2 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في خطوة تعكس الأجواء السياسية المشحونة في العراق، يبدو أن إعلان الاطار التنسيقي رفضه التجديد للمحافظين الحاليين في محافظات واسط، كربلاء، والبصرة، قد أثار توترات تتسارع باتجاه تأزم سياسي يتجاوز حدود الصراع الانتخابي.

تعتبر هذه الخطوة، التي تمثلت في الاطار التنسيقي، فيتوًا ضد التجديد للمحافظين الحاليين رغم فوزهم في الانتخابات، خطوة مثيرة للجدل ومحفوفة بتداولات سياسية معقدة،إذ ترجح المشهد السياسي الراهن إمكانية أن تتسبب هذه الخطوة في اندلاع احتجاجات شعبية في المحافظات المتأثرة.

على الرغم من أن النتائج الانتخابية أظهرت فوز المحافظين الحاليين في هذه المحافظات، يثير قرار عدم التجديد لهم تساؤلات حول استقرار الوضع السياسي والاستجابة المتوقعة من قبل الجماهير. قد يعني هذا القرار احتمال وقوع احتجاجات وتظاهرات في هذه المحافظات التي قد تعيش فترة من التوتر والتشنج.

تعكس تصريحات الإعلامي والناشط السياسي حسن باجي الغزي وآراء الباحث السياسي حيدر سلمان، توتر المشهد السياسي في المحافظات المذكورة، حيث يعبر الأفراد عن عدم ارتياحهم لنتائج الانتخابات ويتساءلون عن مدى شرعية التصرفات السياسية الحالية.

وقال الإعلامي والناشط السياسي حسن باجي الغزي: “يبدي المزاج الشعبي في ذي قار عدم ارتياحه تجاه النتائج الانتخابية، حيث تتجاوز مطالب الشارع مجرد ضرورة أن يكون انتخاب المحافظ انتخابًا شعبيًا.”

وأضاف: “توزيع المحافظات ككتلة واحدة بين الكتل السياسية يعتبر أمرًا خيب آمال الناس، حيث تظهر النتائج أن الانتخابات لم تكن انتخابية بالفعل، بل كانت سياسية محاصصية، مما أدى إلى انعدام الرغبة لدى كثير من الناس في المشاركة بالانتخابات.”

وفي سياق متصل، صرح الباحث السياسي حيدر سلمان: “نعتزم تنظيم تظاهرات واحتجاجات في حال تجاهل النتائج الانتخابية وعدم التعامل مع مخرجاتها وفقًا للشرع والقانون. سنقوم بهذا ولدينا كل الحق في الدفاع عن المبادئ التي نؤمن بها، ونحن على حق كامل في ذلك.”

بالمجمل، يظهر أن القرارات السياسية المتسارعة قد تفتح بابًا لمرحلة جديدة من التحولات والتوترات في العراق، حيث تصطدم المصالح السياسية والشعبية في مشهد سياسي متقلب يتطلب حلاً فعّالاً لتفادي تصاعد الأزمة.

وأفادت مصادر نشطة في العراق بوجود حراك مكثف بهدف تأجيج التظاهرات في عدة محافظات، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، ومنها البصرة وكربلاء وواسط وذي قار.

و تشير المعلومات الواردة إلى أن هناك أجندة جديدة تستند إلى دعم أنصار الحكام المحليين الذين يتم استبعادهم من مناصبهم. يبدو أن هناك تحالفًا بين هؤلاء الأنصار ومعارضين، وواجهات لقوة سياسية كبيرة تعارض توسيع نفوذ قوى الإطار في المحافظات.

ينوه المحللون إلى أن الشعارات المرتقبة التي سيطرحها المتظاهرون تتمحور حول قضايا الخدمات وتجاوز الاستحقاقات الانتخابية في البصرة وكربلاء وواسط.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ترامب يشكل تهديدًا على موازنة العراق

بغداد اليوم - بغداد 

قال الخبير في الشأن المالي نبيل المرسومي، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، ان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سيشكل تهديدًا على موازنة العراق.

وأوضح المرسومي، لـ"بغداد اليوم"، ان "ترامب يريد خلال فترة حكمة العمل على تخفيض أسعار النفط الى النصف وسيعمل على ذلك من خلال تخفيض سعر النفط الأمريكي، وهذا ما سيدفع الى انخفاض أسعار النفط عالميا وحتى قلة الطلب عليها في السوق".

