل بالتدرّج لنصل إلى الهدف المطلوب.
ويمكن للأهل الذين لديهم أكثر من طفل طلب المساعدة من الطفل الأكبر، مما يزيد إحساسه بدوره الجديد ويساعد في تنمية المسؤولية لديه، وفق الطباع.
وتضيف: يمكن أن تكون الحماية الزائدة، والحرص المبالغ فيه نحو سلوكات الأطفال بهدف حمايتهم، المعيق الأكبر لتطوير الإحساس بالمسؤولية وتنميته عند الأطفال، فالمبالغة في الحرص وعدم السماح لهم بتجربة تحديات حياتية بشكل مستمر تجعلهم أشخاصاً اتكاليين غير مسؤولين عن سلوكهم مستقبلا".
المسؤولية والصحة النفسيةمن جهتها، تقول المتخصصة النفسية الدكتورة سلام عاشور إنه عندما يتعلم الأطفال تحمّل المسؤولية مبكرا ينعكس ذلك إيجابا على صحتهم النفسية ويعطيهم ثقة بالنفس، فيفعلون ما هو صحيح حتى عندما لا يراقبهم أحد، ويصبحون صالحين وأشخاصا أكثر أخلاقا ويساهمون بفعالية في مجتمعاتهم.
الأطفال يتعلمون عادة من خلال القدوة والنموذج (بيكسلز)ومن شأن ذلك، وفق المتخصصة النفسية، أن يجعل الطفل أكثر استقلالية واعتمادا على نفسه في حل المشكلات التي قد تواجهه في حياته مستقبلا، فضلا عن القدرة على اتخاذ القرارات، واحترام حقوق الآخرين.
وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتحمّلون المسؤولية في سن مبكرة هم أكثر نجاحا في حياتهم الدراسية والمهنية. وتنصح المستشارة النفسية الأهل باتباع الخطوات التالية التي تساعدهم في غرس روح المسؤولية لدى أطفالهم:
– البدء من مرحلة الطفولة المبكرة، ومراعاة المرحلة العمرية وقدرات الطفل، مثل إعطائه فرصة اختيار ملابسه وألعابه.
– عندما يقوم الطفل بتحمل المسؤولية، مثل ترتيب أغراضه وألعابه وكتبه، على الأهل مكافأته وتعزيز هذا السلوك الإيجابي حتى يستمر.
– يتعلم الأطفال عادة من خلال القدوة والنموذج، فعلى الأهل أن يكونوا قدوة جيدة لأبنائهم.
– الصبر في تعليم الطفل المسؤولية، فالأمر يحتاج إلى وقت.
وتختم المتخصصة النفسية بالقول: تحمل المسؤولية من أهم الصفات التي يمكن أن يمتلكها الشخص، إذ تعني القدرة على قبول عواقب الأفعال، سواء كانت جيدة أو سيئة. وبالتالي، على الأهل التفكير بجدية عند تعليم أطفالهم هذه القواعد مبكراً.
أساليب تربويةنشر موقع "شايلد ديفولبمنت" (Child Development) بعض الأساليب التي تساعد الأهل في تربية أطفال مسؤولين ومهتمين، ومنها:
عامل طفلك باحترام ورعاية: فجميع الأطفال يستحقون الشعور بالحب والتقدير. بصرف النظر عن مدى صعوبة التعامل مع طفلك، ذكّر نفسك بأنه "يتقدّم في عمله" وقد يرتكب الكثير من الأخطاء على طول الطريق. يجب أن تكون لبقا ومهتما ومحترما لأطفالك، ويشبه ذلك إعطاء حديقتك أشعة الشمس والماء والأسمدة. عندما يتعلم الأطفال تحمل المسؤولية مبكرا ينعكس ذلك على صحتهم النفسية (بيكسلز) دع أطفالك يشاركون في المهام المنزلية: من الشائع أن الأطفال الذين أصبحوا بالغين مسؤولين، كانوا قد تلقوا التوجيه في طفولتهم من خلال إكمال المهمات المنزلية. ساهم بتعليمهم مهارات إدارة الأموال: إحدى أكبر الصعوبات التي يواجهها الكبار هي إدارة الأموال بحكمة. ولتنمية عادات جيدة، يجب أن تتاح للأطفال فرصة تعلمها وممارستها قبل بلوغهم سن الرشد. ومنح طفلك إعانة مادية يُعد الخطوة الأولى لتعليمه كيفية تحمل المسؤولية المالية. امنح طفلك بعضا من المساحة والحرية: حاول ألا تخاف من السماح لطفلك بتمضية بعض الوقت بمفرده، أو السماح له باتخاذ قرارات بشأن وقته وهواياته وأصدقائه. وحاول أن تمنحه الاستقلالية والمساحة التي يحتاج إليها لينمو ويصبح بالغا مسؤولا يعرف كيف يعتني بنفسه.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
علامات الخطر في الأطفال حديثي الولادة ونصائح لرعاية المولود
كشفت وزارة الصحة والسكان ، مجموعة من المعلومات الهامة حول صحة الأطفال الرضع والطريقة الصحيحة لتغذية الأطفال .
