محلل إسرائيلي: معركة سياسية ستبدأ في إسرائيل بعد توقف حرب غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
رأى المحلل السياسي الإسرائيلي يعقوب كاتس اليوم الجمعة 2 فبراير 2024 ، أنه عندما تنتهي الحرب على غزة فإن معركة سياسية ستبدأ في إسرائيل.
وكتب كاتس مقالا في صحيفة جروزاليم بوست" الإسرائيلية : "رغم التصريحات السابقة التي بموجبها سوف يدمر الجيش الإسرائيلي حماس ويقضي عليها، فإن إسرائيل تدرك اليوم أن هذا غير ممكن".
وأضاف كاتس": "بل إنها تركز بدلا من ذلك على ما تبدو وكأنها أهداف أكثر تواضعا تتمثل في تحرير الرهائن، والإطاحة بقيادة حماس، وإيجاد واقع أمني جديد جنوب إسرائيل".
وتابع أن "النصر بالطريقة التي نميل إلى التفكير فيها غير ممكن في هذا الصراع، ورغم أن إسقاط حماس وإعادة الرهائن أمر ممكن، فإن النصر الحاسم لن يتحقق رغم ذلك".
ورجح كاتس أنه "حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة فإن حزب 'الوحدة الوطنية' برئاسة بيني غانتس (الوزير بمجلس الحرب) سينسحب من الحكومة".
وقال: "ستكون هذه بداية معركة جديدة ستندلع في إسرائيل، معركة تدور حول بقاء (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو السياسي وما إذا كان سينجح في البقاء في منصبه".
وأضاف كاتس: "سيكون وقف إطلاق النار، سواء كان مؤقتا أو لأجل غير مسمى، هو أيضا النقطة التي ستنفجر فيها الاحتجاجات بطريقة لم تشهدها إسرائيل من قبل".
وتابع: "ستكون (الاحتجاجات) على نطاق جديد، فيمكن أن تؤدي إلى اضطرابات عامة واسعة مثل المسيرات حول تشريع مشروع قانون المعقولية العام الماضي والتي شهدت إغلاق مدن بأسرها لعدة أيام، ويعد قادة الاحتجاج بأن تلك الاحتجاجات لن تكون شيئًا مقارنة بما هو قادم".
وأشار كاتس إلى أن "الناس سينفسون عن غضبهم على الحكومة ونتنياهو جراء سنوات الإهمال، وعلى الجيش الإسرائيلي".
ورأى أن "ما سيفعله نتنياهو سيحدد ما سيحدث بعد ذلك، لكن الاعتقاد بأن الاحتجاجات، التي سيصورها فورا على أن اليسار يقودها هي التي ستدفعه إلى التنحي، فكرة خاطئة".
وقال: "ستكون خيارات نتنياهو محدودة.. ستكون غريزته هي تصوير المتظاهرين على أنهم يساريون ومحاولة توجيه الحديث بعيدا عن إخفاقات 7 أكتوبر الماضي ونقلها بدلاً من ذلك إلى مسألة اليمين مقابل اليسار.. لكن هذا وحده من غير المرجح أن يكون كافيا لوقف الاحتجاجات".
وذكر كاتس أن "نتنياهو قد يلجأ إلى تشكيل لجنة تحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر حينما فاجأت حماس بهجوم على 22 بلدة و11 قاعدة عسكرية في غلاف قطاع غزة".
وقال: "من الصعب أن نرى كيف ستكون لجنة التحقيق كافية لوقف الاحتجاجات".
وبيّن كاتس: "لذلك، قد يضطر نتنياهو إلى بذل المزيد من الجهد مثل إعلان انتخابات جديدة".
واستدرك: "السبب هو إيجاد مسافة بين 7 أكتوبر والانتخابات، فهو (نتنياهو) يريد من الناس أن يبتعدوا عن الكوارث والإخفاقات، بقيادة سياساته، وأن يركزوا على قضايا أخرى بمجرد حلول الصيف واضطرارهم إلى التصويت، ما هي القضايا الأخرى؟ الدولة الفلسطينية هي أحد الأمثلة ومعارضته لها، وكذلك التطبيع مع السعوديين، والذي سيحاول إعادته إلى المسار الصحيح".
وعلى ذلك فقد رأى كاتس أن "إسرائيل تتجه نحو مرحلة معقدة ستختبر هذا البلد بطرق جديدة، فقد يؤدي وقف إطلاق النار إلى إنهاء الهجوم المكثف على غزة، لكن بالنسبة للبعض فإن المعركة الحقيقية قد بدأت للتو".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة ما أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.
وأمس الخميس، أبدى متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "تفاؤلا" في أن يقود العمل الحالي على إبرام صفقة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إلى "هدنة مطولة" بين حركة حماس وإسرائيل.
وتمكنت وساطة قطرية أمريكية مصرية نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من التوصل إلى هدنة استمرت 7 أيام، أطلق خلالها سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
محلل فلسطيني: الإسرائيليون يؤيدون عودة المحتجزين وعدم وقف الحرب
قال المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع، إن غالبية الشارع الإسرائيلي مع الهدنة وعودة المحتجزين، وليس الهدنة بهدف إيقاف الحرب.
إسقاط الحكومة الاحتلال الإسرائيليوأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، قائلًا: «مازال اليمين الإسرائيلي كفكر ورؤية للتعامل مع الفلسطينيين هو المسيطر على الشارع الإسرائيلي، وعلى هذا الأساس نتنياهو يعيد مرة أخرى حديثه، ويقول إنه سيعود مرة أخرى للحرب، والجانب الآخر يتمثل في أن سموتريتش وبن جفير وضعا شروطًا لنتنياهو تقضي بأنه في حال استمر بعد المرحلة الأولى فإنهما سيسقطان الحكومة الإسرائيلية».
وتابع: «من الواضح أنه ربما حتى اللحظة التي نتحدث فيها ربما تكون هناك فرص كثيرة لعدم إنهاء الحرب، بمعنى أنه حتى لو تمت المرحلة الأولى ودخلنا في المرحلة الثانية فإنه من الممكن لنتنياهو أن يماطل فى المرحلة الثانية لأطول فترة ممكنة».
تجنيد 15 ألف فلسطيني في صفوف حماسوأكمل: «ربما أصبح لدى نتنياهو الآن أكثر من مبرر، وهو إدعاء الإعلام الإسرائيلي خلال أمس وأول أمس أن حماس مازالت قوية، وأنها قامت بتجنيد ما بين 10 إلى 15 ألف مجند».