أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أن العمل العسكري ضد المتمردين الحوثيين لا يمكن أن يكون سوى خطوة أولى وأن الهدف النهائي يجب أن يكون إقناع الحوثيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل سلام تفاوضي، على الرغم من أن إحساسهم العقائدي بتفوقهم يجعل ذلك صعباً.

 

وقال بن مبارك في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" خلال زيارته لبروكسل وترجم ابرز مضمونها "الموقع بوست" إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كانا مصممين للغاية على مغازلة إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي خلال السنوات الأخيرة لدرجة أنهما تجاهلا التحذيرات المتكررة بشأن المخاطر التي يشكلها المتمردون الحوثيون المدعومين من طهران على الأمن العالمي.

 

واشتكى الوزير اليمني من أن إشارات التحذير كانت تومض منذ سنوات بأن إيران تقوم ببناء وكيل أكثر خطورة ومجهز بطائرات بدون طيار ومقذوفات.

 

وأضاف: "لقد قلنا هذا منذ فترة طويلة". متابعا "لقد كنت هنا ثلاث مرات من قبل وقلنا دائما إذا لم نفعل ذلك... فإن الحوثيين لن يتوقفوا أبدا. الحوثيون لديهم أيديولوجية، ولديهم مشروع. وإيران لديها مشروع في المنطقة وللأسف، الآخرون لديهم مشروع". لا تستجيب."

 

وأعرب عن إحباطه من أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أمضوا سنوات في بذل طاقاتهم الدبلوماسية لجذب طهران للتوصل إلى اتفاق نووي، بدلاً من ممارسة المزيد من الضغوط على إيران لوقف دعم حلفائهم الحوثيين.

 

وأشار إلى أن الفكرة وراء المحادثات النووية كانت هي أن طهران يجب أن تحد من طموحاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، ولكن ثبت أن الاتفاق بعيد المنال.

 

وتابع بن مبارك إن الزخم الدولي للعمل - والذي شمل ضربات أمريكية وبريطانية على أهداف للحوثيين - لم يتحقق في النهاية "بسبب ما فعله [الحوثيون] باليمنيين". قتلوا آلاف اليمنيين. ليس بسبب الفظائع التي ارتكبوها، اغتصاب النساء... سجن النساء... فقط انظر إلى ما فعله الحوثيون. لا أحد ينتبه."

 

وأوضح أن الدبلوماسية الغربية تجاه إيران كان من المفترض أن تركز على ثلاثة عناصر: البرنامج النووي، ودعم طهران لوكلاء إقليميين، وبرنامجها للصواريخ الباليستية.

 

وقال بن مبارك إن التركيز على الأول، على حساب الاثنين الآخرين، يعني أن الغرب يواجه الآن خصما في اليمن تم تسليحه بشكل جيد من قبل إيران.

 

وزاد "كان الأمر برمته يتعلق بالبرنامج النووي"، في حين تم "تجاهل تمويل إيران للميليشيات وبرامج الأسلحة".

 

وعندما سئل عما إذا كانت الدول الغربية ردعت عن إلقاء الأسلحة في الصراع في اليمن عندما فشل الدعم السعودي في سحق الحوثيين، أصر على أن الدرس المستفاد من القتال في السنوات الماضية يجب أن يكون بهزيمة المتمردين، كما حدث معهم من قبل. وتراجعت في مواجهات حاسمة، أبرزها في عدن والجنوب.

 

وأردف "طائرات شاهد بدون طيار [الإيرانية]، في المرة الأولى التي بدأنا نسمع فيها الاتحاد الأوروبي يتحدث عنها، كانت تُستخدم في أوكرانيا. لكن قبل ذلك، لسنوات، كنا نقول إن إيران تمد الحوثيين وأن الطائرات بدون طيار تهاجم الشعب اليمني.

 

وقال بن مبارك "لم يكن أحد يصدق ذلك"، مضيفًا أن ضربات الحوثيين بطائرات بدون طيار أوقفت صادرات النفط اليمنية في أكتوبر 2022.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي إيران البحر الأحمر بدون طیار بن مبارک

إقرأ أيضاً:

مسؤول روسي: موسكو ستنجو من العقوبات الجديدة لكنها لن تغفر لمحاولة إيذاء شعبها

 

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا ستنجو من العقوبات الجديدة، لكنها لن تنسى أو تغفر هذه المحاولة لإيذاء شعبها.

