كويكب ريوغو يحتوي مكونات تعود إلى ما قبل ولادة النظام الشمسي
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
اكتشفت مجموعة من العلماء أن عينات كويكب ريوغو التي جمعتها بعثة "هايابوسا 2" اليابانية تحتوي على أجزاء من غبار النجوم تعود إلى ما قبل ولادة النظام الشمسي.
ووفقا لمقال نُشر في مجلة Science Advances، وجد فريق دولي كبير من علماء الفضاء وعلماء الجيوكيميائيات حبيبات السيليكات المحفوظة في عينات السطح التي تم جمعها من كويكب ريوغو بواسطة مسبار الفضاء الياباني "هايابوسا 2" (Hayabusa2) في عامي 2018 و2019 وأعيدت إلى الأرض في عام 2020.
Fragments from the asteroid #Ryugu contain abundant amounts of presolar “stardust,” including silicon carbide and organic materials from before the Sun’s creation, a new study in @ScienceAdvances reports. https://t.co/GPxRo0kUn9pic.twitter.com/uj2usNqaAj
— Science Magazine (@ScienceMagazine) July 14, 2023The Hayabusa2 spacecraft visited the asteroid, Ryugu, in 2018 and 2019, then returned to Earth with 5.4 grams of the space rock in 2020https://t.co/RXUM0fUQ3V
— Science News (@ScienceNews) July 17, 2023ويرجح العلماء أن تكون أجزاء مادة ريوغو قد جاءت من الحواف الجليدية للنظام الشمسي وليس من الكويكب نفسه.
وأجري الاختبار الأولي للعينات من قبل فريق من العلماء من جميع أنحاء اليابان، وتضمن استخدام حزم الميونات لمنع الضرر.
وقد قاد هذا العمل العلماء إلى الاعتقاد بأن ريوغو كان في يوم من الأيام ينتمي إلى كويكب أكبر من المحتمل أن يكون قد انكسر بسبب اصطدامه. ثم وجد الفريق أن ريوغو مجرد صخرة في كومة كبيرة من الحطام.
[#CosmosBlog] In December 2020, the Hayabusa2 spacecraft dropped a sealed capsule into the Australian desert containing grains from asteroid #Ryugu. We take a look at what has been found so far during the initial analysis of this incredible sample ????: https://t.co/40A6flAeAppic.twitter.com/Y26MNIMBQ4
— JAXA Institute of Space and Astronautical Science (@ISAS_JAXA_EN) June 7, 2023وفي هذه الدراسة الجديدة، سعى العلماء إلى تحديد ما إذا كانت العينات من ريوغو تحتوي على أي شيء قد يكون التقطه خلال فترة وجوده في كومة الأنقاض.
وفي عينتين من الكويكب ريوغو، وكلتاهما يقل حجمهما عن الملليمتر الواحد، تمكن الفريق من رؤية شظيتين من الصخور تبدوان مختلفتين عن محيطهما.
إقرأ المزيدوباستخدام تقنيات المسح المتعددة، وجدوا أن الشظيتين عبارة عن صخور فتاتية (أو صخور تفكيكية تتكون من شظايا وفتات صخور موجودة من قبل) وتختلف كيميائيا عن جميع المواد المحيطة بها، وكانت تحتوي على قدر أقل من المغنيسيوم والأكسجين والسيليكون بالإضافة إلى كميات أكبر من الكبريت والحديد. وكان لدى كلتا الشظيتين أيضا دليل يشير إلى أنهما كانتا تحتويان على حبيبات سابقة لنشوء الشمس.
ولاحظ الفريق أن حبيبات ما قبل الشمس لم تكن في الأصل جزءا من جسم ريوغو، لأنها أظهرت دليلا على وجود الماء، الذي كان من شأنه أن يدمر الحبيبات.
وتحتوي هذه الحبيبات على كربيد السيليكون، الذي يتلف بسهولة بالماء، بالإضافة إلى وفرة إضافية من المواد العضوية.
