«التجار أم الدولار».. ما الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الأسعار بالسوق المصري؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
كشف عدد من خبراء الاقتصاد، أسباب ارتفاع الأسعار المتتالية في وقت قصير، مؤكدين أن مصر تواجه تحديات اقتصادية بسبب الفجوة بين سعر صرف الدولار والجنيه، تعود إلى وجود منتفعين في السوق المصري يظهرون وقت الأزمات، وغياب الرقابة على الأسواق والسلع الأساسية، بجانب أن المواطن أصبح يتعامل مع الجنيه بطريقة تقلل من قيمته، ويفضل الاحتفاظ بسلع تُعتبر مأمونة بدلًا من الاحتفاظ بقيمة الجنيه.
محمد البهواشي: السوق المصري به منتفعين يظهرون وقت الأزماتالدكتور محمد البهواشي
في هذا السياق أكد الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد البهواشي، وجود تضارب كبير في ارتفاع الأسعار لجميع السلع الضرورية، بدءًا من زيت وسكر وحديد وتسليح البناء، وصولًا إلى الأجهزة الكهربائية وغيرها من احتياجات المواطن، مشيرًا إلى أن نسب الارتفاع الكبيرة تهدد بزيادة معدل التضخم.
وأوضح "البهواشي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن ارتفاع الأسعار يعزى إلى تداخل أسباب متعددة، حيث أصبح المواطن يتعامل مع الجنيه بطريقة تقلل من قيمته، ويفضل الاحتفاظ بسلع تُعتبر مأمونة بدلًا من الاحتفاظ بقيمة الجنيه، متوقعًا وجود تضخم يؤدي إلى تغيرات في السوق الاستهلاكي للمواطن، حيث يتجه المواطنين إلى تخزين سلع أساسية، إضافة إلى اللجوء إلى الذهب والدولار كقيمة آمنة للتخزين.
وتابع: بالإضافة إلى وجود منتفعين في السوق المصري يظهرون وقت الأزمات، حيث يتلاعبون بالمقولة "في الأزمات تبنى الثروات"، والتي أصبحت شائعة في الوقت الحالي، وأصبحوا يتاجرون في السلع ويحجبونها بهدف تحقيق مكاسب أكبر، مما أدى إلى تفاقم الأزمات.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن غياب الرقابة في تنظيم الأسواق والسلع الأساسية، بالإضافة إلى فقدان الرقابة على سوق الصرف الموازي (السوق السوداء)، ساهم في تفاقم الأوضاع، حيث يتجلى ذلك في ارتفاع سريع للدولار بنسب تصل إلى ٢٠ و٣٠ جنيه خلال أيام قليلة، مع زيادة في عدد المستفيدين، مؤكدًا أن كل هذه العوامل جميعها أدت إلى ارتفاع الأسعار.
وناشد الخبير الاقتصادي، الدولة بتعزيز الرقابة، لأن المواطن البسيط يحتاج إلى شعور بأن الدولة قادرة على حمايته في هذا الوقت الصعب، من خلال أدوات وآليات تستطيع الدولة من خلالها الدفاع عن المواطن الذي التهمه معدل التضخم والمضاربين في أقوات الشعب المصري
أحمد خطاب: مصر تواجه تحديات اقتصادية بسبب الفجوة بين سعر صرف الدولار والجنيهالدكتور أحمد خطاب
من جانبه قال الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، إن مصر تواجه تحديات اقتصادية بسبب الفجوة بين سعر صرف الدولار والجنيه، حيث يؤدي ارتفاع تكلفة المكونات الرئيسية المستوردة إلى زيادة غير متناسبة في أسعارها على السوق المحلية من جانب التاجر.
وأكد "خطاب" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن جميع الدول في العالم تعاني من انكماش اقتصادي نتيجة للتوترات الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى جانب الظروف الصعبة في منطقة الشرق الأوسط، ورغم ارتفاع معدل التضخم، يظل التجار يرفعون الأسعار بمستويات فائقة.
وقال الخبير الاقتصادي: إن هناك العديد من المنتجات التي لا يدخل فيها أي أجزاء مستورده من الخارج، ومع ذلك تسجل ارتفاعات غير مبررة في الأسعار، خاصة في المنتجات الزراعية التي تحتوي على نسبة قليلة من المواد المستوردة، مثل المبيدات الحشرية والتي قد تصل لـ 2% فقط، مما يؤدي إلى اتجاه المواطنون للشراء الكثيف خوفًا من ارتفاع الأسعار المستقبلي، مما يؤدي إلى عملية الركود في السوق.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن التجار يحددون الأسعار وفقًا لرغباتهم الشخصية، قائلا: «تجار الذهب وتجار السوق السوداء يتلاعبون بالأسعار حسب أهوائهم»، معتبرًا أن التاجر هو السبب الرئيسي وراء زيادة الأسعار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السوق المصري ارتفاع الأسعار السوق السوداء السلع الاساسية غياب الرقابة معدل التضخم قيمة الجنيه تحديات اقتصادية خبراء الاقتصاد الخبير الاقتصادي الدولار والجنيه سعر صرف الدولار ارتفاع معدل التضخم الذهب والدولار الاسعار بالسوق المصري تجار السوق السوداء أسباب ارتفاع أسباب ارتفاع الأسعار الخبیر الاقتصادی ارتفاع الأسعار السوق المصری فی السوق
إقرأ أيضاً:
تونس تشارك ببعثة تجارية في معرض الأغذية بطرابلس لتعزيز التعاون الاقتصادي
ليبيا – تونس تشارك ببعثة تجارية في معرض الأغذية بطرابلس
دعم التبادل التجاريأكد تقرير اقتصادي لموقع “أفريكان مانجر” التونسي مشاركة تونس في بعثة تجارية ضمن فعاليات معرض الأغذية المزمع إقامته في العاصمة طرابلس خلال الفترة من 26 إلى 29 يناير الجاري.
مبادرة غرفة التجارة بصفاقسأشار التقرير إلى أن البعثة التونسية تأتي بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة بصفاقس، لتكون فرصة مهمة للمتعاملين في صناعة الأغذية والقطاعات ذات الصلة من أجل الترويج لمنتجاتهم وخدماتهم في السوق الليبية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل المباشر مع المتعاملين الاقتصاديين الليبيين.
مشاركة محلية ودوليةوذكر التقرير أن النسخة الجديدة من المعرض ستشهد مشاركة شركات ومؤسسات ليبية وأجنبية رائدة في مجال الأغذية الزراعية، حيث سيجمع بين الموزعين والموردين الرئيسيين من القطاعين العام والخاص، لعرض المنتجات والخدمات المرتبطة بصناعة الأغذية، إلى جانب تقنيات التعبئة والتغليف والحفظ.
دعوة للمشاركةدعا التقرير المتخصصين التونسيين إلى الاستفادة من هذه الفرصة المثمرة، التي توفرها النسخة الجديدة من المعرض، لتعزيز الحضور التونسي في السوق الليبية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ترجمة المرصد – خاص