أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بأن القوات الإريترية تختطف المزارعين وتسرق مئات الماشية في المناطق الحدودية لمنطقة تيجراي الإثيوبية، بعد 15 شهرًا من وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأهلية الإثيوبية هناك ودعا إلى انسحابهم، وفقًا لمذكرة مساعدات اطلعت عليها الوكالة الإخبارية.

وتستند المذكرة التي أعدتها مجموعة الصحة الإثيوبية في 31 يناير 2024، إلى تقييم منطقتين بالقرب من الحدود الإريترية من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وتوثق عدة حالات اختطاف ومداهمة للماشية من قبل القوات الإريترية.

وقدمت المذكرة إلى وكالة الـ"أسوشيتد برس" من قبل مسؤول من إحدى وكالات الأمم المتحدة بشرط عدم الكشف عن اسمها.

ونفى يماني جبرميسكل وزير الإعلام الإريتري، هذه المزاعم، وقال لوكالة أسوشييتد برس اليوم الجمعة إن التقارير عن مداهمة الماشية واختطافها "كاذبة".

وفي إحدى الحوادث، يوم 22 يناير، جرى اختطاف 8 رعاة مع ماشيتهم، وفي حادث آخر، في 6 ديسمبر، تم اختطاف 6 أشخاص مع 56 رأسًا من الماشية. 

وفي حالة ثالثة، في 5 ديسمبر، سرق جنود إريتريون 100 رأس ماشية.

وتشير الوثيقة إلى أن عدة أجزاء من المنطقتين الحدوديتين إما "محتلة بالكامل أو خاضعة لدوريات" من قبل الجيش الإريتري، مما يعني أن النازحين بسبب الصراع لا يمكنهم العودة إلى منازلهم وزراعة أراضيهم. 

وتقول الوثيقة إن الجيش الفيدرالي الإثيوبي ليس له أي وجود في العديد من المناطق ويفشل في حماية الناس، بالإضافة إلى وفاة ما لا يقل عن 50 شخصًا بسبب الجوع في منطقتي شيمبلينا وأديميتي الفرعيتين، اللتين ضربتهما الجفاف ويصعب على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليهما.

ويُعتقد أن المئات من الوفيات بسبب الجوع قد حدثت في جميع أنحاء المنطقة في الأسابيع الأخيرة وسط الجفاف وتأثيرات تعليق المساعدات وتحذر سلطات تيجراي من أن الوضع قد يؤدي إلى مجاعة شاملة.

وكانت إريتريا حليفًا رئيسيًا للحكومة الإثيوبية في الحرب التي استمرت عامين ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، وقواتها متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذابح بحق المدنيين والاستعباد الجنسي.

ودعا اتفاق السلام الذي أنهى الحرب في نوفمبر 2022 إلى انسحاب القوات الأجنبية من تيجراي، ولم تكن إريتريا من الموقعين ولا تزال تسيطر على عدة مناطق على طول الحدود مع إثيوبيا، وهي واحدة من أكثر الحدود المتنازع عليها في العالم.

وفي ذكرى وقف إطلاق النار، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن القوات الإريترية إلى الانسحاب.

وقال: “هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في تيجراي”.

وبالرغم من أن وقف إطلاق النار أنهى قتالاً دموياً، إلا أن تنفيذه كان بطيئاً ولم يتم إحراز تقدم يذكر في مجال العدالة الانتقالية فيما يتعلق بجرائم الحرب، في حين لم يبدأ بعد برنامج نزع سلاح مئات الآلاف من المتمردين السابقين.

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى دعم تنفيذ الاتفاق وردت الحكومة الفيدرالية يوم الخميس بالقول إنه تم التعهد بأموال للوفاء بالتزاماتها.

ومنذ انتهاء حرب تيجراي، اجتاح العنف ولاية أمهرة المجاورة، حيث تقاتل الحكومة جيشا قاتل إلى جانبها ضد جبهة تحرير تيجراي.