وقالت وزارة الصحة والسكان ، إن الطفل المصاب بسوء التغذية لا ينمو جيدا ولا يكون عنده طاقة كافية للعب وللتعليم، ويمرض كثيرا حيث أن هناك علاقة تبادلية بين سوء التغذية والأمراض فكل منهما يؤدى للآخر ويزيد منه موضحة إنه يكون أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض شائعة مثل الإلتهاب الرئوى والإسهال والحصبة.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان ، إنه حال كان الطفل مصاب بسوء تغذية لمدة طويلة يكون "أقصر طولا" وأقل نشاطا ومن الممكن أن يجد صعوبة فى اكتساب مهارات المشى والتحدث والعد والقراءة.
وزير الصحة: الدولة تولي أهمية كبيرة لتوطين صناعة الدواءوزير الصحة يبحث التعاون مع الجامعات لإزالة أي معوقات في التسجيل للدراسات العلياوزير الصحة: نظام البكالوريا يتطلب توافقا وطنيا لتحقيق النجاحتأسيس لجنة استشارية عليا للتنمية البشرية.. وزير الصحة يوضح الأسبابوزير الصحة: 12% نسبة السمنة بين الأطفالوزارة الصحة: تقديم 5.6 مليون خدمة طبية في بني سويف خلال 2024وزير الصحة: استخدام حقن التخسيس أصبح موضة يلجأ إليها الكثيرون دون وعيوزير الصحة : 40% من المصريين يعانون من السمنةوزير الصحة يبحث مع السفير الهولندي و"فيليبس" خطط توطين صناعة الأجهزة الطبيةوزير الصحة: تعاون مع ألمانيا لتدريب فرق التمريض وتحديث المناهج الدراسيةرعاية الطفل المولود لابد أن يبدأ الرضاعة خلال نصف ساعة من الولادة. لابد من قياس الحرارة للطفل بشكل دورىفى الفترة الاولى بعد الولادة وهى تتغير فى الفترة الأولى وتكون أقل من الطبيعى بقليل. لابد من العناية بالحبل السرىفيجب أن يكون ناشف ونظيف. طبيعى أن ينقص وزن الطفل 10% فى اليومين الثلاث الأولى من الولادة. ويعود الوزن كما كان وقت الولادة فىألأيام ما بين 7-10 يوم اذا كانت الرضاعة والغذاء كافى. لابد ان تهتم الام بملاحظة لون الطفل ومن قدرته على الرضاعة. يسقط الحبل السرى خلال أسبوعين بعد الولادة.علامات الخطر فى الاطفال حديثى الولادةقالت وزارة الصحة والسكان ، من خلال منشورا تثقيفي يجب ان تستشير الام الطبيب فور ملاحظة احدى هذه العلامات الاتية :
رفض الرضاعة. صعوبة التنفس. تغيير لون الجلد. التشنجات. تغيرات فى درجة الحرارة الجلد. عدم إخراج البول أو البراز. أهمية الرضاعة الطبيعية:-1. الرضاعة الطبيعية تقوى الرابطة النفسية والعاطفية بين الأم وطفلها الرضيع.
2. فى الثلاث أيام الأولى بعد الولادة مباشرة يحتوى اللبن على نسبة قليلة من السكريات والدهون وعلى نسبة عالية من البروتينات والعوامل المضادة للعدوى ولة مفعول ملين مقارنة بالأيام التالية.
3. لبن الأم سهل الهضم داخل معدة الطفل الرضيع فلا يأخذ أكثر من ساعتين بينما لا يتم هضم لبن البقر مثلا إلا بعد ثلاث ساعات على الأقل.
4. يحتوى لبن الأم على الكميات الملائمة من الفيتامينات والأملاح المعدنية والمواد الضرورية للطقل خلال فترة الرضاعة.
5. الرضاعة من ثدى الام تضمن سلامة اللبن وخلوه من الأمراض والجراثيم الضارة
6. ثبات درجة حرارتة مما يؤدى للأستفادة الكاملة منه.
7. يقلل من بكاء الطفل فهو لا يحتاج لوقت للتحضير كما فى اللبن الصناعى.
8. جاهز ولا يحتاج إلى وقت أوجهد أو أدوات للتعقيم أو التحضير أو التبريد.
9. اقتصادى فهو يوفر على الأسرة ثمن شراء اللبن والزجاجات والحلمات الصناعية.
10. يحتوى على عوامل مضادة ومانعة للعدوى و الجراثيم والأمراض.
11. الرضاعة الطبيعية تزود الطفل الرضيع بكل احتياجاتة الغذائية وتؤدى إلى النمو السريع والصحة الجيدة.
12. يصبح الطفل أقل عرضة لمرض لين العظام بالرضاعة الطبيعية.
13. الرضاعة الطبيعية تساعد على رجوع الرحم إلى وضعة الطبيعى أسرع بعد الولادة
14. أن الأم التى ترضع وليدها أقل تعرضا لأمراض الثدى خاصة سرطان الثدى
15. كلما أكثرت الأم من الرضاعة كلما زاد كمية اللبن فى الثدى.