شهدت قاعة ديوان الشعر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة اللقاء الشعري، مع الشاعرة الهندية ريشما راميش، بحضور الكاتب الصحفي والشاعر أحمد الشهاوي، وأدارت الندوة الكاتبة والأكاديمية الدكتورة سارة حامد حواس.

في البداية، قالت سارة حواس، إن الشاعرة الهندية ريشما راميش جاءت من مدينة أودوبي الهندية لتُقدِّم لنا الصورة الحديثة للمرأة الهندية، والصورة الشعرية الحديثة الموجودة في بلد ذات تاريخ ثقافي وحضاري عريق كالهند، فهي شاعرة هندية تتحدث وتكتب بلغتين، الكانادية والإنجليزية، لكنها تكتب قصائدها الشعرية باللغة الإنجليزية فقط؛ ليصل صوتها الشعري إلى أبعد نقطة في العالم، ولتُثبت أن المرأة الهندية لا تكتب أو تتحدث باللهجات الهندية المتعددة فقط، بل باللغة الإنجليزية أيضًا.

وأضافت "حواس" أن "راميش" تُؤمن بأن رسالة الشاعر ليست قصائده الشعرية والإمتاع والإثراء الأدبي فقط، بل رسالته أعمق من ذلك بكثير، وهي نقل صورة صحيحة لبلده إلى مناطق مختلفة من العالم، أي أنه بمثابة سفير لبلده في أنحاء العالم كافة.

واستطردت أن ريشما راميش ليست شاعرة فقط بل هي في الأساس طبيبة أسنان، كما أنها تحب التصوير الفوتوغرافي، حيث تصطحبُ كاميرتها الخاصة في أسفارها لتصوِّر ما هو طبيعي وخاص، فهي تحب تصوير المناظر الطبيعية المليئة باللون الأخضر والجبال والأنهار، وربما يرجع ذلك إلى طبيعة مدينتها أودوبي والهند عُمومًا، كما أنها تحب الظلال والمشاهد الحياتية التلقائية المُعبِّرة؛ كلعب الأطفال تحت المطر أو على رمال الشاطىء أو في البحر وهم يلامسون أمواجه بعفوية وعذوبة، ومن خلال قراءتي شعر ريشما وجدت حبها لكل تلك الأشياء مُنعكسًا في قصائدها.

بدورها، قالت الشاعرة الهندية ريشما راميش، إن الشعر يشبه تماما تعامل طبيب الأسنان مع مرضاه والذي يعني الدقة، وكوني طبيبة أسنان جعلني أتفهم مشاكل الناس، وهذا ينعكس على كوني شاعرة فأشعر بآلام الآخرين، وخاصة عندما يحدث الحوار بيننا.

وأشارت إلى أن اللغة الإنجليزية لم تكن اللغة الأم للهند في يوم من الأيام، ولكن بسبب الاستعمار كان تعلم الإنجليزية ضرورة وفرض من الاستعمار البريطاني، وهناك ما يقرب من 120 لغة، إلى جانب 230 لغة فرعية، وأنا أكتب بالإنجليزية، لأن الكتّاب الإنجليز لا يتقبلوا كتابات أخرى غير الإنجليزية، منوهة بأن الجوائز في مسيرتها الشعرية لا تعني لها الكثير.

وتابعت أنها كانت تعيش في المدينة، ولكن على مدار حياتها كان والديها يذهبان بها كل فترة إلى القرية لزيارة جدها وجدتها، حيث كانوا يعيشون دون أي أدوات تواصل حديثة، أو حتى تليفزيون، فكانت ألعابهم من قلب الطبيعة، لذا جاءت قصائدي متعلقة بالأماكن والبحر، خاصة أننا نحن بحاجة إلى الصمت والتأمل. 

