المجلس الثقافي البريطاني يكرم المصريين المتميزين من خريجي المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أعلن المجلس الثقافي البريطاني أسماء الفائزين بجوائز خريجي المملكة المتحدة لعام 2023 من المصريين المتميزين، تقديرًا للإنجازات الاستثنائية لخريجي المملكة المتحدة في مختلف المجالات، وذلك خلال حفل استضافه السفير البريطاني لدى مصر غاريث بايلي، في السفارة البريطانية، احتفالًا بمرور ثمانية أعوام على انطلاق برنامج جوائز خريجي المملكة المتحدة.
وأوضح المجلس - في بيان اليوم- أن المرشحين الفائزين بالجائزة هم من أبرز الرواد في مجالات تخصصهم، ويسعون إلى توظيف الخبرات التي اكتسبوها خلال دراستهم في جامعات المملكة المتحدة للمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم ومجالات عملهم وبلدانهم.
وأشار إلى أنه من بين القصص الملهمة لهذا العام، يكرس أحد الحاصلين على الجائزة جهوده لمكافحة تغير المناخ من خلال المشاركة النشطة في 27 COP ومؤتمرات القمة الأخرى، كما ساهم في تحقيق حلم لندن لتصبح أكبر حديقة وطنية في العالم بحلول عام 2050.
ولعب فائز آخر دورًا محوريًا في زيادة الوعي باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من خلال الدراما التي تجذب المشاهدين، في حين أن الثالث، وهو أول مصري يدرس التواصل العلمي - أحدث تحولًا كبيرًا في التواصل العلمي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يساهم في إلهام الأجيال القادمة. الفائز الرابع تمكن من إحداث ثورة في الحلول المصرفية من خلال دمج ريادة الأعمال والتكنولوجيا مع التمويل، مما يؤثر بشكل إيجابي على آلاف الأشخاص.
وفاز بجائزة العلوم والاستدامة، هاشم طاهر، جامعة شرق لندن، جامعة كارديفج، وفاز بجائزة الثقافة والإبداع كريم الشناوي، كلية جولدسميث، جامعة لندنج، وفاز بجائزة العمل الاجتماعي: محمد السنباطي، جامعة إدنبرة، كما فاز بجائزة الأعمال والابتكار: أحمد عبد الحميد، جامعة إدنبرة
وقد وجه السفير البريطاني لدى مصر غاريث بايلي حديثه للفائزين والحضور قائلًا: "أتقدم بخالص التهاني إلى الأفراد الاستثنائيين الذين يتم تكريمهم الليلة لمساهماتهم المتميزة في مختلف المجالات، سواء في مجال المناخ أو التمويل أو الفنون أو العلوم.
ومن الجدير بالذكر أن ثلاثة من الفائزين الأربعة اليوم بالإضافة إلى العديد من هؤلاء المتأهلين للتصفيات النهائية هم من الحاصلين على منحة تشيفننغ الدراسية، مما يسلط الضوء على التأثير الدائم للشراكة بين المملكة المتحدة ومصر في تعزيز المواهب والخبرات، ولا تعكس إنجازاتهم تفانيهم الشخصي فحسب، بل تظهر أيضًا نجاح التعاون بين بلدينا في مجال التعليم وتطوير القيادات ".
وبهذه المناسبة، ألقى مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، كلمة ترحيبية، قائلاً: " نحتفل بإنجازات خريجي جامعات المملكة المتحدة من المصريين المتميزين، استخدم كل واحد من المتأهلين للتصفيات النهائية تجربة الدراسة في المملكة المتحدة، وجميع قدراته ومهاراته ومبادراته الشخصية، لصنع مسارًا مهنيًا أحدث فيه فرقًا كبيرًا. كل واحد من المتأهلين للتصفيات النهائية لديه قصة ملهمة للغاية".
ومن جانبها، أشادت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سهى جندي، بالخريجين المصريين قائلة: "إننا نقدر ونحتفل بشكل خاص بإنجازات طلابنا المصريين الذين أكملوا دراستهم في الخارج، وخصوصا ممن نحتفل بهم اليوم من المملكة المتحدة، وعادوا ليفيدوا الوطن، ويعملوا بمصر ليسهموا في بناء دولتهم ووضعها في المكان الذي تستحقه عالميا على الخريطة العالمية ".
وبدوره، أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على أهمية التنقل في التعليم، موضحا أن تكامل التخصصات وخاصة مجالي العلوم والاستدامة في التعليم له أهمية كبيرة، حيث يعد التعليم هو أساس تقدم أمتنا، ومع ذلك فإن جانب التنقل ضروري بنفس القدر ويسهم تمكين الأفراد من الدراسة في الخارج في إحداث تحول إيجابي في طريقة تفكيرهم، فهم يجلبون أفكارًا جديدة عندما يعودون، ويعززون المزج بين الثقافات والتبادل الفكري، وهو عنصر حيوي يُعرف باسم تعميم المعارف وتداول الأدمغة.
واوضح أنه في مواجهة تحديات مثل تغير المناخ، فإنه من الضروري إيجاد حلول مبتكرة، وبالتالي، فإن الاستثمار في بناء القدرات وامتلاك كوادر من الأفراد ذوي المؤهلات العالية أمر أساسي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثقافي البريطاني المجلس الثقافي خريجي المملكة المتحدة المصريين المتميزين خریجی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟
كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.
وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».
ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين.
التحديات المرتبطة بتمويل ماسكوفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.
ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.
وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة.
كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
الأثار المحتملة علي باقي الأحزابقد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية.