استضاف الصالون الثقافي، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة للاحتفاء بالكاتبة والأكاديمية سيزا قاسم.

شارك في الندوة الدكتورة فريال غزول، والدكتور طارق النعمان، وأدارها الدكتور صبري حافظ.
في بداية الندوة تحدث الدكتور صبري حافظ عن علاقته بسيزا قاسم، مؤكدا أنها كانت قامة وقيمة ضخمة في موقعنا الأدبي والنقدي على مدار طويلة وكانت تتميز بالنزاهة والوعي النقدي المقارن.

وأضاف الدكتور صبري حافظ: عرفت سيزا قاسم في أوائل ثمانينات القرن الماضي حين تزاملنا معا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وتحدث صبري حافظ عن كتاب بناء الرواية لسيزا قاسم مؤكدا أنه يمثل نقلة نوعية في الخطاب النقدي العربي والمصري، لأنه كتاب ينم عن معرفة واسعة وقدرة على التعامل مع المناهج الغربية النقدية الواسعة وعلى رأسها البنيوي، فهو يعد نقلة كبيرة في مسيرة النقد الأدبي المصري.

واشار إلى تأكيد سيزا قاسم على ضرورة المعرفة النقدية وضرورة الاختلاف مع الغير وهذا ما جعلها تختلف مع أستاذتها سهير القلماوي، مشددا على أنها لم تحصل على المكانة التي تستحقه في الحقل التعليمي الأكاديمي. 

من جانبها تحدثت العراقية الدكتورة فريال غزول أستاذة الأدب الإنجليزي بالجامعة الأمريكية، عن علاقتها بسيزا قاسم موضحة أنها التقتها أول مرة عام 1979،عندما بدأت التدريس بالجامعة الأمريكية فور حصولهل على الدكتوراه.

وتابعت ومع أن سيزا كانت تخصص لغة عربية كانت تدرس الأدب الإنجليزي والفرنسي وجذبتني بشخصيتها الفذة، ولقائي معها كان مفصليا في تاريخي الفكري والشخصي حيث احتضنتني وفتحت لي الأبواب إلى النخبة الثقافية في القاهرة، وأدخلتني في نسيج ثقافة القاهرة، حيث عرفتني على صبري حافظ ونصر حامد أبو زيد وغيرهم من المثقفين المميزين.

وتابعت كل من يعرفه سيزا قاسم يشهد لها بالانفتاح والإتقان والتبحر، وعلمتنا اتقان اللغة العربية، باعتبارها وعاء الفكر ولا يجوز أن نقدم فكرا في وعاء مشروخ. 

وختمت فريال غزول: يغيب الجسد وتبقى الكلمة، فقد تغادرنا سيزا قاسم إلا أنها حاضرة في أعمالها، فالمفكرون لا يموتون إلا قليلا. 

فيما الدكتور طارق النعمان أن سيزا قاسم كانت حازمة  وصارمة صرامة حديدية، ولا تسمح أبدا بأي شيء ينتهك العلم وكانت مولعة بالإتقان العلمي ولا تعرف في العلم أي نوع من أنواع التهاون. 
وأكد أن سيزا قاسم أول من عرف بالبنيوية في العالم العربي بعد كتاب زكريا إبراهيم بعنوان مشكلة البنية، وجاءت بعده سيزا قاسم في كتابها بناء الرواية وتحدثت بشكل مفصل عن المنهج البنيوي، كما أنها من أوائل المؤسسين  للدراسات السيموطيقية في العالم العربي.

وأوضح أن سيزا لم تنتج كما كبيرا لكنها أنتجت كما نوعيا استثنائيا في تاريخ الثقافة العربية، فهي كانت حريصة على النقد التطبيقي من خلال كتبها، وكانت مولعة بدراسة الأدب المقارن، كما أنها كانت مهتمة بالتراث والمعاصرة. 

