احفظ حقك .. كتابة عقد الزواج العرفي صحيحًا | شروط وخطوات
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
انتشرت خلال الفترة الأخيرة قضايا الزواج العرفي وامتلأت المحاكم بالقضايا بسبب تلك الورقة التي قد يترتب عليها ضياع الحقوق إلا أنه هناك قواعد للزواج العرفي لكي يكون العقد صحيحا كالآتي :
بعد إقرار الطرفان بأنهما كامل الأهلية القانونية والشرعية لعقد الزواج وبعد إقرار كل من الطرفان بالخلو من جميع الموانع الشرعية التي تمنع التعاقد اتفق الطرفان على كافة البنود المذكورة في العقد باعتباره عقد زواج دائم وقد اتفق الطرفان على البنود التالية:
أولا: تقر الزوجة وهي الطرف الثاني بالعقد بقبول الزواج من الطرف الأول للعقد زواجًا شرعيًا على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت الزوجة أمام الشهود الحاضرين بمجلس العقد” زوجتك نفسي على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا.
ثانيا: أقر الزوج وهو الطرف الأول للعقد بقبول الزواج من الطرف الثاني على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقر الزوج بأن يعمل بتطبيق جميع الأحكام الخاصة بالشريعة الإسلامية وقال الطرف الأول أمام الشهود الحاضرين بمجلس العقد وأنا قبلت زواجك على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا.
ثالثا: أقر طرفا العقد وهم الزوج والزوج بالخلو من جميع الموانع الشرعية وأقر الطرفان بعدم وجود أي موانع قانونية للزواج واعتبر الزوجان هذا العقد بمثابة عقد زواج دائم ومنتج لجميع الآثار الشرعية والقانونية، وأقر الزوجان بأن هذا الزواج ليس بسبب أي من الأغراض الوقتية منها المتعة الوقتية أو غيرها من الأسباب التي تبطل الزواج وكذلك أقر الزوجين بالخلو من جميع الأمراض المناعية التي تمنع الزواج ومن أهمها البرص، والإيدز والجذام والكبد الوبائي.
رابعًا: أقر الطرف الأول للعقد وهو الزوج بأنه يعترف بجميع الأمور التي تثمر عن الزواج من نسل وكذلك يعترف الزوج بجميع الحقوق القانونية والشرعية للأبناء من نسب وحضانة وميراث ونفقة وجميع الحقوق الشرعية والقانونية الأخرى.
خامسًا: تم عقد هذا الزواج بصداق قدره……………………………….جنيه مصري فقط لا غير، على أن يكون مقدم الصداق قدره…………………………………………جنيه مصري، وأن يكون باقي الصداق ………………………………………جنيها مصري مؤجل ويستحق عند أقرب الأجلين سواء بالطلاق، أو بالوفاة
وقد قررت الزوجة وهي الطرف الثاني للعقد باستلام مقدم الصداق بمجلس العقد نقدًا، وقد تم استلام هذا الصداق أمام الشاهدين الحاضرين.
سادسًا: أقر الطرف الأول للعقد وهو الزوج بالالتزام التام بجميع الالتزامات اللازمة للزواج الشرعي من نفقة، ومسكن ومأكل وكذلك يلتزم بكافة التزامات الأولاد منه بما يناسب الحالة الاجتماعية للطرف الأول.
سابعا: الزوج وهو الطرف الأول للعقد له كافة الحقوق الزوجية الشرعية من قبل الطرف الثاني للعقد وهي الزوجة.
ثامنا: أقرت الزوجة وهي الطرف الثاني للعقد بأنها قد سبق لها الزواج، وتم الطلاق يوم…./……/………وانتهت عدتها الشرعية منه، وأقرت الزوجة بأنها ليس على عصمة رجل أخر وأقر الشاهدين على ذلك
تاسعًا: طرفي العقد لهم الحق الكامل في الطلاق في حالة الرغبة في ذلك، ويتم هذا الطلاق بموجب اتفاق رسمي يتم تحريره في وقتها ويحق للطرف الأول وهو الزوج أن يقوم بطلاق الطرف الثاني وهي الزوجة بكامل إرادته مع مراعاة الالتزام بجميع البنود المذكورة في العقد
عاشرًا: يجوز للطرف الثاني وهي الزوجة أن توضع شروط كي تتمكن من طلاق نفسها دون الحصول على موافقة من الزوج في حالة عدم معرفة مكان إقامة الزوج أو في حالة سفره أو في حالة عدم الوصول إلى الزوج.
البند الحادي عشر: يتم تحرير 3 نسخ من هذا العقد، ويستلم كل طرف من طرفي العقد نسخة، والنسخة الثالثة تستخدم في رفع دعوى صحة توقيع وأثبات العلاقة الزوجية.
