2 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

قالت ثلاثة مصادر إن السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية بدلا من أي تعهدات أكثر إلزاما، وذلك في مسعى لإبرام اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي أكتوبر تشرين الأول، أوقفت الرياض الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى شهور لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، وذلك جراء الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب في غزة.

لكن مصدرين إقليميين قالا إن السعودية تحرص بشكل متزايد على تعزيز أمنها ودرء التهديدات من منافستها إيران حتى تتمكن المملكة من المضي قدما في خطتها الطموح لتحويل اقتصادها وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.

ومن أجل خلق مساحة للمناورة في المحادثات حول الاعتراف بإسرائيل ولإعادة الاتفاق الأمريكي إلى مساره، قال مصدران إقليميان كبيران لرويترز إن المسؤولين السعوديين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أن الرياض لن تصر على أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لإقامة دولة فلسطينية، وستقبل بدلا من ذلك التزاما سياسيا بحل الدولتين.

وسيظل مثل هذا الاتفاق الإقليمي الكبير، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أمر بعيد المنال حتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، يواجه العديد من العقبات السياسية والدبلوماسية، لا سيما عدم اليقين بشأن مآلات الصراع في غزة.

ومن شأن اتفاق يمنح أكبر مُصدر للنفط في العالم حماية عسكرية أمريكية مقابل التطبيع مع إسرائيل أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط من خلال التقريب بين خصمين قديمين وربط الرياض بواشنطن في وقت تحقق فيه الصين نجاحات في المنطقة.

وسيعزز اتفاق التطبيع أيضا دفاعات إسرائيل في مواجهة خصمتها اللدود إيران، ويمنح الرئيس الأمريكي جو بايدن نصرا دبلوماسيا يتباهى به قبل الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال أحد المصادر الإقليمية إن المسؤولين السعوديين حثوا واشنطن في أحاديث خاصة على الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة والالتزام “بأفق سياسي” لإقامة دولة فلسطينية، وقالوا إن الرياض ستقوم بعد ذلك بتطبيع العلاقات والمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة.

وقال عبد العزيز الصغير رئيس مركز الخليج للأبحاث في جدة، وهو مطلع على المناقشات الجارية، إن “رسالة المملكة إلى أمريكا كانت: أوقفوا الحرب أولا، واسمحوا بالمساعدات الإنسانية، والتزموا بحل عادل ودائم لمنح الفلسطينيين دولة… بدون ذلك، لا تستطيع السعودية أن تفعل أي شيء”.

لكن المشكلة هي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أمضى قسما كبيرا من حياته السياسية معارضا لإقامة دولة فلسطينية، يرفض بشكل قاطع أي تطلعات أمريكية وعربية لإقامة دولة فلسطينية بمجرد انتهاء الحرب في غزة.

وقال أحد المصادر الإقليمية البارزة المطلعة على التفكير السعودي “التطبيع يتطلب التزاما حقيقيا من الإسرائيليين بأنهم منفتحون على حل الدولتين إن لم يكن قانونيا فعلى الأقل سياسيا”.

وتابع “إذا أوقفت إسرائيل هجومها العسكري على غزة – أو على الأقل أعلنت وقف إطلاق النار – فسيسهل ذلك على السعودية المضي قدما في الاتفاق”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: لإقامة دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

وصول الرئيس الأوكراني إلى السعودية.. وروبيو يحدد ما تريده أمريكا من المحادثات

(CNN)-- قالت الرئاسة الأوكرانية، الاثنين، إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي وصل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، قبل أسبوع حاسم من المحادثات مع الوفد الأمريكي بشأن الحرب في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بينما سيبقى مسؤولون أوكرانيون آخرون في البلاد لإجراء مناقشات جديدة مع وفد من الولايات المتحدة يضم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو.

وقال مصدر مطلع على الخطط إن المسؤولين الأمريكيين سيجتمعون بشكل منفصل مع مسؤولين روس وأوكرانيين في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، حيث يسعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وفريقه إلى التوصل إلى اتفاق بين البلدين.

كما وصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، الإثنين. ومن المتوقع أن يلتقي روبيو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال ماركو روبيو إن الولايات المتحدة تريد الحصول على مزيد من التفاصيل حول موقف كييف وما هي التنازلات المحتملة التي تستعد أوكرانيا لتقديمها خلال الاجتماع في جدة، الثلاثاء.

وأضاف روبيو للصحفيين في طريقه إلى المملكة العربية السعودية: "لن أتفاوض مسبقا على أي شيء الآن. نحن في وضع الاستماع حقا. قد يكون لدينا اقتراحات يطلبونها، لكننا نريد التأكد بالفعل من موقفهم بشأن هذا وما هم على استعداد للقيام به من أجل تحقيق السلام".

وقال ماركو روبيو: "قد يكون ذلك غير متوافق مع ما يرغب الروس في القيام به. هذا ما نحتاج إلى معرفته. لكننا لن نكتشف ذلك على (إكس) لن نكتشف ذلك، كما تعلمون، في وسائل الإعلام والمؤتمرات الصحفية. علينا اكتشاف ذلك في غرف مغلقة".

وأردف الوزير الأمريكي قائلا: "لن نجلس في غرفة نرسم خطوطا على الخريطة، بل سنحصل فقط على فكرة عامة عن التنازلات الممكنة منهم، وما قد يحتاجون إليه في المقابل، ثم نكتشف الموقف الروسي في هذا الصدد. وسيعطينا هذا تقييما جيدا لمدى تباعد المسافة بيننا حقا".

وقال روبيو: "آمل أن نعقد اجتماعا جيدا غدا، وسنكون في مكان مختلف قريبا جدا".

وأردف روبيو موضحا أنه غير متأكد مما إذا كان سيتحدث مع فولوديمير زيلينسكي أثناء وجودهما في المملكة العربية السعودية، لكنه لم يستبعد التواصل بشكل غير رسمي مع الرئيس الأوكراني.

وقال: "من المحتمل، كما قلت، أن تكون مشاركته مع الرئيس مباشرة، لكن هذا أمر ممكن".

وقال روبيو إنه من غير المتوقع أن يكون زيلينسكي ضمن الوفد الأوكراني في اجتماع الثلاثاء. ويضم هذا الوفد مستشار الأمن القومي الأوكراني ووزير الخارجية ووزير الدفاع.

وأوضح روبيو أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لم يحضر لأنه متوجه إلى قطر لمناقشة الوضع في غزة.

وذكر روبيو أنه لا يزال لا يوجد اجتماع مخطط لعقده بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب والروسي، فلاديمير بوتين.

وقال: "من الواضح أنكم تريدون أن يكون هذا الاجتماع حول أمر إيجابي، لذا، لا يمكنني أن أحدد مسبقا ما سيكون عليه جدول أعمال الرئيس"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي "لا يشعر بأن الاجتماعات تمثل تنازلات".

وعندما سئُل عن الإطار الزمني لتحقيق تقدم في المفاوضات، قال روبيو إنه "لن يحدد أي إطار زمني مصطنع".

وأضاف: "هذه الأشياء سيعتمد بعهضا بالفعل على استعداد الأطراف للتحرك والأحداث الأخرى التي تجري".

وختم وزير الخارجية الأمريكي: "إذا وجدنا أنفسنا متباعدين حقا عن بعضنا البعض، فسيكون ذلك مؤسفا، وإذا وجدنا أنفسنا أقرب مما نتصور، فسيكون ذلك بمثابة أخبار جيدة وموضع ترحيب، ونحن بحاجة إلى الكثير من الأخبار السارة الآن، لا نعرف إلى أي مدى هم متباعدون حقا. لهذا السبب نحن قادمون للتحدث معهم اليوم ومن ثم ستكون هناك متابعة مع الروس في مرحلة ما أيضا".

مقالات مشابهة

  • السعودية ترحب بدمج "قسد" في مؤسسات الدولة السورية
  • وصول الرئيس الأوكراني إلى السعودية.. وروبيو يحدد ما تريده أمريكا من المحادثات
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: لا نريد أن تكون هناك قطيعة بين سوريا وروسيا، ولا نريد أن يكون التواجد الروسي في سوريا يسبب خطراً أو تهديداً لأي دولة في العالم، ونريد أن نحافظ على هذه العلاقات الاستراتيجية العميقة
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: سوريا دولة قانون، والقانون سيأخذ مجراه على الجميع، ونحن بالأساس خرجنا في وجه هذا النظام وما وصلنا إلى دمشق إلا نصرة للناس المظلومين
  • سموتريتش: إسرائيل ستستأنف الحرب على غزة ومحادثات أمريكا وحماس "خطأ مطلق"
  • رويترز: حماس تعاملت مع جهود الوسطاء بمرونة وتنتظر نتائج المحادثات مع إسرائيل
  • هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
  • العراق: استرداد متهمين 2 بقضية سرقة الأمانات الضريبية من الكويت
  • من دولة نفطية وازنة إلى لاعب دبلوماسي رئيسي: كيف برزت السعودية كوسيط عالمي؟
  • العراق يتجه الى تشريع قانون حماية الاستثمارات السعودية لجذب الأموال