وبين، ان "هذا الامر سوف يضر العراق كثيراً، كونه يعتمد بشكل رئيسي على تمويل موازنته السنوية على بيع النفط واي انخفاض في تلك الأسعار سوف يؤثر على توفير الأموال الى الموازنات الاستثمارية او التشغيلية، ولهذا فأن وصول ترامب الى البيت الأبيض يشكل خطرًا حقيقيًا على موازنة العراق بسبب توجه نحو خفض أسعار النفط".

وأعلنت فوكس نيوز، يوم أمس الاربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وتعرف الولايات المتحدة نظامًا خاصًا يتعلق بانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث لا تعتمد نتائج الانتخابات على التصويت الشعبي بل على نظام المجمع الانتخابي المكون من 538 صوتًا، حيث يلزم حصول الفائز على 270 صوتًا على الأقل في المجمع الانتخابي (نسبة الـ"50%+1")، كي يفوز برئاسة الولايات المتحدة.

ويقول مراقبون إن هناك عاملان سيؤديان إلى هبوط أسعار النفط بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، أولهما تعهده باستئناف التنقيب عن النفط والغاز على كامل الأراضي الأمريكية والحرب التجارية المتوقعة مع الصين ستخفض من الطلب على النفط بفعل قوة الدولار.

واستقبلت أسواق النفط العالمية خبر فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، بتراجع زاد عن 2٪، قبل أن تتقلص الخسائر قليلا يوم أمس، الأربعاء.

وفي ختام جلسة الأربعاء، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم كانون ثاني/ يناير، بنسبة 1.5٪ إلى 74.3 دولارا للبرميل، مقارنة مع إغلاق جلسة الثلاثاء.

إلا أن عاملين اثنين أثرا على أسعار النفط، ويتوقع أن يستمرا خلال الشهور الأولى لولاية الرئيس الأمريكي الجديد، ترقبا لخطوات عملية أعلن عنها بشأن صناعة النفط في الولايات المتحدة.

ففي خطاب أمام مؤيديه، الأربعاء، أكد ترامب أن السنوات الأربع المقبلة ستكون عصرا ذهبيا اقتصاديا للولايات المتحدة قائلاً: "سنغلق الحدود ولن نسمح باستمرار الهجرة غير الشرعية".

وقال ترامب في خطاب أمام مؤيدين له بولاية فلوريدا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة“.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خرج ترامب أمام حشد من مؤيديه وتطرق إلى موضوع النفط، ولخص سياسته في مجال الطاقة بعبارة "احفروا يا بُني، احفروا"، في إشارة إلى مزيد من الحفر والتنقيب والاستكشاف.

وتتضمن هذه السياسة استئنافا واسع النطاق لتراخيص النفط والغاز ووقف مشاريع طاقة الرياح البحرية، التي يزعم أنها "تقتل" الحيتان والطيور، "منذ اليوم الأول" في البيت الأبيض.

كما تعهد ترامب بإنهاء الاعتمادات الضريبية الخضراء والإعانات المتعلقة بالطاقة الخضراء، في استكمال لسياسته القائمة على الطاقة التقليدية، منذ أن كان رئيسا قبل 8 سنوات.

مقالات مشابهة

  • شركة الغاز تستعد لاستبدال وصيانة 160 ألف اسطوانة في المحافظات المحررة
  • الشركة اليمنية للغاز تستعد لاستبدال وصيانة 160 ألف أسطوانة غاز في المحافظات المحررة
  • ترامب يشكل تهديدًا على موازنة العراق
  • مسبح مؤقت شُيِّد لاستبدال نافورة تريفي بإيطاليا يثير سخرية الإنترنت
  • وقفة احتجاجية في طرابلس للمطالبة باستكمال العام الدراسي
  • أنشيلوتي يوجه تهديدًا مبطنًا للاعبي ريال مدريد
  • الغيثي يكشف عن تهديد وجودي يواجه المجلس الانتقالي
  • انتحار تيك توكر بعد تلقيها تهديد بالاغتصاب
  • اسماء الأحزاب والمكونات السياسية في التكتل السياسي الجديد برئاسة بن دغر وموعد الإشهار
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب يستعد للتشكيك فى العملية الانتخابية ويتحدى النتائج مبكرًا