ووفقا للعلماء، كانت الحبيبات في الواقع أجزاء من مذنب تشكل في حزام كويبر للنظام الشمسي الخارجي، حيث كانت الظروف باردة وجافة. ثم تناثرت الحبيبات فوق الحطام الذي شكل ريوغو في وقت ما بين تدمير الكويكب الأصلي وتكوين كومة الحطام.
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الفضاء النظام الشمسي فيزياء مركبات فضائية
إقرأ أيضاً:
كشف لغز فضائي محير قبل 200 عام عن طريق الصدفة.. ما القصة؟
منذ آلاف السنين، كانت النجوم والحياة خارج كوكب الأرض مصدرًا للغموض والتساؤلات لدى البشرية، حيث عجز البشر عن فهم العديد من الظواهر الفلكية قبيل التقدم العلمي واستكشاف الفضاء، مما دفعهم لتفسيرها بطرق متعددة.
بينما ذهب بعض رجال الدين إلى الحديث عن الظواهر الخارقة، انقسم العلماء حول فهم ما يحصل في الفضاء الخارجي، وأبرزها ظاهرة النيزك وأحجاره.
النيازك وأحجارها: بداية الجدلمن بين الظواهر التي أثارت اهتمام العلماء على مر العصور، كانت النيازك وأحجار النيازك. منذ وقت بعيد، ساورت الشكوك العديد حول أصل هذه الأحجار، حيث تساءل الجميع عما إذا كانت تأتي من الفضاء الخارجي.
عام 1803 كان نقطة تحول حاسمة في هذا الجدل، حيث شهدت منطقة نورماندي في فرنسا حدثًا علميًا غير مسبوق.
في 26 أبريل 1803، اهتزت قرية ليغل (L'Aigle) بنورماندي بحدث فريد من نوعه. خلال وقت كانت فيه فرنسا تتعافى من التوترات السياسية عقب الثورة، سقط وابل من الشظايا النيزكية، ما يزيد عن 3000 شظية، على القرية. هذا الحدث كان عاملًا رئيسيًا في إعادة النظر في مفاهيم العلماء حول النيازك.
التحقيقات العلمية لسقوط النيزكبمجرد سماعهم عن هذا الحدث، أرسلت أكاديمية العلوم الفرنسية العالم الشاب جان باتيست بيو، المختص في الفيزياء والفلك والرياضيات، للتحقيق في الأمر.
قام بيو بجمع الشهادات من سكان القرية الذين شهدوا الحادث وتفحص الأحجار التي سقطت. وبعد جهد شاق، توصل جان باتيست بيو إلى استنتاج هام: الأحجار التي سقطت فوق قرية ليغل جاءت من الفضاء.
لدعم نظريته، أشار إلى أن العديد من الأحجار المتشابهة سقطت في وقت واحد، وأن شكل ونوع هذه الأحجار كان متوافقًا مع أحجار سقطت في مناطق أخرى. كما ركز على شهادات السكان المحليين، الذين تحدثوا عن أمطار من الأحجار التي ألقتها نيازك، والتي أطلق عليها لقب "نيزك ليغل" نسبةً للقرية.
التأثير على علم النيازكشكلت التجربة التي قام بها بيو ورقة ضغط على النظريات السابقة التي كانت ترى في النيازك أصولًا أرضية، وهي نظريات أرسطو على وجه الخصوص.
في تلك الفترة، أصبح تقرير جان باتيست بيو حجر الزاوية لفهم النيازك وأصولها، ليختبر العلماء بعدها تغييرًا جذريًا في طريقة رؤيتهم لهذه الظاهرة.
وبحسب العلماء فإن حدث ليغل في عام 1803 لم يكن مجرد ظاهرة طبيعية، بل كان نقطة تحول في تاريخ العلوم الفلكية. لقد أسهم في ولادة علم النيازك وصنع فهمًا جديدًا للعالم من حولنا، حيث بدأ العلماء في رؤية الفضاء كأكثر من مجرد ظاهرة غامضة.