وكشفت أن جدتها كانت تعيش حياة فطرية، كانت تغني الأغاني الفولكلورية القديمة، إلى جانب ذلك كانت كثيرا من العادات والتقاليد الهندية الفلكلورية مشغولة بالأنغام والموسيقى وهذه الموسيقى التي كنت أسمعها بالضرورة انتقلت إلى نصوصي بشكل أو بأخر، موضحة أن الألم والقسوة غالبا ما يدفعاني إلى كتابة قصيدة، وعندما ذهبت إلى تركيا تأثرت بعدد من الأماكن، ولذا لم أستطع النوم حتى أكتب قصيدتي، والتي ترجمت إلى التركية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الشاعر أحمد الشهاوي

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: 70.2 مليار دولار قيمة صناعة التكنولوجيا الحيوية الهندية

ذكر مركز معلومات مجلس الوزراء أنَّ سوق الأدوية المحلية في الهند بلغت 42 مليار دولار أمريكي في عام 2021، ومن المرجح أن تصل إلى 65 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024، وستتوسع أكثر لتصل من 120 لـ 130 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

قيمة صناعة التكنولوجيا الحيوية الهندية 70.2 مليار دولار أمريكي

 وأشار مركز  معلومات الوزراء فى تقرير صادر عنه  لإلقاء الضوء على التجربة الهندية في صناعة الأدوية، أنَّ صناعة التكنولوجيا الحيوية في الهند تتألف من الأدوية الحيوية والخدمات الحيوية والزراعة الحيوية والصناعة الحيوية وعلم المعلومات الحيوي، وقد بلغت قيمة صناعة التكنولوجيا الحيوية الهندية 70.2 مليار دولار أمريكي في عام 2020 ومن المتوقع أن تصل إلى 150 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.

سوق الأجهزة الطبية في الهند 10.36 مليارات دولار أمريكي في السنة المالية 2020

في حين بلغت سوق الأجهزة الطبية في الهند 10.36 مليارات دولار أمريكي في السنة المالية 2020، ومن المتوقع أن تنمو السوق بمعدل نمو سنوي مركب قدره 37% من عام 2020 إلى عام 2025 لتصل إلى 50 مليار دولار أمريكي.

ومن المتوقع أيضًا أن ينمو قطاع الأدوية الهندي بنسبة 9-11% في السنة المالية 2024، وفقًا لـ "المؤتمر الدولي للروبوتات والأتمتة" (ICRA).

قطاع الأدوية في الهند يتمتع بالعديد من الخصائص الفريدة

أوضح التقرير أنَّ قطاع الأدوية في الهند يتمتع بالعديد من الخصائص الفريدة التي ساهمت في نموه المطرد، إذ تضم الصناعة العديد من اللاعبين المحليين الذين حرصوا على مكانتهم من خلال الاستثمارات في قطاع الأدوية وقدرات تطوير التركيبة العلاجية الجديدة، وتمتلك ست شركات محلية مجموعة براءات اختراع للأدوية مدعومة من الأمم المتحدة لتصنيع أدوية مضادة للإيدز لأكثر من 112 دولة في الأسواق النامية.

  الهند تورد المنتجات الصيدلانية إلى أكثر من 200 دولة حول العالم

وأشار التقرير إلى قيام الهند بتوريد المنتجات الصيدلانية إلى أكثر من 200 دولة حول العالم، وكانت الولايات المتحدة هي الوجهة الرئيسة، ومن بين المنتجات الصيدلانية، كانت السلع الرئيسة التي يتم تصديرها هي تركيبات الأدوية البيولوجية، تليها الأدوية السائبة والوسائط الدوائية، وأضاف التقرير أنه اعتبارًا من عام 2023، بلغت قيمة صادرات البلاد من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية أكثر من 25 مليار دولار أمريكي.

أدى هذا الأداء المتميز إلى استثمارات أجنبية كبيرة في القطاع، إلى جانب العديد من صفقات الدمج والاستحواذ الرئيسة، كما حرصت الحكومة الهندية على دعم القطاع من خلال تنفيذ سياسات مختلفة.

