أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن مشروع التوسعة والتعميق في القناة، أثبت جدواه بتجنب حوادث الجنوح للسفن التي تنحرف عن خط المنتصف لأعطال فنية.

وقال ربيع إن حركة الملاحة بالقناة تشهد اليوم الأربعاء، عبور 72 سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات صافية قدرها 4.9 مليون طن.

ويبلغ عدد السفن العابرة للقناة من اتجاه الشمال 38 سفينة بحمولات صافية قدرها 2.

5 مليون طن، فيما تعبر 34 سفينة من اتجاه الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة بإجمالي حمولات صافية بلغت 2.4 مليون طن.

كما أعلن الفريق ربيع الانتهاء من تنفيذ 94% من إجمالي أعمال التكريك بمشروع التوسعة والتعميق الجاري تنفيذه من الكم 132 إلى الكم 162 ترقيم قناة ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي، حيث تم إزالة 17 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه.

وأوضح رئيس الهيئة أن نسبة الإنجاز بالجزء الثاني من المشروع بموقع مشروع ازدواج القناة بمنطقة البحيرات المرة الصغرى من الكم 122 إلى الكم 132 ترقيم قناة بلغت53.5 % بإجمالي كميات تكريك قدرها 33 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه.

وأكد الفريق ربيع أن النتائج الأولية للجدوى الفنية لمشروع تطوير القطاع الجنوبي باتت ملموسة إلى حد كبير للسفن العابرة للقناة من الاتجاهين مع اقتراب الجزء الأول من المشروع في نطاق مشروع التوسعة والتعميق على الانتهاء، لافتا إلى ما يتيحه المشروع من زيادة عرض المسطح المائي في تلك المنطقة 40 مترا جهة الشرق وزيادة العمق من 24 مترا إلى 27 مترا.

وأضاف رئيس الهيئة أن مشروع التوسعة والتعميق يمنح السفن العابرة قدرة أكبر على المناورة، كما يقلل من تأثير ضفتي القناة وتأثير التيارات البحرية وهو ما ينعكس بشكل كبير على زيادة عامل الأمان الملاحي وتيسير عبور السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة.

وتطرق الفريق ربيع إلى تفاصيل بعض المواقف الملاحية الطارئة خلال وقت سابق والتي قدمت برهانا عمليا على الجدوى الفنية لمشروع تطوير القطاع الجنوبي، حيث نجحت جهود الهيئة في تجنب حدوث جنوح لناقلة البترول العملاقة SUEZ ICE SUPREME بعد انحرافها عن مسارها في خط المنتصف نتيجة عطل مفاجئ في التوجيه خلال عبورها للقناة لتتمكن السفينة من إعادة ضبط موقعها في منتصف القناة وتجنب الجنوح بفضل اتساع عرض المسطح المائي في نطاق مشروع التوسعة والتعميق 40 مترا اضافيا في اتجاه الشرق.

ويبلغ طول الناقلة العملاقة 274 مترا، وعرضها 48 مترا، وحمولتها 78 ألف طن.

كما أشار رئيس الهيئة إلى حادث انحراف سفينة البضائع العامة LADY D عن خط المنتصف خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال نتيجة حدوث عطل مفاجئ في الماكينات بسبب ارتفاع درجة حرارة الماكينات مما تطلب رباطها بشكل آمن عند ضفة القناة في الجزء الشرقي الذي تم توسعته دون التأثير على حركة الملاحة حيث تمكنت السفينة التالية لها في القافلة من تجاوز السفينة العاطلة بأمان، ولتستكمل السفينة عبورها بعد ذلك عبر قطرها بواسطة القاطرتين سويس1 ومساعد 5 بدلا من الاعتماد على ماكينات السفينة وذلك حتى وصولها لغاطس السويس.

ويبلغ طول السفينة 94 مترا، وعرضها 15 مترا ، وحمولتها 9 آلاف طن.

واختتم رئيس الهيئة تصريحه بالتأكيد على المضى قدما نحو الإنتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي وفق الجدول الزمني المحدد ودون التأثير على حركة عبور السفن بالقناة.

