السودان.. من لم يمت بالحرب مات جوعا.. «برنامج الأغذية العالمي» يحذر
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
رصد – نبض السودان
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن أبناء الشعب السوداني يعانون الأمرين، مرارة الحرب، بالإضافة إلي مرارة الجوع، ونقص الغذاء، حيث كشفت تقارير أعدتها وكالة أنباء العالم العربي أن هناك قرابة 18 مليون سوداني يعانون من الجوع ونقص الغذاء، هذا ما يعرض حياتهم للخطر الزائد علاوة عن الحرب القائمة هناك.
وعلى صعيد آخر طالب البرنامج طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات التدخل السريع، من منظمات الإغاثة سرعة إدخال المعونات إلى المحتاجين بدون ضمانات، فيما كان رد المنظمات، إنه يكاد من المستحيل عبور وكالات الإغاثة خطوط المواجهة في مناطق الصراع بالسودان نتيجة للحرب التي أصبحت على ذروتها و بالأخص في دارفور والخرطوم و كردفان
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان، إنه تمكن من إيصال المساعدات إلى واحد فقط من كل عشرة أشخاص في تلك المناطق، والتي تشمل العاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور بالغرب وولاية الجزيرة، حيث توغلت قوات الدعم السريع مؤخرًا.
وأوضح البيان: «أصبح من المستحيل تقريبًا على وكالات الإغاثة الوصول، بسبب التهديدات الأمنية وحواجز الطرق وطلبات الرسوم والضرائب».
وأضاف التقرير أن فرق الإغاثة و المساعدات لم يعد بإمكانها الوصول إلى كافة المحتاجين بشكل منتظم داخل المناطق التي تسودها الحرب، والتي وصلت فيها إلى ذروتها، حيث إن فرق المساعدات تقدم العون لشخص واحد ما بين كل 10 أشخاص يحتاجون للمساعدة
وقال برنامج الأغذية العالمي، إنه يحاول الحصول على ضمانات أمنية لاستئناف العمليات في ولاية الجزيرة، التي كانت في السابق مركزا لتوفير المساعدات فر إليه كثيرون من الخرطوم.
وأضاف أن عمليات تسليم المساعدات في السودان محدودة، بعدما علقت 70 شاحنة في بورتسودان لأكثر من أسبوعين، ونحو 31 شاحنة أخرى في مدينة الأبيض لأكثر من ثلاثة أشهر. ويسيطر الجيش على المدينتين.
كما صرح «إيدي رو» المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في السودان “لدينا غذاء في السودان لكن عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول لملايين المتضررين وعقبات أخرى لا داعي لها تعيق العمل وتمنعنا من إيصال المساعدات إلى من هم في أمَسّ الحاجة لدعمنا”.
الجدير بالذكر أن حرب السودان بدأت منذ منتصف أبريل 2023 نتج عنها مقتل 12 ألف شخص، بينما قام أكثر من سبعة ملايين سوداني بالهجرة وترك بلادهم و منازلهم، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمستشفيات والمرافق الخدمية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودان بالحرب لم من يمت برنامج الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي يحذر من التدخل الأجنبي في السودان
حذر المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو من تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب للسودان، وقال إن الانتهاكات المروعة التي تجري في مناطق مختلفة من السودان قيّد التوثيق والتحقق لتحميل الفاعلين المسؤولية.
وشدد بيرليو على أن تدفق السلاح سيكون كارثيا ومكلفا على الوضع في البلاد ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها.
واتهم قائد قوات الدعم السريع، مصر بدعم الجيش السوداني وتنفيذ ضربات جوية ضد قواته في ولاية سنار، كما أشارت تقارير مختلفة إلى أن إريتريا فتحت معسكرات لتدريب عناصر من الحركات المسلحة للانضمام إلى القتال إلى جانب الجيش.
وحث المبعوث الأمريكي، في مقابلة مع “سودان تربيون”، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، الأثنين، دول جوار السودان على أن تكون قوة من أجل السلام بدلا من تأجيج نيران المعاناة في البلاد.
وأكد على أن الولايات المتحدة تقدر الدور الكبير الذي تلعبه دول جوار السودان في استقبال اللاجئين في وقت الهشاشة الشديدة، مؤكدا أنهم يعرفون أن هذا لم يكن سهلا.
واستطرد: “إنها فترة من الهشاشة في المنطقة، ونحن بحاجة أن نرى الدول تتدخل بإجراءات مسؤولة تساعد في استقرار المنطقة وتساعد في توصيل الغذاء والدواء إلى من هم في الداخل”.
وعبر المبعوث الأمريكي عن فزعه من الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع مؤخرا في ولاية الجزيرة، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات تم توثيقها بالإضافة إلى ما زعمته مصادر موثوقة مؤخرا.
وجزم بأن الولايات المتحدة رائدة في فرض العقوبات على الأفراد الذين ارتكبوا هذه الفظائع، وكذلك الشركات والكيانات التي دعمت قدرتهم على ارتكاب تلك الفظائع، بما في ذلك فرض عقوبات على أفراد عائلة حميدتي لدورهم في حصار الفاشر والمشتريات المتعلقة بالفظائع التي ترتكب.
ونوه بيريلو إلى أنهم تحت قيادة السفيرة ليندا توماس جرينفيلد في الأمم المتحدة مددوا حظر الأسلحة على دارفور وفرضوا أول عقوبات منذ عام 2009 على الأفراد الذين ينتهكون حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، مع التأكيد على استمرار العقوبات على أولئك الذين يرتكبون الفظائع كما حدث في ولاية الجزيرة.
وتابع: “سنواصل توثيق هذه الفظائع ودعم الآخرين في توثيقها، وسنواصل العمل مع شركاء آخرين لفرض تكاليف أكبر، والأهم من ذلك، ردع الانتهاكات المستقبلية”.
وأكد بيريلو على أن الولايات المتحدة تقود عملية صارمة للتأكد من الفظائع، ومن ارتكبوها، ومن يتحملون المسؤولية القيادية.
وكشف عن إبلاغهم قيادة الجيش وقوات الدعم السريع بأن هناك عواقب لانتهاكات القانون الدولي الإنساني والتزاماتها بموجب إعلان جدة، وأكد أن الإجراءات ستستمر بناء على الأدلة فور وصولها بما في ذلك الأدلة التي سنطلع عليها من ولاية الجزيرة.
ووصف بيريلو بعض المزاعم حول دعم بعض دول جوار السودان لطرفي الحرب بأنها غير دقيقة في بعض الأحيان، مؤكدا تشجيع كافة الدول المجاورة ودول المنطقة على جعل هذه اللحظة مناسبة لدعم عملية السلام ودعم الحوار السياسي المدني ودعم الجهود الإنسانية بدلا من دعم الحرب نفسها.
وأضاف: “الحكومة المصرية كانت شريكا استراتيجيا مهما للغاية في جهودنا الرامية إلى توسيع المساعدات الإنسانية، والترحيب باللاجئين، وجمع الأطراف للتوسط”.
وأكمل: “نحن نقدر أنهم بذلوا الكثير من الجهود الدبلوماسية لمحاولة إنهاء هذه الحرب، ونريد أن نرى المزيد من الشركاء جزءًا من هذه المحادثات والمفاوضات لإيجاد طريق للمضي قدمًا، يحترم تطلعات الشعب السوداني للحكم المدني الموحد”.
وقال المبعوث الأمريكي إن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الترويكا، وفي سياق الدور الحالي للمملكة المتحدة في مجلس الأمن.
اليوم التالي
إنضم لقناة النيلين على واتساب