وتحدثت منى أنيس عن علاقتها بسيزا قاسم قائلة " من بداية الثمانينات وكنت أعيش في انجلترا أجهز رسالة دكتوراه لم تكتمل في الأدب المقارن وجئت مصر في بداية الثمانينات وعرفت سيزا من كتاباتها وأعجبت بها وتعرفت عليها عن طريق دكتورة أمينة رشيد، وكنت منبهرو بها جدا لأن كانت تعرف الآداب العربية بعمق وكذلك كلمة جيدا للأدب العربي وتراثه، وسيزا عرفتني على اشياء كثير في الادب العربي عموما في بدايات القرن التاسع عشر والعشرين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصالون الثقافي معرض القاهرة الدولي للكتاب صبري حافظ سیزا قاسم

إقرأ أيضاً:

ياسمين صبري.. الموهوبة (بروفايل)

تسلل حب الفن إلى قلبها منذ نعومة أظافرها، وعندما حانت شارة البداية انطلقت بعنفوان وجمال الإسكندرانية، لتصبح من نجمات الصف الأول فى سنوات معدودات، وقت بدايتها لم تملك سوى مقومات الجمال، لكن بحر إسكندرية كان صاحب النصيب الأكبر فى خروج المواهب الفنية التى تجمع بين الجمال والموهبة، وخلال مسيرتها القصيرة قدمت أعمالاً فنية مميزة جذبت آلاف المشاهدين إلى أدائها، دخلت الوسط الفنى مصادفة من بوابة الإعلانات بعد أن تخرجت فى كلية الإعلام قسم الصحافة، رغم ابتعاد عائلتها عن المجال الفنى.

تعرّف الجمهور على «ياسمين» من خلال شخصية «صافى» ابنة منصور أبوهيبة، خلال الموسم الرمضانى 2014 فى مسلسل «جبل الحلال»، بطولة النجم الراحل محمود عبدالعزيز، لتجذب انتباه الكثيرين، بعد مشاركتها فى أول عمل فنى لها بالبرنامج الدينى «خطوات الشيطان»، ولعبت فيه دور فتاة محجبة تُدعى «رشا» فى موسم رمضان 2013.

ومن بعدها انطلقت فى الوسط الفنى وكان أول دور تليفزيونى لـ«ياسمين» بمثابة انطلاقة فنية لها من خلال مسلسل «طريقى»، وأصبحت حينها حديث السوشيال ميديا والصحافة، وجاء النجاح الأكبر من خلال محطة مسلسل «الأسطورة» بطولة الفنان محمد رمضان، وكان لها دور بارز فى عدد من الأفلام السينمائية من بينها «الديزل، جحيم فى الهند، ليلة هنا وسرور».

اختارت عنوان الانتصار لحقوق المرأة والدفاع عنها خلال العديد من الأدوار التى قدمتها فى دراما رمضان على مدار الأعوام الماضية، وقد بدأت رحلة البطولة الدرامية من خلال مسلسل «حكايتى» عام 2019، ثم قدمت مسلسل «فرصة تانية» عام 2020، ثم قدمت بطولة خلال مسلسل «رحيل» عام 2024، لتكمل مسيرتها الدرامية هذا العام من خلال مسلسل «الأميرة» فى رمضان 2025.

مقالات مشابهة

  • الأدب الإماراتي يضيء بلغات أخرى
  • الرابطة القلمية: كيف غيّر ميخائيل نعيمة وجه الأدب العربي؟
  • سميرة محسن : خالي كان ملهمي الأول في الأدب والفن
  • علي جمعة: الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله
  • مسلسل لحظة غضب.. الحلقة الأخيرة تتصدر التريند
  • ياسمين صبري.. الموهوبة (بروفايل)
  • مشاركون في المنتدى السعودي للإعلام: المملكة شريك فاعل في صياغة الحلول والتوازنات وبناء الجسور بين الدول
  • «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • هيئة الكتاب تصدر «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه» لـ أحمد الشهاوي
  • «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب