أبوبكر القاضي: نرفض خروج قانون المسئولية الطبية بهذه الصورة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
علق الدكتور أبوبكر القاضي أمين صندوق النقابة العامة لأطباء مصر، علي مشروع قانون المسئولية الطبية الذي خرج في غير صورته المطلوبة من قبل وزارة العدل، على اللجان الفنية للمسئولية الطبية المنصوص عليها بالمواد 9 و 10 و 11 و12 من مشروع القانون قائلاً: لم ينشأ مشروع القانون لجنة مسئولية طبية تكون مهمتها الفصل فى قضايا المسئولية الطبية، على الرغم من كونه وضع بالمشروع ما يسمى اللجان الفنية للمسئولية الطبية وتناولها فى المواد أرقام "9 و 10 و 11و 12" ،وبمطالعة نصوص المواد سالفة الذكر يتبين أنها لم تؤتى بأي تشريع قانونى جديد يذكر،
وقال : جميع ما ذكر فى تلك المواد من شروط يجب توافرها بالأطباء الذى يصدر قراراً بأسمائهم منصوص عليها فى قانون الإثبات والمرافعات المدنية والتجارية والإجراءات الجنائية المعمول بهم داخل جمهورية مصر العربية.
وأوضح "القاضي" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن مشروع القانون لم يحدد اختصاص اللجنة المزعومة وماهى القرارات التى تصدرها ومدى إلزاميتها وكيفية انعقادها وكيفية تشكيلها وطرق الطعن أمامها ومواعيد الطعن على قراراتها، موضحاً: البين من نصوص المواد سالفة الذكر أن الغرض من وضع ما يسمى اللجان الفنية للمسئولية الطبية هو مساعدة مصلحة الطب الشرعى أو جهات التحقيق (النيابة العامة) أو المحكمة فى الإستعانة بمن يراه من قوائم التخصصات الطبية التى يضعها الوزير المختص بالصحة لإبداء الرأي الطبي في قضايا المسئولية الطبية.
وأشار أمين صندوق النقابة العامة لأطباء مصر، الى انه بعد ورود بلاغ للنيابة العامة يتم استدعاء المجنى عليه والطبيب المشكو فى حقه، ثم تصدرالنيابة العامة قرارها بندب مصلحة الطب الشرعى لإبداء الرأى الفنى، وتقوم مصلحة الطب الشرعى بالإستعانة بأطباء استشاريين من خارج مصلحة الطب الشرعى حسب التخصص الطبى المطلوب، ويتم فحص الأوراق وإصدار التقرير الطبى بوجود خطأ من عدمه، ويتم إحالته مرة آخرى للنيابة العامة لإتخاذ شئونها حيال الطبيب، فما هو الجديد الذى أضافته هذه اللجنة المنصوص عليها بمشروع القانون وما هو تأثيرها على قضايا
المسئولية الطبية؟ الإجابة لا شيئ.
واضاف ، استحدث مشروع القانون أمر غريب ، حيث نص على أن صرف مكآفات أعضاء لجان المسئولية الطبية المزعومة يتم صرفها من أموال صندوق نشئ لتغطية الأضرار الناتجة عن الأخطاء الطبية فى الفصل الرابع منه فى المادة "19 "، وهو ما يعنى بأن مشروع القانون يهدف لرفع كاهل المكافآت التى كانت تصرف للإستشارين الذين تستعين بهم مصلحة الطب الشرعى حالياً عن عاتق مصلحة الطب الشرعى وتحميلها على صندوق التأمين، وذلك فى ظل عدم وجود أى دور فنى مستجد للجان المسئولية الطبية المزعومة .
"التعليق على حبس الأطباء المنصوص عليها بالفصل الثالث بالمواد من "13 " وحتى “18 “من مشروع القانون”
وشدد على أن مشروع القانونلم يأت بأى جديد بشأن حبس الأطباء بل أنه يؤكد على حبس الأطباء طبقاً لقانون العقوبات فى حالة ثبوت وجود خطأ طبى فى حق الطبيب وهو الوضع المطبق حالياً.
واشار "القاضي" الى ان مشروع القانون حاول تقديم ترضية للأطباء بالنص على عقوبة الإعتداء عليهم من قبل متلقى الخدمة الطبية أو أهليته فى المادتين 14 و 15 وبمطالعة نص المادتين يتبين أنه لم يتم تغليظ العقوبة الا فيما يخص الحد الأدنى للعقوبة، وانما جميع العقوبات المنصوص عليها بهما هى ذات العقوبات المنصوص عليه بقانون العقوبات المصرى والمعمول بها حالياً وإضافة مثل تلك العقوبات الغير رادعة فى هذا المشروع دون أى فائدة أو جدوى.
"حبس الأطباء"
وتابع : مشروع القانون الجديد أكد على حبس الأطباء احتياطياً فى المادة 17 ، وذلك فى حالة ثبوت خطأ الطبيب ، وهو ما يعنى أن يتم حبس الطبيب احتياطياً على ذمة القضية لحين صدور حكم من المحكمة ، ونرى أن تلك المادة ليس لها أى محل من الإعراب فى هذا القانون فالحبس الاحتياطى ينظمه قانون الإجراءات الجنائية تنظيماً كاملاً ويتضح أن الغرض من وضع هذه المادة هو التأكيد على حبس الأطباء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مشروع قانون المسئولية الطبية وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
اتهامات متبادلة| أستاذ قانون دولي عن مشهد ترامب وزيلينسكي: خروج عن قواعد الإتيكيت والدبلوماسية
شهدت الساحة السياسية الدولية، حدثًا غير مسبوقا وتحديدا في 28 فبراير 2025، حيث اندلع خلاف علني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في البيت الأبيض، بعدما تطور النقاش إلى تبادل حاد للاتهامات، ما أثار تساؤلات حول احترام البروتوكولات الدبلوماسية وقواعد الإتيكيت في مثل هذه اللقاءات.
خلفية اللقاءوتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، أنه كان من المقرر أن يناقش الرئيسان اتفاقية لاستغلال الموارد المعدنية في أوكرانيا كخطوة نحو تحقيق وقف إطلاق النار في الصراع المستمر مع روسيا.
وأضاف: إلا أن الاجتماع تحول إلى مواجهة حادة عندما انتقد ترامب طلبات زيلينسكي المستمرة للحصول على مساعدات عسكرية، معتبرًا أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب عالمية ثالثة.
وأوضح أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة لصدى البلد: من جانبه، رفض زيلينسكي تقديم أي تنازلات لروسيا، مشيرًا إلى الانتهاكات السابقة من قبل موسكو وعدم التزامها بالاتفاقيات، حتى انتهى الاجتماع بشكل مفاجئ دون التوصل إلى اتفاق، مما أثار قلقًا بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.
قواعد الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسيوأوضح سلامة: تستند اللقاءات بين رؤساء الدول إلى مجموعة من القواعد البروتوكولية والإتيكيت التي تهدف إلى ضمان الاحترام المتبادل والحفاظ على العلاقات الدبلوماسية. من بين هذه القواعد:
*الاحترام المتبادل*يجب على القادة التعامل مع بعضهم البعض بلباقة واحترام، وتجنب الانتقادات العلنية أو الإهانات الشخصية.
*السرية*تُعتبر المناقشات الخاصة بين القادة سرية، ولا يتم الكشف عن تفاصيلها إلا بموافقة جميع الأطراف المعنية.
*التنسيق المسبق*يتم التحضير للقاءات الرسمية بعناية، مع تحديد جدول الأعمال والمواضيع التي ستُناقش مسبقًا لتجنب أي مفاجآت أو توترات.
*التواصل البناء*يُفضل استخدام لغة دبلوماسية بناءة تهدف إلى تعزيز التعاون وحل النزاعات بطرق سلمية.
وبناء على ذلك، أوضح الخبير القانوني الدولي، أن ما حدث بين ترامب وزيلينسكي يعتبر خروجًا عن هذه القواعد، حيث تم تبادل الانتقادات بشكل علني وأمام وسائل الإعلام، مما قد يؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية ويثير تساؤلات حول مستقبل التعاون بين البلدين.
واختتم: الحفاظ على البروتوكولات الدبلوماسية وقواعد الإتيكيت ليس مجرد تقاليد شكلية، بل هو أساس لضمان التواصل الفعّال وبناء الثقة بين الدول، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام على الساحة الدولية.