موسكو/كييف-(د ب أ)-رويترز- تعرضت مدينة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا للقصف مرة أخرى ليل الثلاثاء/الأربعاء. ووفقا لتقارير إعلامية محلية، سُمع دوي انفجارات في المدينة وكانت الدفاعات الجوية نشطة. وكانت روسيا قد قصفت بالفعل أوديسا المطلة على البحر الأسود برشقات جوية مساء الاثنين. وأكدت وزارة الدفاع في موسكو في وقت لاحق الهجمات.
وتشن روسيا حربا ضد أوكرانيا المجاورة منذ ما يقرب من 17 شهرا. وكانت المناطق الجنوبية من البحر الأسود، والتي لها أهمية كبيرة لأوكرانيا بسبب البنية التحتية للموانئ، هدفا للقصف الروسي مرارا وتكرارا. وتم شحن عدة ملايين من الأطنان من المواد الغذائية عبر ميناء أوديسا في الأشهر الماضية كجزء من اتفاقية الحبوب الدولية. وانسحبت روسيا يوم الاثنين من الاتفاق. إلى ذلك قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأربعاء إنها أسقطت 37 هدفا من أصل 63 في هجوم روسي واسع النطاق بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال الليل بما في ذلك 23 طائرة مسيرة انتحارية و14 من صواريخ كروز. وذكرت القوات الجوية أن البنية التحتية الحيوية ومنشآت عسكرية تعرضت للهجوم في الضربات الليلية وأن الهدف الرئيسي كان منطقة أوديسا بجنوب البلاد. وفي سياق آخر حذرت روسيا جنوب أفريقيا من أن
اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون بمثابة “إعلان حرب”، وفقا لإفادة خطية نشرها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا يوم الثلاثاء. وكتب رامافوسا في البيان أمام المحكمة العليا في مقاطعة جوتنج بشمالي جنوب إفريقيا: “لقد أوضحت روسيا أن اعتقال رئيسها الحالي سيكون بمثابة إعلان حرب”، مضيفا أن جنوب أفريقيا بالتالي لديها “مشاكل واضحة في تنفيذ طلب اعتقال وتسليم الرئيس بوتين”. ودعي الرئيس الروسي إلى جوهانسبرج لحضور قمة لدول بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في الفترة من 22 إلى 24 آب/أغسطس، على الرغم من مذكرة اعتقال دولية بحقه. وتواجه جنوب أفريقيا ضغوطا دولية متزايدة لتأكيد أنها ستنفذ مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في حال حضور بوتين القمة. ووقعت جنوب أفريقيا على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية العالمية، ولكنها لم تصدر حتى الآن بيانا واضحا بشأن الإجراءات. وأصدرت المحكمة في لاهاي مذكرة اعتقال بحق بوتين في آذار/مارس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وقال رامافوسا إنه لا يستطيع تبرير “المخاطرة بالحرب مع روسيا” لشعب جنوب إفريقيا. وأوضح أنه ملتزم “بحماية السيادة الوطنية والسلام والأمن” لجنوب إفريقيا. ولذلك تقدمت جنوب أفريقيا بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية للحصول على إعفاء. وكانت جنوب أفريقيا قد تعرضت بالفعل لانتقادات في عام 2015 عندما رفضت اعتقال الرئيس السوداني آنذاك عمر البشير وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية. هذا أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن أمام الأمانة العامة للأمم المتحدة 90 يوما لتطبيع الوضع مع الصادرات الزراعية الروسية وفقا للمذكرة الموقعة بين موسكو والأمم المتحدة في إطار “صفقة الحبوب”. وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها، يوم الثلاثاء، إلى أن البند السادس من المذكرة الموقعة بين روسيا والأمم المتحدة ضمن اتفاق إسطنبول حول تصدير المنتجات الزراعية عبر البحر الأسود، ينص على أن أي طرف يجب أن يبلغ الطرف الآخر في غضون 3 أشهر في حال توقفه عن تطبيق المذكر، وفقا لموقع قناة “آر تي” الروسية. وأضافت أنه بالتالي لا يزال لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة 90 يوما لإتمام العمل على تنفيذ أحد شروط الصفقة، وهو إعادة دمج البنى التابعة للمصرف الزراعي الروسي “روس سيلخوز بنك” بنظام “سويفت” للتعاملات المصرفية. وأكدت الخارجية الروسية أنه لا يوجد أي بديل لإعادة دمج “روس سيلخوز بنك” بنظام “سويفت” بشكل مباشر، وأن الصيغ الأخرى لإقامة قنوات لدفع ثمن الصادرات الزراعية الروسية غير واقعية. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش “انتهك قواعد المراسلات الدبلوماسية” في اليوم الأخير من سريان اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب، من خلال نشره لبيان تضمن تفاصيل من رسالته الشخصية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولفتت كذلك إلى أن جوتيريش تجاهل أحد الشروط المهمة لصفقة الحبوب، وهو استئناف تصدير الأمونيا الروسية عبر أنبوب “تولياتي – أوديسا”، الذي تم تفجيره على الأراضي الأوكرانية في 5 حزيران/يونيو الماضي.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
الخارجیة الروسیة
البحر الأسود
جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
بعد الهزيمة من جنوب أفريقيا.. ترتيب مجموعة مصر في كأس الأمم للناشئين
تلقى منتخب مصر تحت 17 عامًا خسارته الأولى في بطولة كأس أمم أفريقيا للناشئين أمام جنوب أفريقيا بنتيجة 4-3، في لقاء مثير شهد تقلبات عديدة.
افتتح منتخب جنوب أفريقيا التسجيل مبكرًا عن طريق ملوندو في الدقيقة الأولى، لكن الرد المصري جاء سريعًا عبر أنس رشدي الذي أدرك التعادل في الدقيقة الرابعة، ثم أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 13، ليمنح مصر التقدم. واصل “الفراعنة” ضغطهم، وسجل حمزة عبد الكريم الهدف الثالث في الدقيقة 19، والذي أُلغي في البداية بداعي التسلل، قبل أن تؤكد تقنية الفيديو صحته، ليعزز منتخب مصر تقدمه بثلاثة أهداف مقابل هدف.
لكن منتخب جنوب أفريقيا عاد سريعًا إلى المباراة، حيث حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 25 بعد عرقلة الحارس عمر عبد العزيز، ونفذها نيو بلوكو بنجاح. وعاد الحكم لاحتساب ركلة جزاء أخرى بعد مراجعة الفيديو، إثر خطأ من عمر كمال، ليكرر بلوكو التسجيل، محققًا التعادل 3-3 قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، ضغط منتخب مصر بحثًا عن التقدم مجددًا، لكن دفاع جنوب أفريقيا صمد، قبل أن يتمكن ويتبوي من تسجيل هدف قاتل في الدقيقة 71 بعد مراوغة الدفاع وتسديدة قوية سكنت الشباك، ليمنح فريقه الفوز الأول في البطولة.
بهذه النتيجة، بقي منتخب مصر بلا نقاط بعد خسارته الأولى، فيما رفع منتخب جنوب أفريقيا رصيده إلى 3 نقاط، متساويًا مع بوركينا فاسو، التي تغلبت على الكاميرون بنتيجة 2-1