مزارعون غاضبون يحتجون في دول أوروبية عدة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تواصلت، اليوم الجمعة، مظاهرات المزارعين في دول أوروبية عدة محتجين على قوانين الزراعة في الاتحاد الأوروبي ومطالبين بتحسين ظروفهم وحمايتهم من المنافسة.
ويعترض المزارعون خصوصاً على السياسات الأوروبية، والدخل المنخفض، والتضخم، والمنافسة الأجنبية، والقواعد الناظمة، وارتفاع أسعار الوقود المستخدم في الزراعة.
وإذا كان مزراعو فرنسا قد بدأوا في إزالة الجواجز وفتح الطرق بعد أن استجابت الحكومة لبعض مطالبهم، فإن الاحتجاجات متواصلة في بولندا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا ومالطا والبرتغال.
تشهد ألمانيا، منذ أسبوع احتجاجات نظم خلالها المزارعون مسيرات بجراراتهم في العاصمة برلين. كما أقام المحتجون وفقات أمام مقرات الأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم.
ولم تسلم بولندا، هي الأخرى من احتجاجات مماثلة.
كما أغلق مزارعون في هولندا طرقا سريعة بجراراتهم. مزارعون يغلقون طرقا في هولندا أخبار ذات صلة مجلس الولايات الألمانية يقر تعديل قانون الجنسية 1500 مشارك في النسخة الثالثة لـ«تحدي جامعة خليفة» للدراجات الهوائية
في إيطاليا، انتشرت دعوات لحث المزارعين على التجمّع في العاصمة روما.
وفي جزيرة صقلية، قرر مزارعون عرقلة حركة المرور، صباح اليوم الجمعة، في بلدة "راغوزا"، حيث سارت قافلة من الجرارات على وقع الأبواق مع لافتة كتب عليها "هل تعرف ماذا تأكل؟". وقال أحد المزارعين، عبر قناة محلية "علينا أن نتحرك لأنهم لا يستمعون إلى مشاكلنا".
في جزيرة سردينيا، يواصل المزارعون ومربو المواشي إغلاق ميناء كالياري ويعتزمون مواصلة تحركهم حتى الاثنين، بحسب وسائل إعلام محلية.
وبلغت الدعوات إلى التعبئة البرتغال، حيث أغلق مئات المزارعين طرقاً بينها معبران حدوديان مع إسبانيا، للمطالبة "بإعطاء قيمة لعملهم".
في اليونان، توقف 300 جرار وعشرات من شاحنات مربي النحل أمام المركز البلدي في مدينة سالونيكي، ثاني أكبر مدينة في اليونان، وأطلقت هذه المركبات أبواقها ورفعت عليها أعلام بالأسود والأبيض، وهتف المحتجون "أيها المزارعون، إنهم يشربون دماءكم".
في مالطا، انضم المزارعون إلى الاحتجاجات التي تسود جميع أنحاء أوروبا، اليوم الجمعة، حيث قادوا جراراتهم إلى مدخل العاصمة فاليتا.
كانت هذه هي أول مظاهرات يشهدها قطاع الزراعة في مالطا منذ أكثر من 40 عاما. وقال المزارع كارمينو فاسالو: "نحن هنا لأننا سئمنا من العمل من أجل لا شيء. لقد زادت تكاليفنا. بدوننا، لن يكون هناك طعام على موائدكم".
ورفع المزارعون على جراراتهم لافتات تحمل رسائل مثل "لا مزارعين، لا طعام، لا مستقبل". وقادوا سياراتهم في العديد من الشوارع والبلدات الرئيسية في مالطا أثناء توجههم إلى فلوريانا.
ولدى وصولهم هناك، انضم إليهم رئيس الوزراء روبرت أبيلا، حيث التقى بالمتظاهرين للاستماع إلى شكاواهم.
في بلجيكا، تجمع المزارعون أمام البرلمان الأوروبي. وأغلقوا طريقا سريعا في جنوب البلاد.
وتوجه آلاف المحتجين من دول عدة إلى شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل حيث تظاهروا ومعهم نحو 1200 جرار بهدف إيصال أصواتهم. وهتفوا "هذه ليست أوروبا التي نريدها".
في مواجهة السخط، قدمت المفوضية الأوروبية تنازلات مقترحةً بالنسبة للعام 2024 منح إعفاء "جزئي" من إراحة الأرض الإلزامية التي تفرضها السياسة الزراعية المشتركة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فی مالطا
إقرأ أيضاً:
أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الجمعة بعد محادثاتها مع نظيرها التركي هاكان فيدان في أنقرة إنه يتعين نزع سلاح "الجماعات الكردية" المسلحة في سوريا، وذلك في إشارة إلى تنظيم "حزب العمال الكردستاني" المصنف في قوائم الإرهاب، والذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية".
وتضم "قوات سوريا الديمقراطية" مسلمي ما يسمى "وحدات حماية الشعب الكردية"، وهي امتداد لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" في سوريا.
وأضافت بيربوك في مؤتمر صحفي إن "أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة، لكن يتعين أيضا معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار". حسبما نقلت وكالة رويترز.
وقالت "يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني".
وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تقاتل منذ سنوات إلى جانب القوات الأمريكية، هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية وتصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
واشتبكت القوات التركية وحلفاؤها السوريون في معارك مع وحدات حماية الشعب منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد هذا الشهر