بريطانيا: استهداف الحوثيين لناقلة في البحر الأحمر كاد أن يؤدي لتسرب 500 ألف برميل من النفط ويدمر الحياة البحرية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكدت السفيرة البريطانية لدى اليمن شريف عبده، الجمعة، أن هجوم الحوثيين على ناقلة نفط بريطانية الأسبوع الماضي كاد أن يؤدي لتسرب 500 ألف برميل من النفط ويدمر الحياة البحرية وسبل عيش العديد من اليمنيين.
وقالت السفيرة البريطانية في بيان لها على منصة إكس، "هجوم آخر غير مسؤول الأسبوع الماضي من قبل الحوثيين وهذه المرة على ناقلة النفط مارلين لواندا مما تسبب في اشتعال النيران لأكثر من 15 ساعة".
وأضافت "لحسن الحظ، لم يصب الطاقم بأي أذى. تمكنت الجهود الشجاعة المشتركة بين فرنسا والهند والولايات المتحدة بمنع تسرب 500 ألف برميل من النفط بصعوبة، مشيرة إلى أن التسريب كاد يدمر الحياة البحرية وسبل عيش العديد من اليمنيين.
وأوضحت أن هجمات الحوثيين على الشحن الدولي تعرض حياة الأبرياء والاستقرار الإقليمي للخطر وقد تسبب الكوارث البيئية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الناقلة مارلين لواندا التي ترفع علم جزر مارشال أصدرت نداء استغاثة، الجمعة، وأبلغت عن وقوع أضرار. وأضافت أن السفينة كارني وسفناً أخرى في التحالف قدّمت المساعدة للناقلة.
وقال متحدث باسم شركة ترافيجورا، إن الناقلة كانت تحمل شحنة من مادة النافتا الروسية التي تم شراؤها دون الحد الأقصى للسعر المفروض بموجب عقوبات مجموعة السبع.
وشنت الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأمريكية والبريطانية عشرات الضربات في شتى أنحاء اليمن، رداً على استهداف الحوثيين لطرق الشحن في الأسابيع القليلة الماضية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل بريطانيا مليشيا الحوثي اليمن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي لليمن يحذر من سلوكيات الحوثيين المتهورة ويدعو لخفض التصعيد
وقال ليندركينغ خلال فقرة من حلقة 14-11-2024 من برنامج "من واشنطن"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" إن "الموقف في اليمن دقيق للغاية"، مشيرا إلى أن هناك هدنة قائمة حاليا وتوقفا للقتال العنيف الذي استمر لسنوات.
لكنه حذر من أن "القمع الذي يمارسه الحوثيون في تزايد"، وأن "إستراتيجيتهم بدأت في الانهيار لأنها نفرت المجتمع الدولي".
وانتقد ليندركينغ الهجمات "المتهورة والعشوائية" التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر، والتي "تستهدف الملاحة وأدت إلى مقتل بحارة أبرياء وإحراق وإغراق سفن".
وقال إن "الجميع ملوا من هذا ويشعرون بالإحباط من تصرفات الحوثيين، ويريدون وقف كل هذه الهجمات".
ودعا الدبلوماسي الأميركي الحوثيين إلى وقف هجماتهم في البحر الأحمر، قائلا: "إذا شهدنا بعض التصرفات العقلانية من الحوثيين، فقد نتحدث في العودة إلى جهود السلام التي تريدها الإدارة الأميركية الحالية".
تأثير الحرب على غزة
وحول تأثير الحرب على قطاع غزة على جهود السلام في اليمن، أوضح أن ذلك كان له "تأثير سلبي وكبير"، مضيفا أن "الحوثيين أضاعوا فرصة الهدنة ولم يحرزوا أية نتيجة إيجابية منها، رغم استعداد المجتمع الدولي للمضي قدما في تقديم المساعدات الإنسانية".
وشدد المسؤول الأميركي على أن "غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار"، معتبرا أن "استغلال الحوثيين لهذا النزاع يتم بطريقة لا تفيد الفلسطينيين".
وقال: "نحن نرغب في أن يكون اليمنيون أولوية لدى الحوثيين، ويمكن أن يحدث ذلك عندما يوقفوا الهجمات في البحر الأحمر، ونعود للتركيز على جهود السلام".
وبشأن الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن، أكد ليندركينغ أن "هدف الإدارة الأميركية هو تحسين الأوضاع والحد من الأزمة"، لافتا إلى أن "هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أزاحت اهتمام المتبرعين عن الحاجة الملحة في اليمن".
وانتقد المبعوث الأميركي "خطوة الحوثيين باعتقال أكثر من 100 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في اليمن"، مؤكدا أن "هذا مسيء ومضر لليمنيين".
مهلة واشنطن لتل أبيب
وحول مستقبل اليمن في ظل تغيير الإدارة الأميركية من الرئيس جو بايدن إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، توقع ليندركينغ أن "يُبقي الرئيسان على الاهتمام باليمن"، مضيفا: "إذا نظرنا إلى رئاسة ترامب السابقة، فقد كان اليمن ضمن أولوياته".
ومضى يقول: "الحوثيون يعززون علاقتهم بإيران والحرس الثوري الإيراني، وهناك إيرانيون في صنعاء يساعدونهم في استهداف السفن، وهذا غير مقبول"، وتابع أن ترامب "سيركز على أمن البحر الأحمر ولن يقبل بالهجمات على السفن الأميركية والتجارة الدولية".
كما تطرق البرنامج لمسألة انقضاء مهلة الـ30 يوما التي حددتها واشنطن لتل أبيب من دون فرض عقوبات على تصدير السلاح، وهذا أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإغاثية والإعلامية الأميركية.
وأفردت الحلقة فقرة للحديث حول الموضوع، ونقلت تصريحات للخارجية الأميركية في بيان لها جاء فيه: "ليس هناك أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، لكنها ستقيم باستمرار الأوضاع على الأرض وتراجع الإجراءات المتخذة"، مضيفة: "إذا لم نستمر في رؤية إجراءات في الاتجاه المناسب، فإننا سننفذ القانون الأميركي".
وأوضح مراسل الجزيرة من واشنطن أنس صبار، في مداخلة للبرنامج، أن البيان "لم يتضمن أي مبرر واضح لعدم فرض العقوبات"، مشيرا إلى "جدل كبير بين الصحفيين وممثلي وزارة الخارجية خلال الإحاطة الصحفية بشأن عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة".
وأضاف صبار أن "الخارجية آثرت المماطلة في هذا الشأن، على أمل أن تقوم إسرائيل بنفسها باتخاذ خطوات لتقليل حدة الأزمة الإنسانية".
14/11/2024