هآرتس: الجيش الإسرائيلي يتعمد حرق مئات المنازل داخل قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
فبراير 2, 2024آخر تحديث: فبراير 2, 2024
المستقلة/- أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن قادة الجيش الإسرائيلي أعطوا أوامر مباشرة للجنود بإضرام النار في المباني السكنية بغزة، دون الحصول على موافقة قانونية، وقد تعرض عدة مئات من المنازل لأضرار لا يمكن إصلاحها.
وقالت صحيفة “هآرتس” اليسارية، إن الجيش الإسرائيلي “يدمر مئات المنازل في قطاع غزة، بإضرام النار فيها”، مما يجعلها غير صالحة للسكن، ونقلت عن 3 ضباط يقودون الهجوم البري على القطاع قولهم إن “إحراق المنازل بات ممارسة شائعة”.
وقال قائد إحدى الكتائب لجنوده الأسبوع الماضي، بينما كانوا ينهون عملياتهم في إحدى المناطق في القطاع: “أخرجوا أغراضكم من المنزل، وأعدوه للحرق”.
ويُعد إشعال النار في منازل المدنيين غير المقاتلين لمجرد العقاب، محظوراً بموجب القانون الدولي، لكن تقرير صحيفة “هآرتس” كشف أن هذه الممارسة “أصبحت شائعة أكثر فأكثر مع استمرار الحرب”، بعد أن كانت مخصصة لحالات محددة فقط، بناء على أوامر استخباراتية.
وحتى الشهر الماضي، كانت قوات الهندسة القتالية التابعة للجيش، تستخدم في الغالب الألغام والمتفجرات، وفي بعض الحالات الآلات الثقيلة مثل جرافات “دي 9” لهدم المباني.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لجنود يشاركون في في إحراق المنازل في غزة، في بعض الحالات انتقاما لمقتل زملائهم أو حتى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي إحدى الحالات، ترك جنود قبل مغادرتهم أحد المنازل رسالة لزملائهم الذين سيحلون بعدهم، قالوا فيها: “لم نحرق المنزل حتى تتمكنوا من الاستمتاع به. تعرفون ما عليكم فعله قبل أن تغادروا”.
ووفقا لتحليل صور الأقمار الاصطناعية الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فقد تضرر أو دمر ما بين 144 و170 ألف مبنى في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وهذا ما يعادل بين 50 و 61 في المئة من مباني غزة.
والشهر الماضي، توصل تحقيق لصحيفة “واشنطن بوست” إلى أن مساحات كاملة من القطاع تم طمسها، من بينها حي الكرامة في الجزء الشمالي من مدينة غزة؛ ومخيم جباليا للاجئين، بيت حانون في شمال القطاع.
وفي المحصلة، تضررت أو دمرت حوالي 350 مدرسة و170 دار عبادة، وتحولت الطرق إلى أنقاض، ودُمرت البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وحذرت هآرتس من أن الدمار الواسع الذي أحدثه الجيش أثار جدلاً في الأوساط الأكاديمية حول تدمير إسرائيل “البيئة المعيشية لسكان غزة” ويشير هذا المصطلح إلى التدمير المرتكب عمداً كعقوبة ضد المدنيين، بطريقة لا تسمح باستعادة وإعادة توطين بيئة سكنية.
المصدر: يورونيوز
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية : العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن إبادة 10% من سكان القطاع
أعلن الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن إبادة أكثر من 10% من سكان القطاع ما بين شهيد ومفقود وجريح وأسير، وجرى شطب حوالي 1410 عائلات فلسطينية من السجل المدني بلغ عدد أفرادها 5444 شهيدًا، وتدمير ما يقارب من 80% من المباني السكنية، موضحًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 9900 مجزرة مروعة، واستخدام حوالي 90 ألف طن من المتفجرات.
وأكد في كلمته في افتتاح مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذي تنظمه الأمانة العامة “قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة” اليوم بمقر الأمانة العامة، أن الوضع في قطاع غزة يجتاز المرحلة الأخطر منذ بدء العدوان في ظل انتشار المجاعة بمستوٍى مروع، وما يدخل للقطاع من مساعدات حاليًا لا تكفي سوى 6 في المئة من أبناء القطاع.
وقال: إنه من المتوقع أن تزداد حدة هذه المجاعة والكارثة الإنسانية تدهورًا خلال فصل الشتاء، حيث بات أكثر من 96% من سكان القطاع يواجهون انعدامًا حادًا في مستويات الأمن الغذائي، كما أصبح كل سكان قطاع غزة يعانون الفقر مع بلوغ نسبته حاجز المئة في المئة.
اقرأ أيضاًالعالمالأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء
وأضاف أن خطورةَ الوضعِ الحالي تُؤَكِّدُ الحاجةَ المُلحَّةَ لضمان وصولِ الموادِّ الغذائيةِ والإمداداتِ الأخرى إلى جميع سكانِ غزة، عبر تسريع عملية تقديم المساعدة وتبسيطها وتسريعها، وتحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية، وتحديد التدابير والإجراءات الموحدة الفعالة لتقديم جميع المساعدات اللازمة إلى غزة، وتحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية وأنواع الدعم اللازم في هذا الصدد، ومناقشة الاستعدادات للإنعاش المبكر وتحقيق الالتزام بعملية جماعية منسقة، في استجابة لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
كما أشار السفير أبوعلي إلى أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة لا يقل خطورة وكارثية من حيث مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في مدينة القدس وكل المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، حيث تواصل عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة في حرق واقتلاع وتدمير للممتلكات، وفرض العزل والإغلاقات إلى تنفيذ الإعدامات الميدانية والتهويد وممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري، والتمدد الاستعماري.