يسر فاروق فلوكس توقع إصدارها "الإعلام المعادي وتأثيره على الهوية" بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
نظمت قاعة حفلات التوقيع في بلازا (1) بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، حفل مناقشة وتوقيع كتاب "الإعلام المعادي وتأثيره على الهوية الوطنية" لدكتور يسر فاروق فلوكس، بحضور لواء دكتور محمد الهمشري مدير مركز دراسات وأبحاث الأزمات، أ.د آمال حسن الغزاوي أستاذ الإعلام وعميد إعلام CIC، الإعلامي نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والفنان فاروق فلوكس.
قالت د. يسر فاروق فلوكس: "فكرة الكتاب كانت جديدة لنا جميعًا، ومن خلال دراستي والتحليل الجيد على الشخصية، فأنا أرى أن الإعلام المضاد لا يؤثر على الشخصية بشكل واضح ولكنه يلعب على نقط معينة في الفكر والانتماء للوطن، ولنواجهه ذلك علينا أن نعلم جيدا مشاكل بلدنا، فالمواطن إن لم يعي جيدا المشاكل الاقتصادية التي تمر بها بلده، ستكون هناك مشكلة، وسيستغلها الإعلام المضاد بشكل ممتاز حتى يؤثر على الشخصية والفكر، فالرسالة مضمونها أننا يجب أن نركز على مدى الوعي لدى المواطنين، وأنه يجب على البشر أن يعلموا أن هناك حرب، فأساس المشكلة أن البشر لا يعلمون جيدا أننا في حرب، فلابد علينا لمواجهة ذلك، وأن نعيد تغيير استراتيجيات الإعلام حتى تجعل المواطن يعلم بشكل واضح أنه في حرب، فالمهم أننا نحافظ على وطننا ولا نجعل أحد يستغلنا".
وأكد لواء دكتور محمد الهمشري أن جميعنا رأينا اليوم العدد الكثيف الذي يتواجد داخل معرض الكتاب، وهذا أن دل يدل على حُب المواطن المصري للثقافة والروح الوطنية الكبيرة لديه، مضيفا: "موضوعنا اليوم سيكون عن التحديات التي تواجه الشخصية المصرية، ويستحضرني هنا مقولة وزير الإعلام النازي عندما قال إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس، إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الآخرون، وما أشبه اليوم بالبارحة، فنرى كيف يكذب الإعلام الإسرائيلي علينا ويظهر لنا أشياء خاطئة وكل ذلك حتى يؤثر على الآخرين ويؤثر على تفكيرهم وتوجيههم، فكل ذلك من مشاكل الإعلام المضاد، فهي تشكل وجهة نظر ورأي خاص على الناس، كما أنه يؤثر بشكل ملحوظ على الهوية الوطنية، ومن نتائج الإعلام المضاد أنه يستطيع أن يجلب للشخص الإحباط ويصبح لديه عدم انتماء وولاء لوطنه، فلابد من وقفه ومواجهة لهذا الإعلام المضاد، وهذا ما ستقدمه لنا الكاتبة الدكتورة يسر فاروق فلوكس في كتابها بعنوان الإعلام المعادي وتأثيره على الهوية الوطنية".
ومن جانبها أوضحت أ.د آمال حسن الغزاوي أن الإسرائيليين يعتبر أشهر مثال على تأثير الإعلام المضاد على الشخصية، فكلنا رأينا كيف أنهم يجيدون التلاعب بالمشاعر والتأثير على الفكر لدى البشر، وكل ذلك يفعلونه بالكذب، فهم يأخذون صور للجرحى الفلسطينيين وينشروها على أساس أنهم جرحى إسرائيليون، ولذلك لكي يؤثروا فقط على فكر البشر وأن يكسبوا تعاطف الغير لهم، وفي كتاب الدكتورة يسر فلوكس، نرى أنه يناقش العديد من الموضوعات، ويسقط الضوء حول المشاكل التي تواجهنا، ومن ضمن المشاكل أننا نواجه أزمة في الوعي، فلابد أن يكون للشخص وعي إعلامي، ولا ينجذب وراء كل ما يراه من أخبار تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي إلا قبل أن يتأكد من صحتها.
وقال الإعلامي نشأت الديهي: "في كتاب الدكتورة يسر فلوكس نرى أنه يمتاز بالأسلوب العملي المجرد، وهذا ما يجعله كتاب جيد وممتاز، أيضا نرى أنه يناقش موضوع خطير ومهم للغاية، ألا وهو تأثير الإعلام المضاد على الهوية المصرية وكيفية تأثيره عليها، فنرى أن هناك تغير كبير وملحوظ في الشخصية المصرية بعضها إيجابي وبعضها سلبي، وعند قراءتي للكتاب اكتشفت أنه يركز بشكل مباشر على الإعلام المضاد وتأثيره على الشخصية، أيضا استطلعت الكاتبة يسر بعض الآراء حول هل فعلا يؤثر الإعلام المضاد على الشخصية المصرية، وكانت الآراء مختلفة فالبعض قال أنه بالفعل تؤثر والبعض الآخر قال لا، ومن رأي الشخصي أنه لم ينجح في التأثير على الهوية المصرية، فهو لم يتمكن من الهوية بشكل كامل، ولنواجه ذلك نحتاج أن يكون لدينا وعي كاف، وأن يكون لدينا معرفة لمجموعة القيم المصرية، فمجتمعنا لديه العديد من القيم ولكن لا يوجد شخص يجمع هذه القيم حتى يعرف بها المجتمع، ونغير منها ما يستحق التغيير، فلابد أن نعرف القيم المصرية وأن نتبعها بشكل جيد، فالكتاب هنا فتح لنا أبواب كثيرة، أنه لابد الاهتمام بالهوية المصرية، ولابد أن نعرف جيدا أن إعلامنا إعلام مشرف وناجح للغاية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الإعلام المضاد على الشخصیة وتأثیره على على الهویة یؤثر على
إقرأ أيضاً:
«ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
ويقول الشهاوي في تقديمه: «"ابن الكيزاني" هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.