مبادرات وطنية ترسخ مكانة الإمارات الريادية في استشراف المستقبل
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
عززت دولة الإمارات ريادتها في استشراف المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، من خلال مجموعة من المبادرات والاستراتيجيات، كاستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل التي تهدف لوضع أنظمة حكومية تجعل من استشراف المستقبل جزءاً من عملية التخطيط الاستراتيجي في الجهات الحكومية.
وكانت التحولات النوعية التي شهدتها الإمارات، بفضل رؤية استباقية ومبادرات وطنية أطلقتها الحكومة على مدار الأعوام الماضية، لدعم الابتكار ولتشكيل ملامح المستقبل، وتحقيق ريادة مستدامة في مختلف المجالات.
وكان للمبادرات التي أطلقتها الحكومة في إطار مستهدفات ومشاريع الخمسين، دور بارز في تطوير بيئة الابتكار في الدولة، وتعزيز ممكنات جذب المواهب والكفاءات في قطاعات الأعمال المختلفة، والأمر الذي ساهم في ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة إقليمياً وعالمياً في مجالات الابتكار وقطاعات الاقتصاد الجديد.
اقتصاد المعرفةوتحرص دولة الإمارات على مواصلة دعم الابتكار وتبني أفضل الممارسات في إطار الاعتماد على اقتصاد قائم على المعرفة، وتحسين الاستثمار في العقول الإبداعية والمبتكرة ودعم الطاقات البشرية، حيث نجحت الإمارات في الحصول على المرتبة الأولى عربياً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022، وأسهمت الاستراتيجيات التي وضعتها الإمارات في هذا الإطار في تمكين وتعزيز التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية وريادة الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية، كاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي واستراتيجية الحكومة الرقمية، حيث حققت الدولة أشواطاً متميزة في خلق بيئة ابتكارية وريادية عالمية.
المستقبل الرقميوحققت دولة الإمارات تقدماً كبيراً في التحول الرقمي، ويرجع ذلك إلى المبادرات النوعية التي أطلقتها لتحويل الاقتصاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة، كرؤية «نحن الإمارات 2021»، وأدى اعتماد الحكومة المبكر واعترافها بأهمية تحقيق اقتصاد رقمي إلى تغيير مسارات ممارسة الأعمال التجارية في البلاد.
ورسخت الإمارات مكانتها كمركز رائد للشركات الرقمية وللمستثمرين من كافة أنحاء العالم، وفي إطار التحول الرقمي، توقعت شركة «ستاتيستا» أن يتجاوز معدل انتشار تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي 50% بحلول عام 2027.
وأكدت «ستاتيستا» أن قاعدة البيانات الكبيرة في دولة الإمارات والمعدلات العالية للتبني الرقمي والمبادرات الحكومية الداعمة للابتكار، جميعها عوامل تساهم في توسيع سوقها الرقمي، بالإضافة إلى الدور الفعال الذي يلعبه الشباب في التأثير بالمستقبل التكنولوجي، كونهم أكثر عرضة لتبني التقنيات الناشئة الجديدة، والذي بدوره أدى إلى ظهور شركات رقمية جديدة مخصصة للتطور الديموغرافي.
وتوقعت «ستاتيستا» في تقريرها الصادر عن مدى استخدام الإنترنت في دولة الإمارات من 2014 حتى 2029، أن تظل حصة الفرد من إمكانية الوصول إلى الإنترنت عند مستوى مماثل في عام 2029 مقارنة بعام 2024 والمتمثلة في 98%، موضحة أن الحصة شهدت تزايداً مستمراً خلال السنوات الماضية، الأمر الذي ساهم في مواصلة تعزيز التحول الرقمي وتطوير الابتكارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
انطلاق المنتدى الثاني لجامعات المستقبل في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بمشاركة محلية وعالمية
انطلقت اليوم فعاليات المنتدى الثاني لجامعات المستقبل، الذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلة بكلية التربية بالرستاق، بفندق المعاني بولاية السيب. ويقام المنتدى تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمشاركة أكثر من 35 خبيرًا محليًا وعالميًا.
ويتناول المنتدى، الذي يستمر لمدة يومين، أثر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على جودة التعليم والرؤى المستقبلية للجامعات، من خلال تقديم جلسات حوارية وعروض تقديمية وحلقات عمل متخصصة. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الابتكار التقني في التعليم ورفع كفاءة الأنظمة الأكاديمية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور حمود الوردي، عميد كلية التربية بالرستاق ورئيس اللجنة المنظمة، إلى أن التحول الرقمي يمثل محورًا أساسيًا في تطوير القطاعات الاستراتيجية في سلطنة عمان، تماشيًا مع رؤية سلطنة عُمان تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه.
ويتزامن المنتدى مع معرض متخصص في الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، تشارك فيه شركات رائدة في المجال وطلبة الجامعة ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة. ويُعرض خلاله أبرز الحلول التقنية المتقدمة لدعم التعليم وتطويره.
من بين المبادرات البارزة التي تم تسليط الضوء عليها خلال المنتدى، أطلقت الجامعة منصات رقمية مبتكرة، مثل "Murshed" المساعد الافتراضي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي لدعم الطلبة، ومنصة "LeanSmart" للتعلم التفاعلي. كما أعلن عن تأسيس "كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" لتعزيز البحث العلمي ومعالجة القضايا الأخلاقية المرتبطة بالتقنيات الحديثة.
ويتضمن برنامج اليوم الأول للمنتدى ثلاث جلسات حوارية وأربع حلقات عمل متخصصة، تركز على تعزيز توظيف التقنيات الرقمية في التعليم بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في تطوير المهارات الأكاديمية ومواكبة التحولات التكنولوجية.
المنتدى يعكس التزام جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بدعم مسيرة الابتكار والتميز الرقمي، بما يسهم في تحقيق أهداف السلطنة في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.