كشفت مصادر مطلعة بصنعاء عن اتصالات غير مباشرة أجرتها الحكومة المصرية مع قيادة جماعة الحوثي عبر وسيط خليجي لحث الأخيرة على التراجع عن تصعيد وتيرة التوتر في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب عبر تكثيف الهجمات على السفن التجارية .

وأكدت المصادر لـ"مأرب برس" ان الحكومة المصرية لجأت الى سلطنة عمان للتدخل وإقناع قيادة جماعة الحوثي بخفض التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لوقف نزيف الخسائر المالية والاقتصادية التي تتكبدها مصر بسبب تداعيات تصاعد التوتر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب على الحركة الملاحية في قناة السويس حيث تسبب تغيير الكثير من شركات الملاحة التجارية الدولية مسارات ابحار السفن وتجنب المرور في مضيق باب المندب في مضاعفة تعقيدات الأزمة الاقتصادية الخانقة والغير مسبوقة التي تعاني منها مصر بسبب انهيار القيمة الشرائية للجنية المصري وتراجع الواردات المالية وعلى رأسها إيرادات قناة السويس .

وأشارت المصادر الى أن جماعة الحوثي ردت على الطلب المصري بخفض التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بإدعاء ان العمليات العسكرية للميلشيا في البحر الأحمر لا تستهدف السفن التجارية الأجنبية وتنحصر في منع مرور السفن المتوجهة الى الموانئ الإسرائيلية وأن علي القيادة المصرية ممارسة ضغوط على حكومة الكيان والإدارة الأمريكية لايقاف العدوان الأسرائيلي المستمر على قطاع غزة وإتاحة دخول كافة احتياجات سكان غزة من المواد الاغاثية والغذائية عبر معبر رفح .

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر ومضیق باب المندب فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات

جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.

وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.

كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.

وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.

من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.

وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.

يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة دون خروج أي مواطن من أرضه  
  • عاجل - السيسي يؤكد أهمية تأمين البحر الأحمر وباب المندب لضمان استقرار المنطقة
  • هجمات الحوثيين لم تعد مقبولة.. مصر وجيبوتي تتفقان على العمل لضمان استعادة الأمن في باب المندب والبحر الأحمر
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين
  • مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
  • سفن غير مرتبطة بالكيان بدأت التعريف عن نفسها في البحر الأحمر 
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • هيئة قناة السويس: الاستقرار يعود إلى البحر الأحمر
  • مستشارة غروندبرغ السابقة والخبيرة بمعهد السلام الأمريكي تُفنّد إعلان الحوثي وقف هجماته على السفن بالبحر الأحمر