ونظراً لتفوق الهند في هذا القطاع فإنها تتمتع بالقدرة على قيادة الطريق في العديد من مجالات الرعاية الصحية العالمية من خلال السياسات الداعمة والمساعدة من الحكومة.

سلسلة توريد الأدوية في الهند قد خضعت لتحول كبير

وأوضح التقرير أن سلسلة توريد الأدوية في الهند قد خضعت لتحول كبير، مدفوعة بالعولمة والتقدم التكنولوجي والتحولات التنظيمية والطلب المتزايد على منتجات الرعاية الصحية،  فضلًا عن تحول التركيز من العمليات اليدوية والمعاملاتية إلى الأتمتة والابتكار الاستراتيجي.

ففي السنوات الأخيرة، سلطت التوترات الجيوسياسية وجائحة كوفيد-19 الضوء أيضًا على أهمية مرونة سلسلة التوريد وتنويعها، ونتيجة لذلك، كان هناك اهتمام متزايد باستراتيجية الصين، حيث تسعى الشركات إلى تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها من خلال الاستثمار في مواقع التصنيع البديلة، بما في ذلك الهند.

أشار التقرير إلى أنه عقب جائحة كوفيد-19، تطورت سلاسل توريد الأدوية لتصبح أكثر مرونة وشفافية، وقد تبنت الهند تقنيات متقدمة مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، وهناك استثمار كبير مستمر في أتمتة عمليات التصنيع والتعبئة والتغليف لتعزيز الإنتاجية وكفاءة التكلفة التشغيلية.

ومكّن هذا التحول من تنفيذ نماذج التسليم عند الطلب، وتوظيف استراتيجيات مثل النهج المباشر للمريض (Direct-to-Patient) - استراتيجية في قطاع الرعاية الصحية تتيح توصيل المنتجات والخدمات الطبية مباشرة إلى المرضى دون الحاجة إلى وسطاء تقليديين مثل الصيدليات - ومنصات التجارة الإلكترونية بين الشركات.

عوامل جذب شركات الأدوية العالمية إلى الهند

توجد عدة عوامل تجذب شركات الأدوية العالمية إلى الهند أهمها:

- انخفاض تكلفة الإنتاج بسبب مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك انخفاض تكاليف العمالة وتكلفة المواد الخام نسبيًا.

- لدى الهند سوق كبيرة ليست فقط للأدوية المنقذة للحياة، ولكن أيضًا لأدوية نمط الحياة.

- إمكانية إجراء أنشطة البحث والتطوير في الهند- حيث يوجد في الهند أكثر من 300 كلية طب، وأكثر من 20.000 مستشفى.

- تمتلك الهند القدرة التصنيعية لإنتاج المكونات الصيدلانية الفعالة (APIs) وكذلك المواد الوسيطة بتكلفة أقل مع الحفاظ على الجودة.

- لدى الهند الحد الأقصى لعدد المصانع المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (USFDA) خارج الولايات المتحدة.

- سهولة إجراء التجارب السريرية ودراسات التوافر البيولوجي والتكافؤ الحيوي نظرًا لقدرة الهند على تقديم تجارب أسرع وأقل تكلفة دون المساس بالجودة وبسبب العدد الكبير من المرضى.

ويُسمح بالاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الأدوية بنسبة تصل إلى 100%، ومع ذلك، يلزم الحصول على إذن من قسم المستحضرات الصيدلانية لشراء أكثر من 74% من الأسهم في الشركات القائمة.

وأشار التقرير إلى أنَّه في الفترة الأخيرة، ونظرًا لزيادة التركيز على الابتكار والتصنيع المحلي، قدمت الحكومة العديد من خطط الحوافز المرتبطة بالإنتاج (PLI) ففي عام 2020، أعلنت الحكومة عن خطة (PLI) لترويج التصنيع المحلي للمواد الأولية الأساسية (KSMs) ووسيطات الأدوية والمكونات الصيدلانية الفعالة (APIs) في الدولة بنفقات مالية تبلغ نحو 841 مليون دولار أمريكي.

