مقتل مستشار بالحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ رويترز
قالت مواقع إخبارية إيرانية شبه رسمية إن مستشارا بالحرس الثوري الإيراني في دمشق قتل يوم الجمعة في هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف منطقة بجنوب العاصمة السورية.
وفي وقت سابق، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن الجيش أسقط عددا من الصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت من منطقة هضبة الجولان، مستهدفة جنوب دمشق يوم الجمعة.
وأفادت المواقع الإخبارية الإيرانية بأن القتيل يدعى سعيد علي دادي، دون تحديد رتبته.
وردا على سؤال بشأن الضربات، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه لا يعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث يتزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في حرب أهلية اندلعت في 2011.
ومنذ هجوم لحركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول من غزة، تصعد إسرائيل ضرباتها على أهداف جماعات متحالفة مع إيران في سوريا، وتقصف أيضا أنظمة الدفاع الجوي للجيش السوري وبعض القوات السورية.
وقالت مصادر لرويترز إن الحرس الثوري الإيراني بدأ تقليص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب مخاوف من انجرار طهران إلى صراع إقليمي أوسع.
وذكرت المصادر أن الحرس الثوري سيعتمد بشكل أكبر بدلا من ذلك على الفصائل الشيعية المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمام حشد يوم الجمعة إن بلاده لن تبدأ حربا في المنطقة لكنها “سترد بقوة” على أي شخص يحاول الاستئساد عليها.
جاءت تصريحات رئيسي بعد تكهنات على مدى أيام بشأن الطريقة التي قد ترد بها واشنطن بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين يوم السبت الماضي في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدتهم في الأردن شنته جماعة متحالفة مع إيران.
ونقلت شبكة سي.بي.إس نيوز عن مسؤولين أمريكيين قولهم يوم الخميس إن الولايات المتحدة وافقت على خطط تقضي بتوجيه ضربات لعدة أيام في العراق وسوريا ضد أهداف متعددة تشمل أفرادا ومنشآت إيرانية في البلدين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إيران الحرب دمشق سوريا غارة إسرائيلية غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تردّ على رسالة سوريا الجديدة: "عصابة"
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن سوريا تعاني التفكك والصراعات الداخلية والأيديولوجيات متطرفة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في أول رد من تل أبيب على الرسالة التي وجهتها الإدارة الجديدة في دمشق، بأن الشعب السوري يسعى للسلام، ولا يرغب في النزاعات مع إسرائيل أو غيرها.
وأضاف في حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست": "الواقع في سوريا لم يستقر بعد. النظام في دمشق في جوهره هو عصابة، وليس حكومة شرعية. هناك مناطق مثل إدلب تسيطر عليها مجموعات ذات أيديولوجيات متطرفة."
ولفت ساعر أن أحد الأسماء التي تثير القلق في سوريا هو "أبو محمد الجولاني"، زعيم جبهة النصرة، الذي تربطها علاقات تاريخية مع تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي يتعامل مع الجميع بأنه الزعيم الجديد لسوريا.
وحول التدخل العسكري الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، أشار ساعر إلى أن "المجتمع الدولي قد يفهم سبب إقامة مناطق عازلة، لكن الفهم لا يعني الموافقة" مشيراً إلى أن إسرائيل بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مطالبة باتخاذ خطوات استباقية.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية قدمت 3 خيارات: عدم اتخاذ أي إجراء، أو السيطرة على مناطق استراتيجية، أو التقدم حتى خط الصواريخ السوري، الذي يبعد 12-15 كيلومترًا.
وفيما يتعلق بمستقبل النظام في سوريا، أوضح ساعر أن هذا النظام لا يمكن اعتباره حكومة شاملة، بل هو "عصابة" تحكم في دمشق، ولا تمثل جميع أنحاء سوريا.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، أوضح ساعر أن الأزمة تؤثر ليس فقط على الدول المجاورة، مثل تركيا والأردن، ولكن أيضًا على أوروبا.
وقال: "أوروبا تسعى لإظهار أن الوضع في سوريا مستقر لكي تسمح بعودة اللاجئين، وهذه الرغبة تؤثر في الكثير من الإجراءات الحالية."
وأوضح أن إسرائيل ضربت الأسلحة والمعسكرات السورية، خوفًا من سقوط الأسلحة في أيدي الجماعات المتطرفة، أو بيعها في السوق السوداء.