مع إعلان أمريكا ساعة الصفر.. اخلاء مقرات ونقل اسلحة واستنفار في العراق
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مسؤول عراقي لشبكة NBC News الامريكية اليوم الجمعة (2 شباط 2024) بأن المسلحين قاموا بإخلاء مقراتهم ونقلوا الأسلحة تحسباً لضربات أمريكية على العراق وسوريا رداً على الهجوم الأخير على القوات الامريكية في الأردن قبل أيام.
ويضيف المسؤول الذي وصفته الشبكة بـ"الكبير"، إن الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تستعد للضربات الأمريكية المتوقعة.
وأضاف إن "الفصائل المسلحة أخلت العديد من مقراتها داخل العراق وعلى الحدود مع سوريا، ونقلت أسلحتها إلى مواقع جديدة خوفا من استهدافها من قبل الأمريكيين".
فيما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بان "الولايات المتحدة عززت دفاعاتها في قاعدة في الأردن التي تعرضت لهجوم من قبل مسلحين، بينما تستعد لرد أمريكي أوسع على هجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة ، حسبما قال مسؤول أمريكي اليوم الجمعة.
بينما نقلت قناة سكاي نيوز عن مسؤول في الدفاع الأمريكية قوله بان "قاصفات جوية أقلعت من بريطانيا باتجاه منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف المسؤول الأمريكي حسب الصحيفة؛ إن قاذفات (بي 1) غادرت قاعدة لايكنهيث الجوية في بريطانيا في مهمة باتجاه الشرق الأوسط".
وكان مسؤولون أمريكيون، قالوا أمس أنه تمت الموافقة على خطط لشن سلسلة من الضربات تستمر عدة أيام ضد أهداف، تشمل أفرادا ومنشآت إيرانية، داخل العراق وسوريا.
وأشارت صحف امريكية ان الرد العسكري لواشنطن قد يكون بداية الأسبوع الجديد وربما السبت أو الأحد المقبلين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي:الولايات المتحدة “قلقة” إزاء نفوذ الصين المتزايد في العراق
آخر تحديث: 26 نونبر 2024 - 9:30 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- سلط تقرير أمريكي الضوء على ما وصفه ب”التطور الجيوسياسي الكبير” في منطقة الشرق الأوسط، مع تعثر اتفاق “النفط مقابل الإعمار” المبرم بين العراق والصين، والذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، ويشكل هذا التعثر نقطة تحول في ديناميكيات القوة في المنطقة.وذكر تقرير لموقع “ديبلومات” الأمريكي المتخصص في قضايا منطقة آسيا-المحيط الهادئ، أن المشروع الطموح الذي أطلق في سياق “مبادرة الحزام والطريق” الصينية في عام 2019 كان يهدف إلى جعل العراق شريكا رئيسيا في استراتيجية البنية التحتية العالمية للصين.بموجب الاتفاق، كان من المقرر أن يزود العراق الصين ب100 ألف برميل من النفط يوميا مقابل تطوير بنى تحتية تشمل شبكات النقل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الطاقة. وأشار التقرير، إلى أن تعليق الاتفاق جاء في ظل مخاوف متزايدة داخل القيادة العراقية بشأن تداعيات الاعتماد على الاستثمار الأجنبي، خاصة في سياق التدقيق المتزايد على الاستراتيجيات الاقتصادية التي تنتهجها الصين.هذا التأخير يعكس “لحظة محورية” بالنسبة للعراق في إعادة تقييم دوره في المشهد الجيوسياسي المتغير في الشرق الأوسط، ويبرز التوازن المعقد بين الضرورات الاقتصادية والاستقلال الاستراتيجي في عالم متعدد الأقطاب. وأكد التقرير، على تعليق الاتفاق يمثل تحولا كبيرا في نهج العراق تجاه الشراكات الدولية، مما يعكس المخاوف الإقليمية الأوسع نطاقا بشأن تداعيات الدبلوماسية التي تركز على البنية التحتية.كما يظهر التعقيد المتزايد في العلاقات الدولية في المنطقة، حيث يتقاطع نفوذ الغرب تاريخيا مع الصين، القوة الاقتصادية الشرقية الناشئة.وأشار التقرير، إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء نفوذ الصين المتزايد في العراق وممرات الطاقة الحيوية، لا سيما وأن واشنطن قد استثمرت أكثر من 90 مليار دولار في إعادة إعمار العراق منذ عام 2003، ولها نفوذ كبير في قرارات بغداد الاستراتيجية.وفيما يتعلق بالاقتصاد السياسي المحلي في العراق، لفت التقرير، إلى أن القيادة العراقية تواجه ضغوطا قوية لتأمين تطوير البنية التحتية، بينما يعكس الخطاب السياسي العراقي شبح التبعية للخارج، خاصة في ظل تجارب البلاد التاريخية مع القوى الخارجية.
ونوه التقرير، إلى أن العراق يدرك التحديات التي تطرأ نتيجة التزامه بعقد طويل الأجل مع الصين، خاصة في ظل التقلبات في أسعار النفط.ويظهر التردد العراقي في مواصلة الاتفاق وعيا إقليميا متزايدا بحاجة الدول إلى الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي مع الاستفادة من الاستثمارات الصينية.وفي ختام التقرير، خلص إلى أن توقف الاتفاق بين العراق والصين ليس مجرد توقف مؤقت في العلاقات الثنائية، بل يشير إلى إعادة ضبط استراتيجية أكبر في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.كما يعد هذا التوقف دراسة حالة مهمة في كيفية انتقال الدول عبر تقاطعات التنمية الاقتصادية والاستقلال الاستراتيجي في مواجهة التنافس بين القوى العظمى.