الولايات المتحدة تندد باستهداف روسيا النظام التعليمي في أوكرانيا روسيا وبيلاروسيا تعلنان استعدادهما للتوصل لتسوية سياسية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية

وكتب ميدفيديف- عبر قناته على منصة (تليجرام)- "سوف ننجو من ذلك.. ولكننا لن نسامح أو ننسى، نتمتع بذاكرة جيدة.. لن ندع نية إيذاء مواطنينا دون رد"، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية.

واعتبر مدفيديف، أن السياسيين الأوروبيين يعملون "بطريقة مملة وغير إبداعية، ويكررون أنفسهم مرة أخرى"، مضيفا أنهم يضحون بمصالح بلادهم وشعوبهم، وأن القيود تسببت في ضرر لروسيا أقل بكثير من مواطني الاتحاد الأوروبي وشركاته.

وأوضح أن بنهاية العام الماضي، بلغ إجمالي خسائر أوروبا جراء العقوبات على روسيا نحو 1.5 تريليون دولار، بينما اتجهت روسيا إلى الأسواق الآسيوية وعوضت العائدات المفقودة.

ورأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن "الحزمة الرابعة عشرة الجديدة من العقوبات لن تحقق هدفها، لكنها ستكون عملا عدائيا آخر".

واعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، الحزمة الرابعة عشرة الجديدة من التدابير التقييدية الاقتصادية والفردية ضد روسيا.

 

 الجيش الروسي يكثف عملياته الهجومية في جنوب أوكرانيا

 

وفي سياق متصل أعلنت قوات الدفاع الجنوبية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الروسي كثف عملياته الهجومية في جنوب أوكرانيا.

وذكرت قوات الدفاع الأوكرانية - في بيان أورته وكالة أنباء يوكرين فورم الأوكرانية - أن القوات الروسية نفذت خلال الساعات الـ24 الماضية، ستة هجمات في قطاع أوريكيف وستة أخرى في قطاع كرينكي.

وأوضحت أن الهجمات الأوكرانية لم تنجح في أوريكيف، مشيرة إلى أنه على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو التي تسيطر عليه القوات الروسية من منطقة خيرسون، شنت روسيا ستة هجمات بالقرب من قرية كرينكي، وبعد أن تكبدوا خسائر، تراجعوا إلى مواقعهم الأولية.

وأشارت "قوات الدفاع" إلى أنها اتخذت إجراءات شاملة للحفاظ على مواقعها، وتواصل القوات الروسية الهجمات المدفعية والغارات الجوية، كما أنهم يستخدمون أنواعا مختلفة من الطائرات بدون طيار في الهجمات وإجراء الاستطلاع الجوي.

ولفت إلى أن القوات الروسية استخدمت في مناطق دنيبروبتروفسك وزابوروجيا وخيرسون وميكوليف 249 طائرة بدون طيار ،و14 طائرة بدون طيار هجومية من طراز لانسيت، وأسقطت 329 الذخائر من الطائرات بدون طيار من مختلف العيارات.

مساعد بوتين: زيارة مودي لروسيا قيد الإعداد حاليا

قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الترتيبات تجرى حاليا بشأن زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى روسيا.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يدمر سبع طائرات بدون طيار فوق مناطق روسية الليلة الماضية
  • الانتخابات الإيرانية.. نظرة على المرشحين
  • موقع أمريكي: يجب شن هجوم استباقي على الحوثيين
  • تنظيم الدولة يتوسع في بونتلاند الصومالية والعين على اليمن
  • الجيش الكوري الجنوبي: الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية انفجر في الهواء
  • الدفاع الروسية: إسقاط طائرتين بدون طيار أوكرانيتين فوق "سمولينسك"
  • تورط أمريكي بريطاني إيراني.. سفير أوروبي سابق يكشف تقديم قيادات حوثية معلومات مسبقة عزمها اغتيال الرئيس الأسبق "صالح"
  • مسؤول روسي: موسكو ستنجو من العقوبات الجديدة لكنها لن تغفر لمحاولة إيذاء شعبها
  • 12 هجومًا روسيًا على جنوب أوكرنيا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • تحقيق إسرائيلي يكشف أسباب تعمّد استهداف الاحتلال للصحفيين في غزة