قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إن تزويج الطفلات هو استثناء بالمغرب بات يتعارض مع حماية الطفولة، كاشفا وجود تفاوت من محكمة إلى أخرى في تقدير المبررات المعتمدة لقبـول تزويج الطفلات بالمغرب.

وأوضح مجلس الشامي في رأي له حول زواج الطفلات وتأثيراته الضارة على وضعهن الاقتصادي والاجتماعي، أن تنصيص مدونة الأسرة على استثناء يخـول خفـض سـن أهـليـة الـزواج، لـم يساهم  في استمرار تزويج الأطفال، خاصة الفتيات، فحسب، بل يتعارض مع عدد من المبادئ الأساسية المؤطرة لحماية الطفولة.

وقال المجلس أيضا، إن عدم تحديد مدونة الأسرة بشكل صريـح لطبيعـة مصلحـة الطـفـل والمبررات الواجـب أخذهـا بعيـن الاعتبـار مـن أجـل قبـول هـذا النوع من الزواج، أعطى لقاضي الأسرة سلطة واسعة لتأويل وتطبيق القاعدة القانونية، لذلك يلاحظ وجود تفاوت من محكمة إلى أخرى في تقدير المبررات المعتمدة لقبـول تزويج الطفلات، موضحا أن الفقـرة 3 مـن المـادة 21 تخـول للقاضي المكلف بالـزواج البـت فـي المـوضـوع، حتى إن امتنع النائب الشرعي للقاصـر عن الموافقة. ولا يخفى ما لهذا المقتضى من تداعيات ضارة بالمصلحة الفضلى للطفل في حالة قبول القاضي، لا سيما أن الفقرة الأخيرة من المادة 20 تنص على أن «مقـرر الاستجابة لطلب الإذن بزواج القاصر غير قابل لأي طعـن».

ورصد المجلس، في شأن استمرار تزويج الطفلات، إحصائيات مقلقة، مشددا على أنه بالرغم من الجهود المبذولة من أجل التصدي لتزويج الطفلات، لا تزال هذه الظاهرة الاجتماعية ممارسة مستمرة بالمغرب.

وهـو وضع يضيف المجلس في رأيه، ناجم في جانب منه عن تطبيق أحكام المادتين 20 و21 من مدونة الأسرة التـي تخـول استثناء لقاضي الأسرة المكلف بالزواج، أن يأذن بـزواج القاصـر دون سـن الأهلية (المحدد في 18 سنة)، بمقـرر مـعـلـل يبين فيه المصلحة والأسباب المبررة لذلك، بناء على موافقة القاصر ونائبه الشرعي والاستعانة بخبرة طبية أو إجراء بحث اجتماعي.

وفقا لرأي مجلس الشامي، فإنـه منـذ المصادقة على مدونة الأسـرة سنة 2004، شهد عدد حالات تزويج الأطفال منحى تصاعديا سواء على مستوى أعداد زيجات القاصر الموثقة أو نسبتها من إجمالي عقـود الـزواج المبرمة كل سنة.

وقد بلغ هذا الارتفاع ذروته سنة 2011، التي سجلت 39.031 عقد زواج يتعلق بقاصر، بما يناهـز 12 في المائة من مجموع عقـود الـزواج برسم السنة نفسها. بعد ذلك، شهدت أعداد هذه الزيجات تراجعا تدريجيا لتصـل إلـى 12.940 عقد زواج سنة 2022.

كلمات دلالية المجلس الاقتصادي والاجتماعي المحكمة رأي زواج القاصرات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المجلس الاقتصادي والاجتماعي المحكمة رأي زواج القاصرات

إقرأ أيضاً:

بانتظار "تفاصيل حاسمة"..تقديرات إسرائيلية باتفاق مع لبنان خلال أيام

قال مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، إن تقديرات إسرائيلية تشير إلى إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان خلال أيام، بانتظار إنهاء بعض "التفاصيل الحاسمة"

وبحسب ما ذكر مسؤولون إسرائيليون "عاد الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن للمفاوضات بشأن التسوية في لبنان، إلى واشنطن الخميس، وتقدر إسرائيل أنه سيتم الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال أيام قليلة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".


وقالت الصحيفة "هوكشتاين أنهى غالبية تفاصيل الاتفاق فيما يتعلق بلبنان، لكن لا تزال هناك بعض الأمور التي يجب حسمها، كما أن هناك ثغرات صغيرة أخرى، مثل رفض إسرائيل ضم فرنسا إلى اتفاق وقف إطلاق النار واندماجها في آلية التنفيذ الدولية التي ستراقب الانتهاكات".
لبنان: 3645 قتيلاً و15355 جريحاً منذ بدء الهجوم الإسرائيلي - موقع 24قالت وزارة الصحة اللبنانية الجمعة، إن حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية على لبنان ارتفعت إلى 3645 قتيلاً، منهم 62 قتلوا الخميس. وقال مصدر إسرائيلي إن "فرنسا لن تكون جزءاً من الاتفاق، حيث تقدر إسرائيل أن القاضي الفرنسي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، الذي وقع مذكرة الاعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لم يكن ليجرؤ على القيام بذلك دون الحصول على الضوء الأخضر والدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وأضاف "يشعر الإسرائيليون بالغضب من سلوك فرنسا تجاه الصناعات الدفاعية الإسرائيلية واستبعادها من معارض الأسلحة الفرنسية".
وفي السياق، أعرب المسؤولون في إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة عن تفاؤل حذر بشأن آفاق التسوية، مشددين على أنه ما زال من الضروري صياغة "تفاصيل حاسمة" بشأن التنفيذ، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت مصادر مطلعة بحسب "يديعوت أحرنوت" إن "الاتفاق المقترح يدعو إلى هدنة لمدة 60 يوماً، ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ويتحرك عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، خلال هذه الفترة".
ويتضمن الاتفاق تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة الحدودية، وستضمن آلية التنفيذ الجديدة بقيادة الولايات المتحدة بقاء حزب الله وإسرائيل خارج المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مكتب الدولة يناقش دراسة مضامين الخطاب السامي
  • مجلس النواب يقر تقريري لجنة النقل والاتصالات بشأن مستوى أداء وإنجاز هيئتي الشؤون البحرية والنقل البري
  • مجلس النواب يقر تقريري لجنة النقل والاتصالات بشأن مستوى أداء هيئتي الشؤون البحرية والنقل البري
  • إيقاف زواج طفلة عمرها 15عاما قبل خروجها من الكوافير بالدقهلية
  • "الطفولة والأمومة" يحبط زواج طفلة عمرها 15 عامًا بالدقهلية
  • «الطفولة والأمومة» يحبط زواج طفلة عمرها 15 سنة قبل خروجها من الكوافير بالدقهلية
  • «وردة» في محكمة الأسرة بعد 20 سنة زواج.. عبء سنوات من الصبر
  • مجلس النواب يستعرض عددا من التقارير ويستمع لسؤال موجه لرئيس الحكومة
  • القومي لحقوق الإنسان ينعى المستشار عادل قورة رئيس محكمة النقض الأسبق
  • بانتظار "تفاصيل حاسمة"..تقديرات إسرائيلية باتفاق مع لبنان خلال أيام