بوابة الوفد:
2025-02-07@06:08:30 GMT

الصالون الثقافي بمعرض الكتاب يحتفي بسيزا قاسم

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

استضاف الصالون الثقافي، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة للاحتفاء بالكاتبة والأكاديمية سيزا قاسم.

شارك في الندوة الدكتورة فريال غزول، والدكتور طارق النعمان، وأدارها الدكتور صبري حافظ.
في بداية الندوة تحدث الدكتور صبري حافظ عن علاقته بسيزا قاسم، مؤكدا أنها كانت قامة وقيمة ضخمة في موقعنا الأدبي والنقدي على مدار طويلة وكانت تتميز بالنزاهة والوعي النقدي المقارن.


وأضاف الدكتور صبري حافظ: عرفت سيزا قاسم في أوائل ثمانينات القرن الماضي حين تزاملنا معا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

 بناء الرواية لسيزا قاسم 


وتحدث صبري حافظ عن كتاب بناء الرواية لسيزا قاسم مؤكدا أنه يمثل نقلة نوعية في الخطاب النقدي العربي والمصري، لأنه كتاب ينم عن معرفة واسعة وقدرة على التعامل مع المناهج الغربية النقدية الواسعة وعلى رأسها البنيوي، فهو يعد نقلة كبيرة في مسيرة النقد الأدبي المصري.
واشار إلى تأكيد سيزا قاسم على ضرورة المعرفة النقدية وضرورة الاختلاف مع الغير وهذا ما جعلها تختلف مع أستاذتها سهير القلماوي، مشددا على أنها لم تحصل على المكانة التي تستحقه في الحقل التعليمي الأكاديمي. 
من جانبها تحدثت العراقية الدكتورة فريال غزول أستاذة الأدب الإنجليزي بالجامعة الأمريكية، عن علاقتها بسيزا قاسم، موضحة أنها التقتها أول مرة عام 1979،عندما بدأت التدريس بالجامعة الأمريكية فور حصولهل على الدكتوراه.
وتابعت ومع أن سيزا كانت تخصص لغة عربية كانت تدرس الأدب الإنجليزي والفرنسي وجذبتني بشخصيتها الفذة، ولقائي معها كان مفصليا في تاريخي الفكري والشخصي حيث احتضنتني وفتحت لي الأبواب إلى النخبة الثقافية في القاهرة، وأدخلتني في نسيج ثقافة القاهرة، حيث عرفتني على صبري حافظ ونصر حامد أبو زيد وغيرهم من المثقفين المميزين.
وتابعت كل من يعرفه سيزا قاسم يشهد لها بالانفتاح والإتقان والتبحر، وعلمتنا اتقان اللغة العربية، باعتبارها وعاء الفكر ولا يجوز أن نقدم فكرا في وعاء مشروخ. 
وختمت فريال غزول: يغيب الجسد وتبقى الكلمة، فقد تغادرنا سيزا قاسم إلا أنها حاضرة في أعمالها، فالمفكرون لا يموتون إلا قليلا. 
فيما الدكتور طارق النعمان أن سيزا قاسم كانت حازمة  وصارمة صرامة حديدية، ولا تسمح أبدا بأي شيء ينتهك العلم وكانت مولعة بالإتقان العلمي ولا تعرف في العلم أي نوع من أنواع التهاون. 
وأكد أن سيزا قاسم أول من عرف بالبنيوية في العالم العربي بعد كتاب زكريا إبراهيم بعنوان مشكلة البنية، وجاءت بعده سيزا قاسم في كتابها بناء الرواية وتحدثت بشكل مفصل عن المنهج البنيوي، كما أنها من أوائل المؤسسين  للدراسات السيموطيقية في العالم العربي.
وأوضح أن سيزا لم تنتج كما كبيرا لكنها أنتجت كما نوعيا استثنائيا في تاريخ الثقافة العربية، فهي كانت حريصة على النقد التطبيقي من خلال كتبها، وكانت مولعة بدراسة الأدب المقارن، كما أنها كانت مهتمة بالتراث والمعاصرة. 
وتحدثت منى أنيس عن علاقتها بسيزا قاسم قائلة " من بداية الثمانينات وكنت أعيش في انجلترا أجهز رسالة دكتوراه لم تكتمل في الأدب المقارن وجئت مصر في بداية الثمانينات وعرفت سيزا من كتاباتها وأعجبت بها وتعرفت عليها عن طريق دكتورة أمينة رشيد، وكنت منبهرو بها جدا لأن كانت تعرف الآداب العربية بعمق وكذلك كلمة جيدا للأدب العربي وتراثه، وسيزا عرفتني على اشياء كثير في الادب العربي عموما في بدايات القرن التاسع عشر والعشرين".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الهيئة العامة لقصور الثقافة مصر للمعارض الدولية برنامج وزارة الثقافة قصور الثقافة وزارة الثقافة هيئة الكتاب الهيئة العامة للكتاب أحدث إصدارات الثقافة الثقافة المحافظات الحدودية سیزا قاسم

إقرأ أيضاً:

"التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب

 

شهدت قاعة العرض، الندوة الأخيرة ضمن محور "مصريات" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة كتاب "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة"، حيث ناقشت الدكتورة ليلى ممدوح عزام أستاذة الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة حلوان مضمون كتابها الذي يسلط الضوء على إحدى الوسائل العلاجية في مصر القديمة الخاصة باستخدام التعاويذ السحرية في الشفاء من الأمراض، وأدار الندوة الباحث محمود أنور.

