محمد نجيم (الرباط)
بعد فوزه بجائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط، وجوائز أخرى عربية ومغربية وعالمية، يعود الفيلم المغربي «صحاري.. سلم وسعى» لمخرجه مولاي الطيب بوحنانة ليتوج بالجائزة الكبرى في «مهرجان سينمانا الدولي»، الذي اختتم مساء الأربعاء 31 يناير بسلطنة عُمان.
خلال تسلمه الجائزة، قال بوحنانة «فخر لنا كمغاربة وكأبناء الأقاليم الجنوبية أن نمثل المغرب في التظاهرات السينمائية الدولية، حيث تُوج فيلمنا بجوائز مهمة في مصر والهند وبلجيكا، وأخيراً بسلطنة عمان، فهنيئا لكل فريق عمل (صحاري.

. سلم وسعى) على هذا التتويج الجديد، وجزيل الشكر لمحافظ مسندم معالي إبراهيم بوسعيد البوسعيدي، الذي سلّمنا الدرع، وكل الشكر لخالد الزدجالي رئيس المهرجان، ولمدير المهرجان علي العامري».
شهد مهرجان «سينمانا» في دورته الخامسة مشاركة عدد من الأفلام في مسابقته الرسمية وهي: «صحاري.. سلم وسعى» من المغرب، و«أيام الرصاص» من سوريا، و«المرهقون» من اليمن، و«وداعا جوليا» من السودان، و«حمى البحر المتوسط» من فلسطين، و«وراء الباب» من العراق، و«اختيار مريم» من مصر.
أما أحداث فيلم «صحاري.. سلم وسعي»، فتدور في سبعينيات القرن الماضي، حول كل من أحمد والسالكة وعمار، وهم ثلاثة أشقاء من مدينة العيون المغربية قرروا، بعد نهاية المسيرة الخضراء (1975) أن يفترقوا ويعيش كل واحد منهم حياته بمفرده، لكن الظروف تدفعهم للقيام بثلاث اختيارات مختلفة إبان خروج المستعمر من الصحراء المغربية سنة 1975، فاختار الأول الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، فيما التحقت السالكة بمخيمات تندوف بالجزائر، في حين اختار الأخ الثالث الحياد وفضل العيش وسط الصحراء الموريتانية. 
وبعد سنوات من الفراق، سرعان ما تجمع الظروف الأشقاء الثلاثة، بعد أن تعرضت والدتهم لوعكة صحية، حيث قرر الابن أحمد بذل ما في وسعه، في سبيل البحث عن شقيقيه، ولم شمل الأسرة من جديد.

أخبار ذات صلة «Bad Connection».. «اتصال رديء» المغرب يعلن تفكيك «شبكة إرهابية»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فيلم السينما المغرب

إقرأ أيضاً:

انعكاسات السياسات التجارية العالمية على الاقتصاد العُماني

 

عباس آل حميد

في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، تبرز السياسات الحمائية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدف إلى إعادة هيكلة نظام التجارة الحُرة بما يخدم مصالحها القومية. وعلى الرغم من أن هذه السياسات تبدو للوهلة الأولى مقلقة، إلا أنها قد تحمل في طياتها فرصًا غير مباشرة لاقتصادات مثل الاقتصاد العُماني، خاصة فيما يتعلق بأسعار النفط والتغيرات في سلاسل الإمداد العالمية.

أثر السياسات الحمائية على أسعار النفط

تشير التوقعات إلى أن زيادة القيود الجمركية في الولايات المتحدة، إلى جانب الإجراءات المضادة التي تتخذها الدول العظمى كرد فعل على هذه السياسات، ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما يدفع الصناعات المحلية إلى التوسع لسد الفجوة الناتجة عن تقلص الواردات. هذه التوجهات ستؤدي بدورها إلى ارتفاع الطلب على الطاقة، حيث ستحتاج المصانع إلى المزيد من النفط والغاز لتلبية احتياجات الإنتاج، مما يعزز فرص ارتفاع أسعار النفط عالميًا.

بالنسبة لعُمان، التي تعتمد على إيرادات النفط كمصدر رئيسي للدخل، فإن أي ارتفاع في أسعار الخام سينعكس إيجابيًا على الميزانية العامة للدولة، مما يوفر مجالًا أوسع لتعزيز الاستثمارات الحكومية في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة، ويدعم جهود السلطنة في تنفيذ رؤية عُمان 2040 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل.

تغيرات التجارة العالمية وتأثيرها على الاقتصاد العُماني

تؤدي السياسات الحمائية إلى اختلال ميزان التجارة العالمي، حيث تصبح السلع المنتجة في الدول ذات الحماية الجمركية المرتفعة أكثر تكلفة، بينما تتجه المنتجات إلى الأسواق التي لا تفرض قيودًا جمركية صارمة. بالنسبة لعُمان، التي تعتمد على نظام تجاري مرن ومنفتح، فإن هذه التغيرات قد تؤدي إلى تدفق مزيد من المنتجات إلى الأسواق المحلية بأسعار أقل، مما يمنح المستهلك العُماني خيارات أوسع، لكنه في المقابل قد يشكل تحديًا أمام أي محاولات للنهوض بالصناعة المحلية.

إعادة توزيع الميزة التنافسية العالمية

يستند نظام التجارة الحرة العالمي إلى مفهوم الميزة التنافسية النسبية، حيث تتخصص الدول في إنتاج السلع التي تمتلك فيها تفوقًا نسبيًا. إلا أن القيود الحمائية المفروضة حاليًا تعطل هذا النظام، مما يدفع بعض الدول إلى تعزيز صناعاتها المحلية، سواء لتلبية الطلب الداخلي أو لزيادة صادراتها إلى الأسواق ذات الرسوم الجمركية المنخفضة.

وهذه التغيرات قد تؤثر بشكل مباشر على الدول التي تعتمد على الاستيراد، ومنها عُمان، حيث ستشهد الأسواق تغيرات في الأسعار، وتوافر بعض السلع، وقد تواجه بعض القطاعات التجارية تحديات جديدة نتيجة اضطراب سلاسل التوريد. ومع ذلك، فإن عُمان، بحكم موقعها الاستراتيجي كمركز تجاري إقليمي، يمكنها استغلال هذه التحولات لتعزيز دورها كمحور لوجستي للتجارة العالمية.

الفوضى الاقتصادية العالمية: هل تشكل فرصة لعُمان؟

من المتوقع أن تؤدي هذه التحولات إلى حالة من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، حيث تعيد الدول الكبرى ترتيب أولوياتها الاقتصادية وفقًا لمصالحها القومية. هذه الفوضى الاقتصادية قد توفر فرصًا للدول التي تمتلك مرونة في سياساتها الاقتصادية، حيث يمكن لعُمان استغلالها بعدة طرق:

1- تعزيز قطاع الخدمات واللوجستيات:

- تطوير الموانئ العُمانية مثل ميناء الدقم وصلالة كمحاور رئيسية لإعادة التصدير والتجارة الإقليمية.

- تحسين كفاءة النقل والتخزين لتعزيز قدرة السلطنة على استقطاب مزيد من الاستثمارات في مجال التجارة.

2- جذب الاستثمارات الأجنبية:

- في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، تبحث العديد من الشركات عن وجهات بديلة للاستثمار. عُمان يمكنها أن تقدم نفسها كبيئة استثمارية مستقرة وملائمة، خاصة في القطاعات التكنولوجية والخدمات المالية والطاقة المتجددة.

3- تعزيز الأمن الغذائي والتكنولوجيا الزراعية:

- مع اضطراب سلاسل الإمداد العالمية، أصبح الاستثمار في التقنيات الزراعية الحديثة ضرورة استراتيجية لتقليل الاعتماد على الواردات وتأمين احتياجات السوق المحلية.

الاقتصاد العُماني بين التحديات والفرص:

ورغم أن عُمان قد لا تكون طرفًا مباشرًا في النزاعات التجارية العالمية، إلا أن تأثيرات هذه التغيرات ستكون ملموسة على اقتصادها، سواء من خلال تقلبات أسعار النفط، أو تغيرات تدفقات التجارة العالمية، أو فرص الاستثمار الجديدة.

والمرحلة الحالية تتطلب نهجًا اقتصاديًا ديناميكيًا قادرًا على استيعاب هذه التغيرات، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاعات غير النفطية، واستغلال الموقع الاستراتيجي للسلطنة كمحور اقتصادي وتجاري في المنطقة.

وكما قال الإمام علي: "اغتنموا الفرص، فإنها تمر مر السحاب"، فإن على عُمان أن تستثمر هذه التحولات العالمية لتعزيز موقعها الاقتصادي، والاستفادة من الفرص التي قد تنشأ في ظل إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي.

مقالات مشابهة

  • إمام عاشور يحصد جائزة رجل مباراة الأهلي وبتروجيت
  • كلباء يحصد «العلامة الكاملة» بـ«ريمونتادا» أمام الشارقة
  • 1200 حاج من مواليد 1975 وأقل في قرعة الحج / تفاصيل
  • لهذا السبب ترفض الخارجية المغربية التعليق على تقارير تهجير سكان غزة إلى المغرب
  • نبراس الطوقي يحصد "فضية العرب" في التايكوندو
  • انعكاسات السياسات التجارية العالمية على الاقتصاد العُماني
  • برلمانية لوزير الثقافة: السينما المغربية تعتمد بدرجة مبالغ فيها على الدعم العمومي، والدعم يمنح لنفس الجهات
  • تعامل فيصل العيسى مع الفنان علي المدفع يحصد إشادات واسعة .. فيديو
  • ضبط شاحنة مغربية محملة بالحشيش في اسبانيا ..والإطاحة ببارون مخدرات مغربي في كولومبيا
  • رغم التفاوت بين المدن الكبرى والصغرى..المغرب من بين الأرخص كراء للسكن في العالم