قال الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية،  إن الانحياز هو انحراف عن الحقيقة، والقضية الفلسطينية خير دليل على هذا الانحياز، مشددا على ضرورة امتلاك مؤسسات إعلامية كبيرة حتى نستطيع أن نوصل من خلالها صوتنا ومطالبنا، فبدونها تضيع حقوقنا ولا يصل صوتنا، وكأننا نعيش في عالم منعزل لا يعرف عنه أحد شيئا.

جا ءذلك ضمن ندوة تحت عنوان" تحيز وسائل الإعلام الدولية.. القضية الفلسطينية أنموذجًا"،  نظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، وحاضر فيها أ.د حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية،و د ياسر عبد العزيز، الكاتب الصحفي،و د رضا أمين، عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، وأدار الندوة د أسامة رسلان، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر.

 

 انحراف عن الحقيقة
 

وبيّن أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية أن المعلومات المضللة انتشرت بشكل كبير وهذا يحتاج منا لكشف هذه المعلومات، لحماية مجتمعنا من هذه المعلومات، موضحا أن انحياز الإعلام في الحروب موجود بنسبة 90٪، مؤكدا وجود احتكار لوسائل الإعلام من الغرب بنسبة كبيرة وهو كان واضحا في الأحداث الأخيرة في فلسطين، مشيدا بموقف شيخ الأزهر في دعمه الكامل والكبير للقضية الفلسطينية.

وأوضح الدكتور رضا أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن الضابط المهني أمر مختلف عليه، مبينا أن السوشيال ميديا كانت جزءا مهما في القضية الفلسطينية أكثر من وسائل الإعلام والتي كانت تشهد انحيازا كبيرا، مؤكدا أن القضية الفلسطينية شهدت نزع من السياق وتناسوا ما فعله الكيان الصهيوني قبل 7 أكتوبر، وهي فضحت الكثير من وسائل الإعلام الغربية، مطالبا بتوفير الوعي للتصدي للشائعات والأخبار المضللة، لخطرهما على المجتمع.

وأوضح الدكتور ياسر عبد العزيز، الكاتب والخبير الإعلامي، أن الإعلام الغربي كان منحازا بشكل صارخ لصالح إسرائيل في تغطيته للقضية الفلسطينية، وبالمثل كان الإعلام العربي منحازا،  لكن تجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، مؤكدا أننا شاهدنا حربا إعلامية عالمية للانحياز، ارتكبت خلالها جميع أنماط التحيز في التناول الإعلامي للأخبار، حيث انغرس الإعلامي الغربي في الوحل، حينما تخلى عن القيم والمعايير التي طالما تغنى بها، مطالبا  بالتمسك باعتبارات النزاهة والدقة والوضوح والمعايير المهنية، وعدم نزع الحقائق في التناول الإعلامي، قائلا "نحتاج إلى تدريب عميق ومكثف في إطار التربية الإعلامية، حتى نستطيع التفرقة بين الأخبار الصحيحة والمضللة".

 

 

يشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جناح الأزهر وسائل الإعلام الدولية القضية الفلسطينية ندوة ثقافية الأزهر الشريف

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود

البلاد : متابعات

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الصحي بين مختلف فئات المجتمع، نظمت جمعية وسم المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد، تحت إشراف فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة، وبحضور مدير الإعلام الأستاذ عبدالخالق الزهراني، ومدير الوحدة الإشرافية بوزارة الصحة الأستاذ عبدالمجيد الزهراني.

هدف المؤتمر، الذي جمع نخبة من الأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز العصبي والصحة النفسية، إلى توعية الإعلاميين بمرض التصلب المتعدد، والتحديات التي يواجهها المرضى، وتسليط الضوء على دور الإعلام في دعم جهود التوعية ونقل معاناة المصابين.

افتتحت الأستاذة هبة الزهراني، المدير التنفيذي لجمعية وسم، المؤتمر بكلمة أكدت فيها أهمية التعاون بين القطاع الصحي والإعلامي لمواجهة تحديات المرض. وقالت: “التوعية الصحيحة هي مفتاح تحسين حياة المرضى وضمان حصولهم على الرعاية المناسبة. الإعلام شريك أساسي في إيصال الرسائل الصحية بشكل دقيق وفعّال. لذلك حرصنا على تنظيم هذا المؤتمر لتزويد الصحفيين بالمعلومات اللازمة، وتمكينهم من أداء دورهم المجتمعي”.

وتضمن المؤتمر فقرات علمية متخصصة حول مرض التصلب المتعدد بإدارة د. موفق حاكمي، تم خلالها تسليط الضوء على مختلف جوانب المرض وأحدث مستجداته.

قدّمت د. هند النجاشي فقرة تناولت أعراض المرض وطرق تشخيصه وأحدث العلاجات المتوفرة، تلتها د. عبير خوجه التي ركزت على التغيرات الإدراكية والتحديات التي يواجهها المرضى بسبب المرض.

كما تناولت د. إيناس الثقفي في فقرتها العلاقة بين التصلب المتعدد والصحة النفسية، مؤكدة على أهمية الرعاية النفسية كجزء من العلاج الشامل.

واختُتمت الفقرات بمشاركة الأستاذ الحسن البركاتي، الذي سرد تجربته الشخصية مع المرض، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهها المصابون وأهمية الدعم المجتمعي، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا إلى النقاشات.

وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود جمعية وسم في خدمة مرضى التصلب المتعدد وذويهم، مشددين على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لدعم المصابين وضمان حصولهم على الرعاية التي يستحقونها.

الجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي ضمن مبادرات جمعية وسم الهادفة إلى تسليط الضوء على معاناة مرضى التصلب المتعدد وتعزيز الجهود الإعلامية لدعمهم والتوعية بالمرض على نطاق واسع.

مقالات مشابهة

  • اجتماع في صنعاء يناقش الترتيبات الإعلامية للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود
  • اجتماع بصنعاء يناقش الخطة الإعلامية للمؤتمر الثالث – فلسطين قضية الأمة المركزية
  • مناقشة الخطة الإعلامية للمؤتمر الثالث ( فلسطين قضية الأمة المركزية)
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تحول فلسطين إلى جحيم لتصفية القضية
  • أستاذ إعلام رقمى: الترند أصبح ظاهرة وهوس
  • "صناع التأثير".. إطلاق برنامج معسكر الابتكار الإعلامي
  • فيديو: حريق يلتهم مقهى في فيتنام ويقتل 11 شخصاً