صندوق الحفاظ على الحبارى يثري جلسات مؤتمر التربية البيئية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نجح جناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، الذي تزينه طيور حبارى آسيوية منتجة في مراكز الصندوق بدولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتذاب الزوار من المشاركين في المؤتمر العالمي للتربية البيئية، من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك رواد التعليم البيئي والباحثين والمعلمين، والمسؤولين الحكوميين، والمهتمين بتطوير ورعاية التربية البيئية والتعليم، من أجل التنمية المستدامة.
كما استقبل الجناح مجموعات من المعلمين والطلاب من مدارس الإمارات، وقد أعرب العديد من الزوار عن سعادتهم بالتعرف على المبادرات الاستثنائية والإنجازات غير المسبوقة لهذا البرنامج الرائد عالمياً، في الحفاظ على أنواع الكائنات الحية البرية.
واختتم الصندوق بنجاح كبير مشاركته في النسخة الثانية عشرة، للمؤتمر العالمي للتربية البيئية، وحظي جناح الصندوق بإقبال واسع من رواد التعليم البيئي، الذين شاهدوا بشغف طيور الحبارى الآسيوية، المنتجة في مراكز أبوظبي، وتابعوا القصة المشوقة لنجاح هذا البرنامج منذ تأسيسه على يد الوالد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» قبل 47 عاماً.
كما شارك الصندوق في عدة محاور من المؤتمر، وتبادل الآراء والمعارف مع الأفراد والجهات الوطنية والدولية، لتعزيز شبكة التواصل والتعاون الدولي ورفع مستويات الوعي، وفتح مجالات التعاون والعمل المشترك مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية في مجال التربية البيئية والتعليم، ومن أجل التنمية المستدامة.
وأشاد عبد الله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق، بردود الفعل الإيجابية لزوار المعرض، وأوضح أن الصندوق تمكن من خلال المشاركة في المؤتمر من توسيع شبكة التواصل الدولي مع المنظمات، والخبراء والرواد العالميين، للاستفادة من أحدث التقنيات وأفضل الممارسات في التعليم الموجه للمحافظة على الحياة البرية.
وشملت مشاركة الصندوق المتميزة في هذا الحدث، إثراء جلسات المؤتمر في محاور عدة، ففي محور القيم والتنوع الثقافي، ودوره في التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة، تحدث محمد صالح البيضاني، مستشار الصندوق، عن الإرث المستدام للصيد بالصقور والتقاليد العريقة للإمارات في حماية الحياة البرية، والعيش الآمن في كنف الطبيعة، والتي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد.
ونجح برنامج أبوظبي للمحافظة على الحبارى، في تغيير الوضع العالمي للحبارى باستراتيجية متكاملة تتضمن الأبحاث الجينية والدراسات الإيكولوجية، والتتبع والمراقبة عبر الأقمار الصناعية، وتطوير تقنيات حديثة للإكثار في الأسر والإطلاق إلى البرية، وفق المعايير العالمية، وتعزيز التعاون الدولي لحماية الأنواع، والموائل الطبيعية ومكافحة الصيد الجائر.
وتحت المحور الأول للمؤتمر، المتعلق بمعالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية، تغير المناخ، التلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، شارك الصندوق بعرض حول إسهام برنامج أبوظبي للحبارى في تقييم التنوع البيولوجي، قدمه الدكتور إيف هينجرات، خبير الأبحاث بشركة رينيكو الدولية لاستشارات الحياة البرية.
وضمن المحور الرابع، للمؤتمر المتعلق بتعزيز التعاون ومجتمعات التعلم لمواجهة التحديات البيئية، قدمت حمدة العامري، عرضاً تعريفياً عن البرنامج التعليمي للصندوق الذي تم إطلاقه في عام 2018، مع التركيز حول مبادرة إشراك الطلاب في تحدي «قصص من بيئتنا»، لتنمية مهارات القراءة والكتابة والمواهب الفنية، وهي المبادرة التي أطلقها الصندوق الدولي، للحفاظ على الحبارى في عام 2021، للتعريف بالأنواع المحلية في الإمارات، وخاصة طائر الحبارى، وارتباطها العميق بالتراث والثقافة الإماراتية.
كما قدمت سارة جزيني، من فريق التعليم بالصندوق، عرضاً عن إطار عمل البرنامج التعليمي للصندوق، والتعريف بركائزه الأساسية التي تعمل بشكل ديناميكي ومترابط معتمدة على نهج التعلم الرقمي، الذي يدمج التكنولوجيا والابتكار مع المعايشة اليومية للواقع والحياة في كنف الطبيعة، ويعمل البرنامج على استقطاب إسهام المعلمين والإدارات المدرسية بتنمية مهاراتهم، وتطوير قدراتهم في إدماج أهمية البيئة والحياة الفطرية في المواد التي يقومون بتدريسها داخل الفصل الدراسي وخارجه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التربیة البیئیة على الحبارى
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: ندرس إنشاء برنامج مسؤولية اجتماعية تجاه القدس من خلال سهم خيري
شارك الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، في اجتماع مجلس أمناء صندوق تمكين القدس الذي عقد في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، برئاسة رئيس مجلس أمناء الصندوق الأمير تركي الفيصل، وبمشاركة الشيخ مبارك الصباح، ورئيس مجلس إدارة صندوق وقفية القدس وعضو اللجنة الإدارية لصندوق تمكين القدس منيب رشيد المصري، ورئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، وذلك بمشاركة واسعة من رجال الأعمال وأعضاء مجلس أمناء الصندوق.
وناقش الاجتماع العديد من القضايا المدرجة على جدول الأعمال، والاطلاع على تنفيذ مشاريع الصندوق الخاصة بالقدس، والبدء في تنفيذ بعضها، وعرض البرامج المنبثقة عن برنامج (القدس - تمكين واستدامة( المعتمد من اللجنة الإدارية للمجلس .
وأكّد الدكتور خالد حنفي، خلال اللقاءات والاجتماعات على أنّ "القدس تعتبر رمزا ومحورا أساسيا في القضية الفلسطينية"، لافتا إلى أنّ "فلسطين تتعرض لمظلومية منذ عقود طويلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول تهويد القدس وسلخها من عروبتها الأصيلة".
وقال: "نرفض بشكل قاطع ما يتعرّض له الفلسطينيون من اعتداء ممنهج ومستمر على قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث يتعرّض أهلنا في القطاع إلى حصار وقتل وتجويع وتشريد، في ظل صمت عالمي مريب، وهو ما يحمّلنا مسؤولية معنوية واخلاقية تجاه أهلنا في فلسطين، من أجل دعمهم والعمل على توفير مقومات صمودهم في أرضهم".
وأوضح الأمين العام أنّ «مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية دائما ما يدرج على جدول أعماله موضوع دعم صندوق ووقفية القدس وهو ما يبيّن رؤية الاتحاد والقطاع الخاص في الدول العربية في توضيح دور الصندوق وجهوده المبذولة لدعم مدينة القدس الصامدة في وجه الاعتداءات الصهيونية وإعادة إعمارها".
ولفت إلى أنّ "اتحاد الغرف العربية، منذ نشأته عام 1951 بالإضافة إلى دوره الأساسي في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي، ركّز جلّ اهتمامه على دعم القضية الفلسطينية سواء في المحافل العربية أو في المحافل الدولية".
ونوّه حنفي إلى "أننا في اتحاد الغرف العربية وبالشراكة مع صندوق تمكين القدس والبنك الإسلامي للتنمية، ندرس إنشاء برنامج مسؤولية اجتماعية اتجاه القدس من خلال سهم خيري أو وقفي حيث سيجري العمل على تعميمه على أعضاء الغرف".
بدوره أكد رئيس مجلس أمناء صندوق "تمكين القدس" وسمو الأمير تركي الفيصل، على أن القدس تستحق من الجميع الدعم لتمكين أهلها وتثبيتهم على أرضهم في وجه محاولات الاحتلال طمس هويتها العربية والإسلامية، مشددا على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع الخاصة بالمدينة والتي يعمل الصندوق على تنفيذها.
وأكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، أن الأردن له خصوصية تاريخية تجاه المدينة المقدسة انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات، مبينا أن خدمة مدينة القدس شرف للجميع، مشيرا إلى مواقف جلالة الملك المشرفة دفاعا عن القدس وتوفير كل ممكنات الدعم لصمود أهلها على أرضهم، والمحافظة عليها في ظل عمليات التهويد، وحماية المسجد الأقصى المبارك.
وثمن الدور النبيل الذي يضطلع به الصندوق لتمكين القدس ومساعيه في دعم الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناتهم، وذلك من خلال إقامة المشاريع والبرامج التنموية والخدمات الأساسية بالمدينة المقدسة.
تجدر الإشارة إلى أنّ صندوق ووقفية القدس هيئة مستقلة غير ربحية، تأسست بهدف تمكين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس، والعمل على تحقيق التنمية في القطاعات المختلفة في المدينة المقدسة، بما يحافظ على الهوية الوطنية والصمود الفلسطيني في القدس.
ويساهم صندوق تمكين القدس منذ تأسيسه في تنفيذ العديد من المشاريع لتحقيق التمكين الاقتصادي للمقدسيين، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية، ومشاريع تثبيت الهوية ودعم الإسكان وتمكين الشباب وإعادة إعمار وترميم الممتلكات، بالإضافة إلى مشاريع كفالة الطلبة الجامعيين، ومشاريع دعم وقف الطفل العربي، ودعم تراخيص البناء في القدس، وبناء بيت للمسنين يتبع للهلال الأحمر في مدينة القدس، بالإضافة إلى غيرها من المشاريع الحيوية التي تساعد على تمكين أهالي القدس وتجذّرهم في أرضهم.
وينضوي صندوق تمكين القدس تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية. ويضم مجلس الأمناء 15 عضواً من الأردن، وفلسطين، والسعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، وتونس، ومصر. وكان تمّ إطلاق الصندوق في ديسمبر/كانون الأول 2021 بالشراكة بين "صندوق ووقفية القدس" والبنك الإسلامي للتنمية ليساهم في دعم صمود المقدسيين وإنقاذ تراث مدينتهم ومقدراتها.