في مستهل الندوة أوضح أنور أهمية الكتاب الذي يعنى بدراسة استخدام قدماء المصريين التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في عصر الدولة الحديثة اعتمادا على مصادر كالبرديات والشقف وقد تناول الكتاب مفهوم السحر والمرض والتعويذة والمعبودات الشافية وممارسو العلاج.

وأكدت الدكتورة ليلى عزام أن مفهوم السحر في مصر القديمة كان يختلف تماما عن الفهم المعاصر له، حيث لم يعتبر خرافة أو شعوذة، بل كان أداة ضرورية للتعامل مع تحديات الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. فقد كان السحر يستخدم لحماية الأفراد والدولة، وحتى المعبودات نفسها كانت تلجأ إليه في صراعاتها الكونية من أجل الحفاظ على النظام والتوازن في العالم.

كما شرحت كيف كان المصريون القدماء يدركون وجود قوى خفية تؤثر على حياتهم، ويسعون إلى مواجهتها باستخدام التعاويذ السحرية التي لم تكن مجرد كلمات تتلى، بل كانت تعتمد على النصوص المقدسة، والممارسات الطقسية، والرموز التصويرية.

وأضافت أن هذه التعاويذ تظهر منذ العصور المبكرة، حيث كانت تستخدم لعلاج الأمراض وحماية المرضى من الأرواح الشريرة، فضلا عن التصدي للأوبئة غير المفهومة.

وسلطت "عزام" الضوء على مكونات التعاويذ السحرية، حيث يبدأ كل نص بعنوان يحدد نوع المرض والعضو المصاب، ثم يتبع ذلك المضمون الذي يتنوع بين الدعاء للمعبودان طلبا للشفاء أو تهديد الكائنات الشريرة المسؤولة عن المرض. كما تشمل التعاويذ تعليمات حول توقيت وأسلوب أدائها، وقد تتضمن رسومات توضيحية تمثل المرض أو المعبودات التي يتم استدعاؤها للعلاج.

كما استعرضت العلاقة بين الطب والسحر في مصر القديمة، موضحة أنه لم يكن هناك تمييز صارم بين المجالين، حيث كان الطب يستخدم لعلاج الأمراض ذات الأسباب الواضحة، بينما كانت التعاويذ السحرية تستخدم عندما يعجز الأطباء عن تفسير الحالة المرضية. وكان الاعتقاد السائد أن بعض الأمراض لم تكن ناجمة عن أسباب مادية، بل عن غضب إلهي أو تأثير كائنات غير مرئية.

كما تطرقت أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة إلى مفهوم "عفاريت الأمراض"، التي كان يعتقد أنها تدخل جسم الإنسان عبر الأنف أو الفم أو حتى من خلال الجروح المفتوحة، مما يستدعي طردها عبر طقوس خاصة تعتمد على التعاويذ السحرية. وناقشت أيضا دور ممارسي العلاج في مصر القديمة، حيث لم يكن الأطباء وحدهم مسئولين عن التداوي، بل كان هناك أيضا الكهنة والسحرة وحاملو التمائم، ولكل منهم أساليبه الخاصة في العلاج.

كما تناول النقاش بعض الاكتشافات الطبية المتقدمة التي سجلها المصريون القدماء، مثل إدراكهم لدور الذباب في نقل الأمراض، وفهمهم لأمراض العيون مثل المياه البيضاء، كما أدركوا أن بعض آلام البطن تنتج عن الديدان المعوية، وطوروا تعاويذ للحماية من "الهواء الملوث"، مما يشير إلى فهمهم المبكر لانتقال الأمراض عبر الهواء.

وفي ختام الندوة، أكدت "عزام" أن المصريين القدماء لم يكونوا مجرد شعب يؤمن بالخرافات، بل كانوا يتمتعون بفهم علمي متقدم، حتى وإن كان مغلفا بمعتقداتهم الروحية، وأشارت إلى الممارسات الشعبية الحالية الموروثة من مصر القديمة.

وشددت على أن السحر لم يكن بديلا عن الطب، بل كان جزءا من نظام علاجي متكامل يعكس رؤيتهم العميقة للعالم، ويكشف عن العلاقة الوثيقة بين العلم والمعتقدات الدينية في حضارتهم العريقة.

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة الدولي للكتاب.. صالون "صفصافة" الثقافي يستضيف نقاشا حول تاريخ التفاعل الأدبي العربي الأوكراني
  • معرض الكتاب يحتفي بصدور «ظل لا يغيب» للراحل أسامة أنور عكاشة
  • "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" ندوة بمعرض الكتاب
  • الرحبي: مشاركة عمان في معرض الكتاب فرصةً لاستعراض المشهد الثقافي العُماني وتجسيد روح التواصل مع مصر
  • "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب
  • امرأة تطلب من مسلم العودة إلى بلده العربي فيخبرها بأنه بريطاني .. فيديو
  • مصممة الأزياء سهام العربي لـ الوفد: قماش المخمل يبرز فخامة القفطان
  • ورشة للخط العربي و«حكايات الانتصار» في صالة الطفل بمعرض الكتاب اليوم
  • معرض الكتاب يحتفي بـ شمس الدين الحجاجي ويخلّد جهوده في جمع السيرة الهلالية
  • تكريمًا للدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.. معرض الكتاب يحتفي بالسيرة الهلالية