جسر على نهر درينا.. صوقوللو يروي تاريخ 447 عاما في البوسنة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
يعتبر جسر "صوقللو محمد باشا" الذي يعود للعهد العثماني في مدينة فيشغراد شرق البوسنة والهرسك، أحد أجمل الجسور التاريخية الصامدة إلى يومنا هذا في البلاد.
ويُعرف هذا المعلم التاريخي أيضا باسم "جسر درينا"، وهو من تصميم المعماري الشهير سنان آغا، الذي أبدع في تصميم الكثير من الصروح في أرجاء الأراضي التي حكمتها الإمبراطورية العثمانية.
وبني الجسر بأمر من الصدر الأعظم العثماني صوقللو محمد باشا، فوق نهر درينا بين عامي 1571 و1577، وعند بناء الجسر في ذلك الوقت كان يمثل أهمية كبيرة للدولة العثمانية والمناطق المجاورة، وكان حلقة وصل بين الشرق والغرب.
447 عاماوبات الجسر من أهم البصمات التي تركها المعمار سنان في منطقة البلقان، ولا يزال هذا الجسر ذو المحراب صامدا متحديا عوامل الزمن، رغم كل المخاطر التي أحدقت به.
الجسر التاريخي، الذي لا يزال شامخا رغم مرور 477 عاما على بنائه، اكتسب شهرة عالمية إضافية، بفضل رواية "جسر على نهر درينا" للكاتب البوسني إيفو أندرتش، التي حصل بها على جائزة نوبل للآداب.
ويبلغ طول الجسر 120 مترا، ويضم 11 قوسًا، ومحرابًا، وتعرض لأضرار كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية، وخضع لأعمال ترميم دقيقة بين عامي 1949 و1960، إذ تم إصلاح الأجزاء المتضررة خلال الحروب في تلك الفترة التي كانت فيها البلاد جزءا من يوغسلافيا.
وتسببت محطتان للطاقة الكهرومائية، بنيت الأولى عام 1966 والثانية عام 1989 على النهر، بإلحاق أضرار بالغة بأساسات الجسر.
عملية ترميم أخرى
وبدأت أعمال الترميم مرة أخرى عام 1992، بعد ارتفاع مستوى المياه عند الجسر وفقدانه جماليته، إلا أن هذه الأعمال توقفت بسبب الحرب التي شهدتها البلاد بين عامي 1992 و1995.
وتعرض الجسر، الذي خرج سالما من تلك الحرب، لأضرار بالغة بسبب حركة مرور المركبات التي استمرت حتى عام 2003.
وتم إدراج الجسر ضمن "قائمة التراث الثقافي العالمي" من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة "اليونسكو" عام 2007.
وبدأت وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" عام 2010، تنفيذ عملية ترميم لإصلاح الأضرار التي لحقت بالجسر.
ومن خلال ذلك المشروع، وهو أحد أكبر مشاريع الترميم التي نفذتها "تيكا" في البلقان، أصبح من الممكن الحفاظ على هذا التراث الثقافي المشترك في البلاد لتتوارثه الأجيال القادمة.
وتعتبر البوسنة والهرسك في مقدمة دول منطقة البلقان، من حيث احتضانها لمعالم أثرية عثمانية، إذ نجحت في الحفاظ على الكثير من الجوامع والجسور والخانات والحمامات، بالرغم من حروب عديدة شهدتها البلاد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تورتة الفراخ" تسرق الأضواء.. د. هشام عادل يروي كواليس فرح ابنته لأول مرة
في أول ظهور له بعد الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حل الدكتور هشام عادل، أستاذ طب وجراحة العيون، ضيفًا على برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، حيث كشف كواليس وتفاصيل حفل زفاف ابنته، الذي تحوّل إلى حديث السوشيال ميديا، خاصة بسبب "تورتة الفرايد تشيكن" غير التقليدية.
وقال د. هشام عادل إن الجيل الجديد يختلف كثيرًا عن جيله، مشيرًا إلى أن له متطلبات وطريقة تفكير مغايرة، وأضاف: "٨٠٪ من تفاصيل الفرح لم أكن أعلم بها، و٢٠٪ كانت مفاجآت منّي للعروس، منها أغنية خاصة قدّمتها لها من كلمات شقيقتها هبة".
وعن "تورتة الفراخ" التي تصدّرت ترند مواقع التواصل، أوضح أنها كانت فكرة جديدة تمامًا على الجميع، وتتكون من كمية ضخمة من قطع الدجاج المقلي، قائلاً: "كانت مفاجأة بالنسبة لي ولكل المدعوين، وخلال 15 دقيقة فقط انتهت تمامًا. الناس كانت سعيدة جدًا بالفكرة، وكانت أجواء الفرح مليئة بالبهجة".
وردًا على الانتقادات التي طالت الفرح والعروس، نفى الدكتور هشام وجود أي نية مسبقة لجعل الزفاف "ترند"، مشيرًا إلى أن الحفل كان مخصصًا للمدعوين فقط، لكن وجود شركة سوشيال ميديا كانت العروس دينا مسؤولة عنها ساهم في انتشار الصور والفيديوهات بشكل واسع.
وأوضح: "في ناس إيجابيين بيفرحوا، وناس تانية بترغب تكون ترند بالهجوم. لم ألتفت إلى أي انتقادات، ولا أكترث لها".
وحول ما إذا كان نادمًا على حجم الجدل، أجاب قائلًا: "أبدًا، لم أندم. ولو أقمت فرحًا آخر سأكرّر التجربة نفسها. بعض المنتقدين هدفهم جذب الانتباه ليس أكثر".