البند الثاني عشر: يتعهد كلًا الطرفين على توثيق هذا العقد، وتقديمه إلى الجهات المختصة للقيام بذلك والله خير الشاهدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطرف الثانی فی العقد فی حالة
إقرأ أيضاً:
أفضل ما تتقرب به إلى الله.. اغتنم هذا العمل البسيط افعله يوميًا مع زوجتك
ثبت في السنة النبوية فضل الإحسان إلى الزوجة والأولاد، وأنه من أفضل الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله -عز وجل- ويعد تأسيًا بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
الإحسان إلى الزوجة والأولادإن من أفضل ما يتقرب به المرء إلى ربه جلَّ وتعالى، إحسانُه إلى زوجته وعياله؛ تأسيًّا بهدي سيدنا رسول الله ﷺ الذي قال: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». [أخرجه الترمذي]
شيخ الأزهر والإحسان إلى الزوجةقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن التوصية بإحسان العشرة من ألزم ما يلتزم به الزوج تجاه زوجته وتجاه الأسرة معا، قال تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» (سورة النساء: 19).
وأوضح خلال حديث سابق له، أن الله تعالى أمر الأزواج بحسن معاملة زوجاتهن؛ لأن الزوجة لا ذنب لها إن كرهها الزوج، بل الذنب ذنبه؛ لأنه رجل متقلب المزاج، ضعيف الإرادة، ومثل هذه الأمزجة المتأرجحة لا يصلحها إلا علاج القناعة والاقتناع بهذه الآية الكريمة، ووَعْد الله لمن يقدم مصلحة الأسرة على رغبته وشهوته المتقلبة أن يجعل الله في هذا الأمر خيرًا كثيرًا، وألفاظ التمني والترجي مثل: عسى ولعل في القرآن الكريم محققة الوقوع، وتنكير (خيرًا) للتعميم، فقد يكون بركة في المال، وقد يكون بركة في الأولاد، وقد يكون بركة في الصحة.
وأضاف أن قوله تعالى: «وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ» يدل على ضرورة الإحسان إلى الزوجة، والرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: "خِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ" ولم يقل–صلى الله عليه وسلم: خياركم لمجتمعه أو خياركم لأمته، ونص على النساء بالذات، لأنه يعلم أن المسلم يجب عليه أن يلتزم بأدب معين حتى تسير الأسرة وتؤدي رسالتها على النحو الذي يجب، وقال أيضا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ": خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" ليقرر أن خير الرجال هم الذين يكونون مصدر خير لنسائهم ولأهلهم ويؤكد ذلك بقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" لِأَهْلِي، ليقتدي به كل الرجال في الإحسان إلى زوجاتهن.
وأكد أن تقديم مصلحة الأسرة على المصلحة الشخصية يدخل في نطاق الواجبات الشرعية، وليس إحسان العشرة أمرا اختياريا للزوج، حين يكرهها يؤذيها وحين يحبها يحسن إليها، فالأمر ليس كذلك، لأن البيوت لا تبنى على الرغبات والنزوات المتقلبة، فالإسلام لم يكن في يوم من الأيام يربط الأسر بالأمزجة المتقلبة أبدا، بل ينحيها جانبا ويأمر بتحمل المسؤولية؛ لأنه مسؤول عنها أمام الله عز وجل يوم القيامة عما استرعاه حفظ أم ضيع، منوهًا إلى أن هناك توجيهات صارمة في حسن معاملة الزوجة، إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها، لا كما هو الحال الآن إذا كرهها ظلمها وعاملها معاملة غير إنسانية، فهذا حرام.
ثواب الإحسان إلى الزوجة
وقال الشيخ محمد السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإحسان إلى الناس عبادة أمرنا الله تعالى بها، ولا شك أن أولى الناس بالإحسان إليهم، هم الزوجات والأهل والأقارب.
وأضاف في تصريح له، أن النبي يقول: «استوصوا بالنساء خيرًا» وكان فعل النبي هكذا مع زوجاته أمهات المؤمنين، كما قال النبي ﷺ: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، والنبي الكريم من خيره لأهله أنه كان يحسن إلى زوجاته أمهات المؤمنين حتى بعد وفاتهن، فمن ذلك بعد وفاة زودجته السيدة خديجة ومن شدة حبه لها، كان إذا ذبح شاة قال "اذهبوا بها إلى فلانة صديقة خديجة".
وأشار إلى أن بعض الناس يظن أن الإحسان يتأتي من طرف واحد فقط، فالزوج مأمور بالإحسان إلى الزوجة، والزوجة كذلك مأمورة بالإحسان إلى زوجها، فالإحسان واجب على الطرفين ولا تقوم الحياة الزوجية إلا به.