فاطمة الشمسان: «الجراد» مفيد لصحة القلب
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكدت فاطمة الشمسان أخصائي أول تغذية عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود، أن دراسات حديثة تم نشرها في مجلة PLOS ONE، أظهرت أن تناول الجراد الصحراوي يمكن أن يساعد في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وكانت الدراسة التي أجريت كجزء من مبادرة المركز الدولي للحشرات وعلم الحشرات (Icipe) بعنوان "الحشرات للغذاء والأعلاف" أكدت أن أكل الجراد قد يكون مفيداً لصحة القلب، كما يحتوي الجراد الصحراوي على ثروة من العناصر الغذائية الأخرى، بما في ذلك البروتينات والأحماض الدهنية والمعادن، التي لها تأثيرات إيجابية مضادة للالتهابات والسرطان.
وأشارت الشمسان إلى أن تلك النتائج تم التوصل إليها بواسطة جمعية مكافحة الجراد الصحراوي بوزارة الزراعة الأمريكية، والذي قد يكون أكثر شهرة بسبب تهديده المقلق للأمن الغذائي وكذلك إقبال الكثيرين لتناوله خلال الموسم الحالي.
وأظهر الباحثون أن لحم الجراد الصحراوي يحتوي على تركيبة غنية من المركبات المعروفة باسم سيترول، "التي تُعرف بأنها نوع من أنواع الدهون التي توجد بشكل طبيعي في العديد من الكائنات الحية، وتصنف كيميائياً من ضمن الستيرويدات الكحولية، أي أنها تحتوي على مجموعة هيدروكسيل في الموضع الثالث على الحلقة A، وتتواجد في الحيوانات والنباتات والفطريات، واتضح أن بعض أنواع البكتيريا قادرة على إنتاجها، كما أنها تتواجد في الفقاريات واللافقاريات، ومؤخراً تم إيجادها في أكثر الطحالب بدائية (الطحالب الخضراء المزرقة)، ووجدت أيضاً ببعض الفيروسات الحيوانية حيث تمثل نسبة ١٠ ٪من وزن الفيروس، وبالتالي تتواجد هذه الدهون في جميع الكائنات الحية تقريباً".
وتنوه بأنه على الرغم من صورة الجراد السلبية، إلا أنه يُستهلك غذائياً بالفعل في العديد من دول إفريقيا وآسيا، لذلك ترى أنه من الممكن الاستفادة من الخواص الغذائية للجراد واستخدامه كمنتج متوفر في الأسواق على مدار العام ..
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السرطان الجراد الصحراوي فوائد الجراد الجراد الصحراوی
إقرأ أيضاً:
الكائنات الحية في تشرنوبل تحورت لتتغذى على الإشعاع
يظل انفجار المفاعل رقم 4 في محطة تشرنوبل للطاقة النووية بالقرب من مدينة بريبيات بأوكرانيا في 26 أبريل/نيسان 1986 أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية، إذ تسببت في خلق منطقة حظر بقطر 30 كيلومترًا؛ ظلت حتى اللحظة منطقة مهجورة لأن مستويات الإشعاع لا تزال مرتفعة.
ومع ذلك، اكتشف العلماء داخل هذه المنطقة كائنا حيا بدا أنه نجا من هذه البيئة العدائية للغاية، وهو فطر أسود يسمى "كلادوسبوريوم سفايروسبيرموم"، وبشكل خاص لاحظ العلماء بقعًا للفطر على جدران المفاعل رقم 4، بل كانت توجه خيوطها مثلما يمدّ النبات جذوره نحو الغرافيت المشع بسبب الكارثة.
وقد أظهرت أبحاث أخرى أجريت في كلية ألبرت أينشتاين للطب أن 3 فطريات (منها كلادوسبوريوم سفايروسبيرموم) زادت كتلتها الحيوية بشكل أسرع في بيئة كان فيها مستوى الإشعاع أعلى 500 مرة من البيئة الطبيعية.
مفاعل تشرنوبل رقم 4 حيث وجد العلماء الفطريات المشعة (غيتي) تتغذى على الإشعاعفي البداية ظن العلماء أن تلك الخيوط تتفرع باحثة عن الكربون، لكن ثبت خطأ هذا الادعاء، وخلصت النتائج إلى أن تلك الفطريات تنمو في اتجاه مصدر الإشعاع المؤين بيتا وغاما.
وفي حين أن هناك العديد من حالات الكائنات الحية التي يمكن أن تعيش في ظروف قاسية مثل محطات الطاقة المشعة، فإن الفطريات المشعة هذه لم تكن تنمو "رغم الإشعاع" مثل تلك الكائنات، بل "بسبب الإشعاع"، إذ أصبح مصدر الطاقة الخاص بها، بحسب الدراسة التي نشرها فريق كلية ألبرت أينشتين للطب في دورية "بلوس وان".
وقد تبين للعلماء أن تلك الفطريات تحول الإشعاع المؤين إلى طاقة كيميائية لتغذية نموها، وهي العملية التي تسهلها صبغة الميلانين في خلاياها.
إعلانتحتوي تلك الفطريات المشعة على الميلانين، وهو الصبغة ذاتها الموجودة في الجلد البشري. ويلتقط الميلانين الإشعاع المؤين ويحوله إلى طاقة كيميائية، على غرار الطريقة التي يحول بها الكلوروفيل في النباتات ضوء الشمس إلى طاقة أثناء عملية التمثيل الضوئي.
أحد الفطريات التي وجدها العلماء في تشرنوبل (ويكيميديا) أفق للتطبيق العلميورغم أن هذه العملية ليست مطابقة لعملية التمثيل الضوئي، فإنها تخدم غرضًا مماثلًا وتحول الطاقة من البيئة لدعم نمو الكائن الحي. فتحت هذه الظاهرة، التي تسمى التمثيل الإشعاعي، آفاقًا مثيرة في أبحاث الكيمياء الحيوية والإشعاع.
ويعتقد العلماء حاليا أنه يمكن للفطريات المشعة أن توفر بديلًا طبيعيًّا أكثر أمانًا لاحتواء مستويات الإشعاع في المناطق الملوثة وخفضها. وتبحث فرق بحثية عدة في تطبيقات أخرى، وخاصة في مجال استكشاف الفضاء، إذ إن البيئة القاسية والمملوءة بالإشعاع في الفضاء من أهم التحديات التي تواجه البعثات الطويلة الأجل إلى المريخ وما بعده.
وقد تم بالفعل إرسال كلادوسبوريام سفايروسبيرمام إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء تجارب لتحديد ما إذا كانت قدرتها الفريدة على تحمل الإشعاع يمكن أن تحمي رواد الفضاء من الإشعاع الكوني، وكانت النتائج الأولية واعدة.