موقع النيلين:
2024-07-03@23:49:05 GMT

أمن البحر الأحمر!

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT


أمن البحر الأحمر هو عصب الأمن القومى المصرى بالدرجة الأولى، لكنه أيضا مسؤولية عالمية وليس مسؤولية مصر وحدها.. وقد أدرك العالم ذلك، فتحركت الولايات المتحدة وأوروبا لصد الهجمات على السفن المتجهة للبحر الأحمر، وقال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى إن الاتحاد يسعى لبدء عمل القوة الأوروبية لحفظ الأمن بالبحر الأحمر فى 17 فبراير الحالى!.

وأضاف أن مهمة القوة الأوروبية هى حماية السفن فقط ولن تكون جزءا من الهجمات ضد الحوثيين.. والرسالة كما نرى واضحة جدا وهى حماية السفن لا الهجوم على الحوثيين.. وهى نظرة تتماشى مع السياسة المصرية فى هذا الشأن.. فليس معنى الهجوم على السفن أننا كنا ندخل فى حرب مع الحوثيين على أرض اليمن!.

ولكن لابد من الإشارة إلى أننى لم أكن أعد الهجمات على السفن الأمريكية المتجهة عبر البحر الأحمر وأشعر بالابتهاج، لأنها تتعرض للضرب باعتبارها قوة استعمارية، فكل ذلك كانت مصر تدفع ثمنه وتتأثر به.. حتى أصبحت قناة السويس لا تعمل تقريبا، أو تراجعت فيها الملاحة إلى حد كبير وملحوظ!.

 

 

كان على جماعة الحوثى أن تتوقف عن إطلاق الصواريخ على السفن الأمريكية والأوروبية، وكان لابد أن تفهم أنها ستكون فى مواجهة مع مصر، إذا استمرت فى عملياتها التى تعطل الملاحة فى قناة السويس، وكان على إيران أن تلفت نظر جماعة الحوثى إلى الخطر الذى يهدد المنطقة، نتيجة التصرفات الحمقاء لجماعة الحوثى!.

 

 

ربما ابتهج البعض وصفق عندما استهدف الحوثيون السفن المتجهة إلى تل أبيب، فشجعها ذلك على توسيع نطاق الحركة ضد السفن الأمريكية والأوروبية، مما جعلها تتجه لرأس الرجاء الصالح وتتكدس السفن فى البحر، قبل أن تحصل على موافقة الحوثى، وهو وضع شاذ كان لابد من مواجهته، وعدم التصفيق له، لأنهم يقطعون طرق الإمداد بالبضائع ويهددون العالم كله وفى القلب منه مصر!.

ويعد البحر الأحمر من أهم الممرات الدولية نظرا لموقعه بين دول الشرق والغرب ولعبه دورا مهما على مر العصور، ولدوره التجارى الذى جلب أطماع الدول الاستعمارية، لمحاولة السيطرة عليه من جانب الغرب، وزادت أهميته بشكل أكبر بعد اكتشاف نفط الخليج، فتحول أول ممر لهذا النفط إلى أوروبا وأمريكا، كما يعد الشريان الاقتصادى الأبرز الذى تمر عبره حركة التجارة العالمية، سواء من أوروبا وأمريكا إلى آسيا وإفريقيا، أو اليابان والصين والدول الغربية!.

ويعد البحر الأحمر محوريا، من الناحية الجيوسياسية والاستراتيجية، مما يستدعى حمايته والدفاع عنه من هجمات الحوثى أو أى جماعة أخرى فى المستقبل لتأثيره المروع على حركة التجارة العالمية!.

الخلاصة لابد أن تكون لمصر قاعدة بحرية فى منطقة باب المندب ومدخل البحر الأحمر وألا نترك الأمر كله لأوروبا أو أمريكا، باعتبار أن أمن البحر الأحمر مسؤولية دولية، فإن فعلوها اليوم تحت ضغط الحوثى سيأتى يوم تهدأ فيه التهديدات وتتفرغ القوى الدولية لأى أمر آخر يهدد أمن مصر من جديد!.

محمد أمين – المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: البحر الأحمر على السفن

إقرأ أيضاً:

تراجع عمليات مرور السفن عبر مضيق باب المندب إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2023

كشفت مصادر بحرية أن عمليات المرور عبر مضيق باب المندب تراجعت في يونيو/حزيران الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ بدء جماعة الحوثيين هجماتهم ضد السفن التجارية في ممرات الملاحة الدولية بالمنطقة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

وقال موقع "لويدز ليست إنتليجنس"، المتخصص في مجال البيانات البحرية، في تقرير حديث إن "عدد رحلات الملاحة عبر مضيق باب المندب شهدت خلال الأسبوعين الماضيين انخفاضاً حاداً، ففي شهر يونيو/حزيران، تم تسجيل 927 عملية مرور عبر مضيق باب المندب، مقابل 978 في مايو/آيار، بسبب العدوان المكثف للحوثيين في البحر الأحمر".

وأضاف التقرير أن عمليات المرور عبر باب المندب تراجعت إلى 206 في الأسبوع الماضي مقارنة بـ226 في الأسبوع السابق له، نتيجة تصاعد هجمات الحوثيين على الشحنات.

وأوضح الموقع أن نسبة الانخفاض تصل إلى حوالي 5% شهرياً، "ولكنه أيضاً ليس بنفس الشدة التي شهدتها الانخفاضات عندما بدأت الأوضاع تتدهور في ديسمبر/كانون الأول، الذي سجل مرور حوالي 2,088 سفينة ناقلة للبضائع، وانخفضت بنسبة 38% في الشهر اللاحق له (يناير/كانون الثاني)، لتصل إلى 1,299 سفينة.

وأشار التقرير إلى أنه، وتبعاً لذلك، انخفض أيضاً عدد السفن النشطة في البحر الأحمر الأسبوع الماضي. حيث كان متوسط العدد اليومي للسفن التجارية النشطة 234 سفينة من 17 إلى 23 يونيو/حزيران وتراجع إلى 203 الأسبوع الماضي، "وبدأ العدد اليومي للسفن النشطة في الانخفاض في 24 من ذات الشهر، مع بدء تثبيت الأرقام مؤخراً في نطاق 180-190 سفينة يومياً".

وأردف أن ذلك يأتي بسبب كثافة هجمات الحوثيين، وقال: "كان الأسبوع الماضي واحد من أكثر الأسابيع نشاطاً من حيث الحوادث المبلغ عنها منذ بدء حملة الحوثيين على الشحنات في أواخر عام 2023، حيث وقعت خمسة هجمات على السفن خلال سبعة أيام، بما في ذلك سفينة (إم إس سارة في) التابعة لشركة الملاحة البحرية البحر الأبيض المتوسط".

مقالات مشابهة

  • نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • القوات الأمريكية تدمر موقعي رادار وزورقين مسيرين لـ"أنصار الله"
  • روتيرز: تحول معقد في البحر الأحمر وسلاح جديد استخدمه الحوثيون لا تملك السفن دفاعات مضادة له
  • الزوارق المسيرة المفخخة تكتيك حربي جديد لأنصار الله في البحر الأحمر
  • تراجع عمليات مرور السفن عبر مضيق باب المندب إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2023
  • إيطاليا تؤكد تضرر نظامها التجاري بسبب هجمات البحر الأحمر‎
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة