"لو عظمة منهم على الأقل".. بعد عام على زلزال تركيا المروع.. عائلات لا تزال تبحث عن رفات ذويها
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
في الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، ما زالت عائلات كثيرة تبحث عن رفات ذويها الذين قضوا في الزلزال، ولم يعثر عليهم حتى اليوم.
بعد مرور عام على الزلزال المروع الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وأسفر عن دمار هائل ومقتل عشرات الآلاف، لا تزال عائلة سيفدا كوسي تبحث عن شقيقها وزوجته وابنهما الرضيع الذين فُقدوا في الكارثة التي حولت مئات الآلاف من المباني في منطقة واسعة من جنوب تركيا إلى كومة من الأنقاض.
سيفدا، الشابة البالغة من العمر 22 عامًا، تروي كيف مرت عليها الساعات الأولى، حيث تذكر كيف تمكنت من النجاة بأعجوبة بعد أن خرجت من الطابق السفلي لمنزلها في المنطقة المجاورة لأنطاكيا.
وتشير إلى أنها سارت لمدة ساعتين في الظلام مع ابن عمها لتجد شقيقها يعقوب الذي لم يرد على هاتفه.
مصير مجهولبينما تحيي البلاد الذكرى الأولى للزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والهزة الارتدادية القوية التي تلته بعد ساعات، ما زالت العائلات في المنطقة المنكوبة تشعر بالحزن على الأحباء والأقارب الذين فقدوا في هذا اليوم، ويعيشون في ملاجئ مؤقتة مثل الخيام، ويكافحون من أجل العودة إلى حياتهم الطبيعية.
سيفدا هي واحدة من بين عشرات الأشخاص في تركيا الذين لا يزالون يسعون لمعرفة مصير أحبائهم بعد مرور عام على الكارثة التي حلت على تركيا وسوريا في فجر السادس من فبراير / شباط 2023.
تذكر سيفدا أن العائلة قضت خمس ليالٍ بالقرب من أنقاض شقة إيلكي، حيث كانوا ينامون في السيارات في ظروف باردة جداً، أو يتجمعون حول نار المخيم، في حين كان الجيران وفرق الإنقاذ يعملون على تمشيط الأنقاض لإنقاذ الناجين واستخراج الجثث.
وتشير إلى أنه لم يتم العثور على شقيقها وزوجته وابنهما الرضيع.
واشتعلت النيران في الشقة، التي كان يسكنها أكثر من 100 شخص، عندما انهارت ولم يخرج منها سوى 10 أحياء.
في المجموع، تم إدراج 25 من سكان المبنى في عداد المفقودين.
وفي أبريل/نيسان، قدرت الحكومة العدد الإجمالي للمفقودين بنحو 300 شخص.
وتقول كوسي إنها تأمل العثور على أقاربها على قيد الحياة، ولكنها ترغب أيضًا في العثور على جثثهم حتى تتمكن العائلة من دفنهم.
وقالت: "نحن نفكر في جميع الاحتمالات، ولكننا نقول: إذا تمكنا من العثور على عظمة على الأقل، فيمكننا دفنها... لكننا لم نعثر حتى على ذلك".
إردوغان يعد ببناء 200 ألف مسكن بعد زلزال تركيا الامم المتحدة تلقت ربع الأموال اللازمة لعمليات إغاثة الناجين بعد زلزال تركيازلزال تركيا وسوريا ومعجزة أخرى.. إنقاذ شخصين من تحت الأنقاض بعد 13 يوما (فيديو)وأصبحت كوسي صديقة لنور ديلين، البالغة من العمر 26 عامًا، والتي لم تخرج والدتها جنان ووالدها عصمت وشقيقها إبراهيم البالغ من العمر 16 عامًا من بين أنقاض شقة إيلكي.
وقامت عائلتا كوسي وديلين بالبحث في المشارح والمقابر والمستشفيات في العديد من المقاطعات التركية، بما في ذلك مدينة غيرسون الشمالية.
وفي ظل الفوضى التي اندلعت بعد الزلزال، ومع تدمير العديد من المستشفيات حول أنطاكيا، أرسل العديد من الناجين على عجل إلى المستشفيات في مدن أخرى.
الناجون قدموا عينات من الحمض النووي، لكن لم تسفر أي منها حتى الآن عن تطابق مع ضحايا مجهولين أو أشخاص عولجوا في المستشفيات. وتضيف الناجية سيفدا: "انتظرنا والبطانية بين أذرعنا (لكي نلف الجثث) لكن لم يتم انتشالهم قط".
بدورها، تقول ديلين:"عندما دخلنا الشهر الحادي عشر، بدأنا نفكر لو كان بإمكاننا العثور على (الجثث) لو كان من الممكن إقامة جنازات لهم".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: عام على زلزال تركيا المدمر.. المنكوبون يكافحون من أجل إعادة بناء سبل بيوتهم وحياتهم شاهد: بعد زلزال رأس السنة المدمر.. متطوعون ينخرطون في عمليات إعادة بناء المناطق المتضررة في اليابان شاهد: زلزال بقوة 7.1 درجة يهز الحدود بين الصين وقرغيزستان.. لحظات هلع وخروج الأهالي إلى الشوارع ضحايا بحث وإنقاذ زلزال زلزال تركيا وسورياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا بحث وإنقاذ زلزال زلزال تركيا وسوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل طوفان الأقصى لندن الشرق الأوسط المملكة المتحدة ضحايا إسبانيا الضفة الغربية إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل طوفان الأقصى لندن الشرق الأوسط ترکیا وسوریا یعرض الآن Next زلزال ترکیا العثور على عام على
إقرأ أيضاً:
هزتان أرضيتان في مدينة كوتاهيا غرب تركيا
أفاد مرصد قنديلي للزلازل في تركيا بوقوع هزتين أرضيتين في مدينة كوتاهيا الزاقعة غرب البلاد بقوة 4.5 و4.6 درجات على مقياس ريختر.
ويوم الأربعاء وعند الساعة 12:49 بالتوقيت المحلي (9:49 بتوقيت غرينتش) ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات، ومركزه في منطقة سيليفري على بعد 80 كيلومترا إلى الغرب من إسطنبول على عمق 6.92 كيلومترات، وفق إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
وقد أعلنت تركيا تعليق الدراسة في المدارس والجامعات الحكومية والوقفية بإسطنبول الخميس والجمعة، بسبب تبعات الزلزال الذي شهدته المدينة الأربعاء.
وأوضح وزير التعليم التركي يوسف تكين، في منشور على منصة إكس، أن المدارس لم تشهد أي حوادث أو آثار سلبية نتيجة الزلزال، قائلا "تماشيا مع الحاجة إلى مساحات آمنة، فإن حدائق مدارسنا مفتوحة لجميع المواطنين".
وكانت تركيا شهدت في فبراير/شباط 2023 أعنف زلزال في تاريخها الحديث، إذ كانت قوته 7.8 درجات مما تسبب في دمار واسع وأودى بحياة أكثر من 55 ألفا، وإصابة أكثر من 107 آلاف في جنوب تركيا وشمالي سوريا.
ولا يزال مئات الآلاف من المتضررين من ذلك الزلزال مشردين ويعيش الكثير منهم في إيواء مؤقت، ليعيد ذلك إلى الذاكرة زلزالا وقع قرب إسطنبول في 1999 وأودى بحياة نحو 17 ألفا.
إعلان