نجم بـ سطوع الشمس بجوار القمر| ظاهرة فلكية مثيرة بسماء مصر الليلة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تشهد سماء مصر اليوم ظاهرة فلكية جديدة، حيث يقترن القمر مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل (ألمع نجوم برج العذراء) وهى تعد فرصة ترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها لرصدها وتصويرها.
السماك الأعزل نجم بلمعان الشمس يظهر في السماء بجوار القمرقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، اننا نشهد يومي الخميس والجمعة 2-1 فبراير، ظاهرة فليكة مميزة وفريدة حين نشاهد القمر برفقة نجم مميز للغاية ويمكنا مشاهدة نجم سبيكا Spica السماك الأعزل بالعين المجردة.
وأوضح تادرس انه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة حيث نراهما متجاوران في السماء، حيث يشرق القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica - السماك الأعزل أو السنبلة - وهو ألمع نجم في برج العذراء، يمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة عند منتصف الليل ، ويظلا بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونوه أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأشار أستاذ الفلك إلى أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
ظهور السماك الأعزل بالقرب من القمروالسماك الأعزل من نجوم المرتبة الأولى ما يعني بأنه أحد ألمع نجوم السماء وفي حقيقته عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما البعض ولكن يظهر لنا كنجم واحد بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما.
ومن الجدير بالذكر أن نجم سبيكا (السنبلة) أو السماك الأعزل هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ 13.5 مرة ، ويبعد عن الأرض بـ 260 سنة ضوئية.
اكتشاف ثلاث اجسام جديدة قريبة من الأرضوعلى جانب آخر كان قد قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه في إطار التعاون البحثي مع المراصد الدولية لمُراقبة الأجسام القريبة من الأرض، شارك المعهد في رصد ثلاثة أجسام فضائية جديدة، بعد أن تم تسجيل أول أرصاد لها من قبل مرصد الجبل الأرجواني في الصين في 10 يناير الجاري.
وأشار رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن الفريق البحثي بالمعهد تمكن من رصد الأجسام الثلاثة على مدار 3 أيام باستخدام تليسكوب القطامية الفلكي، والذي يبلغ قطر مرآته 1.8 متر، وتم تحليل البيانات المرصودة بواسطة الفريق البحثي المصري بالتعاون مع الفريق الصيني والشبكة العلمية الدولية للرصد البصري بروسيا، وتم تأكيد النتائج وتسجيلها في موقع الاتحاد الفلكي الدولي بكود مرصد القطامية (088) تحت أسماء "W012853- W014181- W014918"؛ ليصبح مرصد القطامية الفلكي ثاني مرصد على مستوى العالم يرصد هذه الأجسام.
وأوضح الدكتور جاد القاضي أن الأجسام المكتشفة تعود من الأجسام الخافتة، والتي يبلغ لمعانها حوالي 22 قدرًا نجميًا، وتعتبر مثل هذه الأرصاد خُطوة مهمة نحو تسجيل مرصد القطامية ضمن المراصد الدولية التي تشارك في اكتشاف الأجسام الخافتة القريبة من الأرض.
والفت رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن مرصد القطامية الفلكي بتليسكوب بصري قطرة 190 سم، يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، والذي بداء المعهد في إنشائه عام 1954 والعمل به عام 1964 وكان أحد أربع مرصدا عالمية شاركت في تحديد موقع هبوط المركبة أبولو 11 على القمر وأول هبوط للإنسان على سطح القمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النجم سبيكا القمر مع النجم سبيكا السماك الأعزل برج العذراء السماک الأعزل مرصد القطامیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
كرات جليدية غريبة في مجرة درب التبانة تثير حيرة العلماء
اليابان – اكتشف فريق من العلماء زوجا من “الكرات الجليدية” في جزء بعيد من مجرة درب التبانة، ما أثار حيرة كبيرة في الأوساط العلمية.
في عام 2021، اكتشف العلماء في اليابان الكرات لأول مرة، ولكن ملاحظات التلسكوبات الحديثة أكدت غرابتها. ووفقا للدراسة الجديدة، لا يتوافق الضوء الصادر عن هذه الأجسام البعيدة مع أي توقعات نظريات تكوين النجوم الحالية.
ورغم أن هذه الأجسام تشبه سحبا كثيفة من الغاز أو نجوما حديثة التشكل، إلا أنها معزولة تماما عن المناطق التي تتشكل فيها النجوم عادة. وبالرغم من أنها تصدر ضوءا غريبا مشابها للنجوم، فإن هذا الضوء لا يتناسب مع الكميات الكبيرة من الجليد التي تحيط بها.
ويقول الدكتور تاكاشي شيمونيشي، الباحث الرئيسي من جامعة نيغاتا في اليابان: “لقد بذلنا قصارى جهدنا لإعادة إنتاج خصائص هذه الأجسام، ولكننا لم نجد حتى الآن أي نظريات يمكنها تفسير خصائص الطاقة الطيفية لها”.
وعند اكتشاف الكرات لأول مرة، كانت غرابتها واضحة للعلماء، حيث رُصدت الأجسام باستخدام تلسكوب “أكاري” الفضائي الياباني، الذي مسح مجرة درب التبانة في طيف الأشعة تحت الحمراء بين عامي 2006 و2011. وعلى الرغم من أن الأجسام كانت قريبة من بعضها البعض في السماء، إلا أنها كانت في الواقع بعيدة بما يكفي لعدم وجود صلة بينها.
وقدّر فريق البحث أن الجسم الأول يبعد نحو 9.3 كيلو فرسخ فلكي (حوالي 30332 سنة ضوئية) عن الشمس في منطقة من المجرة تسمى “ذراع كروس-سكوتم”، بينما يبعد الجسم الثاني 13.4 كيلو فرسخ فلكي (حوالي 43704 سنة ضوئية) عن الشمس في “ذراع كارينا-القوس”.
وعلى الرغم من الملاحظات الأولية التي أظهرت أن الأجسام غير عادية، لم يكن للتلسكوب الفضائي دقة كافية للكشف عن المزيد من التفاصيل.
والآن، استخدم الفريق تلسكوب أتاكاما الكبير للمليمتر/تحت المليمتر (ALMA) في تشيلي لإعادة فحص الأجسام على أمل حل هذا اللغز. ومع ذلك، حتى مع أكبر التلسكوبات المتاحة، لا تزال الكرات الجليدية لا تشبه أي جسم آخر في الكون.
وأظهرت ملاحظات ALMA أن أطوال الموجات للضوء المنبعث من الجسم الفضائي المكتشف تشير إلى أنه يتكون من أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد السيليكون، وهي تركيبة تشير إلى انفجار نجم صغير ليطلق مادة جديدة بعنف.
لكن الحجم الصغير للأجسام ومحتواها الجليدي العالي وعزلتها عن المناطق التقليدية لتشكيل النجوم، تجعلها غير متوافقة مع أي نوع معروف من النجوم. لهذا السبب، يقترح العلماء أنهم ربما اكتشفوا نوعا غير معروف سابقا من الأجسام.
وقالت البروفيسور جين غريفز، عالمة الفلك من جامعة كارديف والتي لم تشارك في الدراسة: “إنه عمل رائع، وإن كان محيرا إلى حد ما. يبدو أن الجسمين لهما خصائص متناقضة، حيث يكونان باردين بدرجة كافية لامتلاك جليد وفير، ولكن ينبعث منهما أيضا الأشعة تحت الحمراء كما يحدث مع النجوم”.
ويخطط فريق البحث لاستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لجمع بيانات جديدة حول هذه الأجسام الغريبة.
وأوضح شيمونيشي: “إن تلسكوب جيمس ويب حساس للغاية ويتمتع بدقة طيفية عالية، لذا يمكننا إجراء تحليل مفصل للجليد أو الغبار، ما قد يساعدنا في فهم التاريخ الحراري للمصدر”.
المصدر: ديلي ميل