ناصر حاتم- القاهرة

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم قناة السويس رئیس الهیئة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعيد طرح قضية قناة بنما.. هل سيخدم ذلك مصالح أمريكا؟

تعد قناة بنما إحدى البنى التحتية الأكثر أهمية في العالم، وهي تربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مما يجعلها شرياناً حيوياً للتجارة العالمية، ومع أن السيطرة على القناة انتقلت إلى بنما منذ عقود، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد السيطرة على هذه القناة، نظراً لأهميتها الاستراتيجية في الأمن القومي الأمريكي.

ويقول ألكسندر غراي، الذي شغل منصب نائب مساعد للرئيس وكبير الموظفين في مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، في الفترة من 2019 إلى 2021، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، إن ترامب أعرب مؤخراً عن أسفه لأن الولايات المتحدة، تخلت عن السيطرة على قناة بنما لصالح بنما في عهد إدارة الرئيس الراحل جيمي كارتر، وهو موقف يتسم بالمنطق الاستراتيجي ويتوافق مع السياق التاريخي.

"The Panama Canal today serves essential military purposes for the United States, which alone justify continued American control," argues Alexander Gray. https://t.co/FuNHxgnoLe

— National Interest (@TheNatlInterest) January 6, 2025

وأوضح أن ترامب، الذي يعد الرئيس المحافظ الأكثر تأثيراً منذ عهد رونالد ريغان، يشترك مع ريغان في فهمه الغريزي للمصالح الوطنية الأمريكية، وبشكل أكثر تحديداً، في تشككه المنطقي تجاه التنازل عن القناة التي شقتها الولايات المتحدة.

وتعكس تصريحات ترامب الأخيرة بشكل وثيق، مواقف ريغان خلال مناظرة عام 1978 بشأن التصديق على معاهدات توريخوس-كارتر، التي أنهت السيادة الأمريكية على القناة. وقال ريغان، الذي كان يستعد لمنافسة جيمي كارتر في انتخابات 1980، إنه "سيتحدث لأطول فترة ممكنة وبأعلى صوت ضد ذلك"، محذراً بحس استشرافي: "أعتقد أن العالم في الأساس لن ينظر إلى هذا (التنازل عن القناة) على أنه بادرة سخية من جانبنا، كما يريدنا البيت الأبيض أن نعتقد".

ومثل العديد من مبادرات ترامب في السياسة الخارجية، جلبت معارضة ريغان المستمرة للتخلي عن القناة سخرية الخبراء في السياسة الخارجية في ذلك الوقت. وحتى ويليام باكلي الابن، الأب الروحي للحركة المحافظة الحديثة، اختلف مع ريغان وأيد إعادة القناة إلى بنما. ومع ذلك، أدرك ريغان، مثل ترامب، أن المصلحة الأمريكية في القناة تتجاوز العلاقات الأمريكية مع البنميين، أو احتمالية الحصول على قدر غامض من "حسن النية" من دول العالم الثالث (التي تعرف اليوم غالباً باسم الجنوب العالمي)، من خلال منح السيطرة المحلية.

ويقول غراي إنه "أولاً، كما كان الحال في زمن ريغان، لا تزال قناة بنما اليوم تلعب دوراً عسكرياً حيوياً للولايات المتحدة، وهو ما يبرر وحده استمرار السيطرة الأمريكية عليها". ويتطلب نقل الجزء الأكبر من القوة البحرية الأمريكية في أوقات الأزمات من السواحل الشرقية إلى الغربية، ومن ثم إلى منطقة المحيط الهادئ، وصولاً غير معرقل إلى القناة.

وأوضح أن هذا المنطق هو نفسه الذي دفع الرئيس ثيودور روزفلت، في أوائل القرن الـ20 إلى الشروع في شق القناة في المقام الأول، والذي حدد أبعاد بناء السفن الحربية الأمريكية لعقود طويلة لضمان قدرة السفن البحرية على عبور نظام الغلق المتعلق بالقناة.

قصة قناة بنما.. من روزفلت إلى تهديدات ترامب - موقع 24فتح ترامب جبهة جديدة قبل توليه الرئاسة رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني) القادم، بتهديده استعادة السيطرة على قناة بنما المائية الحيوية والتي تربط المحيطين الهادئ بالأطلسي، لكن الحكومة البنمية ردت على لسان رئيسها بالرفض التام، مع التأكيد على أحقيتها المطلقة في السيطرة على أهم ممر تجاري في أمريكا ...

وعلى الرغم من أن السفن اليوم أصبحت أكبر حجماً وأن الحرب باتت أكثر تعقيداً، لا تزال الضرورة الأساسية لنقل أطنان ضخمة من القوة البحرية عبر أقصر طريق ثابتة ولم تتغير منذ اكتمال القناة عام 1914.

وثانياً، كما كان الحال خلال الحرب الباردة، تقع قناة بنما اليوم في خطوط المواجهة لصراع القوى العظمى، وهذه المرة بين الولايات المتحدة و الصين. وبينما كانت واشنطن غارقة في حربين مستمرتين في أفغانستان والعراق، استحوذت شركة مقرها هونغ كونغ على اثنين من أهم 5 موانئ في بنما، وهي الآن بصدد بناء ميناء عميق ومحطة رحلات بحرية وجسر رابع عبر القناة.

وكما هو الحال في أفريقيا وجنوب المحيط الهادئ، تستخدم الصين مثل هذه البنية التحتية للحصول على سيطرة اقتصادية وسياسية قسرية، كما تجسد ذلك في حملتها للضغط على بنما لإيقاف اعترافها بتايوان في عام 2017. وسيكون من الغفلة القصوى الافتراض أن اهتمام بكين ببنما والقناة ليس له علاقة بالأهمية الاستراتيجية لهذا الممر المائي بالنسبة للدفاع الوطني الأمريكي، بحسب غراي.

وأخيراً، كان ريغان يرى أن السيطرة الأمريكية على القناة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بنفوذ الولايات المتحدة على الساحة العالمية، وجدية الطريقة التي تؤخذ بها كلمات واشنطن في العواصم الأجنبية.

وتساءل ريغان خلال الجدل حول نقل القناة: "ماذا يعني هذا لحلفائنا حول العالم، بشأن نوايانا القيادية ودورنا الدولي ورؤيتنا لقدرتنا الدفاعية الوطنية؟". ومثل الرئيس الأسبق، يبدو أن ترامب يرى أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير ومواجهة تأثيرات الأعداء على القناة، تعد حالة اختبار لقوة واشنطن العالمية. وإذا كان بإمكان واحدة من أعظم عجائب الخبرة الهندسية الأمريكية و الصلابة الوطنية أن تسلم بشكل متهور، رغم كل المنطق الاستراتيجي، وتوضع تحت تهديد التدخل الأجنبي المستمر، فما هي الرسالة التي سترسل إلى الأعداء من طهران إلى موسكو إلى بيونغ يانغ؟

وقوبلت تعليقات ترامب التي تشير إلى إمكانية استعادة الولايات المتحدة للقناة، بهجوم متوقع من مراكز الأبحاث في واشنطن، وحتى أبواق الدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني. ومع ذلك، فإن الرئيس الـ 45 والـ 47، مثل الرئيس الـ 40 قبله، يمتلك إحساساً فطرياً بمصالح أمريكا الوطنية الأساسية، وهو ما يبدو أنه يفلت من أيدي العقول الكبيرة في واشنطن. 

يختم غراي بأنه "مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ستجد هذه البصيرة عالماً في حاجة ماسة إلى رئيس أمريكي مستعد لمتابعة قضايا مثيرة للجدل، من أجل الميزة الاستراتيجية لبلاده وأمن مواطنيها".

مقالات مشابهة

  • بعد تهديدات ترامب..بنما: السيادة على قناتنا غير قابلة للتفاوض
  • جامعة قناة السويس تعلن ضوابط ومعايير المنح الدراسية للماجستير
  • ردا على ترامب.. بنما تؤكد أنّ سيادتها "ليست قابلة للتفاوض"
  • ترامب يهدد بالسيطرة عسكريا على قناة بنما وغرينلاند.. هذا ما نعرفه
  • ترامب يعيد طرح قضية قناة بنما ... هل سيخدم ذلك مصالح أمريكا؟
  • ترامب يعيد طرح قضية قناة بنما.. هل سيخدم ذلك مصالح أمريكا؟
  • سقوط إدارة قناة (سودانية 24)..!
  • رئيس هيئة قناة السويس يقدم التهنئة لسارافيم أسقف الأقباط الأرثوذكس بالإسماعيلية
  • «قناة السويس» يرفع رأس ماله المُصدر إلى 6.5 مليار جنيه
  • الإرياني والسبيعي يزورون مشروع مياة حديبو ومعمل الحرف اليدوية الممولان من البرنامج السعودي