وصوت البرلمان الاتحادي الإثيوبي يوم الخميس على تمديد حالة الطوارئ التي أعلنتها في أغسطس لقمع الاضطرابات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوات الإريترية شمال إثيوبيا وزير الإعلام الإريتري من قبل

إقرأ أيضاً:

الجيش الروسي يحرر بلدتي زاوليشينكا وروبانشينا في مقاطعة كورسك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قوات الجيش الروسي قامت بتحرير بلدتي زاوليشينكا وروبانشينا في مقاطعة كورسك الروسية، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية، خسرت أكثر من 220 جنديا، خلال الساعات الـ24 الماضية  وفقًا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

وأعلنت روسيا، إسقاط 126 مسيرة أطلقتها أوكرانيا ليلا، غالبيتها في منطقتي فولجوجراد وفورونيج الجنوبيتين، بعدما امتنعت موسكو عن الموافقة على مقترح أمريكي لوقف موقت لإطلاق النار.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، اعتراض 64 مسيّرة فوق فولجوجراد وفورونيج، فيما استهدفت المسيرات الأخرى مناطق حدودية.

وفي 8 مارس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها استعادت ثلاث قرى كانت تسيطر عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بجنوب البلاد، حيث تتراجع قوات كييف منذ أسابيع.

وأكدت الدفاع الروسية، استعادة قرى فيكتوروفكا ونيكولاييفكا وستارايا سوروتشينا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة 7 مارس، بأن قواتها شنت الليلة الماضية ضربة بأسلحة عالية الدقة استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة والغاز التي تدعم المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.

وأكدت الدفاع الروسية في تقريرها الأسبوعي أن الضربة حققت هدفها وتمت إصابة كل المواقع المستهدفة، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري.

وذكر التقرير أنه فضلا عن هذه الضربة، نفذت القوات الروسية خلال الفترة من 1 إلى 7 مارس سبع ضربات جماعية أخرى باستخدام أسلحة عالية الدقة وطائرات مسيرة قتالية، استهدفت البنية التحتية لمطارات عسكرية، ومستودعات ذخيرة، وورش لإنتاج الطائرات المسيرة القتالية ومستودعات لتخزين ومراكز للتحكم، إضافة إلى مواقع إرساء زوارق، ونقاط انتشار مؤقتة للتشكيلات الأوكرانية والقوميين والمرتزقة الأجانب، بحسب موقع «روسيا اليوم».

وكشف التقرير أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت ما مجموعه نحو 10375 عسكريا في كافة المحاور خلال الأسبوع الماضي، بينهم 1590 في منطقة مسؤولية مجموعة قوات "الشمال"، و1525 في منطقة مسؤولية قوات "الغرب"، و1665 في منطقة مسؤولية قوات "الجنوب"، و3810 في منطقة مسؤولية قوات "الوسط"، و1210 في منطقة مسؤولية قوات "الشرق"، إضافة إلى 575 في منطقة مسؤولية قوات "دنيبر"، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية.

إسقاط 21 قنبلة جوية موجهة JDAM و5 صواريخ من نظام HIMARS إضافة إلى 637 طائرة مسيرة، واستسلام 35 عسكريا أوكرانيا على خط التماس القتالي.

ومجموع ما تم تدميره منذ بدء العملية العسكرية الخاصة: 656 طائرة و283 مروحية و45471 طائرة مسيرة و600 منظومة صواريخ دفاع جوي و22076 دبابة ومدرعة أخرى، و1523 راجمة صواريخ، و22333 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و32573 مركبة عسكرية خاصة.
 

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
  • إثر انتكاسات ميدانية.. زيلينسكي يغير رئيس أركان الجيش الأوكراني
  • السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
  • مناوي يقول إنه ناقش مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أوضاع الحرب السودانية
  • الجيش الروسي يحرر بلدتي زاوليشينكا وروبانشينا في مقاطعة كورسك
  • الجيش اليمني يحبط هجمات حوثية في مأرب
  • الاتحاد الإفريقي يعرب عن قلقه بشأن تطورات تيجراي الإثيوبية
  • الجيش الروسي يعترض 4 مسيّرات استهدفت موسكو
  • الاتحاد الإفريقي يعرب عن قلقه العميق بشأن التطورات في إقليم تيجراي الإثيوبي
  • مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن