بن مبارك: الغرب تجاهل تحذيراتنا منذ سنوات بأن إيران تقوم ببناء وكيل أكثر خطورة في اليمن
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أن العمل العسكري ضد المتمردين الحوثيين لا يمكن أن يكون سوى خطوة أولى وأن الهدف النهائي يجب أن يكون إقناع الحوثيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل سلام تفاوضي، على الرغم من أن إحساسهم العقائدي بتفوقهم يجعل ذلك صعباً.
وقال بن مبارك في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" خلال زيارته لبروكسل وترجم ابرز مضمونها "الموقع بوست" إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كانا مصممين للغاية على مغازلة إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي خلال السنوات الأخيرة لدرجة أنهما تجاهلا التحذيرات المتكررة بشأن المخاطر التي يشكلها المتمردون الحوثيون المدعومين من طهران على الأمن العالمي.
واشتكى الوزير اليمني من أن إشارات التحذير كانت تومض منذ سنوات بأن إيران تقوم ببناء وكيل أكثر خطورة ومجهز بطائرات بدون طيار ومقذوفات.
وأضاف: "لقد قلنا هذا منذ فترة طويلة". متابعا "لقد كنت هنا ثلاث مرات من قبل وقلنا دائما إذا لم نفعل ذلك... فإن الحوثيين لن يتوقفوا أبدا. الحوثيون لديهم أيديولوجية، ولديهم مشروع. وإيران لديها مشروع في المنطقة وللأسف، الآخرون لديهم مشروع". لا تستجيب."
وأعرب عن إحباطه من أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أمضوا سنوات في بذل طاقاتهم الدبلوماسية لجذب طهران للتوصل إلى اتفاق نووي، بدلاً من ممارسة المزيد من الضغوط على إيران لوقف دعم حلفائهم الحوثيين.
وأشار إلى أن الفكرة وراء المحادثات النووية كانت هي أن طهران يجب أن تحد من طموحاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، ولكن ثبت أن الاتفاق بعيد المنال.
وتابع بن مبارك إن الزخم الدولي للعمل - والذي شمل ضربات أمريكية وبريطانية على أهداف للحوثيين - لم يتحقق في النهاية "بسبب ما فعله [الحوثيون] باليمنيين". قتلوا آلاف اليمنيين. ليس بسبب الفظائع التي ارتكبوها، اغتصاب النساء... سجن النساء... فقط انظر إلى ما فعله الحوثيون. لا أحد ينتبه."
وأوضح أن الدبلوماسية الغربية تجاه إيران كان من المفترض أن تركز على ثلاثة عناصر: البرنامج النووي، ودعم طهران لوكلاء إقليميين، وبرنامجها للصواريخ الباليستية.
وقال بن مبارك إن التركيز على الأول، على حساب الاثنين الآخرين، يعني أن الغرب يواجه الآن خصما في اليمن تم تسليحه بشكل جيد من قبل إيران.
وزاد "كان الأمر برمته يتعلق بالبرنامج النووي"، في حين تم "تجاهل تمويل إيران للميليشيات وبرامج الأسلحة".
وعندما سئل عما إذا كانت الدول الغربية ردعت عن إلقاء الأسلحة في الصراع في اليمن عندما فشل الدعم السعودي في سحق الحوثيين، أصر على أن الدرس المستفاد من القتال في السنوات الماضية يجب أن يكون بهزيمة المتمردين، كما حدث معهم من قبل. وتراجعت في مواجهات حاسمة، أبرزها في عدن والجنوب.
وأردف "طائرات شاهد بدون طيار [الإيرانية]، في المرة الأولى التي بدأنا نسمع فيها الاتحاد الأوروبي يتحدث عنها، كانت تُستخدم في أوكرانيا. لكن قبل ذلك، لسنوات، كنا نقول إن إيران تمد الحوثيين وأن الطائرات بدون طيار تهاجم الشعب اليمني.
وقال بن مبارك "لم يكن أحد يصدق ذلك"، مضيفًا أن ضربات الحوثيين بطائرات بدون طيار أوقفت صادرات النفط اليمنية في أكتوبر 2022.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي إيران البحر الأحمر بدون طیار بن مبارک
إقرأ أيضاً:
اليمن يستأنف عمل سفارته في دمشق بعد توقف دام 9 سنوات
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت وزارة الخارجية اليمنية عن استئناف عمل سفارة اليمن في العاصمة السورية دمشق، اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 27 أبريل 2025.
جاء هذا القرار تنفيذًا لتوجيهات شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، وأسعد الشيباني، وزير الخارجية في سوريا.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن المستشار محمد عزي بعكر قد تم تكليفه قائمًا بالأعمال بالنيابة في السفارة.
وأكدت أن عودة السفارة لمزاولة مهامها بعد أن سيطرت عليها مليشيات الحوثي منذ عام 2016، بدعم من النظام السوري السابق، تمثل لحظة تاريخية ودبلوماسية فارقة في علاقات البلدين والشعبين الشقيقين، ورمزية بالغة الدلالة على حضور الدولة ومؤسساتها الشرعية واندثار المشاريع الضلالية والتخريبية.
وأعربت الوزارة عن تطلعها من خلال إعادة افتتاح السفارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن وسوريا الجديدة، وأن يمثل ذلك مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.