خطة تعزيز صناعة الأدوية بهدف تلبية طلبات الدعم المطلوبة

علاوة على ذلك، في عام 2022، أطلقت الحكومة خطة تعزيز صناعة الأدوية بهدف تلبية طلبات الدعم المطلوبة لمجموعات الأدوية الحالية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحسين إنتاجيتها وجودتها واستدامتها، حيث تبلغ تكلفة هذا المخطط 61 مليون دولار أمريكي.

وأضاف التقرير أنه في الآونة الأخيرة، عند تخصيص الميزانية للسنة المالية 2023-2024، أعلنت الحكومة عن حوافز مرتبطة بالأبحاث لهذه الصناعة.

أوضح التقرير أنه لتصنيع الدواء في الهند، يجب ترخيص كل من المبنى والدواء، وبمجرد الحصول على الترخيص، يمكن بيع الدواء المُصنع في أي مكان في الهند في جميع أنحاء البلاد دون قيود بشرط أن يكون المشتري إما مستهلكًا نهائيًا أو شركة لديها ترخيص لشراء الدواء وأن يكون البائع مرخصًا له ببيع الدواء للمشتري.

وأضاف أنه بموجب قانون (DCA)، يشمل التصنيع أي عملية (أو جزء) لصنع أي دواء أو تغييره أو زخرفته أو تشطيبه أو تعبئته أو وضع العلامات عليه أو تفكيكه أو معالجته أو اعتماده بهدف بيعه أو توزيعه. ومع ذلك، فإن "التصنيع" لا يشمل التوزيع أو التعبئة على مستوى بيع التجزئة.

أشار التقرير في ختامه إلى أن صناعة الأدوية في الهند تشكل جزءًا كبيرًا من التجارة الخارجية للبلاد وتوفر إمكانات مربحة للمستثمرين، حيث يحصل ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم على أدوية عامة بأسعار معقولة وغير مكلفة من الهند، التي تدير أيضًا عددًا كبيرًا من المصانع التي تلتزم بمعايير ممارسات التصنيع الجيدة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

ومن بين الدول التي تنتج الأدوية، احتلت الهند لفترة طويلة المركز الأول. ومن المتوقع أن ينمو الإنفاق على الأدوية في الهند بنسبة 912% على مدى السنوات الخمس المقبلة، مما يجعل الهند واحدة من أكبر 10 دول من حيث الإنفاق على الأدوية.

مقالات مشابهة

  • شُعب جديدة باللغة الإنجليزية في كلية التربية بكفر الشيخ.. اعرف التفاصيل
  • جامعة المهرة تدشن امتحان تحديد المستوى لبرنامج الكفاءة في اللغة الإنجليزية
  • «معلومات الوزراء»: 70.2 مليار دولار قيمة صناعة التكنولوجيا الحيوية الهندية
  • على هامش معرض كتاب "الصحفيين".. غدًا ندوة لمناقشة الأعمال الشعرية "محنة الأيام ومنحة الشعر"
  • «معلومات الوزراء» يستعرض التجربة الهندية في مجال الصناعات الدوائية
  • ثنائية الجزائري بشير بلومي تقود هال سيتي للفوز بالبطولة الإنجليزية
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُسخر التقنيات الحديثة لخدمة زوار “كتاب الرياض”
  • جلسة حوارية بـ”معرض الكتاب” عن الاستثمار في قطاع النشر
  • محافظ جنوب سيناء يشكر "مدبولى": يقود باقتدار أهم مراحل بناء مصر الحديثة
  • فوز طالب مدارس الجامعة محمد حباب بالمركز الثالث عالميا بمسابقة هيبو للغة الإنجليزية