أعظم مظلوم في التاريخ.. المخترع الذي غير حياتنا للأبد ولا نعرف حتى اسمه
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
بعندما تسأل أي شخص: من هو مخترع الهاتف؟سيجيبك على الفور: إنه جراهام بيل.قد تكون هذه أكبر عملية ظلم في التاريخ العلمي، فالمخترع الحقيقي الذي غير عالمنا للأبد، مجهول إلى حد كبير حتى يومنا هذا.
مخترع الهاتف الحقيقي هو الألماني فيليب رايس، الذي تحل ذكرى وفاته الـ 150 هذا العام.يقول فولفرام فايمر، كاتب سيرة رايس الذاتية: "لقد ابتكر اختراع الألفية، ولكن إذا سألت اليوم في أي مكان في العالم من اخترع الهاتف، فسوف تسمع اسم ألكسندر جراهام بيل".
ولد رايس في مدينة جيلنهاوزن بولاية هيسن غربي ألمانيا عام 1834 وكان يتيم الأب والأم.
أكمل رايس تدريبا مهنيا تجاريا ثم عمل مدرسا للغات والعلوم الطبيعية في منطقة فريدريشسدورف بالقرب من مدينة فرانكفورت، حيث يوجد حاليا متحف يحاول إبقاء ذكراه.في أوقات فراغه كان يفكر رايس كثيرا في كيفية نقل الأصوات عبر مسافات طويلة باستخدام الكهرباء.
وفي عام 1861 حقق إنجازا وقدم للجمعية الفيزيائية في فرانكفورت جهازا أطلق عليه اسم "تليفون".يقول المتحف: "كان الرد مخيبا للآمال للغاية، رفضوا اختراعه باعتباره شيئا عبثيا".
وبحسب فايمر، كان رايس دائما ما يتعرض للسخرية من الأساتذة رفيعي المستوى باعتباره هاوي أعمال يدوية اخترع شيئا عديم الفائدة.توفي رايس عن عمر 40 سنة في 14 يناير 1874 في مدينة فريدريشسدورف قبل أن يتمكن من تطوير اختراعه، حيث كان هاتفه يعمل في اتجاه واحد فقط،، بمعنى أنه لم يكن بمقدور مستقبل المكالمة الرد على الفور.لم يبدأ اختراع الهاتف في تحقيق طفرة عالمية إلا بعد أن طرح الأمريكي ألكسندر جراهام بيل في سبعينات القرن التاسع عشر في أسواق الولايات المتحدة جهازا يوضع بالتناوب على الأذن ثم على الفم.
ووفقا لمتحف رايس، فإن براءة الاختراع التي قدمها بيل عام 1875 كانت مستندة - بحسب بياناته - إلى عمل الألماني، الذي اطلع عليه الأمريكي جزئيا على الأقل وقام بتحسينه.
يقول فايمر: "أنا شخصيا أشعر بالأسف تجاه فيليب رايس لأنه واجه وقتا عصيبا في حياته ولم يحظ أبدا بالتقدير الذي يستحقه.. إذا نسيناه الآن أو لم نفعل شيئا من أجله، فسيكون الأمر مريرا على نحو مضاعف
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
“لن ندفع شيئا”.. لواء مصري يكشف تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية
كشف الخبير العسكري المصري اللواء سمير فرج تفاصيل موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة أسلحة لمصر بقيمة 5 مليارات دولار، تشمل صواريخ دقيقة وتجديد دبابات “أبرامز”.
وقال فرج في تصريحات تلفزيونية بفضائية “صدى البلد” إن الصفقة لن تكلف مصر شيئا ولكنها ستكون من “المعونة الأمريكية” البالغة 1.5 مليار دولار، قائلا: “لم ندفع شيئا من أموالنا.. والصفقة من المعونة الأمريكية بموجب اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وافق على الصفقة بعد 4 سنوات من الخلافات مع مصر كانت توقف فيها المعونة بسبب رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإملاءات الأمريكية مثل “تهجير الفلسطينيين” وغيرها، مشيرا إلى مبادرة بايدن بالموافقة على الصفقة جاءت قبل مغادرة منصبه وقبل أن يعيدها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بنفسه.
وأوضح أن الصفقة تشمل تجديد دبابة M1A1 الأمريكية، التي يتم تصنيعها في مصر بنسبة 40% بهدف تطوير أجهزة التهديف وغيرها من معدات الدبابة، مضيفا أن مصر ستصنع الدبابة بالكامل محليا خلال السنوات المقبلة.
وذكر أن الصفقة تشمل كذلك صواريخ هيلفاير، التي تعد “أحدث الصواريخ تطلق من الطائرات” وكذلك صواريخ ستينغر، مضيفا أن أفضل ما قالته وزارة الخارجية هي أن الصفقة تم منحها لمصر “بهدف تحقيق الأمن القومي الأمريكي في الشرق الأوسط”.
وتابع: “هذا اعتراف بأن مصر هي عمود تحقيق الأمن في المنطقة”.
وأمس أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، موافقة وزارة الخارجية على بيع محتمل لأسلحة إلى مصر بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار، تشمل تجديد دبابات أبرامز وشراء صواريخ هيلفاير.
ويشكل تجديد ودعم ومعدات الدبابة أبرامز الجانب الأكبر من الصفقة بتكلفة تبلغ 4.69 مليار دولار، وتتضمن تجديد 555 دبابة M1A1 إلى طراز M1A1SA، وتوفير مجموعة أدوات تحسين رؤية السائق وأجهزة تصويب لنظام التصوير الحراري (TIS) وقاذفات قنابل الدخان M250 وناقل الحركة للدبابات X-1100؛ وقطع الغيار، ومعدات دعم.
وتشمل الصفقة المحتملة كذلك صواريخ هيلفاير HELLFIRE AGM-114R مقابل 630 مليون دولار ومنظومة أسلحة دقيقة مقابل 30 مليون دولار.
وقال البنتاجون إن الصفقة تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي، عبر مساعدة وتعزيز حليف رئيسي خارج حلف الناتو يبقى “شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط”، مؤكدة أن بيع تلك المعدات لمصر لن يغير من ميزان القوى العسكرية الأساسي في المنطقة.
المصدر: RT